في عيدك يا غاليتي
أنثر الورد وافترش شذاه بطريقك
أهديك الفرح وأحلى سنين العمر
أماه...أول معنى للحب عرفته
و أولى الخطوات اتكلت فيها على يداك
ما يوما مللت من تعثري بحبوي للحياة
ولا تذمرتي ولا نفذ صبرك
تحملتي عنادي وغضبي وإهمالي
كم مرة أتيت ملطخة ثوبي الجديد
وبكل حب أعدته لي جديدا
وكم مرة تحملتي السهر لمرضي
وبكائي المزعج وصراخي العالي
لازلت اذكر تجرعك لدوائي
لتشجعي جبني و أتتناوله
أذكر أول مرة ابتعدت فيها عنك
حين تركتني بين تلك الجدران
وغرفة يملاها الصغار
قلت لي يومها من هنا
تبدأ كل الطرق للحياة
يومها بكيت كثيرا لفعلك هذا
تصورت لسذاجتي انك مللتي بكائي
وأنها طريقتك للخلاص مني
وعدتك بأن لا أبكي وألا اوسخ أثوابي
ولكنك تركتني ووليتي وجهك
أمام توسلاتي ,أخفيتي دمعك ورحلتي
لكني بعدها أدركت لما كل هذا؟
دوما أردتي لي الأفضل وآمنتي بقدراتي
وهانا كبرت بعدد السنين
ولكنني لازلت ذاتها صغيرتك
لا زلت كعادتي أرتمي بين أحضانك
كلما فقدت الأمان حولي
وكلما عاندتني الحياة أتيتك باكية شاكية
لأستقي من قوتك قوة أكمل بها طريقي
أقرا في عينيك فخرك بي
وتعلمين أنه لولاك ما علمت طريقي
بالحياة ولا وجهتي إلى أحلامي
أماه...أنتي فخري بالحياة
أنت سر وجودي ورضاك غاية مناي
بعيدك اجدد حبي وولائي
شكرا لكل شي
شكرا يا شمعة احترقت لتنير دربي
ويا وردة أفنت العمر لعمري
أحبك جدااا