عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 09/10/2011, 02:55 PM
صورة لـ هيل وزعفران
هيل وزعفران
نشيـط
 
«•• سكارى الدنيا في الصلاة ••»

«•• سكارى الدنيا في الصلاة ••»

الخشوعُ انكسارُ القلبِ بين يدَي الله تعالى وامتلاؤُه مهابةً له وتوقيرًا ،
وسكونُ الخواطر الدنيويّة ، واستحضارُ عظمةِ الباري سبحانه ،
والاشتغالُ بالكلّيّة بالصّلاة مع الوقارِ والسكينة ، عند ذلك تسكُن الجوارح ويُطرِق البصر.
قال الله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ ) [النساء: 43]


وكم من مصلٍّ لم يشرَبْ خمرًا هو في صلاتِه لا يعلم ما يقول ، قد أسكرَته الدنيا بهمومِها والعياذ بالله ،
ليسوا بسكارى العقول ، ولكنهم سكارى الدنيا وحظوظها الفانية .
يدخل أحدهم الصلاة فلا يدري ما قرأ ، وكم صلى ؟ فهل هذه صلاة مقبولة ؟!
والله يقول : ( حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ ) .
أين الخشوع ، وأين استحضار القلب لما في الصلاة من قراءة وذكر وتسبيح وتعظيم لله تعالى ؟
قال تعالى : ( وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي ) [طه14]
وقال سبحانه : ( قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ ، الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ ) [المؤمنون: 1، 2].
عن عثمان بن عفّان رضي الله عنه قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ :
(( ما من امرِئٍ مسلمٍ تحضره صلاة مكتوبةٌ فيحسِن وضوءها وخشوعَها وركوعها إلا كانت كفّارةً لما قبلها من الذّنوب ما لم تُؤتَ كبيرة، وذلك الدّهرَ كلّه )) رواه مسلم .






اللهم ارزقنا الخشوع في الصلاة واجعلها قرة اعيننا




من مواضيعي :
الرد باقتباس