عرض مشاركة مفردة
  #4  
قديم 20/08/2010, 02:53 AM
صورة لـ عمرم
عمرم
مسافر
مسافر
 
: مسابقه اسلاميه فيها المتعه والفائده بأذن الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
رادا على سوال اختنا بارك الله فيها ونفع بها نقول عن ماجاء فى مجموع فتاوى شيخ الاسلام رحمه الله ابن تيميه.
سُــورَة الإخْــلاص

سئل شَيْخ الإسْلام ـ رَحمهُ الله ـ تقي الدين أبو العباس أحمد بن تيمية ـ رضي الله عنه ـ عما ورد في سورة‏:‏ ‏{‏قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ‏}‏ أنها تعدل ثلث القرآن، وكذلك ورد في سورة‏:‏ ‏[‏الزلزلة‏]‏ و‏{‏قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ‏}‏ و‏[‏الفاتحة‏]‏، هل ما ورد في هذه المعادلة ثابت في المجموع أم في البعض‏؟‏ ومن روي ذلك‏؟‏ وما ثبت من ذلك‏؟‏ وما معنى هذه المعادلة وكلام الله واحد بالنسبة إليه ـ عز وجل ـ‏؟‏ وهل هذه المفاضلة ـ بتقدير ثبوتها ـ متعدية إلى الأسماء والصفات أم لا‏؟‏ والصفات القديمة والأسماء القديمة هل يجوز المفاضلة بينها مع أنها قديمة‏؟‏ ومن القائل بذلك‏؟‏ وفي أي كتبه قال ذلك‏؟‏ ووجه الترجيح في ذلك بما يمكن من دليل عقلي ونقلي‏؟‏
فأجاب ـ رضي الله عنه‏:‏
الحمـد لله، أمـا الذي أخـرجـه أصحاب الصحيـح ـ كالبخاري ومسلم ـ فأخرجوا فضـل ‏{‏قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ‏}‏ ‏[‏سورة الإخلاص‏]‏، وروي عـن الدارقطني أنـه قـال‏:‏ لم يصـح في فضـل سـورة أكثر مما صـح في فضلها‏.‏ وكـذلك أخرجـوا فضل ‏[‏فاتحة الكتاب‏]‏ قال صلى الله عليه وسلم فيها‏:‏ ‏(‏إنـه لم ينزل في التوراة ولا في الإنجيـل ولا في القـرآن مثلها‏)‏، لــم يذكـر فيها أنها تعـدل جـزءًا مـن القـرآن كما قال في ‏{‏قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ‏}‏‏:‏ ‏(‏إنها تعدل ثلث القـرآن‏)‏، ففي صحيح البخاري عن الضحاك المشْرِقي عن أبي سعيد الخدري قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه‏:‏ ‏(‏أيعجز أَحَدُكُمْ أن يقرأ بثلث القرآن في ليلة‏؟‏‏)‏، فشق ذلك عليهم وقالوا‏:‏ أينا يطيق ذلك يا رسول الله‏؟‏ قال‏:‏ ‏(‏الله الواحد الصمد ثلث القرآن‏)‏‏.‏ وفي صحيح مسلم عن مَعْدَان بن أبي طَلْحَةَ عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏(‏أيعجز أحدكم أن يقرأ في ليلة ثلث القرآن‏؟‏‏)‏ قالوا‏:‏ وكيف يقرأ ثلث القرآن‏؟‏ قال‏:‏ ‏(‏‏{‏قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ‏}‏ تعدل ثلث القرآن‏)‏‏.‏
وروي مسلم ـ أيضًا ـ عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏(‏إن الله جَزَّأ القرآنَ ثلاثةَ أجزاءٍ‏.‏ فجعل ‏{‏قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ‏}‏ جزءًا من أجزاء القرآن‏)‏‏.‏ وفي صحيح البخاري عن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي صَعْصَعَة، عن أبي سعيد؛ أن رجلاً سمع رجلاً يقرأ‏:‏ ‏{‏قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ‏}‏ يرددها، فلما أصبح جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له، وكان الرجل يَتَقَالُّهَا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏والذي نفسي بيده، إنها لتعدل ثلث القرآن‏)‏‏.‏ وأخرج عن أبي سعيد قال‏:‏ أخبرني أخي قتادة بن النعمان أن رجلاً قام في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ من السحر ‏{‏قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ‏}‏ لا يزيد عليها‏.‏ ‏.‏ الحديث، بنحوه‏.‏ وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏احشدوا، فإني سأقرأ عليكم ثلث القرآن‏)‏ قال‏:‏ فحشد من حشد، ثم خرج نبي الله صلى الله عليه وسلم فقرأ‏:‏ ‏{‏قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ‏}‏ ثم دخل، فقال بعضنا لبعض‏:‏ إني أري هذا خبرًا جاءه من السماء، فذاك الذي أدخله‏.‏ ثم خرج نبي الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ ‏(‏إني قلت لكم‏:‏ سأقرأ عليكم ثلث القرآن، ألا إنها تعدل ثلث القرآن‏)‏‏.‏ وفي لفظ له قال‏:‏ خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ ‏(‏أقرأ عليكم ثلث القرآن‏)‏ فقرأ‏:‏ ‏{‏قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ‏}‏ حتى ختمها‏



من مواضيعي :
الرد باقتباس