بأقلام الأعضاء تجد هنا أفضل الشعر والخواطر والروايات " />
الموضوع: فلسفة أعذار ...
عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 23/04/2013, 11:38 AM
صورة لـ موسى الشكيلي
موسى الشكيلي
هــادف
რőşŝά AŁŞħϋќάĭľỹ
 
إرسال رسالة عبر ICQ إلى موسى الشكيلي إرسال رسالة عبر  AIM إلى موسى الشكيلي إرسال رسالة عبر MSN إلى موسى الشكيلي إرسال رسالة عبر Yahoo إلى موسى الشكيلي
وردة المكان فلسفة أعذار ...

( 1 )
أعذار تخفي وراءها الكثير من الحقائق, أعذار نُسكت بها الأفواه الناطقة بمختلف التساؤلات الراغبة من معرفة الحقيقة التي قد نبوح بها وقد لا نبوح وتلك الأعذار هي الوسيلة المثلى في اعتقادنا لإيقاف من الأسئلة الجارف, ولكن العكس هو الصحيح فالعذر المفتعل وغير المنطقي سيكون البوابة لقدوم المزيد من الأسئلة ستثير الشك والريب عند السائلين ومتى ما توارد الشك والريب فانعدام الثقة سيكون هو النتيجة ..

( 2 )


ومتى ما انعدمت الثقة بين السائل وبين المجيب فلن تفيد الأعذار شيئا بل ستودي بصاحبها في دوامة قد لا تنتهي, فهو يصحو على عذرٍ أقبح من الذنب ويمسي على عذرٍ أو مجموعة أعذار قد لا تشفي غليل الأسئلة وبين عذر الصباح وعذر المساء يختلط الحابل بالنابل فكثرة الأعذار ستولد غلطة غير مقصودة وتلك الغلطة ستضع الشاطر في مأزق وذلك المأزق سيولد مآزق أخرى لن يكون الخروج منها بإيجار تفاسير منطقية مقنعة ..

( 3 )
وإيجاد تلك التفاسير لن يكون بالأمر المستطاع على كل صاحب عذر,وهكذا تسير الأحداث بكامل تفاصيلها فهو يبدأ مسلسل الأعذار والعذر الأول يجر وراءه الثاني والثالث ويستمر الحصاد فكل عذر يولد أخر وكل آخر يتبعه واحد آخر وكل واحد آخر يتبعه آخر آخر وكل آخر آخر يتبعه ما بعد الآخر وما بعد الآخر يتبعه الذي يأتي بعد الآخر والذي يأتي بعد الآخر سيأتي بعده واحد قد يشبه أو يختلف عد الذي جاء بعد الآخر ..

( 4 )
والذي جاء بعد الآخر سيتبعه آخر ناتج عن بعد آخر, ألم أقل لكم بأن السلسلة متواصلة من الأعذار تثير الغرابة فعلا ؟
فهي كالدوامة أو المتاهة التي تدخلك من بوابة وهيهات وهيهات أن يكون الخروج بمثل سهولة الدخول فالحذر الحذر من خوض غمار مسلسل " الأعذار الواهية " الذي يدخلك أو يدخلك في نفق مظلم قد تكون له بداية مشرقة ولكن النهاية لن تكون بالصورة مثلها مشرقة ..

( 5 )
العُذر أحيانا أقبح من الذنب ..




من مواضيعي :

آخر تعديل بواسطة موسى الشكيلي ، 23/04/2013 الساعة 11:49 AM
الرد باقتباس