هذة القصيدة للشاعرة شهرزاد كتبت في زهرة الخليج سنة 2002
لم اتذوق طعم الموت؛ لكني تذوقت طعم غيابك ؛ فمارست الموت في الغياب
؛ كما يمارسون الغياب في الموت
غيابك
كأس سم
احتسيه كل ليلة
فيبلل الطرقات في اعماقي
و يمتزج بدم قلبي
فتموت كل الاشياء فيه
الا....انت
غيابك
مدينة حزن
اشد الرحال اليها كل ليلة
ادخلها بلا اوراق رسمية
و اتجوا في شوارعها و اشعل شموع الامل في
طرقاتها
و اتقصى اثار خطاك
عل الدرب ينتهي يوما اليك
غيابك
حكاية مؤلمه
بطلها الاول العذاب
وبطلها الثاني الضياع
و بطلها الثالث البكاء
و بطلها الرابع الوداع
للفراق دور البطولة في
الجزء الاخير....
غيابك
رعب لايستقر
وموج لا يهدا
وسفن لا تصل
ومعاناة لا تنتهي
و ماساة تتكرر كالنبض فية
وحالة مرضية شفاؤها الموت.....
غيابك ....
موسم الذبول
وحصاد النهايات
واولى قطرات البكاء
واول دروس الوداع
واولى خطوات الضياع
و اخر خيوط الشمس....
**وقبل ان يرعبنا
المساء...
غيابك...
ذاكتي التي علقت بطرف
ثوبك عند الرحيل...
فنسيت بعدها كل التفاصيل
واضعت بعدها كل شئ
***و بعد ان ارعبنا المساء...احيانا...
يتحول غيابهم الى حالة من الذهول و الهذيان..
تتلبسنا كلما بحثنا عنهم...
ولم نجدهم...منقول لشهرزاد