عرض مشاركة مفردة
  #6  
قديم 09/12/2012, 07:00 AM
صورة لـ AH_FOX
AH_FOX
مُثــابر
 
: يوميات في سطور مخفية



لا تصالحْ!

ولو منحوك الذهب
أترى حين أفقأ عينيك
ثم أثبت جوهرتين مكانهما..
هل ترى..؟
هي أشياء لا تشترى..:
أنك إن متَّ:
للبيت ربٌّ
وللطفل أبْ
هل يصير دمي بين عينيك ماءً؟
أتنسى ردائي الملطَّخَ بالدماء..
تلبس فوق دمائي ثيابًا مطرَّزَةً بالقصب؟
إنها الحربُ على الخوارج
قد تثقل القلبَ..
لكن خلفك عار العرب


لا تصالح ..

واغرس السيفَ في جبهة الصحراء
إلى أن يجيب العدم
إنني كنت لك
فارسًا،
وأخًا،
وأبًا،
ومَلِك!


لا تصالح ..

ولو حرمتك الرقاد
صرخاتُ الندامة
وتذكَّر..
أن بنتَ أخيك [اليمامة ]
زهرةٌ تتسربل في سنوات الصبا
بثياب الحداد
كنتُ، إن عدتُ:
تعدو على دَرَجِ البيت
تمسك ساقيَّ عند نزولي..
فأرفعها وهي ضاحكةٌ
فوق ظهر الجواد
ها هي الآن .............. صامتةٌ
حرمتها يدُ الغدر:
من كلمات أبيها،
ارتداءِ الثياب الجديدةِ
من أن يكون لها ذات يوم أخٌ!
من أبٍ يتبسَّم في عرسها..
وتعود إليه إذا الزوجُ أغضبها..
وإذا زارها.. يتسابق أحفادُه نحو أحضانه،
لينالوا الهدايا..
ويلهوا بلحيته [وهو مستسلمٌ]
ويشدُّوا العمامة..


لا تصالح

فما ذنب تلك اليمامة
لترى العشَّ محترقًا.. فجأةً،
وهي تجلس فوق الرماد؟!


لا تصالح

ولو قال من مال عند الصدامْ
[ ما بنا طاقة لامتشاق الحسام ]
عندما يملأ الحق قلبك:
تندلع النار إن تتنفَّسْ
ولسانُ الخيانة يخرس


لا تصالح

ولو قيل ما قيل من كلمات السلام
كيف تستنشق الرئتان النسيم المدنَّس؟
كيف تنظر في عيني امرأة..
أنت تعرف أنك لا تستطيع حمايتها؟
كيف تصبح فارسها في الغرام؟
كيف ترجو غدًا.. لوليد ينام
كيف تحلم أو تتغنى بمستقبلٍ لغلام
وهو يكبر بين يديك بقلب مُنكَّس؟


لا تصالح

ولا تقتسم مع من أخذو منك الطعام
وارْوِ قلبك بالدم..


واروِ التراب المقدَّس..
واروِ أسلافَكَ الراقدين..
إلى أن تردَّ عليك العظام!


لا تصالحْ

لم أكن غازيًا،
لم أكن أتسلل قرب مضاربهم
لم أمد يدًا لثمارهم
أرض بستانِهم لم أطأ
لم يصيح قاتلي بي: [ إنتبه ]
كان يمشي معي..
ثم صافحني..
ثم سار قليلاً
ولكنه في الغصون اختبأ!

فجأةً:

ثقبتني قشعريرة بين ضلعين..
واهتزَّ قلبي كفقاعة وانفثأ!
وتحاملتُ، حتى احتملت على ساعديَّ
فرأيتُ: الشيعي الزنيم
واقفًا يتشفَّى بوجه لئيم
لم يكن في يدي حربةٌ
أو سلاح قديم،
لم يكن غير غيظي الذي يتشكَّى الظمأ


لا تصالحُ..

إلى أن يعود الوجود لدورته الدائرة:
النجوم.. لميقاتها
والطيور.. لأصواتها
والرمال.. لذراتها
والقتيل لطفلته الناظرة
كل شيء تحطم في لحظة عابرة:
كلُّ شيءٍ تحطَّم في نزوةٍ فاجرة
والذي اغتالني: ليس ربًا..
ليقتلني بمشيئته
ليس أنبل مني.. ليقتلني بسكينته
ليس أمهر مني.. ليقتلني باستدارتِهِ الماكرة


لا تصالحْ

فما الصلح إلا معاهدةٌ بين ندَّينْ..
[في شرف القلب]
لا تُنتقَصْ
والذي اغتالني مَحضُ لص
سرق الأرض من بين عينيَّ
والصمت يطلقُ ضحكته الساخرة!


لا تصالح

ولو وقفت ضد سيفك كل الشيوخ
والملوك التي ملأتها الشروخ
هؤلاء الذين تدلت عمائمهم فوق أعينهم
وسيوفهم العربية قد نسيت سنوات الشموخ


لا تصالح

فليس سوى أن تريد
أنت فارسُ هذا الزمان الوحيد
وسواك.. المسوخ!
أهل البدع وأصحاب الكؤس

لا تصالحْ

لا تصالحْ


[flash="https://flash01.arabsh.com/uploads/flash/2012/12/08/0e324c4863f3.swf"]width=610 height=360[/flash]

رابط التحميل
https://arabsh.com/flashs/0e324c4863f3/عائدون.swf.html


سيپقى آلخط مني في آلگتآپ
ويپقى آلگف مني في آلترآپ

فيـآ ليت آلذي يقرآ آلگتآپ
يدعو لي پآلخلآص من آلعذآپ



في أمان الله

يتابع



من مواضيعي :

آخر تعديل بواسطة AH_FOX ، 09/12/2012 الساعة 07:11 AM
الرد باقتباس