بأقلام الأعضاء تجد هنا أفضل الشعر والخواطر والروايات " />
عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 19/07/2012, 10:21 PM
حسين إبراهيم الشافعي
مُشــارك
 
إرسال رسالة عبر MSN إلى حسين إبراهيم الشافعي
: نسمات رمضانية (أستماع)

لم يبق على قدوم شهر رمضان المبارك إلاّ كريث ما يركب الفرس وبهذه المناسبة الشريفة أقدم لكم تبريكاتي سائلاً المولى الكريم أن يتقبل منا جميعا الطاعات ويجنبنا الموبقات.....



كُلّما قلتُ إنّني سوف أصفو
من ذنوب الهوى بدا ليَ ضعفُ



كلّما قاربَ الصبحُ يأتي
نحو أفقي يمانعُ الصبحَ سَجْفُ



كان عزمي كقاربٍ يتهادى
في بحارٍ بها التشاطئُ حتْفُ



في بحارٍ بموجها شهَوَاتٌ
كلُّ موجٍ كألفِ جيشٍ يحَفُّ



لسْتُ أدري أعِلّةٌ في ضميري
مسّهُ الرجسُ فانعمى لا يعفُّ



علّتي أنّني أقارفُ ذنباً
ثم يأتي يلَطِّفُ الذنب سوفُ



يا إلهي تمُرُّ مني الليالي
مثقلاتٍ من المساوئ تطفو



أسِنَ البحرُ من تَزَفُّرِ ذنبي
ونسيمُ الربيع منّي يئِفُّ



يا إلهي تقاذفتني ظنوني
باعدتني وكُنتُ للنور أهفو



لم أراقبْكَ حين أخلو بنفسي
وكأن الرقيبَ لا يستَشِفُّ



وكأن الزمانَ صنعُ يديني
مارعاني من التهتُّكِ خوفُ



فأنا المذنبُ الذي قد تمادى
يذبحُ النور وهو للجور سيفُ



ما نصرتُ الضعيف حين دعاني
بل عليه مع المُغيرين صفُّ



لم أراقب دموعهُ فوق خدٍّ


ضاحكٌ منهُ هازئٌ مستَخِفُّ



الغرور المقيت عبّاَ نفسي
فأنا الحقُ والخلائق زيفُ



إنّما الأرض مُهِّدَتْ كي أُقضّي
خمرة اللهو فالمراقبُ يهفو



هكذا كنتُ لا أبالي بذنبي
وكأن الحساب عنيَّ صرْفُ



هكذا كنتُ مستهينٌ بعقلي
وهو قد كان من إلهيَ قطْفُ



أُغمضُ العين عن مساوئ جهلي
وعلى الخلق بالملامة شغْفُ



قد تشاغلتُ في عيوب البرايا
وأنا البيتُ ليس يعلوهُ سقفُ



قد يرون الجمال فوق جداري
وهو في داخل الحقيقة خسفُ



ما بقى لي من الغرور كثيرٌ
فالسنين العجاف بالشرِّ نزفُ



داهمَ الموتُ سكرتي في الخطايا
فهْوَ يجفو كما كنتُ أجفو



يا إلهي أتيتك اليوم صفْراً
من خلاقٍ وماليَ اليوم كهفُ



غيرُ أنّي علمتُ أنّك ربي
قلت عن يأسكم عباديَ كفّوا



لستُ ممن يقولُ هزْوا بأنّا
قد كفرنا قلوبُنا عنك غُلْفُ



بل أنا من دعاك يرجوك عتقاً
هل تدعني ولي فيك طرْفُ



يا إلهي بلهفة الشوق أخطو
نحو لقياك والمدامع وطْفُ



يا إلهي أَجِرْ تزلزلَ حالي
أنتَ عفْوٌ تحبُّ من كان يعفو



الإبراهيمي = حسين إبراهيم الشافعي
السعودية
سيهات



من مواضيعي :
الرد باقتباس