عرض مشاركة مفردة
  #12  
قديم 23/05/2007, 04:56 PM
سلفي
مُشــارك
 
رد: ((( رسائـــــل من القلـب إلـى القلـب )))

الرسالة الثالثة:-

هذه ....رسالة ... أرسلها .......> لمهمـــوم

إلى كل من أحاطه الملل في حياته، وسكن القلق عيشُه في صباحه ومسائه ...

أرسلها ... إلى كل من ذاق طعم الهم ، وتجرع كأس الغم ...

أرسلها... إلى كل من بارت عليه الحيل وضاقت به السبل ...

أرسلها ... إلى كل من تأخر عليه الفرج ، ويأس مِن من بيده مفاتيح الفرج ...



أيها المهموم :

اصبر وما صبرك إلا بالله تعالى ...
استقبل الهموم والغموم بقوة وشجاعة تناطح السحاب ....

فهل أوجد العلماء
وهل أوجد الحكماء والأطباء
حلاً للأزمات والمصائب غير الصبر؟!


اصبر يا مهموم فالله تعالى يقول في كتابه العزيز:

(( اصبروا وصابروا)) و (( اصبر وما صبرك إلا بالله ))

اصبر يامهموم فنبينا صلى الله عليه وعلى آله وسلّم يقول : ( إن الله إذا أحبَّ قوماً ابتلاهم )


اصبر مهما داهمتك الخطوب...
اصبر مهما أظلمت أمامك الدروب...
فإن مع العسر يسر ...
وإن مع الكرب فرج ...




أيها المهموم :


من الذي يفزع إليه المكروب
من الذي يستغيث به المنكوب
من الذي تصمد إليه الكائنات



إنه الله لا إلــــــــــه إلا هو


حقٌ علي وعليك أن ندعوه في الشِّدة والرخاء
حق علي وعليك أن ننطرح على عتبات بابه سائلين ... باكين ... ضارعين ... منيبين


قال الله تعالى : (( أمن يجيب المضطر إذا دعاه ))


إذن : الله تعالى قريب ... سميع ... مجيب ... يجيب المضطر إذا دعاه

يـــــــــا مهـــمــــــوم


مد يديك ...
ارفع كفيك ...
اطلق لسانك ...
أكثر من طلبه ...
بالغ في سؤاله ...
ألِحّ عليه ...
ألزم بابه ...
انتظر لطفه ...

أيــها المهمـــــــــــوم :

إذا أصابك مايُهِمُّك ...
ونزلت عليك النوازل ...
وأصابتك الملمات ...
وقهرك الرجال ...
وفشلت في الأعمال ...

فلا تغضب ...
ولا تجزع ...
ولا تنهر أهلك ...
ولا تشتكي على أحد ...
ولا تجعل شدّة المصيبة على أبيك أو على ولدك أو على أخيك أو على سيارتك...


ولكن قل : الحمد له ... والشكر الله ...قدر الله وما شاء فعل ...

ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم ، إلا في كتابٍ من قبل أن نبرأها

وقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله سلم : (( عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير إن أصابتها سرا شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له ))


إذن

استسلم للقدر ... لا تتسخط ... لا تتذمر ... اعترف بالقضاء والقدر ... وليهدأ بالك ...

ولا تقل لو أني فعلت كذا لكان كذاو كذا ولكن قل قدر الله وما شاء فعل ...



أيــها المهمـــــــوم :


سوف أدلك على واسطة تحقق لك كل ما تريد ...
ولكن إذا نويت الدخول عليه


فتهيأ تهيأًً كاملا والتزم بالشروط التي يجب إحضارها إليه من أجل أن يقبل ما عندك
ثم بعد ذلك ، أدخل عليه ، فهو يفتح أبوابه لك كل ليل لكي يقبل طلبات المحتاجين ....

ثم أرسل له برقية مباشرة بينك وبينه حتى تخرج من عنده بثقة كاملة في الحصول على المطلوب وصد قني أن هذا الواسطة سوف تحقق لك من طلبك إحدى ثلاث أشياء ....


من هو هذا الواسطة لكي نذهب إليه هذه الليلة

إنه ملك الملوك ....
إنه رب الوزراء ....
إنه إله الرؤساء ....
إنه الله الواحد الأحد ...


إنه الله الذي أمره بين الكاف والنون ....
{إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون}
فاستعد قبل الدخول عليه سبحانه عز وجل ...
فرغ قلبك من الشهوات ...


والتزم بشروط إجابة الدعاء ...

فإن الله لا يقبل من قلبٍ غافلٍ لاه ...
حقق شرط أكل وشرب الحلال ...
فأنى يستجاب لآكل الحرام ...

بعد ذلك أدخل عيه لوحدك في ظلمة الليل ...
أدخل عليه في ذلك الوقت الذي ينام فيه أهل الوساطة الذين نتعلق بهم ...


ولكـــــــــــن :

ما نام الذي ما تنام عينه ...
ما نام الحي القيوم ...
يقول للعباد ...
هل من سائلٍ فأعطيه ...
هل من داعٍ فأستجيب له ....
هل من مستغفر فأغفر له ...



نعم أليس الله سبحانه فرج الكرب عن أيوب ...
أليس الله سبحانه ألان الحديد لداود ...
أليس الله سبحانه فلق البحر لموسى ...
أليس الله سبحانه جعل النار بردا وسلاما على إبراهيم ...
أليس الله سبحانه شق القمر لمحمد ...



لا إله إلا الله


في هذا الوقت قدم ما لديك على ربك ...
ادع ربك ... ناده ... اسأله ... استغفر منه ...
ثم إذا فرغت من دعائك له ،فإنك سوف تفوز بإحدى ثلاث أشياء

إما أن يحقق لك طلبك ...
وإما أن يدِّخر لك يوم القيامة بشيء أفضل بكثير وكثير مما تطلبه في هذه الدنيا ...
وإما أن يدفع الله بهذا الدعاء بلاءً ينزل ُ عليك من السماء ....




أيهــا المهمـــوم :

أذا ضاق صدرك ...
وصعب أمرك ...
وكثر مكرك ...
وأظلمت في وجهك الأيام ...


فعليك بالصلاة ....
{يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة }


سبحان الله الصلاة هي مستشفى تداوى البشر من السقم وتشرح الصدر من الهم والغم ،فكان الرسول في المهمات العظيمة يشرح صدره بالصلاة ،
وكان العظماء يحاطون بالنكبات ،فيفزعون إلى الصلاة ، فيفرج الله عنهم .


أيــها المهمـــوم:

إن سِرَّ أسباب راحة البال ...
وهدوء الجنان ...
هو الاستغفار ...


وأخيـــــراً:

هدئ أعصابك بالإنصات إلى كتاب ربك ، أنصت إلى تلاوة ممتعة حسنة مؤثرة من كتاب الله تعالى تسمعها من قارئ جيد حسن الصوت ، أو اقرأ كتاب الله العظيم الذي هجره بعض الناس ، اقرأ هذا الكتاب ، وتدبره ورتله ، فإن ذلك يفضي على نفسكَ ...

السكينة ... والراحة ... والطمأنينة

قال تعالى : (( الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئنُ القلوب ))



يامن هو عالم بالسرائر ... يامن هو مطلع على مكنونة الضمائر ...
فرَّج همَ المهمومين من المسلمين ... وفرج كرب المكروبين ....
إنك على كل شيء قدير ....



من مواضيعي :
الرد باقتباس