عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 14/01/2007, 10:29 PM
صورة لـ مضاوي
مضاوي
مُجتهـد
 
لحظة من حياتي ...

[align=justify][الساعة السادسة صباحا ....
صوت المنبه من الجوال يرن بصوت الاذان ( الله اكبر - الله اكبر ) بشكل تدريجي :
مددت يدي لاغلق الصوت بدون ان افتح عيني مستشعرة بمكان الجهاز بدون ان اراه وهذا ما يحدث كل صباح كالعادة ..
تقلبت على الجانب الاخر لاكمل نومي .. لم احس الا بانامل صغيرة وناعمة تعبث بوجهي بطريقة طفولية بريئة فتحت عيني لارى من هذا وانا اشتط غضبا فاذا بها ابنتي ذات الست سنوات ..
( ماما قومي .. موعد الذهاب الى المدرسة هيا وتسحبني من يدي) زاد غضبي صرخت فيها بان تتركني وتذهب للخادمة لتلبسها ملابس المدرسة .
ترفض البنت وتقول لي : لا يا ماما لا احب الخادمة احبك انتي .. اريدك ان تساعديني في ارتداء ملابسي
زاد غضبي اكثر وسحبتها من يدها بعنف واوصلتها الى باب الغرفة وناديت الخادمة بصوت عالي يملؤه الغضب (....) تعالي بسرعة واحملي (.... ) لتغيري لها ملابسها .
حضرت الخادمة بسرعة واخذت البنت .. البنت كانت في حالة من الحزن والاحباط ما لا يوصفه قلم - كانت الدموع تنزل على خدها الصغير بمرارة !!!!
تخيل طفلة في السادسة من العمر ترجو من امها ان تساعدها في ارتداء ملابسها والام في غمرة حبها لذاتها ورغباتها وحبها للنوم يمنعها من تلبية طلب ابنتها وسلمتها لخادمة لا تعرف الام الطريقة التي يمكن ان تتبعها في تغيير ملابس الفتاة




نكمل معكم ما حدث للام:

بكل برود اعصاب اوت الام الى فراشها غطت نفسها بالبطانية وبدون اي تأنيب للضمير وبدون ان تسأل نفسها ماذا فعلت ابنتي الان ؟
هل سكتت عن البكاء ؟
هل استسلمت للامر ورضخت للخادمة ؟

دق الهاتف المحمول وبصوت عالي جدا على غير العادة لدرجة انني اطحت كل الاشياء التي على الطاولة بجانب الهاتف بدون ان اشعر من شدة الارتبك والخوف
لم انتبه الى الرقم ولا الى الاسم تكلمت بسرعة :
من انت ؟
ان فلانة (... ) الم تعرفيني ؟!
استرجعت انفاسي ورددت بصوت هاديء انا اسفة لم ارى الاسم جيدا
( كانت مديرتي في العمل ) كيف الحال ؟ خير انشاء الله ؟
المديرة : لدينا ضيوف مهمين جدا اليوم في العمل وسيأتون من الصباح الباكر ويجب ان تحضري الان وان تجهزي العمل الفلاني وان .... وان .. _ عاد طلبات المدراء ما تخلص

قلت في نفسي : ايش هذا اليوم اللي اسود من اوله ..
ذهبت الى الحمام
ثم ارتديت ملابسي !!!!

هنا المفاجأة :



وان خارجة من باب الغرفة ( صدقوني نسيت امر ابنتي )
سمعت حوار بين ابنتي والخادمة وهذا الحوار كان فيه الكثير من العنف من الشغالة والخوف من البنت وهذا ما استوقفني وجعلني اقترب بهدوء من المكان بدون ان تحس الاثنتان

اقتربت ...:102:
ماما تحبني ( البنت )
ماما انته ما في زين مايحب انت كله كله في ريد نوم في ما في ريد يجلس مع انته (الخادمة )
ماما تحبني انا ماما زين ( البنت )
اذا ماما يحب انت ليش ما في ريد يقوم مع انت
لييش يمسك انت بقوة ليش صراخ من شان انت ماما انت سيم سيم شيطان يحب نفسه صح ( الخادمة)
تسكت البنت ولا تجيب بكلمة وهي تبكي بمرارة

انصدمت ... ولكم ان تتخيلوا ما حدث فيما بعد


نصيحة لكل ام
انتبهي لاولادك النوم لن يخلص والراحة لن تخلص ولكن لحظات تمر من حياتك تستسلمين فيها لرغباتك قد تكلفك الكثير
هؤلاء الاطفال امانة في اعناقنا ونحن المسؤولون عنهم مسؤولية تامة ولا يوجد من سيهتم بهم او يحبهم او يحرص عليهم اكثر منا
عزيزتي الام ..
رسالة لكي
ابنائك فلذات كبدكي اوليهم اهتمامكي لانكي ستحاسبين يوم القيامة فيما غرستيه وقدمتيه لهم
هذا غير الاثر الكبير في نفسياتهم هم كأبناء تجاه ابائهم ومايقدمون لهم من حنان ورعاية واهتمام
ولكم مني كل الحب




من مواضيعي :

آخر تعديل بواسطة مضاوي ، 15/01/2007 الساعة 07:03 PM
الرد باقتباس