عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 05/10/2010, 12:53 PM
صورة لـ كفاح دهب
كفاح دهب
انثى شرقية غير عادية
 
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى كفاح دهب
كلمات لك وحدك ....

\


\




أكثر ما يعذبني في حبك..


أنني لا أستطيع أن أحبك أكثر..


وأكثر ما يضايقني في حواسي الخمس..


أنها بقيت خمساً.. لا أكثر..


إن امرأةً إستثنائيةً مثلك


تحتاج إلى أحاسيس إستثنائيه..


وأشواقٍ إستثنائيه..


ودموعٍ إستثنايه..


إن امرأةً إستثنائيةً مثلك..


تحتاج إلى كتبٍ تكتب لها وحدها..


وحزنٍ خاصٍ بها وحدها..


وموتٍ خاصٍ بها وحدها


وزمنٍ بملايين الغرف..


تسكن فيه وحدها..


لكنني واأسفاه..


لا أستطيع أن أعجن الثواني


على شكل خواتم أضعها في أصابعك


فالسنة محكومةٌ بشهورها


والشهور محكومةٌ بأسابيعها


والأسابيع محكومةٌ بأيامها


وأيامي محكومةٌ بتعاقب الليل والنهار


في عينيك البنفسجيتين...




أكثر ما يعذبني في اللغة.. أنها لا تكفيك.


نعم اقسم اني اجد المعاناه ..


في البحث بين كلمات لغتنا


اجد المعاناه في البحث في مفرداتها


لقد قضيت الكثير من اوقاتي


في نومي


وفي صحوي


وفي عملي


وفي بيتي


وفي حلي وترحالي


قضيت كل الوقت ابحث عنها تلك الكلمة التي تنصف جمال قلبك



أكثر ما يضايقني في الكتابة أنها لا تكتبك..


اتذكرين حديثي اليك


لقد قلت لك انك صعبة


أنت امرأةٌ صعبه..


كلماتي تلهث كالخيول على مرتفعاتك..


ومفرداتي لا تكفي لاجتياز مسافاتك الضوئيه..


معك لا توجد مشكلة..


إن مشكلتي هي مع الأبجديه..


مع ثمانٍ وعشرين حرفاً، لا تكفيني لتغطية بوصة




واحدةٍ من مساحات أنوثتك..



إن ما يحزنني في علاقتي معك..


أنك امرأةٌ متعدده..


فـ لطالما قلت لك بـ أني رجل واحد


وانتي قبيلة من النساء



واللغة واحده..


فماذا تقترحين أن أفعل؟


كي أتصالح مع لغتي..


وأزيل هذه الغربه..


بين الخزف، وبين الأصابع


بين سطوحك المصقوله..


وعرباتي المدفونة في الثلج..





ربما كنت راضيةً عني..


لأنني جعلتك كالأميرات في كتب الأطفال


ورسمتك كالملائكة في خيالي يا ملاكي


ولكني لست راضياً عن نفسي..


فقد كان بإمكاني أن أرسمك بطريقة أفضل.


وأوزع الورد والذهب حول إليتيك.. بشكلٍ أفضل.


ولكن الوقت فاجأني.


وأنا معلقٌ بين النحاس.. وبين الحليب..


بين النعاس.. وبين البحر..



ربما كنت قانعةً، مثل كل النساء،


بأية قصيدة حبٍ . تقال لك..


أما أنا فغير قانعٍ بقناعاتك..


فهناك مئاتٌ من الكلمات تطلب مقابلتي..


ولا أقابلها..


وهناك مئاتٌ من القصائد..


تجلس ساعات في غرفة الإنتظار..


فأعتذر لها..


إنني لا أبحث عن قصيدةٍ ما..


لإمرأةٍ ما..


ولكنني أبحث عن "قصيدتك" أنت....


فهل تظنين اني سـ اجدها .؟!




من مواضيعي :
الرد باقتباس