عرض مشاركة مفردة
  #55  
قديم 22/06/2005, 07:35 PM
الطائر الحزين
مُتـواصل
 
هناك قصص كثيره تتكلم عن التوبه في كتاب "العائدون الى الله" و لكن هذه القصه اعجبتني حيث انها تتكلم عن الفرق بين المرأة الطاهره المتحجبه و امرأه المتبرجه.. و اتمنى ان تعجبكم ..
و تروي الفناة التائبه قصتها :
نشأت في بيت و عائلة مترفه، و لما كبرت قليلا بدأت أرتدي الحجاب و كنا ارتديه على انه من العادات و التقاليد لا على انه من التكاليف الشرعية الواجبة التي يثاب فاعلها و يعاقب تاركها، فكنت ارتديه بطريقة يجعلني اكثر فتنه و جمالا.
اما معظم الوقت فكنت اقضيه في سماع لهو الحديث الذي يزيدني بعدا عن الله و غفلة.
اما الاجازات الصيفية فكنا نقضيها خارج البلاد، و هناك كنت القي الحجاب جانبا و انطلق سافرة متبرجه، و كأن الله لا يراني الا في بلادي و كأنه لا يراقبني هناك.
و في احدى الاجازات سافرنا للخارج، و قدر الله علينا بحادث توفي فيه اخي الاكبر و اصيب بعض الاهل بكسور و آلام، و عدنا للبلاد.
كان هذا الحادث هو بداية اليقظة، كنت كلما تذكرته اشعر بخوف شديد و رهبة، الا ان ذلك لم يغير من سلوكي شيئا، فما زلت اتساهل بالحجاب و ألبس الملابس الضيقة و استمع الى مالا ينفع من لهو الحديث.
و التحقت بالجامعة و فيها تعرفت على اخوات صالحات فكن ينصحني و يحرصن على هدايتي.
و في ليلة من الليالي القيت بنفسي في فراشي و بدأت استعرض سجل حياتي الحافل باللهو و اللغو و السفور و البعد عن الله، فدعوت ربي و الدموع تملأ عيني ان يهديني و ان يتوب علي.


و في الصباح ولدت من جديد، و قررت ان اواظب على حضور الندوات و المحاضرات و الدروس التي تقام في مصلى الجامعة، و بدأت فعلا بالحضور، و في احدى المرات القت احدى الأخوات محاضرة عن الحجاب و كررت الموضوع نفسه في اليوم الآخر فكان له الاثر الكبير على نفسي و بعدها تبت الى الله و التزمت بالحجاب الشرعي الذي اشعر بالسعادة و انا ارتديه.

و لله الحمد و المنه ..



الرد باقتباس