عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 19/07/2013, 01:03 PM
صورة لـ أم مريم
أم مريم
مُثــابر
المعتزة ببلادها الجزائر
 
غضـــب رمضـــــان و قــــــال.............

غضب رمضان وقال بصوت اهتز له المكان :
"اتقوا الله...اتقوا الله، كيف تقولون هذا استعداد لي وأنا شهر القرآن والصيام،
قد اختصني الله بنزول القرآن الكريم خير كتبه،


وأنا شهر الصيام الذي جعل الله الصيام له
وهو يجزي به جزاء الكريم الذي يعطي بلا حساب،
وخصني الله بليلة خير من ألف شهر تتنزل فيها الملائكة،
فهل ما فعلتموه استعداد لي؟!، لا والله".

فسكت الجميع خجلاً من حالهم وقالوا بصوت منخفض:
"سوء حالنا هو الذي جعلنا لا نحسن الاستعداد لك".

وهنا بدأت خيوط هلال شهر رمضان تنسج فى السماء فقال رمضان:
"إذا ظهر هلالي فأسرعوا إلى الخيرات،
لا تفوتكم الفرصة ؛فالعمر أنفاس معدودة ،
وإذا ما ظهر هلالي سلسلت الشياطين وفتحت أبواب الجنة".
وهنا ظهر الهلال فكبر المسلمون فى كل مكان...

ودخل رمضان من الباب وقال لمن خلف الباب:
"هيا... أسرعوا...فأيامي معدودة؛
فعليكم باليقظة والمسارعة إلى كل خير،فصوموا من الفجر إلى المغرب،وحافظوا على الصلوات،
وصلوا أرحامكم،وأصلحوا ذات البين،ولا تأكلوا الحرام،ولا تظلموا، وتصدقوا في شهر الكرم".

وهنا تحدث أحد القابعين خلف الباب وقال:
"لك مني الصيام فقط"،
وقال آخر: "وما شأنك بصلة الأرحام والإصلاح؟"،
وقال ثالثهم:"المال مالي لا شأن لك به".

فقال رمضان بصوت عال:
"مازلتم غافلون...أفيقوا... انتبهوا...
إذا أردتم أن أكون شاهداً لكم في قبوركم ويوم العرض لا شهيداً عليكم
فانتبهوا وأفيقوا يا غافلين يرحمكم الله؛
فقد جئت بالصيام كي أصلح أحوالكم وعبوديتكم لله
فإذا لم تنصلح أحوالكم بالصيام في شهر رمضان فلن تنصلح،
فأفيقوا واغتنموا،
من صام رمضان إيمانا و احتسابا غفر له ماتقدم من ذنبه،
ومن قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ماتقدم من ذنبه،

ثم قال رمضان:
"أنا شهر إجابة الدعاء؛ فكل صائم دعائه مستجاب،
فمن منكم لا يحتاج إلى الله الغني أيها الفقراء؟!،
ومن فضلي وكرمي العمرة في شهري تعدل حجة،
وأفضل الصدقة في أيامي... يا مساكين، يا مذنبين،
كم من ذنوب كبيرة ستره الله عليكم؟،
وكم من حقوق ضيعتموها والله يمهلكم ولا يعاقباكم؟،
ألا تخجلون من الله؟!،
وكم ظالم طغى وبغى في الأرض والله يملي له؟!،
يا مساكين كلكم محتاج إلى شهر رمضان
وكثير منكم لا يعرف حقي ويهرب من حقوقي عليه".
وهنا أدرك الخجل الجميع فأسرعوا جميعا في جهات شتى،
هذا يُقبل قدم والديه ليصفحا عن عقوقه لهما،
وهذا يستسمح أخيه،
وهذا أسرع الى أمواله يخرج للفقراء والمساكين حقهم،
وهذا يعفو عمن ظلمه،
وهذا يفك كربة مكروب،
وهذا يقرأ في كتاب الله لا يتركه من يديه،
والجميع صائمون قائمون...
فابتسم رمضان وقال:
"لهذا جئت إليكم،
أما من لم يسارع في الخير في رمضان،
ويتلو القرآن،
فهو لا يعرفني ولا أعرفه؛
فأنا رمضان شهر القرآن والهدى للناس،
شهر كريم جئت إليكم،
هدية من أكرم الأكرمين،
فمن قبل الهدية وعمل بحقها فاز ونجا
ومن لم يقبلها خاب وخسر".
.

عجيب أنت يا رمضان ..!
فأنتَ شهرُ التوبة والإنابة ، شهر الخضوع والخشوع .
فمن لم يتب في رمضان فمتى سيتوب ؟
ومن لم يخشع قلبه وترقّ نفسه في رمضان فمتى سيؤوب ؟

اللهم اهدنا وثبتنا وغلبنا على شرور انفسنا ياااااااااااااااااارب آمين اجمعين
والصلاة و السلام على أشرف المرسليـــــــــــــــــن




من مواضيعي :
الرد باقتباس