عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 23/07/2011, 12:21 AM
المهندس ن
مُشــارك
 
من كتاب البطولة والفداء عند الصوفية

صوفية مجاهدون
((علي بن بكار))
سكن المصيصة مرابطاً، إلى ان مات سنة (199هـ)
وصفه صاحب الحلية بـ: (المرابط الصبار، والمجاهد الكرار، كان يصلي الغداة بوضوء العتمة)). قال ابن الجوزي: ((بلغنا عن علي بن بكار، أنه طعن في بعض مغازيه، فخرجت أمعاؤه، فردها إلى بطنه، وشدها بالعمامة، وقاتل حتى قتل ثلاثة عشر علجاً))


من وصاياه قوله: اتق الله، وأمسك لسانك، واترك مخالطة الناس، تتنزل عليك الرحمة من فوقك.
((عبد الله بن مبارك))
وشهرته تغني عن الإطالة في ترجمته، كان يغزو سنة، ويحج سنة، ويتجر سنة، وما يحصل من تجارته، يوزعه على الفقراء. قال عنه الخطيب البغدادي:
((وكان من الربانيين في العلم، ومن المذكرين بالزهد..
خرج من بغداد يريد(ثغر) المصيصة فصحبه الصوفية ..))
والقصة طويلة وطريفة، وتحتاج الى مكان ارحب.
وكان ابن المبارك كثير الانقطاع، محباً للخلوة، وقيل له: ألا تستوحش؟ فقال: كيف استوحش وأنا مع النبي ? وأصحابه.
ينقل الحافظ ابن حجر العسقلاني، كلام الخليلي في الإرشاد: ((لابن المبارك من الكرامات مالا يحصى، يقال 'انه من الأبدال. وقد صدرت تراجم الصوفية باسمه))، وفي حلية الأولياء: سئل ابن المبارك: من الناس؟ قال العلماء، وقيل له من الملوك؟ قال: الزهاد. وله كتاب: الزهد والرقائق، وهو أول من صنف في الجهاد، ومع ذلك كان يفسر الآية الكريمة:
?وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ? ?"الحج:78"، هو مجاهدة النفس والهوى وذلك حق الجهاد.
قال ابن عينة: نظرت في أمر الصحابة، وأمر ابن المبارك، فما رأيت لهم فضلاً عليه، إلا بصحبتهم النبي ? وغزوهم معه. توفي ? سنة (181هـ) في مدينة هيت التابعة لمحافظة الأنبار اليوم، منصرفاً من الغزو.


منقول من العدد ( 53 ) من مجلة النقشبندية




من مواضيعي :
الرد باقتباس