عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 02/09/2006, 08:24 AM
صورة لـ إذكـــــــــر
إذكـــــــــر
الحان التقوى
 
اخت القمر..
كل حرف كتبتيه هو بداخل من يكتب الأن..!!
احساسه مات و وردته ماتت منذ زمن بعيد..
فكم كنت افكر اكتب مثل ما كتبتي من تناغم فظيع في الطرح والتنسيق
الذي له لحن حزين ينادي بصوت عالي غير مسموع الا من ذاق مرارته..
لكنني كنت ادري ومتأكد لن يرد علي أحد بل لن يفهم ماذا أقول ليواسي محنتي..
فحبسته في قفص صدري حتى كادت اضلعي ان تتكسر من الكتمان وتموت..

أختي.. أخت القمر..
في هذه اللحظة أقاوم كل العادات والتقاليد الغريبة التي تمنعني من الكتابه..
لكنني سأشاطركِ أحزانك وأحساسيك ولن أخاف لومة لائم ممل..
ربما لن أستطيع أن أفيدك وأجد لكِ حل لهذه القضية المهمة لأني لم اجد لنفسي..
لإكتب عن كل الذي مضى.. عن أمس لا يعود لكننا نعيشه اليوم وغداً..
وعن لحظة حب دفنتها الأيام والظروف وأشعلها لهيب موضوعك..
لنستعيد لحظات العمر الماضيه والنصف المنسية
بغبار الأيام والأيادي القذرة والضمائر النائمة..

نقول... وهم يقولون..
بأن الأحاسيس.. كذبه.. ونحن نقول بل هي جميله فلا تقتلوها..
يقولون أن الحب.. لحظه.. ونقول بل هو الحياة كلها يا بشر..
يقولون أن الورده.. تذبل.. ونقول كيف تذبل إن سقيتوها العذب..
لنقول نعم..
ففاقد الشيء لا يعطيه
فالذي يعرف معنى الحب هو الإنسان الذي عاشه
بل شعر بكل إحساسه ومعاني أحزانه ولوعة فراقه..
فسئلوا مجرب ولا تسألوا طبيب
فالطبيب يحمل في أذنيه سماعه ليسمع دقات القلب
فهو يحتاج إلى من يساعده في إكمال وظيفته..
ولكن المجرب..
لا يحتاج الى أي شيء..
فقط آذان صاغيه لتسمع أوجاعه ومرارة تجربته في ليالي ممله قد يسئل بها أهل
العشق..

لنصل إلى الأمل الضائع..
ويموت القلب وتدفن الأحاسيس وتذبل الورده بين أقدام البشر
فتُـرسم الدموع على الصخر.. فتضيع الإبتسامة في شوارع الهجر..
فتصرخ الروح وتجف الدمعه.. لتموت الورده في جبال الصمت..
وتحترق الايام لذكرى الندم والآهاااااااات..

هُـم.. البشر.. أخت القمر
يمنحوننا شعوراً بالتمزق يبعثروا أحشائنا متى شاءوا..
ليحولوننا إلى جثه هامدة يحويها قبر تضيئه العتمه..
زمان حزين في قلب أليـم.. رضيع فتح عيناه على بحر كبيـر تحطمت سفينته الجريحة
فتحطمت مشاعره الحزينه..
يائساً من دنيا تبدو جميله في مظهرها وغريبة جداً في بشرها..
لتنفجر براكين الثوره على نفوسنا لتسيل الحمم على أركان أرواحنا
مُـعلنه عن قيام حرب العذاب النفسيه وحرب سهام البشر وطعن القلوب..
ثم ترجع الثوره فتهدأ ساعات.. أيام.. سنوات لنتابع المشوار نحو اللاحياة..


وأرواحنا التعيسة فما زالت تكره الدنيا لان أرواحنا ساميه ورفيعه..

لقد قتلتني الحيرة والشك فيما اكتب.. ومتى أكتب.. وكيف..
ففي هذا المكان الهاديء.. وهو المكان الذي شهد رجوعك بعد طول غياب
أكتب لأعبر وأواسي وأشاطر المشاعر والأحاسيس
الذي اتهمه البعض بالمبالغه..
لدرجته انني سألت نفسي يوماً ماكل هذا..
متى سيتوقف هدير قلمي ونزيفه المجروح
فعرفت انه شعور رهيب بداخلي عندما الاقي مواضيع تجعل القلم لا يريد الوقوف ابداً..
فأحييكِ بكل ما هو جميل باقي على موضوعك الراقي والذي صالح لكل زمان ومكان..
وستبقى كلماتكِ في ثنايا التاريخ.. كما هي من قبل..

وفي النهاية أهديكِ واهدي نفسي وكل من يقرأ كلماتك هذه الكلمات علها تكون حصن لنا من أعداء
الأحساس والحب والورد

يا الله.. يا الله..
°»لا إله إلا الله العظيم الحليم«°
°»لا إله إلا الله رب العرش العظيم«°
°»لا إله إلا الله رب السموات ورب الأرض ورب العرش الكريم«°


فيفرج همنا ويـُنفس كربنا.. ويُـذلل الصعب
بإذن الله

شكراً لروحك وقلمك الفـذ
ودمتي بود وبسعاده
إذكــــــر،،،



من مواضيعي :
الرد باقتباس