عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 08/05/2005, 09:00 AM
ست الحبايب
مُتـواصل
 
مؤمن برب العالمين؟

هل أنت مؤمن برب العالمين؟ حق الأيمان؟؟ وإلى أي عمق؟؟؟

إن درجات الأيمان تتفاوت من شخص إلى أخر..
إن إلا يمان عند البعض تعرفه من خلال كلامه..الذي فيه عبرة وحمدا كثيرا..وصبرا.. ورضا بالقرب من رب العالمين..وفى وجهه شعاع من نور وفى ضحكته مزيج من السرور وفى تجاربه أمواج لشتى بحورا!
وغيره تلقى في كلامه نفاذ صبر وذم على كل نعمة ما استمرت معه.. فلعن الوقت والزمان وجعل التشاؤم حليفا له يضله في أموره..فلا اقتنع بما لديه ولا اقتنع بما خسر ولا حمد على النعمة التي هو عليه لأنه طمع فى أكثر من ذلك!ّ
إن من يؤمن بالله حق الإيمان يحمده على كل شيء وأي شيء مقتنعا راضيا بما هو عليه.
عندما سدت الأبواب على كثير من الناس أصابهم اليأس والهلع والضياع..لما ؟؟
أليس لك إيمان وثقة برب العالمين؟؟ فلما الخوف ..والتشرد في الفكر..والتشتت في النفس..
هو من أعطاك وهو من سيقطع عنك وهو وحده من بامكانه فعل ما يشاء فلما هذا الوجوم؟..ولما الإحباط؟؟
أن سبحانه تعالى ما سد عليك بابا إلا ليفتح لك أبواب... فكن عند حسن ظن رب العالمين.
فإما انه قطعه عنك لأنك نسيت انه من أعطاك.. واعتمدت على سواه ..ونسيت انك فان وهو باق.
فأراد أن يذكرك بوجوده لعلك تراجع نفسك..
وإما لأنه احبك فأراد اختبارك.. ورؤية مدى صمودك على حبك له.. فان كنت واعيا لهذا مدركا حق الإدراك توكل عليه تعالى...واصمد وحارب عن رضي واقتناع..


لو تأملت وقتما سد بابك الذي كان أحب الأبواب لديك..ماذا حصلت؟؟.. بابا أحسن منه..إن الله تعالى كريم لا يمنع عنك شيئا إلا لان ذاك الشيء انتهى أمره ولم يعد لك بالخير ففتح لك أخر..نعمة إن تدبرت أمرها لوجدت أنها أحسن مما فقدت بلا شك!..وغيرنا يئن و يحزن.. لما؟؟
ما المصيبة إلا امتحان من رب العالمين فلنتوقف ونتسال كيف اجتزنا المحنة بروح قوية.. كشجرة ثابتة..
أم اهتزت من اثر الريح ؟.. فتمايلت إلى أن تقوست..
إن الله تعالى يأمرنا بالتأمل في الكون إن فيها أسرار عجيبة..و معجزات هائلة ومنها نحن أنفسنا إن حياتنا وحدها معجزة كبرى..حقا.. فما بالك بحياة بلايين من الناس الذين يعيشون على سطح هذا الأرض !..
ومن ثم تأكد من شيء انك أفضل من غيرك بكثير ..وعندك نعم يتمنها الغير فاحمده تعالى ..ليل نهار..فكلما حمدته زادك من نعمه..يــــــــــــــــا سبحان الله!!




من مواضيعي :