إذكــــر ...
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
ما أكثر الاوقات الصعبة واجلها .. ولكن هناك أيدي تطبع
بصماتها بطريقة لا يعرفها إلا صاحبها .. وكم نحن ندرك
ما تعني بصمات الحكمة في زمنا غرق في بحره كل سباح
ماهر .. فلا تغنينا الكلمات ولا تفيد الناصح النصائح ..
خذ كلماتي .. يا إذكر .. وشكرا على نصيحتك .. فأنا
أعمل بها إن شاء الله من زمن ..فلا تحزن فالله كفيل
بأن يرجع القدس لدمائها الثائرة ...
أنا الاسلام يسكن في دروبي .... نعيم لا يغادره إنشراح ..
وفي رحمي جنين المجد يهفو .... للقياه العزيمة والطماح ..
قرأت له كتابي فاستراحت ... به نفس وطاب به اللقــاح ..
ولم أدرك بأن جنين مجدي ... بأيدي المستذل سيستباح ...
على قمم الجبال بنيت عزي .... وكم حسد الجبال بي السفاح
صحبت بهن أقواما فعزو ... زمان الوصل ثم مضوا وراحوا .
أناديهم وأين رجيع صوتي .... ورجع الصوت أمتة الجراح ..
غدى صوتي غريبا في بقايا ... غثاء السيل يطربها النباح ..
أيعتاد النباح وريث مجدا ... ويشجي سمع طالبة الصياح ؟
ويطرب وارث المجد إضطراب ... قضت من سوء مطلعة سجاح ؟
شكرا لكم .. جميعا كان لا بد لبصمات الحروف أن تستدل أشرعتها
المهملة على فضاء الابحـــر ..
سماء بلادي ..