عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 06/05/2006, 09:07 PM
العبري للابد
مُتـواصل
 
الامانه.. الصراحه.. النقاء.. العدل.. الايثار.. الرحمه .. العدل .. الحريه !!!.

الثوابت السلوكية الأخلاقية تسكن ضمير الكائن الحي تجري في عروقه.. تتدفق عبر شرايينه.. تسري

في أوصاله .. وهي بمصداقيتها غير قابلة للجدل.. أو التغيير.. إن تغييرها يعني الانحراف عن السبيل

السوي.. والانجراف نحو هاوية الخطأ.. أو الخطيئة..

::
:: ::
:: :: :: ::
:: :: :: ::
:: ::
::


* الأمانة ..

* الصدق ..

* الصراحة ..

* الكرامة ..

* النقاء ..

* الإيثار ..

* الرحمة ..

* العدل ..

* الحرية ..

****
**
*

وغيرها.. وغيرها كلها ثوابت أخلاقية سلوكية تصب في نهر الحياة من أجل النماء.. من أجل إنماء

روح المحبة والخير والفضيلة إنها التراث الإنساني الذي بدونه تجدب الحياة وتتعرى الأوراق وتذبل

القيم وليس أصعب على الإنسان ولا أقسى من أن يتحول السلوك إلى مسالك تنحرف بخطاه عن جادة

الصواب وتبتعد به عن واحة أمانه وقدسية إيمانه في تسلط شيطاني ظاهر أو مقنع -بفتح القاف- تحت

تأثير رغبة جامحة أو رهبة جائحة.
&&&&&&

وإذا كان سلطان المادة بسلطته الرهيبة قد بدأ يطال الكثير من تلك الثوابت قضماً وهضماً حتى ليكاد

يقضي عليها.. دون إحساس منا بخطورة آثارها المدمرة.



واذا كانت نزعة المحاكاة.. والتقليد الأعمى تمد حبالها وحبائلها من خلال بريق خادع مخادع..

وإذا كان كابوس الوهن والتشرذم والقطاعية تمزق الأوصال فلا وصال ولا مناصرة..

وإذا كانت الروابط الأسرية تتحلل وتتخلخل بعامل التعرية الذاتية المفرطة في أنانيتها...

إذا كانت تلك الظواهر المرضية -بفتح الميم- بدأت تطفو على السطح وبشكل مفزع وموجع حتى النخاع

فإن الأحرى بنا وقبل أن ننهار.. ويجرفنا التيار أن نستعيد ثقتنا في خصائصنا التراثية وقيمنا الإنسانية

بعيداً عن سرابية المحاكاة القاصرة التي راحت تغزو دون صاروخ أو مدفع دواخلنا كي تجردها من أهم

سلاح ألا وهو الحصانة والحصافة.

إننا نعيش عصر التوترات.. عصر المتغيرات وأخشى أن نكتفي من ذلك بالقبول دون أن نفكر بالمعايشة

دون أن نمنح أنفسنا حرية الاختيار القادرة على الفرز...

إننا لن نقوى على الثبات وعلى المواجهة مالم نتسلح وعن يقظة بقدرتنا على التمييز بين ما يؤخذ وما

يرفض بين ما يفيد وما لا يفيد بين ما يبني وما يهدم.

حينها وحدها تظل ثوابتنا على الحق، والخير القوة التي نحتمي بها بعيداً بعيداً عن حبائل

الانهزامية والضيـــاع




من مواضيعي :