عرض مشاركة مفردة
  #19  
قديم 25/05/2005, 10:30 AM
ROSERY
خليــل
 


وفتحت كتاب الله ، وتغوص في محيط معانيه الجليله ، تاركه ورائها عناء الدنيا ، بل وخفاء المستقبل

اما هشام

فهو دائما محب لقراءه القرآن هو الاخر ، وكان في نفس الوقت يقرأه !!


سبحان الله حتى كتاب الله يجمعهما .... اي حب خالد هذا الذي يضمهما حتى في قرآه كتاب الله

واي قصه حب هذي الذي يعيشونها .... وهل هي بالفعل خلف قضبان الواقع ..

ولما قضبان وهما حبهما شريف لا غايه لهما في اساءه هذا الحب كما يفعل الشباب في عمرهما

دانه وهشام

مرآه يعكس الواحد منهما شخصيه الاخر ...

ولكن ما هو قرار دانه الآن ، وماذا سيفعل هشام ؟؟؟

وها هو اليوم اخر يوم لرحله حوار ...

تقول دانه : كنت اتنفس هواه واراه بجانبي ... حتى لو اني لم اراه

اما هشام : كانت بجانبي طول الوقت ؟؟؟!!!!!!


الكل يجمع اغراضه لكي ينتقلووو الى ( الطراد ) الا دانه فكانت تجمع ذكريات حوار في حقيبه قلبها !!

وقبل صعودها الى ( الطراد ) اخذت نفس عميق وقالت

دانه : حياتي انت يا هشام حتى لو ما شفتك ، يكفيني اني احس بوجودك داخل قلبي !

ولي الشرف اني اكون بقلبك يا اغلى ما عندي ، عن جد احبك .....

وتسابق ( الطراد ) مع الريح بل مع قافله ذكريات خالده في قلب دانه .... وطيف الغالي هشام

الى ان لمحت صديق حسين الذي كان يكلمها ونادته الا انه لم يسمعها !!

وذهبت اليه ...

دانه : لو سمحت لو سمحت اخوي

صديق حسين : هلا والله امري

دانه : ممكن اكلمك ؟

صديق حسين : بس لا تطولين لان ابي اقعد مع ربعي

دانه وبكل استغراب : اوكى

هل هو ينتقم لما حصل له مثلا ؟؟ ام هو بالفعل مشغول ؟؟ ولما يكلمها بهذه الطريقه هل يريد استفزاز دانه مثلا؟

دانه : تذكر انت قلت لي شنو قبل ما تمشي ؟

صديق حسين : لا

دانه : ارجوك اذكر

صديق حسين : ما اذكر شسالفه ؟

دانه : انت اشدراك عن هشام ؟

صديق حسين : من هشام ؟

دانه : ارجوك

صديق حسين : اسف بروح بقعد مع الشباب لان مو حلوه اوقف مع بنت وهم ينتظروني

دانه : اوكى ،، اففففففف والله حظ


وينتبه حسين الى دانه ويأتي لها

حسين : دانه قعدي اشفيج

دانه : ولا شي يا حسين ولا شي

حسين : شنو ولا شي وانتي ويهج احمر وشكلج يعني باقي عليج ثواني ونقول سوف تنتقلين الى جوار ربج

دانه : ولي يعافيك لا تتمسخر لاني صج زهقانه !!

حسين : والله مب عارف شسويلج قلتي تبين تروحين حوار وديناج ، قلتي تبين تسانسين وهم ما رضيتي تشتركين معانا لا في الصيد ( الحداج ) ولا اللعب

دانه : تكفى بوعلي الي امر فيه وقت صعب وايد

حسين : انا اروح عنج احسن لي لان القعده وياج تقصر العمر وانا بعدي عنونوو ياهل مابي اموت

ذهب حسين وكانت دانه في حاله يرثى لها سواء من القلق او بضياعها فهي لا تدري اي وصلت ولا الى اين ستصل ....

فاحبيبها ... هشام ... شبه مختفي حتى ان اتصالاته صارت شبه معدومه

اذا اين هو وكيف لم تره ، ولما لم تره ، وما هو السر وراء كل الذي حصل لها ؟؟؟؟

ها هي الان قد عادت الى وكرها كما يقول لها هشام دائما عندما تسأله ( اين انت حبيبي ) فيجيبها انا في الوكر ، وهو يقصد غرفته !

ها هي الأن لا تدري ماذا تعمل واي قرار آت بالطريق الى عقلها ؟؟؟

واين هشام من كل هذا ؟؟؟؟؟ اين هو ؟


ها قد مر اسبوع وهو يتصل وهي لا تجيبه ، وكيف لها ان لا تجيب ، لما يا دانه ؟ اين حبك لهشام ؟ أقلبك تحجر ؟ ام اختلى من حبه ؟

وفي احدى المرات وعند اتصال حسين بدانه

حسين : اقول ، شخبار هشام ؟ شلونه ؟

دانه : عاد تصدق ما ادري عنه !

حسين : وين الحب عيل ولا هو لعب يهال وخلاص

دانه : الله يشهد علي يا حسين اني كل يوم اتقطع عشانه بس مو قادره ومن بعد حوار بالذات

حسين : شوفي انا ما ادري بلي صار بس الي اعرفه ان الي يحب دائما يسامح الي يحبه ، لا وازيدج من الشعر بيت مو بس يسامحه الا هو الي يدور له الاعذار

دانه : مو ناقصه تكى لا تزيدها علي

وفي هذا الوقت كانت فعلا دانه اشبه بانسان تجرد من المشاعر ... وكانت تعلل كل الذي حدث لها بأن هشام هو الذي دفعها لذلك !!!

وبالرغم من كل هذا الا ان هشام لم يتنازل يوم واحد عنها ( مسجات كل يوم ) وهي مثل ما يقولون ( لا ارى لا اسمع لا اتكلم )

ومضى على ذلك شهرين ......

وهل الحب الحقيقي يختفي بهذه السرعه ؟ وكيف له ان يختفي وهو حب حقيقي بالطبع لا

في هذا الوقت توظفت دانه واول اتصال من مكتبها كان لمن ؟؟؟؟


لم تفكر بأي احد ابدا .....

بل قادها حبها الجنوني واندافعها الى طلب رقم هشام وبعد ماذا بعد كل الذي حدث وبعد شهرين ، اهي عاده التسرع لديها عادت مره اخرى ؟؟؟ وهذه العاده الذي حاول هشام ان يخلصها منها ؟؟؟
وهل هي لمصلحته هذه المره ؟؟

وهل يا ترى ماذا حدث لهشام ؟؟
وهي سيتقبل اتصالها بسهوله ؟؟؟

وما ذا ستقول له ؟؟

دانه لن تسأل نفسها ولا سؤال ولم تفكر ماذا سيحصل ولما هي متصله ؟؟؟؟
بل

اخذت تطلب رقم هشام دون اي اكتراث وكأنها لم تتركه شهرين ، بلعكس كأنها ما لبثت ان تركته وستعاود الاتصال به مره اخرى ؟؟؟؟

ووووووووووواااااااااووووووووووو يرن يرن يرن كلمات تقولها دانه

هشام : الووو

دانه : هلا هشوم شخبارك

هشام : هلا هلا

دانه : شخبارك شمسوي

هشام : الحمد لله وانتي

دانه : انا اوكى وكاني اشتغلت بارك لي هشووم

هشام وببرد شديد : مبروك وايد زين

دانه : انزين انا الحين بروح وبتصل فيك وقت ثاني

هشام : براحتج

المكالمه لم تهز دانه ... بل هزت مشاعر هشام فكان يتسائل لما رجعت ؟ وهل هي ندمانه ؟ وهل عندها حبيب جديد يطلع معها ؟؟

لا بل ناقض كلامه وقال
هشام : دانه استحاله تطلع انا اعرف زين مو دانه الي تطلع مع اي واحد ، دانه بنت ناس

هاهي دانه اليوم جزء كبير تحقق من احلامها فهي الان تعمل ، كما حلمت دائما ولكن الجزء الاكبر من حلمها
ما زال تحت امل التحقيق فحلمها الاكبر هو هشام ....

اما هشام فلا يعرف كيف سيعود ، وهل هي ستعود ، ام هو مجرد اتصال عابر !

ولكن توالت الاتصالات ورجع الحب كما كان بل كبر وكبر ولكن في احدى المرات ...

كانت دانه متصله بهشام وتقول له
دانه : قوه هشووووم

هشام : هلا والله

وفي نفس الوقت كان صوت بنت تناديه !!!!!

دانه : من هذه ؟ صوت من ؟

هشام : صوت ؟ صوت شنو ؟

دانه : كاهي بنت تناديك !

هشام : اي اي بعدين اقولج !!

واغلقت الهاتف ولكن صوت من كان ومن هي البنت التي تناديه وكانت تناديه هشوووووم قلبي وينك !!!!

ولكن دانه انزعجت كثيرا وارسلت له رساله عبر الهاتف كانت كالتالي :
( قوه حبي انا وما اخبي عليك قلبي يعورني من سمع صوت البنت منو هذي ؟ )

ووصلت الرساله لهشام ورد عليها

( هذه خطيبتي !!!!)

تن تن تن تن تن كان صوت وصول رساله لدانه ، فما لبثت ان قراتها
ولكنها بكت على الفور لم تبكي حزنا ولم تبكي حبها بلعكس

بكت من الفرحه لانها كانت تطلب من الله عز وجل ان يوفق هشام بكل خطوه يخطيها ، واكيد ان الله سبحانه وتعالى اختار لهشام هذه البنت لكي تصبح ام لاولاده !!!

اهذا هو الحب ان نحب ما يحبه الحبيب؟ ونتمنى له الخير حتى لو كان على ( على حساب ) مشاعرنا ؟
نعم هذا هو الحب الحقيقي الذي يجمع بين الحب الذاتي والحب للحبيب ومصلحته والخير له

لم يمض الكثير من الوقت حتى تعرضت دانه لحادث جعلها تفقد البصـــــر !!

فكلتا عيناها لا تقدر ان ترى بهما !!

حادث صغير جعلها ، تفقد البصر وكيف تخبر هشام بما حصل لها ؟
ولكن كان اخر رقم تدقه من هاتفها هو رقم هشام !!
واتصلت واخبرته !!

دانه وبصوت غاب عنه نسيم الفرح الدائم : هلا هشام شخبارك وشخبار خطيبتك ؟

هشام : هلا والله دندووونه

دانه : بعد شلونك ؟

هشام : دانه اشفيج صوتج متغير ؟ صاير شي؟ انتي في الشغل ؟

دانه وهي تبكي : هشام انا ما اشوف كلش ، ولا شي صرت عميه انعميت يا هشام خلااااااااص

هشام : صلي على النبي بس شسالفه

واخبرته بقصه الحادث وما جرى لها ......

هشام بحاله نفسيه سيئه جداً ، فهو لا يعي لأي من تصرفاته ، لا يكلم اي احد ولا يدري ما يفعل ولكن كان شغله الشاغل ( الدعاء لله عز وجل ) لكي يشفيها

وبالرغم من كل هذا صار بل وكان يتصل لها في جميع الاوقات ، وكانت دائمه السؤال عن خطيبته !! وهو لا يرد ، ترى لما ؟؟

وفي احد الايام وعندما كانت نائمه بالمستشفى طرق احدهم باب الغرفه



طق طق طق
دانه : تفضل

الطارق فتح الباب بكل هدوء ،

دانه : من ؟

لم يرد ؟؟؟

انبعثت منه رائحه عطره الذي لا حدود له ، فعرفت انه شاب

دانه : منو منو وياي ؟

هو : قوه

دانه وهي متفاجأه : أرجووووووك من انت ما بي اقول ، ولي يعافيك انت قول ما ابي انصدم

هو : عمري ما تشوفين شر وان شاء الله بعدوينج

دانه : حبيبي انت قلبي انت صدقني مو عارفه اتكلم بس اتمنى ان ربي يرجع لي البصر ثانيه واحده بس عشان اشوفك

هشام : بيرجع يا قلبي لا تحاتين
وما لبث حتى غادر المستشفى ولكن ظلت ذكريات هذا الموقف الغير المرئي لدانه راسخ فهي تحس بأن رائحته ما زالت في الغرفه !!

وصوته لم يغادر أذنها



من مواضيعي :