عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 22/04/2007, 01:25 PM
طالب القرب
مُثــابر
 
رد: مشاريع وأفكار للشباب

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن الموضوع الذي سوف أطرحه الآن له أهمية كبيرة في حياتنا التي نعيشها .....
أتمنى أن تفيدوني بآرائكم وأفكاركم ومشاكلكم مع ميزانية العائلة وتناقشوها

فإن في أول لحظة وعندما يفكر أحد الطرفين في الارتباط بالآخر ، أول ما يفكر به هو المال والمصروفات وتكاليف الحياة ،وهنا ، وتبدأ مسيرة الزواج من أول يوم بدفع المهر وشراء الشبكة وتجهيز المنزل وتسليم الهدايا ، وعندها تدور عجلة الدفع ، وتحمل المسؤولية .
ثم يزداد الصرف ، وتكثر التبعات المالية كلما كبرت الأسرة ، وازداد عدد أفرادها وكبر طموحها وكثرت أحلامها وحرصت علي اقتناء الكماليات حرصها علي اقتناء الضروريات .
لذا أصبح التفكير في ميزانية العائلة ومهارة إدارتها والتحكم بإيراداتها ومصاريفها فناً من الفنون التي ينبغي للزوجين أن يتعلماها ويحرصا عليها.
لذا فالميزانية هي خطة مالية، تساعد الناس على استثمار أموالهم بأفضل طريقة ممكنة، فهي تحدد مصادر الدخل، وتساعد على تخطيط الإنفاق. وقد يختلف الدخل عن النفقات، ولذا تقوم أغلب الميزانيات – جزئيا على تقديرات. لكل من الأفراد والأسر ورجال الأعمال والحكومات ومختلف المنظمات ميزانيات خاصة بهم. أما الميزانية الحكومة فقد تحتوي على أرقام بالبلايين. ولكن كل الميزانيات تتشابه في جوانب محددة.
تساعد الميزانية الافراد، أو الجماعات في تحقيق أهداف محددة. وهذه الأهداف تختلف، ولكن أغلب الناس يتمنون أن يحصلوا على أكبر قدر من المنفعة من دخلهم بإنفاقه بحكمة. وأغلب الناس ورجال الأعمال والحكومات لديهم دخل محدود للإنفاق منه، ولذلك لابد لهم من تحديد أي النفقات أكثر أهمية، وبإعدادهم لميزانيتهم يمكنهم التأكد من أن قدرا كافيا من المال قد خصص للبنود ذات الأهمية. وقد تظر الميزانية الحاجة إلى مزيد من الدخل. وقد تظر الميزانية الحاجة على المزيد من الدخل. وقد يدفع هذا القصور الأفراد للعمل لساعات أطول، كما قد تضطر الحكومات لزيادة الضرائب. فميزانية الحكومة جزء مهم من برنامجها السياسي.
ميزانية الاسرة في أبسط صورها تتمثل في قيام الأسرة بتقدير الدخل الذي تحصل عليه ومحاولة توزيع هذا الدخل بين أوجه الإنفاق أو بين السلع والخدمات التي يتضمنها الاستهلاك بصورة تحقق أقصى منفعة ممكنة بأقل تضحية ممكنة. وبهذا المعنى فإن لميزانية الأسرة فوائد عديدة كالآتي: .
1. تعتبر ميزانية الاسرة تطبيق للأسلوب العلي في حياة الأسرة. فالأسرة حين تحدد الدخل وتوزعه على أبواب الإنفاق المختلف، إنما تكون في موقف تدرس فيه إمكانيتها وإحتياجاتها وتحاول أن تشبع هذه ال‘حتياجات في ضوء ظروف الأسرة.
2. العائلة تؤمن لمستقبلها، لأن الميزانية تعلمنا كيف نوفر المال؛ إذا استطعنا أن نوفر؛ أمنَّا لمستقبل العائلة.
3. تقلل من تنسبة المفاجئات المستقبلية ، بحيث يخطط كل من الزوج والزوجة للمستقبل من الناحية المادية، يعلمان بعد سنة أو سنتين أو ثلاثة ماهي المشاريع التي أمامهم. يكون عندهما أستقراء للمستقبل، و بالتالي يتم موضوع التوفير والإدخار حتى لا تصيبهم أي أزمة من الازمات المستقبلية.
4. لا تجعل الزوج والزوجة يعيشان في فوضى مالية، لا يعرفان كيف يتخذان القرار، كيف يصرفان المال، فالميزانية تضبط عملية الصرف وعملية الإيراد، وبالتالي يكون عند الزوج والزوجة رؤية واضحة لوضعهم المالي يوميا وشهريا وسنويا.


5. تجعل الأسرة تعرف ما تصرفه فالبتالي لا تندم بعد ذلك، بل إنها تصرف وكلها قناعة في هذا الصرف وهذا الإدخار.
6. إن استخدام الدخل على أفضل وجه ممكن يحقق رفاهية الاسرة وزيادة أمنها وسعادتها في المجتمع.
كلنا يعلم أنه ليس من المهم أن نحصل علي المال ، فإن الحصول عليه سهل وميسر ، خصوصاً في مجتمع مثل مجتمعنا ، يعيش في رغد من العيش ، والفضل لله تعالى، لكن المهم هو المحافظة على المال الذي نحصل عليه ، ومعرفة كيفية إنفاقه بحكمة وتدبير .

سُئل أحد الأغنياء : كيف جمعت هذه الثروة الضخمة ؟! فأجاب : بقلة المصاريف وحسن تدبيرها .
فالعبرة إذن ليست بالحصول علي المال ، فالكل يأتيه رزقه كما قدر الله تعالي له ، ولكن العبرة في الإدارة والتخطيط.

أفكار تساعد الزوجين في المحافظة على الميزانية العائلية وتوفير المال.

1- لابد من أن يكلف الزوجان شخصاً تكون مهمته مراقبة المصروفات ومتابعة الإيرادات للأسرة، وقد يكون الزوج هو المؤهل بالدور أو الزوجة أو أي شخص آخر. المهم ألا تكون المسألة عائمة وضائعة، (على البركة)، بل لا تأتي على البركة إلا عندما يتحرى الإنسان الأسباب ويتابعها.

2- لابد من كتابة كل دخل الأسرة من الإيرادات سواء كانت هذه الإيرادات من راتب شهري أو مكافأة سنوية أو ميراث أو وصية أو عائد استثماري، وكذلك كتابة ما يصرفه الزوجان يوما بيوم من مطعم ومشروب وملبس وتعليم وأدوية ووسائل اتصال ونقل وأثاث وخدم وغير ذلك.

3- يجب أن يضع الزوجان دفتراً خاصاً للحسابات الأسرية ولا يشترط أن يكون على أنظمة المحاسبة المعتمدة، بل المهم أن تبين فيه الإيرادات والمصروفات والتوفير، ليقوم الزوجان بالمتابعة والمراقبة، وإذا كان أحد الزوجين يحب التعامل مع (الكومبيوتر) فهناك برامج خاصة لمتابعة الميزانية الشخصية.

4- بعد فترة من الكتابة والمتابعة يمكن للزوجين أن يطورا نظامهما المحاسبي، ويستفيدا من تجاربهما السابقة ويضعا جدولا خاصا بهما حسب مصاريفهما وإيراداتهما.

5- لابد أن يكون من يتعامل مع التخطيط والميزانيات مرناً. تحسباً للظروف التي قد تحتاج إليها الأسرة من غير حساب، فيكون مستعداً لذلك، بحيث يجعل الميزانية تستوعب أي مستجدات طارئة.

6- لابد أن يجلس الزوجان مع أبنائهما للتحدث بخصوص الميزانية، وكتابة الحسابات حتى يتعلم الابن أن الوالدين يخططان للأسرة ويقدران المصاريف. فليس كل ما يشتهيه يشتريه، إلا إذا سمحت الميزانية بهذا كما أن الأبناء يستفيدون من ذلك كيفية إدارة حياتهم المستقبلية.

7- إن المحافظة على الميزانية تتطلب معرفة الوالدين بالخطط المستقبلية للعائلة والأهداف التي يسعيان إلى تحقيقها حتى يستطيعا أن يدخرا من المصروف ما يلبي حاجات الأسرة المستقبلية من بناء البيت وزواج الأولاد والمصاريف الصحية عند الكبر وغير ذلك.

8- أعرف أسرة تسافر إلى دولة أجنبية في كل صيف، والذي يعمله رب الأسرة بعد إعداد الميزانية الشهرية والانتهاء من جميع المصروفات، أنه يحول إلى حسابه في تلك الدولة ما بين 100 إلى 200 د. ك فلا يأتي الصيف إلا وفي رصيده هناك ما بين (1,200 إلى 2,400) د ك. يستفيد منها في الإجازة للراحة والتسلية، فكلما كان الهدف واضحاً كانت الميزانية ملبية لحاجات الأسرة.

9- على الزوجين أن يتبنيا أسلوبا مبتكرا للتوفير من الإيرادات حتى تكون الميزانية قوية، فمثلا يسميان أسبوعاً من الأسابيع "لاشئ" ويحاولان التقليل من المصاريف قدر الإمكان. أو أن يقتطعا مبلغا معينا من الإيراد ليدخلاه في حساب معين لا يمس وكأنه مصروف ثابت شهري لكنه يكون للتوفير، أعرف شخصاً لديه أربعة حسابات في البنك، وسألته مرة عن السبب فقال: الحساب الأول: للمصاريف المنزلية، والحساب الثاني: أستخدمه للطوارئ، والحساب الثالث: أوفر فيه للتقاعد، والحساب الرابع: أدخر فيه للإجازة الصيفية، فقلت له والله انه إبداع في التوفير.
وختاما فان 9 أفكار تعين من قرأها في المحافظة على ميزانية العائلة، وإنني أوصي الزوج بأن يراقب حسابه بين فترة وأخرى، وأولا بأول، ولا يهمله إلى آخر الشهر فلا يعرف حينئذ كيف يدير حسابه.




منقول عن منتدى الحصن النفسي & مجلة البلاغ




من مواضيعي :
الرد باقتباس