عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 13/11/2008, 11:33 PM
رجل شرقي
مُشــارك
 
إلى راحلـــة ( قبلةٌ أولى )

رَحلتْ
ومالت
عنْ طريقِ لقائي
ما همَّها قلبي
ودمعُ رجائي
ترَكت جِراحًا
لا تُعدُ بِخاطِري
والحُزنُ ظللَ مُهجتي
وسمائي
داست على أيامنا
في ما مضى
ومَشتْ بدربِ الوهمِ
والخُيلاءِ
وكأنّها صُمَّتْ
بداءِ المسْمعِ
ما لانَ مدمعُها
لسيل دمائي
زلتْ ...
وما زلتْ دُروب محبتي
أخطاؤها
كالوردِ في صحرائي
باعتْ زمانا
كانَ يكتبنا سنا
فتشظتِ الأحلامُ كالأشلاءِ
وغدوتُ من بعدِ
الفراقِ مُشتَّتا


كالضائعينَ
على رصيفِ بُكاءِ
كالتائهين
الغارقينَ توجعا
أذوي سريعا
في صقيعِ شتائي
بيني وبينَ قـُليْبِها
وعدٌ ووعدْ
محفورةٌ في النبضِ
والأحشاءِ
لكنها قد أخلفتني
وعدها
لبستْ غيابا في
دُجى الظلماءِ
وأماطَ ذاك البعْدُ
عن أرواحنا
سترا تكشَّفَ
بعدها إعيائي
أسماؤها عندي
كأنوار الهُدى
حتى غدت
أسماؤها أسمائي
أنفاسها عطرٌ
تقدسَ ريحهُ
يتلو تغاريدا
وشدو غناءِ
واليوم أندبُ وحدتي
في وحدتي
أوراقها للروحِ كلُّ عزائي



.
.

يوسف::




من مواضيعي :