[poem=font="Times New Roman,7,darkred,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,darkblue" type=2 line=0 align=center use=sp num="0,black"]
لَيْسَ الصَّدِيقُ الَّذِي تَعْلُو مَنَاسِبُـهُ=بلِ الصديقُ الـذي تزكـو شمائلهُ
إنْ رابكَ الدهرُ لمْ تفشلْ عزائمهُ=أَوْ نَابَكَ الْهَــمُّ لَــمْ تَفْـتُرْ وَسائِلُــهُ
يَرْعَاكَ فِي حَالَتَيْ بُعْــدٍ وَمَقْـرَبَة=وَ لاَ تُغبـكَ مـنْ خـــيرٍ فواضـهُ
لا كــالذي يـدعى وداً ، وباطنـهُ=بحمـــرِ أقـــادهِ تغلــى مــراجلـهُ
يــذمُّ فعـــلَ أخيهِ مظهــراً أسفــاً=لِيُوهِـمَ النّـَاسَ أَنَّ الْحُـزْنَ شَامِلُـهُ
وَ ذاكَ منــهُ عــداءٌ فـي مجاملـة=فَاحْـذَرْهُ ، وَاعْلَـمْ بَأَنَّ اللَّهَ خَاذِلُهُ[/poem]
محمود سامي البارودي