أحنى الإناث

الحقد ساد على فضل وتفضيل

فوق الكرام وأبدى نظرة الغول

وأغلق الباب دون الدين منتهزا

أن العقول دهاها عقل مخبول

وظن كل غبي راكب كذبا

مفجر غضبا جراء تسفيل

أن الأعادي إن هاموا ببلدته

سبيا على أمه فعل الأفاعيل

حق يزيد كنوز الحال في رغد

عيشا فداس رؤس العرض والطول

يقول إنهمو يعطوننا ذهبا

ويرفعون وضيعا في السراويل

لو كنت تحسب ذاك الأمر منفعة

من بعد عهد بريم القول مفتول

لأنت أغبى حمار في الحمير إذن

فقاتل الحق يا ذا حق مقتول

عليك لعنة أهل الدين قاطبة

والقوم في مصر والأهرام والنيل

ما أقبح الجبن في عينيك أنظره

يا بن اللئيمة والقوم المساطيل

زوجت جبنك خوفا منه فاستترن

في قعر رجلك واحمل حمل منعول

لعل ضربك رأسا منك تذهبه

يا مختفي دون محسوس ومعقول

تبيع مصر إلى الأعداء هل عجب

لو بعت عرضك بخسا دون تنويل

لأنظرنك كلبا إنه شرف

فالكلب أدنى وفاء بالأقاويل

لا خير في بلد إن كنت ساكنها

يا مصر قومي فهذا الكفر بل قولي

خسئت من دودة أطعمتها شجري

ثم استباحت دمى من بعد تعليلي

الخائن الشاب زيدي السن وانتقصي

عاما ثمانية عشرين فلتولى

مصر التي أرضعت موسى لدن صغر

أحنى الإناث بلا قل وتقليل

سل المسيح فذاك الحي في ملأ

إذا تنزل عن رحب وتدليل

فالله أكبر لا كفر ولا بطر

ولا خيانة من جادت بمحصول

فداك يا مصر أشرار نقدمها

قربان نار فعودي عاد أسطولي

فأصبحوا لا يرى إلا مساكنهم

تنام تحت خراب ولى بتحويل