عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 25/12/2005, 08:39 AM
أبو حمزة
مُشــارك
 
سؤال وجواب ديني للفائدة



1) أنا عندي صديق يقوم ببعض المحرمات، ولكن ليس أمامي، مثل شرب الشيشة وسماع الأغاني وكثرة السفر للخارج وغيرها, وأنا لا أستطيع نصحه لأني أستحي منه، فأرجو أن تنصحوني بشيء حتى أستطيع نصحه


بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإننا نهنئك على هذا الحرص الذي وفقك الله إليه لهداية إخوانك ولهداية صديقك، ونسأل الله لنا ولك الثبات على دينه.



وأما عن سؤالك عن صديقك الذي أشرت إلى أنه يرتكب بعض المحرمات، وأنك تستحي من الكلام معه في ذلك، فإن الجواب على ذلك بأن تعلم أن الله أوجب على عباده الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، كما قال تعالى: {ولتكن منكم أمة يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون} وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (من رأى منكم منكراً فليغيره).

ولا ريب أن صاحبك المذكور بحاجة إلى من يذكره بالله ويأخذ بيده ويدله على الخير، خاصةً وأنك صديق له، محب له، والغالب أنه يبادلك نفس الشعور، فمثل هذا الصديق هو من أحق الناس بنصيحتك وحرصك عليه، بل إن أمره بالمعروف ونهيه عن المنكر في هذه الحالة هو من حقوقه عليك كصديق يحب الخير لصديقه، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (الدين النصيحة، قلنا لمن يا رسول الله؟ قال لله ولكتابه ولرسوله وللأئمة المسلمين وعامتهم) .

والمقصود أن هذا الحياء الذي ذكرته أنه يمنعك من نصح صديقك ليس هو بالحياء في الحقيقة، بل هو نوع من الضعف الذي يُصيب الإنسان بسبب تخذيل الشيطان له؛ لأن الحياء الحقيقي الذي يحبه الله ورسوله صلوات الله وسلامه عليه هو الحياء الذي يجعلك ممتثلاً لأمر الله وأمر نبيه صلى الله عليه وسلم، ولذلك قال صلى الله عليه وسلم: (الحياء لا يأتي إلا بخير) والحديث ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم.

فالواجب عليك هو نصح هذا الصديق بأقرب عبارة إلى قلبه، وبألطف معاملة إلى نفسه، بحيث تظهر له المحبة والنصيحة، ولكن مع الوضوح وعدم الغموض أيضاًَ.




من مواضيعي :
الرد باقتباس