حكايا مصورة..!!!

متدثرة بصقيع الغربة...
الملم معطفي الثقيل على جسمي...
ولكن البرودة تتسرب إلى أعماقي...
أمشي على أرصفة مدينة الضباب...
اتلفت حولي...محال ما أفعله...وساذج
وجهه لن يتراءى بين الحشود التي تمضي هنا وهناك...
اجمع يدي وانفخ بهما لعلي ابعث الدفئ بأوصالي...
استريح على احد الكراسي....انظر لأفق مددت إليه نظري...
وانتظر اليوم الذي تتسرب منه إلى خارج قلبي...
واقلب الموازين التي انعكست لوضعها الصحيح ...وأعود ليوم لم تكن بحياتي...!!!

منذ أحببتك...وكل العواقب الوخيمة لحكايتنا تنصب على جال حياتي...!!!

انت بالوطن ...لك بيت وزوجة وطفل تمنيت أن أنجبه لك...!!!
تصحو فتستقبلك شمس بلادي...
فلا تشعر بحاجتك للدفئ من وطئة لهيبه...وليتك تعلم كم اتوق للدفئ...؟!!!
لاتتلهف لأحبابك الذين لم يعلموا لأي ذنب هجرتهم لغربة كنت بغنى عنه...
لاتتوق للحظة تجمعك وأصحاب العمر...الذين شهدوا الخيبة تلو الخيبة من حكايا فقدت بريق الصدق...
لاتحتاج مثلي لإسترجاع ذكرياتك بقوة...فأنت يا سيدي مشغول جداً بحياتك حد أن البقاء على الذكرى ما عادت فكرة مجدية...
والحب تصرفات غير ناضجة...مراهقة ...لن ترهق بها شعورك...!!!

أقف لأكمل طريق الأمس...وحدي...!!!
امضي بين المارون...ململمة معطفي على نفسي...


والجروح التي تطل بألم من عيني...
متسائلة...لأي ديار الغربة اتجه ووقتي هنا قد أوشك أن ينتهي...؟!!
لا تلوموني وتمضوا...كيف أعود لوطن لن ينتظرني هو بمطاراته...
كيف أفرح لعودتي ولن تقلني سيارته لبيتنا الذي و لابأجمل خيالاتي سيصبح واقعاً...
كيف أعود "لأنا"ومنذ نطقت قبلت بها ...أصبحت لسواي...وأصبحت بعدك للعدم...!!!

ويمضي من العمر أجمله...وأنا أتجمد وأذوي...حتى أني ماعدت أعلم من أنا...؟؟؟!!!
أعلم أن الأمر لا يستحق هذا العناء...ولكن...؟!!!


***بقلمي...والحبر وجعها...!!!

[fot1]روزري[/fot1]