عرض مشاركة مفردة
  #38  
قديم 12/02/2008, 02:04 PM
الفارس الاخير
مُخلــص
 
رد : الـفـضائيـــات وتأثيـرها على مجتمعنـا

85 ـ الدش دمّر حياتي



مشكلة العدد

يقول عدنان:
الدش دمّر حياتي.. أقرر دوماً أن أقطع عادة التلذذ بالقنوات والسهر أمامها
ولكني بعد أيام أعود.. ثم أندم.. ثم أعود.. أشعر بأن الدش بما فيه سحر لا يمكن
مقاومته.. لا يمكن مقاومته.

مشكلتك مع الدش
* أهدي هذه الكلمات إلى الأخ الفاضل.. عدنان.. حفظه الله ورعاه أقول فيها..

أخي الحبيب..
إن راحة القلب وسروره وزوال همومه وغمومه هو المطلب لكل الناس.
وإن من أراد السعادة فعليه بأسبابها.. ومن صدق مع الله صدقه. قال تعالى (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا)
وقال تعالى (والذين اهتدوا زادهم هدى).

أخي العزيز.. لعلي أتطفل عليك وأقرع بابك بلا إذن.. فاسمح لي أن أخاطبك مخاطبة الأخ لأخيه بكل رفق وحنان ماداً يدي إليك بكل لطف وحب فامدد يدك إلي واصغ إلى كلامي وأحضر قلبك بين يديك واقرأ مستعيناً بالله تعالى..

كثر الحديث عن جهاز الدش وتدميره لركن الأمة وعمودها الشباب، ولكن هل حقيقة أن الدش هو المشكلة؟ سأجيب بدلاً عنك.. لا ليس الدش هو المشكلة!!
إذا فما هي المشكلة وما أصلها وأساسها؟
الجواب: هي الشهوة الحرام التي تختم على القلب وتغشى البصر وتعمي البصيرة وتسد الآذان..

إيه أيها الشباب.. إنها الشهوة.. ولكن متى وأين؟!

أظنك أخي لا تخالفني على أسباب إثارة الشهوة ومنها:

أولاً: الفراغ.. وهو ذلك الوقت الذي تراه طويلاً أسود واسعاً لا تجد ما تصنع فيه.. فيهب الشيطان مسرعاً ليملأ قلبك بالوساوس والأفكار.

ثانياً: أصحاب السوء.. وهم أولئك الرفقة الذين أعطيتهم قلبك وعقلك فزينوا لك الباطل وكرهوا لك الحق وكانوا سداً منيعاً بينك وبين طريق الفلاح..

لعلي أقتصر على هذين السببين..

وأقول لك.. أما الفراغ فأمره بيدك، يقول تعالى: (فإذا فرغت فانصب والى ربك فارغب) لا تجعل الفراغ يسيطر عليك فاشغل وقتك بما يعود عليك بالنفع في الدنيا والآخرة والمجال واسع جداً: فهناك حفظ كتاب الله وتعلمه، وكذلك الالتحاق بدروس أهل العلم فهي الحصن الحصين والسد المنيع وفيها من الفوائد ما الله به عليم، وهناك أيضاً الاشتغال بأمر الدعوة ولكن على علم لا على جهل.. ومما سبق تستطيع أن تحل السبب الآخر من المشكلة أصحاب السوء، فنعم الرفقة والأخوة والصداقة طلبة العلم ومريدوه فعندهم تنكسر شوكة الشيطان وتنكس راية الشهوة ويمتلئ القلب بالاشتغال بما يرضي الله تعالى وبذكره جل وعلا.. (ألا بذكر الله تطمئن القلوب).

فجرب أخي نصيحتي واستعن بالله ولا تعجز وجاهد نفسك (ومن جاهد فإنما يجاهد لنفسه إن الله لغني عن العالمين).

وتذكر ذلك اليوم الذي كانت فيه السعادة تملأ القلب وذلك الصفاء وتلك الراحة التي كنت تجدها قبل أن يتقلب القلب على نيران الشهوة، فانقلبت الراحة هماً والسعادة حزناً والصفاء كدراً وزادت الهموم والغموم وارتفعت صرخات الألم حتى تمنى العدم..

أخي فالبدار البدار.. وعليك بالحرص على كف النظر عن الحرام والابتعاد عن الأماكن التي تذكرك بالماضي وتشعل لهيب الشهوة وأكثر من ذكر الله.. وعليك بالدعاء والإكثار من السجود فهو من أعظم الأسباب وخاصة إذا صاحبه خضوع ودموع وذل وانكسار بين يدي الله تعالى..

ولا يفوتني في آخر نصيحتي هذه أن أذكرك بالسبب الأكبر والعلاج الناجح. ألا وهو الزواج فإن كان لديك القدرة عليه فلا تتأخر أبداً.. هذا ولك مني كل المحبة و الإخاء..



خالد العربي

-----------------------------

أخي العزيز عدنان:
أشكر لك حرصك على الإقلاع عن مشاهدة الدش. الأمر يسير لمن يسره الله له، وإذا أردت أن تبتعد عن الدش فلدينا طريقان مهمان، لابد منهما:

* الطريق الأول:
وعليك يا أخي بما يلي:
1 ـ الإقلاع عن مشاهدة الدش وذلك بأن تنوي في قلبك أن تبتعد عنه.
2 ـ الندم على ما شاهدته في الدش وما عرض فيه من أفكار لا تليق بالإنسان المسلم.
3 ـ أن تعزم كل العزم على عدم العودة إليه.
4 ـ أن تعتذر صراحة أو ضمناً من جيرانك، إذا آذيتهم بهذا الدش، هذه الأمور كلها تعينك على الاستعداد على ترك الدش. وإليك قول ابن عباس رضي الله عنهما: التوبة النصوح: الندم بالقلب، والاستغفار باللسان، والإضمار ألا يعود إليه أبداً...

* الطريق الثاني: بعض الحلول العملية لمشكلة الدش:
1 ـ لا تفكر إطلاقاً بالدش.. اجعله موضوعاً عادياً (لكن اجعل قلبك منكراً له أشد الإنكار).
2 ـ لا تجعل الشيطان يأتيك من باب الخير، فيقول لك إن هناك برامج دينية مفيدة، اجعل في قلبك قاعدة: درء المفاسد أولى من جلب المصالح...
3 ـ إياك ثم إياك أن يستدرجك الشيطان....
4 ـ حاول أن تنام مبكراً وتصحو مبكراً..
5 ـ اهتم بالمطالعة والمذاكرة، وحاول أن تُبدع في مجال الكتابة والمراسلة الهادفة..
6 ـ لا تتناول وجباتك الغذائية أمام التلفاز أو الدش.. اجلس في الحديقة مثلاً..
7 ـ اشترك في بعض النشاطات الخارجية... كالسباحة مثلاً، أو القيام برحلة عمرة.. أو السمر الناجح مع الأصدقاء..
8 ـ ابتعد عن الأصدقاء الذين يذكرونك بالدش..
9 ـ أكثر دائماً من الاستغفار.. لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يا أيها الناس توبوا إلى الله واستغفروه فإني أتوب في اليوم مائة مرة) رواه مسلم.
10 ـ عندما تصحو مبكراً وترضي ربك بقضاء فرضك، حاول أن تركض وتلين جسمك.
11 ـ اجعل لك ورداً معيناً من الأذكار ثم ورداً خاصاً في قراءة القرآن.
12 ـ تعاهد كتاب الله بالحفظ وحاول أن تبدأ بالحفظ.
13 ـ اعلم أن قلب الإنسان، ما هو إلا وعاء إما خير وإما شر، فحاول أن تملأه بالخير.
14 ـ حافظ على صلواتك في المسجد: (قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين).
15 ـ كن دائماً باراً بوالديك.. واجعلهم دائماً يدعون لك.
16 ـ حاول أن تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر.
17 ـ حاول أن تغير نمط حياتك وتغير بعض ملامح غرفتك الخاصة.. مثل موقع مكتبك الخاص أو السرير...

شادي وحيد – عمان

-----------------------------

أخي الحبيب عدنان..

أشكر لك جرأتك على طرح مشكلتك، كما أشكر لك ثقتك بـ (مساء) والتي تدل على أنك تبحث عن الحل عند إخوانك الذين يحبون لك ما يحبون لأنفسهم.
ودعني أقدم لك بعض النصائح والاقتراحات التي أرجو أن ينفعك الله بها:

1 ـ اعلم العلم اليقين أن هذه الدنيا دار بذر وزرع والآخرة هي دار الحصاد.
2 ـ لا تنظر إلى صغر المعصية ولكن انظر إلى عظمة من عصيت..
3 ـ اجعل قدوتك من هو خير منك ولا تقتد بمن هو أسوأ..
4 ـ عليك بالإكثار من قراءة القرآن. والتأمل في القبر، وأكثر من استحضار ثلاثة مواقف لا يذكر عندها أحدٌ أحداً (اجتياز الصراط – نشر الصحف – وزن الأعمال) كما ذكر صلى الله عليه وسلم.
5 ـ استحضر دائماً رقابة الله..
إذا ما خلوت الدهر يوماً فلا تقل: خلوتُ، ولكن قل: عليَّ رقيبُ.
6 ـ تذكر أن (من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه) على أن يكون لله وحده فعليك بالإخلاص لله.
7 ـ أنصحك بمتابعة برامج (إذاعات القرآن الكريم) ففيها الخير الوفير.
8 ـ أكثر من الاستماع إلى أشرطة المحاضرات النافعة وخاصة التي تتعلق بـ (غض البصر) و(طرق استغلال الوقت).
9 ـ أنصحك بمتابعة المجلات الإسلامية المتميزة وهي – ولله الحمد- كثيرة ومتوفرة، ويسهل الحصول عليها.
10 ـ أخي الحبيب عدنان: .. اصرخ في داخلك: (أنا وقتي ثمين) عندها ستستغل وقتك فيما ينفعك في معاشك ومعادك.
أوصيك أن تجاهد نفسك على فعل الخيرات، وسيوفقك الله عز وجل بمشيئته (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا).

مروان المريسي – إب

-----
المرجع/ مجلة مساء العدد (16) شعبان 1422هـ



من مواضيعي :
الرد باقتباس