عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 28/05/2005, 08:48 AM
ست الحبايب
مُتـواصل
 
أن تنتظر المقابل!

عندما نحب أحدا نمنحه كل ما نملك نفسيا وماديا والعطاء الامحدود من محبتنا..وما أن يأشروا على شيء نحاول جلبه لهم..تطغى محبتنا على كل شيء فنخاف عليهم ولا نحب رؤيتهم يبكون أو يعانون نحاول قدر الامكان جعلهم في الإطار المناسب لهم !
نقتل أنفسنا لجعلهم سعداء ونضحي ونشقى في سبيلهم ونقول لا باس..المهم أن يكون مرتاحا..المهم أن يحظى بالاهتمام..المهم هو..الخ..المزعج عندما نعلم انه استغلالي وانه يأخذ ولا يشبع ولا يعطى بالمقابل..ولا يشكر حتى..ولا يظهر لك أي اهتمام عندما تأتيه فارغ اليدين.لأنه اعتاد أن يأخذ واعتاد أن يحصل على كل جديد!
وبعد كل هذا الحب والتقدير يحدث مالا تتوقعه.. ينساك وينسى انك من سهرت لينام وانك من جعت ليشبع وانك من حرمت نفسك ليحصل هو..يتجاهلك تماما وكأنه ما رآك إلا على الطريق مرة وبهذا يقتلك ألف مرة!
ألا تتألم؟؟؟ بالطبع وتنجرح وتتسال لما ؟؟؟؟ هل قصرت في محبتي له؟؟؟ كان محتاجا وكنت عند طوع أمره..وتتذكر انك ما سمعت منه حتى كلمة شكرا !
وعندما تحتاج إلى المعونة لا يمد ه لك مدعيا مئات الأعذار السخيفة التي تشير إلى كونه كاذب!
نسى معروفك في غمضة عين ..تتمنى حينها لو انك ما أسرفت في حبك و عطاءك له ووقتك معه!
لكن الله تعالى لم ينساك لأنك ما نسيت عبده فيظهر لك أناس لست تدرى من أين.. يمدون لك يد العون بسهولة ويسر وأضعاف ما كنت تعطى... :36_15_15:


إن الدرس هنا أن نصنع المعروف ونبحث عنه لكن بالطبع ليس بالعطاء الامحدود وإنما بقياس الأمور..ودراسة الشخص ما إذا كان يستحق ذلك أم لا ..وما أن ننتهي من صناعة المعروف ننسحب بهدوء فلا تنتظر كلمة شكرا..اعتبر انك فعلت ذلك لوجه الله ..وحينها لن تكون مستاء لأنك حددت الأمور وفعلته لوجه الله !
"لا نريد منكم جزاء ولا شكورا".
نواجه في حياتنا شخصيات كهذه نظل نحبهم ونبرر لهم الأسباب إلى أن تصفعنا الحياة مرة ونكتشف أنهم لا يحبوننا بالقوة التي نحبهم !




من مواضيعي :