أحلامنا لوحاتٌ ترسمها الطيورْ
على موج الحب الأنيق المستنيرْ
وفوق خد البحر والنهر والغديرْ
وأنا أسعد الكونِ بالحُزن المطير
وأنا أَغَنَي البلادِ بالقلب الفقيرْ
2
يصدح حُبٌ خالدٌ بترانيم الزهورْ
ويجتث أحُزان الأصائل والبكورْ
فأنا لحبيبتي نور و شهد الدهور
ونحن لُب جمال الدُنا وسوانا قشورْ
والأفراح الباسقة حول أقدامنا تدورْ
3
شرق قلب الغرام متوهج الشعورْ
ويُحممنا معاً برحيق الحنان الغزيرْ
ثم يَلدُ الحنينُ على أشجار البخورْ
أنهر حُب تشدو وبحار عشق تفورْ
وتُحييني آلامها فلا أملُّ ولا أثورْ
4
صدى أنين صدري تُسجّله المخابراتْ
عبر الأثيرْ وتحت عظام المحيطات
ويسألونني فأردُ إنه ميلاد السرورْ
وأقصُ لهم قَصص غرامنا المُثيرْ
5
غرب قلبي يدعم العزيز والذليل
والتاريخ يَسعدُ في البِعاد الصغير
وأنا أقوى القارات بالظهرِ الكسيرْ
و ينمو ويثمر غرامنا المذهل الكبيرْ
يثمر برامجاً ألقةً للشرق الصبور
6
وتناهضنا أمريكا وجيشها القديرْ
وتحميني أحضانك يا حلوة العصورْ
في الأوبرا أو ندواتٍ فوق الجسورْ
ليورق الربيع الأول بمليكة الشعورْ
7
غرّدي يا تاج الفن فالكون ضريرْ
ولا تعرف العرب ما هو المصيرْ؟
فزواجنا فراديسٌ وفِراقنا سعيرْ
لقصور الفنون وللمسارح وللسياح
8
زواجنا الآن عدن للتأليف للاختراعْ
للأيرلنديين للفراعين و للابداع
وبعادنا كوابيسٌ كل الإناث والذكورْ
وتحرّيقٌ للأطفال للسموات وللمياهْ
وتأليمٌ للحياةِ للأنبـــــــياء وللإله
9
وتدميرٌ للبيوت للحضارة وللتحريرْ
بعدنا نار لعظم العظيم والحقيرْ
وتحزين للأُسُودِ للشموس وللنمورْ
عناقنا مجدٌ للعربِ للعجمِ وللعصورْ
وقُبلاتنا شفاء للعظام ِ وللصدورْ
عبداللطيف أحمد فؤاد