الموضوع: قصه ولد العم
عرض مشاركة مفردة
  #35  
قديم 19/12/2006, 09:57 PM
صورة لـ sweet angel
sweet angel
ام دانه
ام دانه
 
رد: قصه ولد العم

(((((الجزء خمس والثلاثين)))))
بعد ماوقفت سمر مبهوتة من الموقف ومو قادرة تستوعبه قطع تفكيرها يعقوب ..

يعقوب : مفاجأة مو؟!

سمر حست إنها بتموت .. طول ذيج الفترة .. سعد كان يعقوب .. سعد هو يعقوب ويعقوب هو سعد .. ذاك الشخص اللى إحتارت بأمره وشغل أفكارها .. وسمع مشاكلها .. محد غير يعقوب .. ليش يعقوب يسوي جذي .. ليش شيستفيد من هالشي ..

سمر : يعقوب!! هذا إنت!! ليش؟! ليش يعقوب؟!
يعقوب : تعالي عندي .. وبتعرفين ..

وسد الخط .. سمر تمت واقفة مكانها والتلفون بإيدها .. نزلت إيدها .. ومشت لعند يعقوب بخطوات هادية وساكنة .. يعقوب تم يطالعها ويراقب ملامحها .. كانت مشرقة لكن مو مبتسمة .. الحيرة بعيونها لكن الراحة مبثوثة فيها .. حس إن روحه بتطلع ليما توصل سمر .. وتوصل سمر لعنده .. توقف مجابلته .. تطالعه وتطالع ملامحه .. كان أضعف من قبل .. ووجناته بارزة أكثر بس عيونه مثل ماهي .. رموشه الكثيفة .. وعيونه اللوزية .. ونظراته الناعسة ..

يعقوب : عطاج خليفة العلبة؟!

سمر تنتبه للعلبة اللي بيدها .. وتوها بتفتحها لكن يعقوب يود إيدها .. سمر إنتفضت من مسكة يعقوب لإيدها .. ويعقوب ظل ماسك يدها ..

يعقوب : سمر ممكن آخذج مكان نتكلم فيه قبل ما تفتحين هالعلبة؟! سمعي اللي أبي أقوله وبعدين فتحي العلبة .. موافقة؟!

سمر تحيرت .. وين تروح وياه .. شيبي يقول لها .. فكرت بالعلبة .. لايكون هدية حق حبيبته ويبي ياخذ رايها بها .. هالظنون كانت ببالها تلعب بس حستها تافهة شوي .. لأن اليوم عيون يعقوب فيها بريق ثاني .. نفس البريق اللي شافته يوم تناجره عند ممشى بيت بوحمد .. ونفس البريق يوم يلاقيها بالشارع بعد ماطلعت من بيت عمها .. ونفس النظرة يوم اللي أعلن فيه إنه بيسافر .. وهو يطالعها .. وبعد تردد وافقت .. وطلعت وياه السيارة ..


حمدان ونجاة وسارة كانو طالعين يوم شافو خليفة واقف يتكلم ويا مجموعة بنات كانو يطالعونه أثناء الحفلة .. وهو مستمتع حيييييييييييل بالجو .. ما وعى إلا على صوت سارة ..

سارة تبي تحرق قلب البنات بلعانتها : فديتك وينك أدورك من متى!!
خليفة مستعجب من سارة اللي يعرف إنها مخطوبة : هنى فديتج ..
سارة : يله حياتي نروح البيت .. قلبي ماكلني على حماني ..
خليفة وهو يفتح ويغمض عيونه : حماني!! منووووووووو؟!

سارة تمشي بعصبية يزعم زعلانة منه وهو يلحق وراها ويقول للبنات : آسف اليوم هب يومكم ..

البنات إنحبطو وراحو بعيد .. وخليفة لحق على سارة اللي كانت تضحك عليه ..

خليفة : أحيدج مخطوبة ولا آنه مغلط؟!
سارة : لا مو مغلط .. بس آنه متعودة على هالحركات واللعوزة .. إنت لو شفت البنات شلون ميتين عليك!! والله ماقدرت أيود روحي عن هالتمثيلية هههههههههههههههههههههههههههههههه ..
خليفة : ههههههههههههههههههههههههه أسميج شقايل ههههههههههههههههههههههههههه ..

سارة مافهمت شي بس شاركت خليفة بالضحك .. وعقب ثواني ..

سارة : صج وين يعقوب؟!
خليفة بجذب ماينكشف : مادري عنه وين .. بس آنه مستعيل وبروح البيت ..
حمدان : حياك نوصلك ..
خليفة : لا ماكلف عليكم ..
نجاة : أفا عليك ياولدي .. لا كلافة ولا شي .. إنت رفيج يعقوب ولدنا وبحسبة ولدنا ..
خليفة : الله يخليج أماية ..

ركب خليفة جدام ويا حمدان .. وسارة ونجاة قعدو ورا بالستيشن البيضا ..


بسيارة يعقوب الصمت كان مستحل المكان ... لا سمر تتكلم ولا يعقوب .. هو طلب منها ماتسأله ولا شي قبل مايوصلون للمكان اللي يبي يوصل له .. الدنيا غربت شوي .. والليل نزل ستاره على لناس .. وقف يعقوب السيارة عند البحر .. وين ماكان يقعد لين هو متضايق .. طلع من السيارة وسمر للحين داخل .. طاف على السيارة ووقف عند باب سمر .. فتح لها الباب وقال لها تطلع .. سمر طلعت عن يعقوب لأنها عصبت شوي من الصمت اللي يمكن ينفجر بويهها .. وهي ماتبي تتألم ..

يعقوب حس إنها متضايجة وبدا التردد يستحل فيه .. يله يايعقوب .. إنت دارس الشي ومخطط له .. سمر زعلانة ومتضايجة .. خلها .. بس لازم أقول لها اللي بقلبي ..

سمر : قول اللي تبي تقوله بسرعة .. ماعندي وقت ..
يعقوب : شفيج متضايجة؟!
سمر : مافيني شي .. قول بسرعة ..
يعقوب حس إنه يبي يلعوزها : إنزين تبين حلاو؟!
سمر تطالعه من غير تصديق : صج والله!!
يعقوب يطلع لها حلاو : ها شوفي ماتصدقيني!!

سمر قامت عنه ولكن يعقوب قعدها وهو يضحك عليها ..

سمر : تتمصخر!!
يعقوب : لا .. ألعوزج .. إنتي للحين فلفل؟!
سمر : لا نعناع ..
يعقوب : تخسين إنتي نعناع .. إنتي فلفل .. وأحمر بعد ..
سمر : يعقوب ..
يعقوب : سمر ..
سمر بغير تصديق : يعقوب!!
يعقوب وهو شوي ويموت من الضحك : سمر!!
سمر : أقوم عنك أحسن لي ..

وقفت سمر ووقف يعقوب وراها والدرب كان مليان حصى وشوي ظلام .. سمر تمشي بدون وعي وتعرقلت بالحصى وشوي وتنجب على ويهها بس يعقوب يودها .. بعد ماثبتت سمر بوقفتها قامت عن يعقوب وهي متصبغة حيل من الحرج ..

سمر : شكرا ..
يعقوب وهو يشوف شي غريب على ويه سمر لأول مرة .. الحيا والوناسة المخفية .. ولمع عنده أمل : لا عادي تعالي كل يوم ..
سمر : هاااااااااااه!! لاتصدق عمرك ..
يعقوب : وليش ماصدق عمري؟! شاذي ولا جرذي؟!
سمر : ممممممممممممم .. الأثنين ..

يعقوب إبتسم وسمر بعد .. وقعدت على الصخرة مرة ثانية .. ورد الصمت بيناتهم اللي كان أعمق من أي كلام .. يعقوب كان قاعد يفكر شلون يفتح الحوار ويا سمر .. وسمر كانت تبجي من خاطر ..

سمر : يعقوب ..
يعقوب إنتبه لصوتها الحزين : عيونه ..
سمر بدون ماتطالعه : يعقوب ليش سافرت؟! ليش رحت أستراليا؟! ليش خليت الكل وهديت كل شي ورحت عنا؟! ((كانت تبي تقول عني بس ماطلعت من لسانها)) كنا بالحاجة لك.. أبوك وأبوي .. الشركة توزعت .. حمدان ملج .. وسارة وحمد بعد .. كل هذا كان بلا طعم لنا من غيرك .. مافكرت فينا؟! مافكرت بشعورنا وإحنه بعاد عنك؟! ولا ما فكرت بروحك ياللي بتتغرب عن ديرتك وأهلك وناسك؟!

يعقوب كان يحس بالألم .. تخنقه العبرة والحزن .. وسمر كملت وهي تشهق بين الجملة والثانية ..

سمر : كنت تقدر تقول لأبوك عن اللي تحبها .. الإماراتية .. كان بيخطبها لك وبتقعد ويانه .. ولا إنك تفارجنا وتفارج الكل عشانها ((إلتفتت تطالعه وتطالع ملامحه المتعجبة من اللي تقوله كأن ولا شي من اللي تقوله الحين يعنيه))لهالدرجة تحبها؟! لهاالدرجة هي عايشة فيك ومخلتك بعيد عن الكل؟! حتى عن هلك وعن ناسك!!

يعقوب ماصدق روحه .. سمر تظن إني أحب أحد غيرها .. سمر تظن إني أحب الإماراتية الوهمية .. إنسانة إنذكرت كدعابة للحين تفتكرها إنسانة حقيقية .. آه منج ياسمر .. شربكتي كل شي .. وبنيتي لي حياة وهمية من فكرج.. شقول عنج .. البراءة ولا طيبة النية .. أحبج ياسمر أحبج .. لكن خليني أوريج الويل يالياهل ..

يعقوب : ماقدر أوصف لج ياسمر شكثر أحبها .. شفتي البحر اللي جدامج .. يطوفه ويطوف بحور العالم .. هي مثل ترياق المرض اللي يشفني .. مثل بسمة الصبح اللي تبري خاطري .. مثل الروح اللي أنحرم منها طول ماكون ويا الناس بدونها ..


سمر ماستحملت أكثر : عيل ليش كنت تتصل فيني على إنك سعد؟! خليتني أعيش حلم جذاب!! مو من حقك يايعقوب .. مو من حقك .. إنت لعبت بحياتي .. لعبت بمشاعري ... وخليتني آخر شي ((كملت كلامها وهي تغطي ويهها)) ..

يعقوب مافهم اللي قالته : شنو؟!
سمر ترفع يدها عن ويهها بدون ماتسمع سؤاله : مافكرت بأحد جان فكرت فيني!! آنه اللي عشت سنة كاملة بالعذاب والقهر والألم وآنه أنتظرك .. أنتظر منك كلمة .. لمحة .. شي يدل على إنك تحمل شي لي!! وقبل شوي إكتشفت إنك سعد!! فكرت إنك يوم بالأيام يمكن حملت شعور بقلبك تجاهي .. لكن لا((تهجد صوتها بالبجي)) تيي تسمني بكلامك عن اللي تحبها واللي قلبك مايقدر يعيش بدونها .. يايعقوب .. آنه إنسانة .. وإنسانة تنكسر بسهولة .. لا تظن إني قوية بلساني .. آنه قوتي كلها بلساني .. ولا قلبي .. مايقوى أمل وعذاب ..

وقعدت مكانها وهي شابكة ذراعينها على ركبتها وراسها منكس .. تبجي حرقة حبها الوليد اللي ينزف .. وقلبها اللي يعلن إحتضاره .. ولأول مرة يعقوب يحس بإنه مجرم تجاه سمر .. بسفرته .. بإبتعاده عنها .. لكن بغضون هالشي حس بالسعاده الكبيرة .. إكتشف إن سمر تحبه .. ولا هو فهم نفسه إنه يحبها .. يااااااااااااااااااربي .. الحين آنه فاضي أسألها عن شعورها تجاهي إن كانت تحبني ولا لا .. ياربي شهالمصيبة ..

رفعت سمر راسها ووقفت : ممكن توصلني البيت؟!
يعقوب : ياسمر آنه ماكلمت كلامي!!
سمر : مابي اسمع زين!! ودني البيت ..
يعقوب : سمر تكفين!!
سمر : ممكن توصلني الحين؟!

يعقوب سكت وتم يطالعها برجاء ..

سمر : بتوصلني ولا لا؟!
يعقوب نفذ صبره : لا لا لا .. إنزين شراح تسوين؟!
سمر ترفع جتوفها : بمشي ليما ألاقي سيارة توصلني ولا تكسي ..
يعقوب : لا والله .. حلفي ..

سمر تمشي عنه لكن يعقوب يسحبها ..

سمر متعجبة منه : مو من حقك .. إنت فاهم!!
يعقوب بقلة صبر : جب ولا كلمة .. وايد تتكلمين .. ماتيوزين عن طولة اللسان .. إنتي إنجبي لاحذفج الحين بالبحر .. إنتي فاهمة!!
سمر ردت تبجي لأنها حست بقلة الحيلة ومن لهجة يعقوب وياها : يعقوب ردني البيت .. تكفى ماقدر شتبي تقول لي أكثر؟!
يعقوب : مابردج كيفي .. بخليج هني الليلة .. زين؟!
سمر : لاو الله!! ليش عاد؟! ليش تعاقبني؟! إنت أصلا مالك سلطة علي ..
يعقوب : إلا لي سلطة عليج وعلى أبوج واللي ياب أبوج يابنت ضاري .. سمعي سمر .. آنه صبرت عليج وايد .. ومن صجي فكرت بالكلام اللي أبي أقوله لج .. أثاريج للحين ****ة ماتسمعين الكلام .. آنه ماحب إماراتية ولا شي .. آنه طول عمري أحبت بنت وحدة وحاولت كل جهدي إني أخليها تحس فيني .. ومبين إني نجحت .. ويوم نجحت طلعت البنت حمارة وماتبي تفهم ..
سمر حست بشعور غريب : من تقصد؟!
يعقوب هدت ملامحه وبصوت أهدى من موج البحر : إنتي يالغبية .. إنتي ..



من مواضيعي :