الموضوع: نور القمر
عرض مشاركة مفردة
  #15  
قديم 27/09/2006, 06:10 AM
صورة لـ إذكـــــــــر
إذكـــــــــر
الحان التقوى
 
زهرة المكان حروفـــك ليســت مبعثـــرة

هو إنسان بسيط يكتب وما زال يكتب
لعل الكتابة تُفرج عن همومكم وتزيل الثقل
وتداوي جراحكم..
يستنشق الهواء..ويعيش في خلية
يستلذ من رحيق الكتابة..
والكثير يحاولوا قلع ونهش وهدم الخليه..!

هو مرآة لكِ.. وهو كما هو..

وجميعاً مرآة لبعضنا البعض
كما علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
((المسلم مرآة أخيه))
فنعم..نحن مرآة لكِ..وأنتِ مرآة لنا
فنحن كالجسد الواحد، إن أصاب منه جزء تألم الكل
والكل يشعر بذاك الألم، فنسارع لمعالجة ذلك الجزء

اختي.. نور القمر
الحياة سفينه تعوم فوق بحر غامض لا أمان له
يصور لنا الأحلام جميلة وحلوة كخيوط الشمس عند الغروب
ليدغدغ القلوب الحائرة عندما يدور من حولها من غرائب وعجائب
وصدمات تقتل فينا الأحاسيس.. فتتجمد فتره ثم تعود لطبيعتها

وأحياناً تبحر هذه السفينة في بحر هادي ثم يثور فجأة..!
ياتي على كل شيء ويجرفه بتياره الغاضب من تصرفات
ركاب السفينة
لإنسانة تدفع ضريبة الإسم.. وفاتورة الأمل
وهي تعطينا نور القمر
يائسة من دنيا تبدو جميلة ولكن تبقى هي الحقيقة الحزينة
فماتت مشاعرها البريئة

فمنذ أن فـاح الصبـاح..
وانتشر عطر الورد وفاح
ووقف الديك على الصور وصاح
لولادة السعادة وهي التعاسة..!
على أرض النور رغم ظلال الجبال
فمنذ ذلك الوقت وهي ولدت للتعاسة والألم
وآه يا ندم.. تعال يا ألم...!!

أول الغيث قطره.. بل حسرة..!
وكأنها الوشم على قلبها المُثقل بالهموم
لعنوان
الألم والندم
ففي زحمة العاصمة وضوضاء وأهاجيج البشر
وللهواء الرطب وللرطوبة والفجر..إضطرت للهجر
حيث صديقها المطر.. وروحها دمعة القمر
لتترك للطبيعـة أن تتداوي جرحها..
وللبـارك أن يوقف لحظات الضيق والألم

وعند الساعة.. في الغروب الحزين تبحر مراكب القلب
يشدها مع موج القلق الى شواطيء الذكرى والألم
هي طفلة بالإسم
لكنها رضت وخضعت لكل المؤامرات والقرارات
فقالت
للمرض.. الصبر.. ولسوء المعاملة.. الهجر
وللحب من طرف واحد.. السهر.. ولكن للخيانة
قالت
بل بكت وقالت إهانة.. وعلى الدنيـا السلامة

ولكنها تكتم وتكتم وتصبر حتى تكتمل رحلة السفينة
وسط البحور والسطور
لتقف وتتأمل مسيرة حياتها وتبحث عن لحظة حُب..
نور.. فرح... فلم تجد.. فتشعر بأنها تعيش في
دوامة الأحلام الوردية

فتكتمل مسيرة السفينة وتهاجر الحمامة المسكينة
مرة للمدرسة.. ومرة للنقاهة حيث المطر والسمر
مع
دمعة القمر
على وعسى تزيل الهم والغم من على أكتاف خديها

أيام حزينة أيتها الحزينة الحانية على جدار الصمت
ذكريات مؤسفة.. وما يحمله القدر كثير كثير
وعمرها لا يتعدى الا القليل القليل
لكنها على يقين بأن الإنسان لا يستطيع أن يجعل من السعادة إبتسامة
لهذا الدهر المليء بأناس ليسو بأناس
فالتضحية نادرة.. نادرة.. نادرة

لكنها تعلم بأنها تستطيع أن تجعل من العبادة سعادة ثم إبتسامة حقيقية
كما تعمل بالحديث الصحيح


((عجباً لأمر المؤمن أن أمره كله خير، إن أصابته سراء شكر، وإن أصابته ضراء صبر))
فهي في محل الصبر وقاعة الإنتظار، لفرجٍ قريب بإذن الله
فمُحال لإنسانة مثلك أن يكون لها قناع
ومُحال ان القناع يعيد لكِ إبتسامتكِ
أأتدري كيف..؟!
قلبكِ الأبيض هو قناعكِ الذي يُغطي على ألامك
ويجعلكِ مبتسمه إبتسامه حقيقية ولكنها تستنجد لمن ينقذها

وكيف لكِ أن تختبئي في قلب القمر، وأنتِ نوره..!
فاسبشري خيراً..
فأنتِ لستي عاجزه.. بل ان في داخلكِ عزيمة لا تقهر
وإرادة لا تصهر.. فحاولي استغلالهما..
واكتشفي عن حقيقتكِ الجبارة القادرة على فرض
الواقــــع الصحيــــح
وارجعي إلى كتاب الله
فهو الوحيد الذي يعرف سر هذه الإبتسامة الحزينة أحياناً

أأتدري نور القمر
*نومي تشبهكِ في الأحاسيس والمعاناة مع إختلاف الأسباب طبعاً
*بينك بانثر التي تسمع هموم الناس ولا أحد يسمع لها فهي تعطي رغم ظروفها
*فارس بلا جواد يحمل سعة صدر رحـب وصبر إيجابي متميز رغم ظروفه
*الكنز الوديع الذي يحمل صفة الولاء والتعاون الطيب والمحبة رغم ظروفه
*الريـــم المسكينة التي تشعر بالوحده لكنها تعطي الفكر الواعي رغم ظروفها
*زهرة الخزامى التي تحب الخير للجميع وتحاول بث روح التعاون رغم ظروفها
*الفارس الاخير يواسي الجميع بطريقتة المتميزة الظريفة والجدية رغم ظروفه
لنأتي إلى مشرفنا العام صاحب القلب النادر
*إشكــــر الذي عطى كل من في عُمــان وليس في عُمــانيات فقط
ابتغاء وجه الله وجاء يشاركنا همومنا لنصل الى شيء رائع لن نفهمه الا في
المستقبل رغم ظروفه الشديدة جداً
*محمد العريمي الذي عطى على قد ما يقدر وهو لا يستطيع الحراك
فأين نحن واين هو.. فهو مثال حي في الصبر
وانتظروا *بدر القمشوعي من عطاء ومواساة وتعليم بإذن الله
والكثييير من الأعضاء الذين يعطوا بإخلاص إبتغاء وجه الله
فليعذرني الجميع فلا استطيع ذكر اسم كل واحد
فأنتم تحملون كل هذه الصفات

فكلنا نشبه بعض في الأحاسيس والمعناة مع اختلاف الاسباب
والحل هو التأمل في الأمر والأسباب حتى نجده داخلهم

اختي نور القمر
إعذري إذكر لقد جعل مداخلته بالنهاية شبه عامة
لأنني اعلم بأنكِ تحبين جمع الشمل بموضوعكِ اللي بالترحيب

فجددي المسيرة، وسارعي بالخطوات، والحقي بالقافلة، واركبي سفينة النجاة
واتركي سفينة الحياة

شكراً لروحك وقلمك ولنور القمر
تسلمي




من مواضيعي :