عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 13/07/2006, 11:51 PM
صورة لـ عاشق الحق
عاشق الحق
نشيـط
 
إرسال رسالة عبر MSN إلى عاشق الحق
المتكلمة بالقرآن 40 عاماً

قال عبد الله بن المبارك،خرجت حاجا إلى بيت الله الحرام وزيارة قبر نبيه عليه الصلاة والسلام .... فبينما أنا في بعض الطريق إذ أنا بسواد تميزت ذاك فإذا هي عجوز عليها درع من صوف وخمار من صوف ... فقلت : السلام عليكم ورحمة اللهوبركاته .

فقالت : سلاما قولا من رب رحيم .

قال : فقلت لها : يرحمكِ الله ماذا تصنعين في هذا المكان ؟! .

فقالت : سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ... فعلمت أنها قد قضت حجها وهي تريد بيت المقدس .

فقلت لها : أنتِ منذ كم في هذا الموضع ؟ .

قالت : ثلاث ليالٍ سويا ... فقلت : ماأرى معكِ طعاما تأكلين ؟

قالت : هو يطعمني ويسقين .

فقلت : وبأي شيء تتوضئين ؟ ! .

قالت : فإن لم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا.

فقلت لها : إن معي طعاما فهل لكِ في الأكل ؟!

قالت : ثم أتموا الصيام إلى الليل .

فقلت : ليس هذا شهر رمضان .

قالت : ومن تطوع خيرا فإن الله شاكرعليم .

فقلت : قد أبيح لنا الإفطار في السفر .

قالت : وأن تصوموا خيرا لكم إن

كنتم تعلمون ... فقلت : لما لاتتكلمين مثلما أكلمكِ .

قالت : ومايلفظ من قولٍ إلا لديه رقيب عتيد ... فقلت : فمن أي الناس أنتِ ؟

قالت : فلا تقف ماليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك ! كان عنه مسؤلا .

فقلت : قد أخطأت فجعليني في حل .

قالت : لاتثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم .

فقلت : هل لكِ أن أحملكِ على ناقتي هذه فتدركي القافلة .

قالت : وماتفعلوا من خير يعلمه الله .

قال : فأنخت ناقتي .

قالت : قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ... فغضضت بصري عنها ... وقلت لها : اركبي ... فلما أرادت أن تركب نفرت الناقة فمزقت ثيابها .

فقالت : وماأصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم .

فقلت لها : اصبري حتى أعقلها .

قالت : ففهمناها سليمان ... فعقلت الناقة وقلت لها : اركبي . فلما ركبت ...

قالت: سبحان الذي سخر لنا هذا وماكنا له مقرنين .

قال : فأخذت بزمام الناقة وجعلت أسرع وأصيح ... فقالت : واقصد في مشيك واغضض من صوتك ... فجعلت أمشي رويدا رويدا وأترنم بالشعر .

فقالت : فاقراءوا ماتيسر من القرآن ... فقلت لها : لقد أوتيت خيرا كثيرا .

قالت : ومايذكر إلا أولو الألباب ... فلما مشيت معها قليلا قلت لها : ألكِ زوج؟!

قالت: ياأيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم ... فسكت ولم
أكلمها حتى أدركت القافلة .

فقلت لها : هذه القافلة فمن لكِ فيها ؟! .

فقالت : المال والبنون زينة الحياة الدنيا ... فعلمت أن لها أولادا .

فقلت : وماشأنهم في الحج ؟!

قالت : وعلامات وبالنجم هم يهتدون ... فعلمت أنهم أدلاء الركب فقصدت بها القباب والعمارات !.



فقلت لها : هذه القباب فمن لكِ فيها ؟!

قالت : واتخذ الله إبراهيم خليلا ، وكلم الله موسى تكليما،يا يحيى خذ الكتاب بقوة ... فناديت : ياإبراهيم ياموسى يايحيى، فإذا أنا بشبان كأنهم الأقمار قد أقبلوا ... فلما استقر بهم الجلوس قالت : فابعثوا أحدكم بورقكم هذه إلى المدينة فلينظر أيها أزكى طعاما فليأتيكم برزق منه ... فمضى أحدهم فاشترى طعاما فقدموه بين يدي وقالت : كلوا واشربوا هنيئا بما أسلفتم في الأيام الخالية .

فقلت : الآن طعامكم علي حرام حتى تخبروني بأمرها .

فقالوا : هذه أمنا فهي منذ 40 سنة لم تتكلم إلا بالقرآن مخافة أن تزل فيسخط عليها الرحمن ... فسبحان القادر على مايشاء .

فقلت : ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم




من مواضيعي :
الرد باقتباس