ارتجف من البرد...
مبللة بدموعي...كأوهن خيوط العنكبوت...
ارتعش كالخوف بين يدي الأمان...
أشعر بغياب الوعي عن عالمي...
بالأمس وقفت الدموع بعين قلبي...
بالأمس ابتلت وسادتي نزف غبائي...
بالأمس شعرت بالأنثى بداخلي تختنق من سوء الظن من حولي...
بالأمس كنت أنا و كان العالم من حولي...وكنت بغياب عنه...
وقفت اطالع بالمرآة...ورأيتني المرأة التي لاتعرف نفسها...!!!
والدمع ينزف غزيراً ...غير قادرة على كتم صرخاتي ...لما أنا...؟!!!
كان الليل قاتماً...يكتم بظلمته قهري...
بحاجة للبكاء على كتف الصبر الذي غادرني...
الدموع لاترحم ضعف الأنثى بي...صرخات مكبوتة تتوالى ...
اتقلب ذات اليمين واليسار...لعل الأمن يغشى عيني...
أين الأمان...وقد انتزع من ضلوعي عنوة...!!!
بكيت ثم بعد البكاء بكيت...وظللت أبكي لأول خيوط الصبح...
كنت أحتمي بحماها ...كنت أمتهن الصبر...واعترف اني أكثر من مارسه بفشل...!!!
أشرق الصبح...وأسدل أستاره على آخر محاولات العفو عن ذاتي...
كنت المتهم...
كنت المذنب...
كنت المخطئ...
ولم أكن من كنت؟!!!
ساذجة لحد نحر الطيبة بعروق قلبي...
متحاملة لحد اختلاق الشر وزرعه بوريدي...
أتنازل عن عفوية ردود أفعالي...
أعارك ذاتي ...و أنازل كل ما أؤمن به لأهزمه...وأخسر نفساً أغرتهم فأساءوا فهمي...!!!
كنت أحبني كما أنا؟!!!
ولكنني صحوت كارهة كل مافي...!!!
تخيلوا أن تكرهوا ما أنتم عليه؟!!!
أن انظر بإزدراء لنفسي...
أن اشيح بوجهي عن مرآتي...
أن اتنازل عن عطري الصباحي...
أن أتوقف عن أسباب أن الصبح يحمل الأجمل كل يوم...
أن اتعمد الغياب في حضور من أكون...لأكون من لست أكون؟!!!

أن أقرر دون إقتناع...
أن يصدمني صمت أحدهم حين احتاج لسماعه...أكثر من أي وقت فات...
أن أجد لا صديق يمسح على ظهر قلبي ويطمئنني على نفسي...
أن أقرا بين الصمت قسوة أكبر من الكلام...
أن احتاج لأحدهم...فقط ليسمعني...
فأجد أن الرقم الوحيد خارج حدود وطني...
ما أقسى أن لا أجد بإنكساري من يجبرني...
ما أكبر الهم بقلبي...والألم لا يتسع للجرح الغائر بعمق إحساسي...
حزينة جداً...كأن حزن الكون جاثم على صدري...

روزري



سأنفجر... الشكر موصول للدبابيس التي توخزني...!!!