عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 13/03/2006, 02:03 PM
سدباوي
مُشــارك
 
سر السعادة ومعناها الحقيقي

[grade="00BFFF 4169E1 0000FF"]بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده , وبعد ...
أخي المسلم : لاريب أن الوقوف على سر السعادة ومعناها الحقيقي من أعظم الدوافع للتوبة النضوح , والإقبال على الله عز وجل ذلك أن أعظم الدوافع لفعل المعاضي وتر الطاعات هو البحث عن السعادة والرحمة.

كل من في الوجود يطلب صيدا غير أن الشباك مختلفات
فأكثر الناس غشيت بصائرهم أوعميت عن حقيقة السعادة وسرها ؛ فلا سعادة عندهم إلا سعادة المال الوفير والوجاهة والرياسة وغير ذلك من الأمور التي تأخذ بالألباب...ولا يعرفون السعادة إلا بإطلاق الشهوات والتمتع بسائر الملذات وإذا فاتهم ذلك قالوا : على الدنيا العفاء .
أخي : هناك وهم يسيطر على كثير من الناس ؛ حيث يظنون أن السعادة قائمة على المال والغنى ...والحقيقة الماثلة للعيان تقول غير ذلك ؛ فالمال وحده لايوجد السعادة وإن كان يعين على تحققها إن كانت موجودة أصلا فإن لم تكن موجودة ونابعة من أعمال النفس بسبب الرضا والقناعة والإيمان فإن المال لايوجدها فالسعادة تنبع من داخل النفس أكثر مما تنبع من الظروف الخارجية من مال ونحوه .
فلا يدري الفقير متى غناه ولا يدري الغني متى يعيل
إن المال كما قال الشاعر معرض للزوال فكم من الأغنياء أصبحوا فقراء بين عشية وضحاها وكم من فقراء أصبحوا أغنياء ما بين طزفة عين وانتباهتها .
ولعل سائل يسأل , هل لكي ينال الناس السعادة أن يتخلو عن دنياهم وجميع ملذاتهم ووجاهاتهم ومناصبهم ؟
وهل يفهم من ذلك أن يعيش الواحد منهم مجانبا للزينة ميت الإرادة عن التعلق بشهواتته على الإطلاق ؟
والجواب : لا؛ ليس الأمر كذلك ,فلا بد للناس من دنياهم فالإسلام أذن في اكتساب الأموال وحث على العمل ونعى البطالة ولم يحرم الناس أن يستمتعوا بحياتهم وأن يروحوا الخاطر بنعيمها ؛ بشرط الإقتصاد .
وحكم بإن سر السعادة هو تقوى الله والمخافة منه عز وجل ومراقبته في السر والعلن .




من مواضيعي :
الرد باقتباس