كانت تحكي لي جدتي قصة فيها موعظه عن الموت والحذر منه
فكانت تقول:
يحكى في قديم الزمان ان ملك كان يتصف بالعقل والحكمة وحب شعبه
له وكان يريد هو وشعبه ان يورث الحكم لكن هذا الملك كان لا ينجب
وذات مرة قابل احد العرافين وقال له سوف تنجب وتعيش الي ان يكبر ابنك
وتراه يتزوج ولكن في ليلة عرسه سيقتل واذا مرت هذة الليله سيعيش الي ماشاء الله وما اوتيت من العلم الا قليلا.
ففرح الملك فرحا شديدا وحزن حزنا شديدا فرح لخبر انجابه وحزن لموت
وليدة.
وتحققت نبؤة العراف وانجب الملك ولدا وكبر الولد واحب فتاة حبا شديدا
واراد ان يتزوجها فعارضة ابوه الملك خوفا من تحقيق نبؤة العراف
وفي النهاية وافق الملك تحت الحاح الابن وحبه للفتاة.
وفي ليلة العرس احتاط الملك وامر حراسه بمنع اي شخص غريب ان يدخل علي ابنه وامر بحراسة قوية حول القصر وكثف الحراسة علي غرفة الابن وتم له ما اراد
وفجاة دخلت من تحت الباب حشرة تحولت الي حيوان مفترس ينهش الابن ويقتله ليلة عرسه.
ولا يمنع الحذر من القدر .
كلما سمعت هذة القصة تذكرت قول الله تعالى (أينما كنتم يدرككم الموت ولم كنتم في بروج مشيدة )
__________________
اللهم أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق