عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 27/02/2011, 01:19 PM
pcac
هــادف
 
من اروع الرسائل

سافرأب إلى بلد بعيد تاركا زوجته وأولاده الثلاثة..






سافرسعيا وراء الرزق وكان أبناؤه يحبونه حبا جما ويكنون له كل الاحترام




أرسل الأب رسالته الأولى إلا أنهم لم يفتحوها ليقرءوا ما بها بل أخذ كل واحد منهم يُقبّل الرسالة ويقول أنها من عند أغلى الأحباب..





وتأملوا الظرف من الخارج ثم وضعوا الرسالة في علبة قطيفة.. وكانوا يخرجونها من حين لآخر لينظفوها من الغبار ويعيدونها ثانية.. وهكذا فعلوا مع كل رسالة أرسلها أبوهم







ومضتالسنون





وعادالأب ليجد أسرته لم يبق منهم إلا ابنا واحدا فقط فسأله الأب: أين أمك؟؟





قالالابن : لقد أصابها مرض شديد, ولم يكن معنا مالا لننفق على علاجها فماتت





قالالأب: لماذا؟ ألم تفتحوا الرسالة الأولى لقد أرسلت لكم فيها مبلغا كبيرا من المال




قالالابن: لا.. فسأله أبوه وأين أخوك؟؟





قالالابن: لقد تعرف على بعض رفاق السوء وبعد موت أمي لم يجد من ينصحه ويُقومه فذهب معهم





تعجبالأب وقال: لماذا؟ ألم يقرأالرسالة التي طلبت منه فيها أن يبتعد عن رفقاء السوء.. وأن يأتي إليّ





رد الابن قائلا : لا.. قال الرجل: لاحول ولا قوة إلا بالله.. وأين أختك؟





قال الابن: لقد تزوجت ذلك الشاب الذي أرسلت تستشيرك في زواجها منه وهى تعيسة معه أشد تعاسة



فقالالأب ثائرا: ألم تقرأ هي الأخرى الرسالة التي اخبرها فيها بسوء سمعة وسلوك هذاالشاب ورفضي لهذاالزواج





قالالابن: لا لقد احتفظنا بتلك الرسائل في هذه العلبة القطيفة..





دائما نجملها ونقبلها



ولكنا لم نقرأها





تفكرتفي شأن تلك الأسرة





وكيف تشتت شملها وتعست حياتها لأنها لم تقرأ رسائل الأب إليها ولم تنتفع بها, بل واكتفت بتقديسها والمحافظة عليها دون العمل بما فيها





ثم نظرت إلى المصحف..




إلىالقرآن الكريم الموضوع داخل علبة قطيفة على المكتب




ياويحي.





إننيأعامل رسالةالله ليّ كما عامل هؤلاء الأبناء رسائل أبيهم





إننيأغلق المصحف واضعه في مكتبي ولكنني لا أقرأه ولا أنتفع بما فيه وهومنهاج حياتي كلها





فاستغفرت ربي وأخرجت المصحف.. وعزمت على أن لا أهجره أبدا









اقْبَل تستفيد و انشُر تُفيد





طبعاً منقول للفائدة





وأخيراً









إذاأعجبك الموضوع فادعوا لمن كتبه ونشره








رحم الله من نقلها عني وجعلها بميزان حسناتكم









من مواضيعي :
الرد باقتباس