أربعة أعوام مرت...و كأن فراقك لم تمر عليه بضع لحظات
كبرت كثيرا أبي... كبرت معي همومي...وأصبح الفرح صغيرا جداً لاتصله حدة نظري...
أبي...
خسرت الكثير قبل أن أقف من التعب...وألتفت لأجد أن الكل مضى ووحدي بقيت واقفة بمكاني...لم استطع العودة واظنني فقدت قدرة المضي كذلك...!!!
أبي...
لم يتغير بطفلتك شئ...إلا أنني لاحظت شعرة بيضاء تتسلل بغياب ... اعتبرتها دلالة وحيدة أن الدهر قد شيب شبابي بريعانه...!!!
أبي...
تفقدت الكثير مما كنت تجده في ولم أعد اجده بنفسي...اختفت الكثير من القيم التي كنت اجاهد بترسيخها لتفخر بي...ولم اعد اجدها تستحق...!!!
أبي...
وقد مضى الكثير من الفرح دون أن تتشاركنا ...وبقي الكثير منه ولكنك حتما لن تشاركنا به...لماذا استعجلت القدر برحيلك...وكنت أظننا قد بدأنا بالعمر أجمل رحلاته...
أبي...
أيام قليلة ومدللتك الصغير ستصبح أماً...لا أتخيلني أن أراها أماً لطالما كانت الطفلة التي لاتكبر...وكبرت...!!!
أبي...
أمي ستبقى وحيدة عما قريب ... لازلت اشاكسها أن تلحق بي ...فالعمر وحيداً لا يطاق...لكنها تكتفي بقولها...لا رجل يستحق أن اتشاركه العمر سواه...كم أغبطها على حبها لك...!!!
أبي...
اشتقتك حقا...فأنا لا أجد سوى أن أدعو لك...لعلمي أنه لن يصلك سواه...أحبك جداً...!!!