أخي بحر السلام

كلماتك توقظ الوجع وتذرف الدمع وتدمي القلب
كلماتك أوحت إلي بالرد السابق..
أحياناً كثيرة أُفكر...لما نلتقي ...




تقابلنا ... تعارفنا ... تصادقنا ... تماشينا ... الآن افترقنا ...

وأين الحب من هذا المشوار الطويل؟...

لم أجد منك إلا كل ود ومحبه ...

ولن تجد عندي إلا ما لدي

لم أشاهد إلا كل طيب وكرامه ..

ولكني شاهدت الذل والإهانة

لم أحس إلا بكل مشاعر صادقه ...

ولم أبادل يوماً أحساسي بغير الصدق

وهاهي تدور الأيام ...

لاتدور الأيام ولكنها القلوب تتقلب

وكما بدأنا .. انتهينا ...

بهذه أجحفتني...انت أنهيتنا

لن أقول انتهينا انتهينا كما قالها الكثيرون ...

ولست أجد أنسب منها مقالاً لوضعنا...!!!

ولكن سأقول لن نكون كما كنا ...

نعم لن أكون ساذجة بعد الآن

كنت معي صباح مساء ...

كنت انتظرك كل يوم وكل وقت ...


لن تضطر بعد اليوم أن تكون معي
فصبحك وممساك لك وحدك
فلاداعي للإنتظار ...ومتى كنت تنتظر؟!!!
ليتك تذوق طعم الإنتظار...

ولكن لن أنسى أننا تعاهدنا ...

تتذكر وعودي..وتنسى ما وعدتني

إن فرقتنا هذه الحياة ... وأخذتنا الأيام عن بعضنا ..

أنت من فرقتنا...وأنت أخذت وما أعطيت

لن ننسى أننا كنا في ساعة قلنا سنتذكر بعضنا ..

لم أعتد على النسيان كما إعتادوا

حقيقه .. بلامجامله ..

؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!

فقدتك .. اشتقت لك .. بكيت لفراقك ..


مررت بكل ذلك...ستعتاد على كل ذلك
ويوماً ستفقد الرغبة بكل ذلك

غبت عني لأنك ستنبي حياتك الحقيقيه

هأنت ذا تعترف أني كنت معك بوهم..ووعودك كانت سراب

كان غيابك أيام .. ولكنها لدي شهور .



أضحكتني حساباتك...وانت الشاطر بالحساب
وأدمعتني اللحظة بغيابك ...فكنت أراها دهراً

وانت تحسب باليوم والشهر...هذا هو الفرق
أحببتك حد الثمالة....حد العطش بيومٍ حرور


كنت تغيب فاحتاج لك فأجدك ...


لأنك تجدك بين أنفاسي وأقرب من الوريد لقلبي
وكنت أظن لو أنقطع الوريد...على حبك أستطيع العيش
وما أشقاني إلا كثرة ظنوني...وخيبتها فيك


أما الآن غبت وسأحتاج ولكن لن أجدك ...

ستجدني بين أنجمك...وبين أمواج البحر
بين كل حنايا مآذن المسجد...حيث دوماً وجدتني
ربما أكون يوماً واقفة على الأطلال

لأن حياتك ليست كما كانت ...

أنت من قلبت سكونها...إلى عواصف عاتية
وصفوها إلى غيوم وبرق ورعود...

ولكن ..

سأظل أذكر حبنا ..

لم يبقى لنا سوى الذكرى..فإعتد عليها



سأظل أذكر عهدنا ..

وفيت بكل وعودي وعهودي...ولكنك تملصت منها جميعاُ

سأظل أذكر ميثاقنا ....

أي ميثاق تتحدث عنه...أيكون بين الربان وبين البحر ميثاق
عُرف البحر بغدره...ولكن تمشي السفن به مرغمة...
كحال كل المحبين
موجك غادر...وبحرك لا قعر له
ولاتملك بوصلة للعودة...ولا تستطيع التقدم بنا
تركت لك مركبك...أبحر به حيثما شئت
ولكن لاتقترب من شواطئ وطئتها قدمي



[/QUOTE]