عمانيات عمانيات
عودة   عمانيات > إيمانيات > إسلاميات
مواضيع اليوم
إسلاميات يهتم بكل ما يتعلق بالشريعة الاسلامية والفقه و المفاهيم الإسلامية الصحيحة

عمانيات   عمانيات
 
 
خيارات الموضوع ابحث بهذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 31/10/2011, 09:44 AM
صورة لـ fatenfouad
fatenfouad
ودود
 
عرض مناسك الحج بالصور





صفة الحج



راجعها فضيلة الشيخ العلامة
عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين ( حفظه الله )





* حج بيت الله الحرام ركن من أركان الإسلام لقوله تعالى

{ ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا } .

وقوله صلى الله عليه وسلم : ( بني الإسلام على خمس :

شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء

الزكاة وصوم رمضان وحج البيت من استطاع إليه سبيلا ) فالحج واجب

على كل مسلم مستطيع مرة واحدة في العمر .

* الاستطاعة هي أن يكون المسلم صحيح البدن ، يملك من المواصلات

ما يصل به إلى مكة حسب حاله ، ويملك زاداً يكفيه ذهاباً وإياباً زائداً على

نفقات من تلزمه نفقته . ويشترط للمرأة خاصة أن يكون معها محرم .

* المسلم مخير بين أن يحج مفرداً أو قارناً أو متمتعاً .

*** والإفراد هو أن يحرم بالحج وحده بلا عمرة .


***والقران هو أن يحرم بالعمرة والحج جميعاً .

***والتمتع هو أن يحرم بالعمرة خلال أشهر الحج ( وهي شوال

و ذو القعدة وذو الحجة ) ثم يحل منها ثم يحرم بالحج في نفس العام .

ونحن في هذه المطوية سنبين صفة التمتع لأنه أفضل الأنساك الثلاثة ،

لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر به أصحابه .




إذا وصل المسلم إلى الميقات ( والمواقيت خمسة كما في صورة 1 )

يستحب له أن يغتسل ويُطيب بدنه ، لأنه صلى الله عليه وسلم اغتسل

عند إحرامه 3 ، ولقول عائشة رضي الله عنها : ( كنت أطيب رسول الله

لإحرامه قبل أن يحرم )4. ويستحب له أيضاً تقليم أظافره وحلق عانته وإبطيه .




* المواقيت :

1- ذو الحليفة ، وتبعد عن مكة 428كم .
.
2- الجحفة ، قرية بينها وبين البحر الأحمر 10كم ، وهي الآن خراب ،

ويحرم الناس من رابغ التي تبعد عن مكة 186كم .

3- يلملم ، وادي على طريق اليمن يبعد 120كم عن مكة ، ويحرم الناس

الآن من قرية السعدية .

4- قرن المنازل : واسمه الآن السيل الكبير يبعد حوالي 75كم عن مكة .

5- ذات عرق : ويسمى الضَريبة يبعد 100كم عن مكة ، وهو مهجور

الآن لا يمر عليه طريق .

تنبيه : هذه المواقيت لمن مر عليها من أهلها أو من غيرهم .
****
ـ من لم يكن على طريقه ميقات أحرم عند محاذاته لأقرب ميقات .

ـ من كان داخل حدود المواقيت كأهل جدة ومكة فإنه يحرم من مكانه .





* ثم يلبس الذكر لباس الإحرام ( وهو إزار ورداء ) ويستحب أن يلبس نعلين

[ أنظر صورة 2 ] ، لقوله صلى الله عليه وسلم : ( ليحرم أحدكم في

إزار ورداء ونعلين )



* أما المرأة فتحرم في ما شاءت من اللباس الساتر الذي ليس فيه تبرج

أو تشبه بالرجال ، دون أن تتقيد بلون محدد . ولكن تجتنب في إحرامها

لبس النقاب والقفازين لقوله صلى الله عليه وسلم : ( لا تنتقب المحرمة

ولا تلبس القفازين ) ، ولكنها تستر وجهها عن الرجال الأجانب بغير النقاب ،

لقول أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها : ( كنا نغطي وجوهنا من

الرجال في الإحرام )

ثم بعد ذلك ينوي المسلم بقلبه الدخول في العمرة ، ويشرع له أن يتلفظ

بما نوى ، فيقول : ( لبيك عمرة ) أو ( اللهم لبيك عمرة ) . والأفضل أن

يكون التلفظ بذلك بعد استوائه على مركوبه ، كالسيارة ونحوها .

* ليس للإحرام صلاة ركعتين تختصان به ، ولكن لو أحرم المسلم بعد صلاة

فريضة فهذا أفضل ، لفعله صلى الله عليه وسلم

*من كان مسافراً بالطائرة فإنه يحرم إذا حاذى الميقات .

* للمسلم أن يشترط في إحرامه إذا كان يخشى أن يعيقه أي ظرف

طارئ عن إتمام عمرته وحجه . كالمرض أو الخوف أو غير ذلك ،

فيقول بعد إحرامه : ( إن حبسني حابس فمحلي حيث حبستني )

وفائدة هذا الاشتراط أنه لو عاقه شيء فإنه يحل من عمرته بلا فدية .

* ثم بعد الإحرام يسن للمسلم أن يكثر من التلبية ، وهي قول :

( لبيك اللهم لبيك ن لبيك لا شريك لك لبيك ، إن الحمد والنعمة لك والملك ،

لا شريك لك ) يرفع بها الرجال أصواتهم ، أما النساء فيخفضن أصواتهن .




* ثم إذا وصل الكعبة قطع التلبية واضطبع بإحرامه [كما في صورة 3 ] ،



ثم استلم الحجر الأسود بيمينه ( أي مسح عليه ) وقبله قائلاً :



( الله اكبر ) 10 ، فإن لم يتمكن من تقبيله بسبب الزحام فإنه يستلمه

بيده ويقبل يده 11. فإن لم يستطع استلمه بشيء معه ( كالعصا )

وما شابهها وقبّل ذلك الشيء ، فإن لم يتمكن من استلامه استقبله

بجسده وأشار إليه بيمينه – دون أن يُقبلها – قائلاً : ( الله أكبر ) ،

[ كما في صورة 4 ]، ثم يطوف على الكعبة 7 أشواط يبتدئ كل شوط

بالحجر الأسود وينتهي به ، ويُقَبله ويستلمه مع التكبير كلما مر عليه ،

فإن لم يتمكن أشار إليه بلا تقبيل مع التكبير – كما سبق – ، ويفعل هذا

أيضا في نهاية الشوط السابع .

أما الركن اليماني فإنه كلما مر عليه استلمه بيمينه دون تكبير

[ كما في صورة 4 ]، فإن لم يتمكن من استلامه بسبب الزحام فإنه لا

يشير إليه ولا يكبر ، بل يواصل طوافه .

ويستحب له أن يقول في المسافة التي بين الركن اليماني والحجر الأسود

( ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار ) [ كما في صورة 4 ].



* ليس للطواف ذكر خاص به فلو قرأ المسلم القرآن أو ردد بعض الأدعية

المأثورة أو ذكر الله فلا حرج .

* يسن للرجل أن يرمل في الأشواط الثلاثة الأولى من طوافه .

والرَمَل هو الإسراع في المشي مع تقارب الخطوات ، لفعله

صلى الله عليه وسلم ذلك في طوافه .

* ينبغي للمسلم أن يكون على طهارة عند طوافه ،

لأنه صلى الله عليه وسلم توضأ قبل أن يطوف .

* إذا شك المسلم في عدد الأشواط التي طافها فإنه يبني على اليقين ،

أي يرجح الأقل ، فإذا شك هل طاف 3 أشواط أم 4 فإنه يجعلها 3

احتياطاً ويكمل الباقي .

* ثم إذا فرغ المسلم من طوافه اتجه إلى مقام إبراهيم عليه السلام

وهو يتلو قوله تعالى { واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى } 17،

ثم صلى خلفه ركعتين بعد أن يزيل الاضطباع ويجعل رداءه على كتفيه

[ كما في صورة 4 ].

* ويسن أن يقرأ في الركعة الأولى سورة { قل يا أيها الكافرون }

وفي الركعة الثانية سورة { قل هو الله أحد }.

* إذا لم يتمكن المسلم من الصلاة خلف المقام بسبب الزحام فإنه

يصلي في أي مكان من المسجد ، ثم بعد صلاته عند المقام يستحب له

أن يشرب من ماء زمزم ، ثم يتجه إلى الحجر الأسود ليستلمه بيمينه ،

. فإذا لم يتمكن من ذلك فلا حرج عليه .



* ثم يتجه المسلم إلى الصفا ،



ويستحب له أن يقرأ إذا قرب منه

قوله تعالى : { إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوْ اعْتَمَرَ

فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ }

ويقول ( نبدأ بما بدأ الله به ) ثم يستحب له أن يرقى على الصفا فيستقبل

القبلة ويرفع يديه [ كما في صورة 5 ] ، ويقول – جهراً - :

( الله أكبر الله أكبر الله أكبر ، لا إله إلا الله وحده لا شريك له ،

له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ، لا إله إلا الله وحده ،

أنجز وعده ، ونصر عبده ، وهزم الأحزاب وحده ) ثم يدعو – سراً –

بما شاء ، ثم يعيد الذكر السابق ، ثم يدعو ثانية ثم يعيد الذكر السابق

مرة ثالثة ولا يدعو بعده .

* ثم ينزل ويمشي إلى المروة ، ويسن له أن يسرع في مشيه فيما

بين العلمين الأخضرين في المسعى ، فإذا وصل المروة استحب له أن

يرقاها ويفعل كما فعل على الصفا من استقبال القبلة ورفع اليدين

والذكر والدعاء السابق . وهكذا يفعل في كل شوط .

أما في نهاية الشوط السابع من السعي فإنه لا يفعل ما سبق .

* ليس للسعي ذكر خاص به . ولكن يشرع للمسلم أن يذكر الله ويدعوه

بما شاء ، وإن قرأ القرآن فلا حرج .

* يستحب أن يكون المسلم متطهراً أثناء سعيه .

* إذا أقيمت الصلاة وهو يسعى فإنه يصلي مع الجماعة ثم يكمل سعيه .

* ثم إذا فرغ المسلم من سعيه فإنه يحلق شعر رأسه أو يقصره ،

والتقصير هنا أفضل من الحلق ، لكي يحلق شعر رأسه في الحج .

* لابد أن يستوعب التقصير جميع أنحاء الرأس ، فلا يكفي أن يقصر

شعر رأسه من جهة واحدة .

* المرأة ليس عليها حلق ، وإنما تقصر شعر رأسها بقدر الأصبع من

كل ظفيرة أو من كل جانب ، لقوله صلى الله عليه وسلم :

( ليس على النساء حلق إنما على النساء التقصير ) .

* ثم بعد الحلق أو التقصير تنتهي أعمال العمرة ، فيحل المسلم إحرامه

إلى أن يحرم بالحج في يوم ( 8 ذي الحجة ) .

إذا كان يوم ( 8 ذي الحجة ) وهو المسمى يوم التروية أحرم المسلم

بالحج من مكانه الذي هو فيه وفعل عند إحرامه بالحج كما فعل عند

إحرامه بالعمرة من الاغتسال والتطيب و .... الخ ، ثم انطلق إلى منى

فأقام بها وصلى الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر ، يصلي كل صلاة

في وقتها مع قصر الرباعية منها ( أي يصلي الظهر والعصر والعشاء ركعتين ) .

* فإذا طلعت شمس يوم ( 9 ذي الحجة وهو يوم عرفة ) توجه إلى عرفة ،

ويسن له أن ينزل بنمرة ( وهي ملاصقة لعرفة ) [ كما في صورة 6 ]،

ويبقى فيها إلى الزوال ثم يخطب الإمام أو من ينوب عنه الناسَ بخطبة

تناسب حالهم يبين لهم فيها ما يشرع للحجاج في هذا اليوم وما بعده

من أعمال ، ثم يصلي الحجاج الظهر والعصر قصراً وجمعاً في وقت الظهر ،

ثم يقف الناس بعرفة ، وكلها يجوز الوقوف بها إلا بطن عُرَنة ،

لقوله صلى الله عليه وسلم : ( عرفة كلها موقف وارفعوا عن بطن عُرَنة ) ،

ولكن يستحب للحاج الوقوف خلف جبل عرفة مستقبلاً القبلة

[ كما في صورة 7 ]، لأنه موقف النبي صلى الله عليه وسلم ، إن تيسر ذلك

. ويجتهد في الذكر والدعاء المناسب ، ومن ذلك ما ورد في قوله صلى الله

عليه وسلم : ( خير الدعاء دعاء يوم عرفة ، وأفضل ما قلت أنا والنبيون

من قبلي : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد يحيي

ويميت وهو على كل شيء قدير ) .





االتروية :

سمي بذلك لأن الناس كانوا يتروون فيه من الماء ، لأن منى لم يكن

بها ماء ذلك الوقت

بطن عُرَنة : وهو وادي بين عرفة ومزدلفة [ كما في صورة 6 ]

جبل عرفة : ويسمى خطأ ( جبل الرحمة ) وليست له أي ميزة على غيره

من أرض عرفة ، فينبغي عدم قصد صعوده أو التبرك بأحجاره كما يفعل الجهال .

* يستحب للحاج أن يكون وقوفه بعرفة على دابته ، لأنه صلى الله عليه وسلم

وقف على بعيره 26، وفي زماننا هذا حلت السيارات محل الدواب ، فيكون

راكباً في سيارته ، إلا إذا كان نزوله منها أخشع لقلبه .

* لا يجوز للحاج مغادرة عرفة إلى مزدلفة قبل غروب الشمس .

* فإذا غربت الشمس سار الحجاج إلى مزدلفة بسكينة وهدوء وأكثروا من

التلبية في طريقهم ، فإذا وصلوا مزدلفة صلوا بها المغرب ثلاث ركعات

والعشاء ركعتين جمعاً ، بأذان واحد ويقيمون لكل صلاة ، وذلك عند وصولهم

مباشرة دون تأخير ( وإذا لم يتمكنوا من وصول مزدلفة قبل منتصف الليل

فإنهم يصلون المغرب والعشاء في طريقهم خشية خروج الوقت ) .

ثم يبيت الحجاج في مزدلفة حتى يصلوا بها الفجر ، ثم يسن لهم بعد

الصلاة أن يقفوا عند المشعر الحرام مستقبلين القبلة ، مكثرين من

ذكر الله والدعاء مع رفع اليدين ، إلى أن يسفروا – أي إلى أن ينتشر النور

– [ أنظر صورة 6 ] لفعله صلى الله عليه وسلم .

* يجوز لمن كان معه نساء أو ضَعَفة أن يغادر مزدلفة إلى منى إذا مضى

ثلثا الليل تقريباً ، لقول ابن عباس رضي الله عنهما :

( بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم في الضَعَفة من جمع بليل ) .

* مزدلفة كلها موقف ، ولكن السنة أن يقف بالمشعر الحرام كما سبق ،

لقوله صلى الله عليه وسلم : ( وقفت هاهنا ومزدلفة كلها موقف ) .

ثم ينصرف الحجاج إلى منى مكثرين من التلبية في طريقهم ، ويسرعون

في المشي إذا وصلوا وادي مُحَسِّر ، ثم يتجهون إلى الجمرة الكبرى

( وهي جمرة العقبة ) ويرمونها بسبع حصيات ( يأخذونها من مزدلفة أو منى

حسبما تيسر ) كل حصاة بحجم الحمص تقريباً [ كما في صورة 8 ]



المشعر الحرام : وهو الآن المسجد الموجود بمزدلفة ( كما في صورة 6 )




جمع : جمع هي مزدلفة ، سميت بذلك لأن الحجاج يجمعون فيها

صلاتي المغرب والعشاء .

وادي مُحَسِّر : وهو وادي بين منى ومزدلفة ( كما في صورة 6 ) وسمي

بذلك لأن فيل أبرهة حَسَرَ فيه ، أي وقف ، فهو موضع عذاب يسن الإسراع فيه .



يرفع الحاج يده عند رمي كل حصاة قائلاً : ( الله أكبر ) ، ويستحب أن

يرميها من بطن الوادي ويجعل مكة عن يساره ومنى عن يمينه

[ كما في صورة ] ،



لفعله صلى الله عليه وسلم . ولا بد من وقوع الحصى

في بطن الحوض – ولا حرج لو خرجت من الحوض بعد وقوعها فيه

– أما إذا ضربت الشاخص المنصوب ولم تقع في الحوض لم يجزئ ذلك .

* ثم بعد الرمي ينحر الحاج ( الذي من خارج الحرم ) هديه ، ويستحب له

أن يأكل منه ويهدي ويتصدق . ويمتد وقت الذبح إلى غروب الشمس يوم

( 13 ذي الحجة ) مع جواز الذبح ليلاً ، ولكن الأفضل المبادرة بذبحه بعد

رمي جمرة العقبة يوم العيد ، لفعله صلى الله عليه وسلم .

( وإذا لم يجد الحاج الهدي صام 3 أيام في الحج ويستحب أن تكون

يوم 11 و 12 و 13 و 7 أيام إذا رجع إلى بلده ) .

ثم بعد ذبح الهدي يحلق الحاج رأسه أو يقصر منه ، والحلق أفضل من التقصير ،

لأنه صلى الله عليه وسلم دعا للمحلقين بالمغفرة 3 مرات وللمقصرين مرة واحدة

* بعد رمي جمرة العقبة والحلق أو التقصير يباح للحاج كل شيء حرم عليه

بسبب الإحرام إلا النساء ، ويسمى هذا التحلل ( التحلل الأول ) ،

ثم يتجه الحاج – بعد أن يتطيب – إلى مكة ليطوف بالكعبة طواف الإفاضة

المذكور في قوله تعالى :

{ ثم ليقضوا تفثهم وليوفوا نذورهم وليَطوّفوا بالبيت العتيق } .

لقول عائشة رضي الله عنها : ( كنت أطيب رسول الله صلى الله عليه وسلم

لحله قبل أن يطوف بالبيت ) 33 ، ثم يسعى بعد هذا الطواف سعي الحج .

وبعد هذا الطواف يحل للحاج كل شيء حرم عليه بسبب الإحرام حتى النساء ،

ويسمى هذا التحلل ( التحلل التام ) .

* الأفضل للحاج أن يرتب فعل هذه الأمور كما سبق ( الرمي ثم الحلق أو

التقصير ثم الذبح ثم طواف الإفاضة ) ، لكن لو قدم بعضها على بعض فلا حرج .

* ثم يرجع الحاج إلى منى ليقيم بها يوم ( 11 و 12 ذي الحجة بلياليهن )

إذا أراد التعجل ( بشرط أن يغادر منى قبل الغروب ) ،

أو يوم ( 11 و 12 و 13 ذي الحجة بلياليهن ) إذا أراد التأخر ،

وهو أفضل من التعجل ، لقوله تعالى { فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه

ومن تأخر فلا إثم عليه لمن اتقى }.

ويرمي في كل يوم من هذه الأيام الجمرات الثلاث بعد الزوال 35 مبتدئاً

بالصغرى ثم الوسطى ثم الكبرى ، بسبع حصيات لكل جمرة ،

مع التكبير عند رمي كل حصاة .

ويسن له بعد أن يرمي الجمرة الصغرى أن يتقدم عليها في مكان لا يصيبه

فيه الرمي ثم يستقبل القبلة ويدعو دعاء طويلاً رافعاً يديه [ كما في صورة 10 ] ،

ويسن أيضاً بعد أن يرمي الجمرة الوسطى أن يتقدم عليها ويجعلها عن

يمينه ويستقبل القبلة ويدعو دعاء طويلاً رافعاً يديه [ كما في صورة 10]

أما الجمرة الكبرى ( جمرة العقبة ) فإنه يرميها ولا يقف يدعو ،

لفعله صلى الله عليه وسلم ذلك .



ثم بعد ذبح الهدي يحلق الحاج رأسه أو يقصر منه ، والحلق أفضل من

التقصير ، لأنه صلى الله عليه وسلم دعا للمحلقين بالمغفرة 3 مرات

وللمقصرين مرة واحدة .

* بعد رمي جمرة العقبة والحلق أو التقصير يباح للحاج كل شيء حرم

عليه بسبب الإحرام إلا النساء ، ويسمى هذا التحلل ( التحلل الأول ) ،

ثم يتجه الحاج – بعد أن يتطيب – إلى مكة ليطوف بالكعبة طواف الإفاضة

المذكور في قوله تعالى :

{ ثم ليقضوا تفثهم وليوفوا نذورهم وليَطوّفوا بالبيت العتيق } .

لقول عائشة رضي الله عنها :

( كنت أطيب رسول الله صلى الله عليه وسلم لحله قبل أن يطوف بالبيت ) ،

ثم يسعى بعد هذا الطواف سعي الحج .

وبعد هذا الطواف يحل للحاج كل شيء حرم عليه بسبب الإحرام حتى

النساء ، ويسمى هذا التحلل ( التحلل التام ) .

* الأفضل للحاج أن يرتب فعل هذه الأمور كما سبق ( الرمي ثم الحلق أو

التقصير ثم الذبح ثم طواف الإفاضة ) ، لكن لو قدم بعضها على بعض فلا حرج .

* ثم يرجع الحاج إلى منى ليقيم بها يوم ( 11 و 12 ذي الحجة بلياليهن )

إذا أراد التعجل ( بشرط أن يغادر منى قبل الغروب ) ،

أو يوم ( 11 و 12 و 13 ذي الحجة بلياليهن ) إذا أراد التأخر ،

وهو أفضل من التعجل ، لقوله تعالى { فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه

ومن تأخر فلا إثم عليه لمن اتقى }

ويرمي في كل يوم من هذه الأيام الجمرات الثلاث بعد الزوال مبتدئا

بالصغرى ثم الوسطى ثم الكبرى ، بسبع حصيات لكل جمرة ، مع التكبير

عند رمي كل حصاة .

ويسن له بعد أن يرمي الجمرة الصغرى أن يتقدم عليها في مكان لا

يصيبه فيه الرمي ثم يستقبل القبلة ويدعو دعاء طويلاً رافعاً يديه

[ كما في صورة 10 ] ، ويسن أيضاً بعد أن يرمي الجمرة الوسطى أن

يتقدم عليها ويجعلها عن يمينه ويستقبل القبلة ويدعو دعاء طويلاً رافعاً

يديه [ كما في صورة 10] أما الجمرة الكبرى ( جمرة العقبة ) فإنه يرميها

ولا يقف يدعو ، لفعله صلى الله عليه وسلم ذلك .

*بعد فراغ الحاج من حجه وعزمه على الرجوع إلى أهله فإنه يجب عليه

أن يطوف ( طواف الوداع ) ثم يغادر مكة بعده مباشرة ، لقول ابن عباس

رضي الله عنهما : ( أمِر الناس أن يكون آخر عهدهم بالبيت ، إلا أنه خُفف

عن المرأة الحائض ) ، فالحائض ليس عليها طواف وداع .

* مسائل متفرقة :

* يصح حج الصغير الذي لم يبلغ ، لأن امرأة رفعت إلى النبي

صلى الله عليه وسلم صبياً فقالت : يا رسول الله ألهذا حج ؟

فقال صلى الله عليه وسلم : ( نعم ، ولك أجر ) 38، ولكن لا تجزئه

هذه الحجة عن حجة الإسلام ، لأنه غير مكلف ، ويجب عليه أن يحج

فرضه بعد البلوغ .

* يفعل ولي الصغير ما يعجز عنه الصغير من أفعال الحج ، كالرمي ونحوه .

* الحائض تأتي بجميع أعمال الحج غير أنها لا تطوف بالبيت إلا إذا انقطع

حيضها و اغتسلت ، ومثلها النفساء .

* يجوز للمرأة أن تأكل حبوب منع العادة لكي لا يأتيها الحيض أثناء الحج .

* يجوز رمي الجمرات عن كبير السن وعن النساء إذا كان يشق عليهن ،

ويبدأ الوكيل برمي الجمرة عن نفسه ثم عن موُكله . وهكذا يفعل في

بقية الجمرات .

* من مات ولم يحج وقد كان مستطيعاً للحج عند موته حُج عنه من تركته ،

وإن تطوع أحد أقاربه بالحج عنه فلا حرج .

* يجوز لكبير السن والمريض بمرض لا يرجى شفاؤه أن ينيب من يحج عنه ،

بشرط أن يكون هذا النائب قد حج عن نفسه .

* محظورات الإحرام :

لا يجوز للمحرم أن يفعل هذه الأشياء :

1- أن يأخذ شيئاً من شعره أو أظافره .

2- أن يتطيب في ثوبه أو بدنه .

3- أن يغطي رأسه بملاصق ، كالطاقية والغترة ونحوها .

4- أن يتزوج أو يُزَوج غيره ، أو يخطب .

5- أن يجامع .

6- أن يباشر ( أي يفعل مقدمات الجماع من اللمس والتقبيل ) بشهوة .

7- أن يلبس الذكر مخيطاً ، وهو ما فُصّل على مقدار البدن أو العضو ،

كالثوب أو الفنيلة أو السروال ونحوه ، وهذا المحظور خاص بالرجال – كما سبق -

8- أن يقتل صيداً برياً ، كالغزال والأرنب والجربوع ، ونحو ذلك .

* من فعل شيئاً من هذه المحظورات جاهلاً أو ناسياً أو مُكرهاً فلا إثم عليه ولا فدية .

* أما من فعلها متعمداً – والعياذ بالله – أو محتاجاً لفعلها : فعليه أن يسأل

العلماء ليبينوا له ما يلزمه من الفدية .

* تنبيه : من ترك شيئاً من أعمال الحج الواردة في هذه المطوية فعليه

أن يسأل العلماء ليبينوا له ما يترتب على ذلك .

والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .


منقول للفائدة








من مواضيعي :

آخر تعديل بواسطة fatenfouad ، 31/10/2011 الساعة 02:44 PM
الرد باقتباس
 

مشاركة الموضوع:


إنتقل إلى

عناوين مشابهه
الموضوع الكاتب القسم ردود آخر مشاركة
أضواء على مناسك الحج السعيد شويل إسلاميات 3 29/07/2020 02:58 AM
ماذا عن مناسك الحج fatenfouad إسلاميات 0 24/10/2012 02:17 AM
برنامج مناسك الحج والعمرة للايفون semo كمبيوتر وانترنت 1 10/02/2012 01:10 AM
تعريف الحج, كيفية الحج, مناسك الحج, اركان الحج, صور الحج iberahim إسلاميات 0 19/09/2009 03:16 PM
أحكام النساء فى الحج بالصور الماسحه إسلاميات 3 17/01/2009 01:52 PM


الساعة الآن: 12:57 AM

vBulletin ©2000 - 2024
 
 
عمانيات  مراسلة الإدارة  تصفح سريع منتديات