بسم الله
حضر اجتماع العمل مفعما قلبه بالسعادة .. ممتلئا وجهه بالابتسامة !
يقول : لقد كان هذا شعوري اليوم .. منذ أن غسلت ميضأ المسجد ودورات المياه فيه !
عجيب !
شعوره أتى بعد عمل هو قام به وخدمة هو تكلفها !
فما بال البعض يقام لهم بالأعمال .. ويتكلف لهم بالخدمات ثم لا يفرحون !!
أليس ذلك البئيس لا يخرج من بيته إلا وأحذيته تلمّع .. بل وتقبّـل! ..
أليست تلك الغاضبة خرجت لتوها من صالون التجميل قد أخذت كل عاملة بظفر منها تصبغه!
لذلك أقول :
إن السعادة نتيجة عمل .. لا عاقبة رفاهية !
قال الله : " فإما الذين سعدوا ففي الجنة خالدين فيها" ..
لماذا سعدوا ؟ لماذا خُلّدوا ؟
إنهم كانوا يرون الرفاهية : دمعة سَحَر .. والاستمتاع : ترتيل آيات ..
كانوا يرون التعب : شكرا لا منّا .. والصبر : زادا لا ضرورةً ..
فلذلك .. سعدوا !
كم نرى في حياتنا المميزين .. ونقول لماذا وصلوا إلى القمة ..؟
وصلوا لأنهم عملوا ..
فذلك التاجر المالك لأميال وأجيال .. كان يرضى بثوبٍ مرقع ..
وذلك العالم الفقيه.. كان قليلا من الليل ما يهجع ..
وذلك البروفيسور.. كان بتمرة ـ في غدائه ـ يقنع ..
إن السعادة نتيجة عمل .. لا عاقبة رفاهية !
منقول