هل تعمل رغم المرض ؟؟
دراسة: إجازة المرضى ضرورية
---------------------------------
كشفت دراسة حديثة أن عمل المرضى له آثار سيئة ليس فقط على الفرد ولكن على المؤسسة التى يعمل بها.
وأوضحت الدراسة أنه على سبيل المثال إذا كنت تعانى من الانفلونزا وذهبت إلى العمل فإنك ستنقل الفيروس إلى زملائك، مؤكدة أن الخيار الذكي للأفراد والمؤسسات في هذه الحالة، هو عدم الذهاب إلى العمل، لأن تواجد الموظف بالعمل أثناء مرضه، سيجعله حاضرا بجسده، ولكنه ليس موجودا عقليا، لأن أكثر ما يحتاج إليه هو السرير والمنزل.
وأشارت الدراسة إلى أن فيروس الانفلونزا أو البرد أو أي مرض آخر ينتشر بين زملاء العمل يعني خسارة مجهود أكثر من موظف بسبب العدوى وفى بعض الأحيان يمكن أن يشل ادارة بأكملها، نتيجة انتشار العدوى بها، وانتقدت الدراسة بعض الثقافات التنظيمية تميل إلى تعزيز الحضور السلبي وعدم تشجيع الغياب عن العمل حتى فى المرض.
وتناولت الدراسة التى أجراها جاري جونز أستاذ الإدارة في مدرسة جون مولسون لإدارة الأعمال نحو 444 شخصا، عندما سأل كل واحد منهم عن متطلبات وظيفته وعدد الأيام التى غابوا فيها عن العمل بسبب المرض والأيام التى ذهبوا فيها إلى العمل وهم مرضى.
وأوضحت الدراسة أن المبحوثين عملوا في الأشهر الستة الماضية، حوالي ثلاثة أيام وهم مرضى وقالوا إنهم تغيبوا في المتوسط 1,8 يوم خلال نفس الفترة.
وكان من أكثر الناس عملا اثناء المرض المدرسين وكذلك من يعملون فى مشاريع تحتاج إلى فريق عمل.
وأوضحت الدراسة أن البعض يشعر أنه ملتزم اجتماعيا لحضور العمل رغم المرض في حين ان بعض الموظفين يشعرون بضغوط تنظيمية لحضور العمل على الرغم من التعب.