بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على نبينا محمد وآله الطاهرين وعجل فرجهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
العنف الأسري هو أسوأ أنواع العنف, إذا أخذنا بعين الإعتبار أن الأسرة هي
ملجأ الإنسان ومأمنه, فإن كانت الجهة المكلفة بحمايته هي مصدر العدوان
عندئذٍ أين يبحث الإنسان عن الملجأ والمأمن؟
على سبيل المثال: إذا اعتدي على طفل, فإن الطفل سيذهب إلى أمه أو أبيه فإن
كان الوالدان هما مصدر العدوان لطفلهما فأين تعتقد أن يذهب الطفل؟!
ومن جهة اخرى, الإنسان يتعلم في أسرته أساليب الحياة وطرق التعايش والتعامل
مع الآخرين فعندما يكون العنف هو أسلوب التعامل في الوسط الأسري فحري
أن يكون هذا هو أسلوب الإنسان في التعامل مع الآخرين.
وقد ينتج عن العنف الأسري على الإنسان أضرار كثيرة منها أن يمارس
الإنسان العنف في المجتمع فقد يسرق أو يخطف أو حتى تصل إلى مرحلة
القتل, فيصبح مجرماً ومفسداً ومنبوذاً بين الناس.
فما سبب ذلك؟
ومن الذي يتحمل الذنب؟
هل هي الأسرة أم من؟
الأسرة لها الجزء الأكبر من الذنب فلو لم تكن تربية الأسرة لابنها بالشكل الصحيح
لما أصبح عنيفاً اجتماعيا.
فمن الواجب على الأسرة تربية الإبن منذ صغره على التعاليم الإسلامية وعلى
الأخلاق واحترام الآخرين كي يكون فرداً صالحاً لا مفسداً في المجتمع.