عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 05/05/2005, 09:44 AM
ست الحبايب
مُتـواصل
 
قصة..تمتمات من الطريق

قصة اعجبتنى فأحببت أن انقلها أليكم!!
هي تحكى قصة رجل يبيع زعترا بريا في البراري..ويعلن بصوت عالي..وهو يجوب الطريق الضيق الممتلىء بالأشجار...زعتر بــــــــــــــــــــــــــــــرى....
زعتر بــــــــــــــــــرى!
وبينما هو كذلك فإذا برجلان يمران بالقرب من الحقل البرى فسمعا صوتا فالتفتا فلم يجدا صاحب الصوت..
فسقطا مغشيا عليهما من اثر الصدمة..فتجمع عليهما جمع من الناس متعجبين لامرهما..
وما أن أفاقا وملامح وجهيهما يملؤهما الخوف والانكسار..فسالوا عن السبب ؟؟..
فقال الرجل الأول: سمعت صوتا لست ادري من أين آت..يقول لي:
(((( الساعة ترى بـــــــــــــــــــــــــرى ))))..
فلم أتمالك نفسي من الخوف ظننا منى أن الساعة حانت وحان وقت الحساب وأنها ترى برى ألان !
أصابت الدهشة وجه الناس..وآخذو يتمتمون..
فقال الرجل الأخر: أما أنا فسمعت صوتا وكأنه آت من السماء فتعجبت وكان الصوت يقول..((( أسعى ترى بــــــــــــــــــــــري)))
أسعى إلى يا عبادي وسترى البر...فسقطت مغشيا على..

ومن لا يسقط مغشيا عليه ؟؟؟...


الساعة ترى برى...واسعي ترى برى..... بعيدين كل البعد عن ((((الزعتر البرى)))
لكن لكل شيء معنى إن سبحانه وتعالى أراد به أن ينبه عباده فمن أحبه امتحنه وانعم عليه من كرمه وفضله فكل من الله خير !!
تصادفنا في الزحام أو حتى في البيت مرات كثيرة سماع كلام أو منادة لأسمائنا فنعتقد أن الكلام موجها لنا فنضحك أو تصيبنا الدهشة والاستغراب الشديد لما سمعناه
لكن يجدر بنا التوقف قليلا والتمعن في المعنى حتى لو سمعناه خاطئا فربما له معنى أخر !
اعتقد أن لكل منا موقفا يذكره مماثل لهذا!
بعد استماعي لهذه القصة بدأت اشعر بالغرابة!




من مواضيعي :