عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 15/08/2011, 01:08 PM
صورة لـ fatenfouad
fatenfouad
ودود
 
هنصلى فين النهاردة (المسجد الاموى بدمشق)


المسجد الأموى بدمشق






الجامع الأموي في دمشق، سورية من روائع الفن المعمارى الإسلامي،

يقع في قلب المدينة القديمة. له تاريخ حافل في جميع العهود والحضارات

كان في العهد القديم سوقاً، ثم تحول في العهد الروماني إلى معبد أُنشئ

في القرن الأول الميلادي. ثم تحول مع الزمن إلى كنيسة. ولما دخل

المسلمون إلى دمشق، دخل خالد بن الوليد عنوة، ودخل أبو عبيدة بن الجراح

صلحاً. فصار نصفه مسجد ونصفه كنيسة. ثم قام الخليفة الأموي

الوليد بن عبد الملك سنة 86هـ (الموافق ل 705م) بتحويل الكنيسة إلى

مسجد، وأعاد بناءه من جديد، وكساه وزيته بالفسيفساء والمنمنمات

والنقوش وافضل ما زينت به المساجد في تاريخ الاسلام .





شيد الوليد بن عبد الملك المسجد الجامع في دمشق بين

عامي 88 ـ 69 هـ / 707 ـ 714 م واستقدم له الصناع والعمال من شتي

البلاد الإسلامية، ويقوم هذا الجامع في منطقة مقدسة من معبد وثني قديم ,

كان له برج في كل ركن من أركانه الأربعة . وقد استعمله المسلمون للأذان،

ولا يزال إحداها قائمًا في الركن الجنوبي الغربي من المسجد .

وقد تأثر الوليد في بنائه للجامع بمسجد النبي في المدينة،

من حيث وجود الحرم المسقف، والصحن المحاط بالأروقة.





ويتألف الجامع من صحن كبير مستطيل الشكل وإيوان رئيسي طوله

136 م وعمقه 37 م . وفي هذا الرواق ثلاثة صفوف من الأعمدة الموازية

لجدار القبلة ارتفاعها 15 م . وفي وسط هذا الرواق صف من الأعمدة

المتعامدة على جدار القبلة ارتفاعها 23 م , تقوم فوقها قبة حجرية أضيفت

في عصور لاحقة،


ورواق القبلة مسقوف على هيئة مقبية، وتحيط بالصحن

أروقة أخرى تحدها أقواس محمولة على دعائم . وبعضها مدبب قليلاً

وبعضها على شكل حذوة الفرس . وفوق هذه العقود صف من النوافذ

مستطيلة الشكل يعلوها جزء نصف دائري.

أمر الوليد بزخرفة الجامع وإنشاء الجملونات الواقفة على الأعمدة،

وكذلك أقام قبة النسر، والواجهة المطلة على الصحن، حيث الأروقة

الشمالية والشرقية والغربية، بأبعاد 121متراً ×297 متراً.




وكان أول ظهور للمآذن في عمارة المساجد في الإسلام في الجامع

الأموي الكبير بدمشق ، فعند إضافة الوليد من جهتي الشرق والغرب

ملحقين بعمق 45,9 أمتار جعل من هذين الملحقين قاعدة لأربعة

أبراج (مآذن)، وبين كل مئذنتين يقع إيوان الباب.


وتشير المصادر التاريخية إلى أن الوليد بن عبد الملك أنفق في إنشائه

على الجامع أموالا ً طائلة شكلت خراج الإمبراطورية لسبع سنوات،

واستغرق إنشاؤه تسع سنوات، إضافة إلى مئذنة العروس التي

أنشأها الوليد بن عبد الملك في وسط الجدار الشمالي.





ويشكل الصحن، والحرم أهم أجزاء الجامع، فالصحن واسع باتجاه العرض،

وبأبعاد 121متراً × 48 متراً ، أما عرض الحرم فهو 136مترًا.

ويتألف الحرم من ثلاثة أجنحة، و68 دعامة. ففي الجنوب يقع محراب

المالكية، أو محراب الصحابة، الذي يعتبر أقدم محراب في الإسلام،

ثم محراب الشافعي، ومحراب الحنابلة. وفي الوسط يقع المحراب

الكبير، حيث تقع مقصورة الخطيب.

وللجامع عدة أبواب أحدها باب الزيادة ، الذي يفتح على الحرم،

في حين تفتح ثلاثة أبواب أخرى على الصحن، وهي باب الساعات

الشرقي (باب جيرون)، والباب الغربي ( باب البريد )، والباب الشمالي

( باب العمارة أو باب الفراديس) الذي جاء في موقع بيت عمر بن عبد العزيز.

وهناك بابان صغيران أحدهما في الشرق والآخر في الغرب.



الجامع الاموي في العهد العباسي

وفي العهد العباسي بنى والي دمشق قبة المال الواقعة في

الساحة والتي كانت مخصصة لوضع أموال الولاية وفي عام 1006 م

بنيت قبة النوفرة ، في الساحة ،أمام الجناح المصلب . وفي عام 1069 م

تعرض المسجد إلى حريق اندلع في منزل مجاور وامتد إلى المسجد ،

ولم يعد بالا مكان السيطرة على النيران واعيد ترميم واصلاح ما خرب

بسبب الحريق فيما بعد بجهود واموال كبار واثرياء المدينة .




الجامع الاموي في العهود الاسلامية اللاحقة




ويبدو الجامع مهيمناً على مدينة دمشق القديمة بهامته المتجلية

بقبة النسر، وبمآذنه الثلاثة التي أقيمت في وقت لاحق فوق الصوامع

الأموية الشامخة ، كما هو الأمر في الصوامع المغربية .

وفي عهد الأمير السلجوقي تتش أمر وزيره بإجراء الإصلاحات على

نفقته في قبة النسر وكذلك الدعائم الأربعة والأقواس التي تعلوها ،

وسقف المسجد والمقصورة .وفي عام 1089 م تم ترميم الجدار الشمالي

ومن الناحية الشرقية للجامع .

وفي عام 1109 م رمم الجدار الشمالي أيضا من الناحية الغربية.

وفي عام 1150 م وضعت ساعة كبيرة مميزة عند رواق الباب

الشرقي للجامع الاموي .

في عام 1179 م أمر صلاح الدين بترميم دعامتين من دعائم القبة الكبرى

المسماه قبة النسر ، والمئذنة الشمالية والتي هي الأقدم بين المأذن

في تاريخ الاسلام ولقد أضيف إليها منارة في عصر صلاح الدين .

وفي عهد الظاهر بيبرس نظفت أعمدة الحرم ووشيت تيجانها بالذهب

و أصلحت صفائح الرخام والفسيفساء ، كما جرى تبليط الجدار الشمالي

للحرم ليصبح الجامع غاية في الابهة وقبلة للناظرين لايوازيه اي جامع

او مسجد في العالم الاسلامي .

، ثم في عصر العثمانيين وفوق الصوامع أنشئت المئذنة الشرقية في

عصر الأيوبيين ثم العثمانيين، والمئذنة الغربية أنشأها السلطان قايتباي .



وأهم ما يميز التصميم الداخلي للجامع الأموي الكبير في دمشق نقوش

الفسيفساء، أما السقوف فقد استعمل في بنائها الخشب المنقوش

بالأشكال النباتية، وبالألوان الزرقاء والذهبية، والحمراء، والخضراء.






بعض الصور فى داخل المسجد

















راس سيدنا الحسين


وتشرف على صحن الجامع ثلاث مآذن هي

مئذنة قايتباي ومئذنة عيسى ومئذنة العروس.


يحيط بصحن الجامع الرواق الغربي وهو يبدأ بـباب بريد وعلى

جدار هذا الرواق تتوضع أطول وأقدم قطعة فسيفسائية أموية أصيلة

في العالم، والرواق الشمالي والذي يتوسطه باب العمارة، والرواق

الشرقي والذي ينتهي بـباب جيرون.

في جانبي الصحن من جهة الشرق والغرب أربعة قاعات مستطيلة

الشكل وقد سميت هذه القاعات بمشاهد للخلفاء الراشدين رضي الله عنهم.



ففي الجهة الغربية يتوضع على يسار الباب الغربي مشهد عثمان بن عفان

رضي الله عنه، وقد تحول هذا المشهد إلى قاعة الاستقبال الرسمية للجامع.

وعلى يمين الباب الغربي من جهة صحن الجامع يوجد مشهد أبو بكر الصديق

رضي الله عنه. وفي الجهة الشرقية من صحن الجامع يوجد على يمين

باب جيرون مشهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه والذي يضم متحف

الجامع. وعلى يسار باب جيرون يوجد مشهد علي بن أبي طالب

رضي الله عنه والمشهد عبارة عن قاعة كبيرة، بحجم بقية القاعات

إلاّ أنها تنفتح على قاعة أصغر منها تتضمن مقاماً لرأس سيدنا

الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم،

ويُعتقد أن هذه الإضافة قد تمت في العهد الفاطمي.

لقد تغيرت أسماء هذه المشاهد خلال العهود التاريخية،

وقد استخدمت في أغراض شتى، كقاعات للحكم، وقاعات

للتدريس والصلاة والإجتماعات وخزائن للكتب والمستودعات..

ويتوضع حرم الجامع في النصف الجنوبي من الجامع وفيه ضريح

النبي يحيى، وبئر بجانبه عمودين رائعين، ويطل الحرم بواجهته

الجميلة على صحن الجامع. تعلو الحرم قبة النسر بعظمتها

لتزيد البناء فخامة وعظمة.















من مواضيعي :

آخر تعديل بواسطة fatenfouad ، 15/08/2011 الساعة 01:22 PM
الرد باقتباس