عمانيات

عمانيات (https://www.omaniyat.net/vb/index.php)
-   الحديث والسيرة النبوية (https://www.omaniyat.net/vb/forumdisplay.php?f=68)
-   -   خلفاء الدولة العباسية ( باختصار ) (https://www.omaniyat.net/vb/showthread.php?t=66042)

السعيد شويل 22/04/2015 06:24 PM

خلفاء الدولة العباسية ( باختصار )
 
خلفاء الدولة العباسية ( باختصار )
************************************************** ************************************************** **************
.................................................. .................................................

قسم المؤرخون أو أهل التواريخ الخلافة العباسية إلى عصرين :
العصر الأول : قالوا بأنه العصرالأزهى والأقوى ويبدأ بأبو العباس وينتهى بتاسع الخلفاء : هارون الواثق بالله .
والعصرالثانى : يبدأ بخلافة : جعغر المتوكل بالله وينتهى بآخر الخلفاء : المستعصم بالله .
( والبعض أضاف عصراً ثالثاً وقالوا بأنه : عصر الأمراء ويبدأ بخلافة القاهر بالله وينتهى بخلافة المستعصم بالله ) .
كانت بغداد هى مقر الخلافة ثم انتقلت إلى سامراء ثم عادت مرة أخرى إلى بغداد .
.......
( أبو العباس ) عبد الله بن محمد : هو حفيد عبد الله بن عباس بن عبد المطلب . أطلق عليه لقب " السفاح " لغزوه جميع بلاد الروم الواقعة على نهر سيحون وجيحون .
وأباد كل المصادر والأخطار الصليبية التى كانت تهدد بلاد وأمصار الخلافة . وقام بتشديد الأربطة والثغور حول أطراف الدولة وربوعها . وأقام القلاع والحصون والأبراج حول حدودها .
أرسى كيان الدولة دون لين أو هوادة وأضفى الهيبة والجلال للأمة الإسلامية .
.....
( أبو جعفر) المنصور بن محمد : زلزل قلوب أهل الشرك والباطل ودكّ حصونهم وهدم المعاقل الصليبية والمعابد اليهودية ودمّرها فوق رؤوسهم .
وأطاح برؤوس الزنادقة والوضاعين التى سرت سمومها فى جسد الأمة . واقتلع جذور الراوندية القائلين بتناسخ الأرواح . وقام بفتح طبرستان وأمّر ابنه المهدى عليها .
قام بتشييد مدينة بغداد وجعلها مقراً للخلافة وأطلق عليها اسم " مدينة السلام " وأمعن فى تحصينها وجعلها مستديرة وسمى قصر الخلافة ب " قصر الذهب " .
من أقواله فى خطبته فى يوم عرفة :
( أيها الناس إنما أنا سلطان الله فى أرضه أسوسكم بتوفيقه ورشده فيئه أقسمه بإرادته وإذنه فارغبوا إلى الله أيها الناس وسلوه فى هذا اليوم الشريف الذى وهب لكم فيه من فضله
والله أسأل أن يوفقنى للصواب ويسددنى للرشاد فإنه سميع مجيب ) .
.....
( أبوعبد الله ) محمد المهدى : بعد وفاة أبيه ومبايعة أهل الحل والعقد خطب فيهم قائلاً : ( لقد فارقت أمير المؤمنين وقلدت جسيماً فعند الله أحتسب وبه أستعين على خلافة المسلمين ) .
أنشأ ديواناً للبحث والتحرى عن الزنادقة والوضاعين وتتبعهم فى الآفاق وكلف العلماء بتصنيف كتباً للرد على دسائسهم وتفنيد حججهم وإبطال أراجيفهم فيما أفشوه بين العامة وضعفاء المسلمين
وبين من كان له حداثة فى الدين . وقام بعمارة طريق مكة وأنشأ البريد من الحجاز إلى العراق .
.....
( أبو محمد ) موسى الهادى : أوصاه أبوه قبل موته بملاحقة الزنادقة والوضاعين فى كل مكان وتعقبهم فى شتى البلدان والأمصار فقتل منهم خلقاً كثيراً .
.....
( أبو جعفر) هارون الرشيد : كانت مدينة بغداد فى عهده من أعظم مدن الدنيا قاطبة فى الرقى والحضارة والعمارة . وكانت الأمة الإسلامية فى أوج وعظمة شأوتها من القوة والعزة والمهابة .
رأى سحابة تسرى فى السماء فنظر إليها وقال لها : أمطرى حيث شئتى فسوف يأتنى خراجك .
أرادت بعض البلاد التابعة لامبراطورية الروم شق عصى الطاعة وامتنع قيصرهم " نقفور" عن دفع الجزية فتوجه إليه بجيوش مهيبة وجرارة لتأديبه وفتح بلاده فعاد وأقر وطلب العهد والأمان .
.....
( أبو موسى ) محمد الأمين بن هارون الرشيد : أطاح بالبرامكة وأنشأ بيت الحكمة وجعله مجمعاً علمياً فريداً . كان فقيهاً ومحدثاً . اهتم بأمور الرعية وبالعلم والعلماء . وازدهرت فى عهده الزراعة والصناعة .
.....
( أبو جعفر) عبدالله المأمون بن هارون الرشيد : مناقبه فى دمشق ومصر والحجاز كثيرة وعديدة وآثاره هائلة وعظيمة . تدفقت فى عهده الأموال والإيرادات على بيت المال .
كان بارعاً فى الفقه وعلوم الأولين وله بصيرة نافذة فى مختلف أنواع العلوم . أوْلى بيت الحكمة عناية فائقة وجعلها صرحاً عظيماً وأنشأ بها مرصداً ومكتبة جامعة وهيئة للترجمة .
من أقواله : ( أول العدل أن يعدل الرجل فى بطانته ثم الذين يلونهم ثم من يليهم ) .
.....
( أبو إسحق ) محمد المعتصم بالله بن هارون الرشيد : أنشأ مدينة سامراء وجعلها مقراً للخلافة .
أصاب الصليبيين بالفزع والهلع فى غزواته وفتوحاته . وكان ذو عزة وسطوة وشهامة غيوراً محافظاً على قوة وهيبة وعزة الإسلام .. أغار أحد أباطرة الرومان " ثيوفيل " على إحدى المدن الإسلامية " زبطرة "
فقام بتجهيز جيش المسلمين وجعله من ثلاثة ألوية قادها بنفسه وزحف بها إليه وزلزل مدينة عمورية عليه وحطم حصونها وقصورها . وفى هذا يقول الشاعر أبو تمام فى مستهل قصيدته :
( السيف أصدق أنباء من الكتب .. فى حده الحد بين الجد واللعب ) .
.....
( أبو جعفر ) هارون الواثق بالله بن محمد : أرسل الفضل بن جعفر الهمدانى لمحو وإزالة حصون امبراطورية الروم التى أقامتها وأنشأتها خفية وسراً . كان مراقباً للحكام والولاة فى بلاد وأمصار الخلافة
مهتماً بأمور الرعية أغدق عليهم العطايا والهبات . ولقد قيل أنه قلّما كان يوجد فقيراً أو مسكيناً أو سائلاً فى عهده .
.....
( أبو الفضل ) جعفر المتوكل بالله بن محمد : حارب ما نفث به الوضاعين من القول بخلق القرآن فشتت شملهم وأوطأ رقابهم واستقدم العلماء والفقهاء وأزال كل أثر لهذه البدعة الضالة والمضلة .
قام بطرد الأحباش من بلاد النوبة . وأخمد التمردات التى نشبت فى بعض أمصار وبلاد الخلافة . وقام بعزل بعض الولاة والقضاة ومصادرة أملاكهم بعد أن تبين فساد وظلم وجور بعضهم للرعية .
.....
( أبو جعفر) محمد المنتصر بالله بن جعفر المتوكل بالله .. ( أبو العباس ) أحمد المستعين بالله بن المعتصم
( أبو عبد الله ) محمد المعتز بالله بن جعفر المتوكل بالله .. ( أبو إسحاق ) محمد المهتدى بالله بن هارون الواثق
( أبو العباس ) أحمد المعتمد على الله بن جعفرالمتوكل بالله .. ( أحمد المعتضد بالله بن طلحة الموفق بن جعفرالمتوكل بالله
( أبو محمد ) على المكتفى بالله بن أحمد المعتضد بالله .. ( أبو الفضل ) جعفر المقتدر بالله بن أحمد المعتضد بالله
( أبو المنصور) محمد القاهر بالله بن أحمد المعتضد بالله .. ( أبو العباس ) محمد الراضى بالله بن جعفر المقتدر بالله
( أبو إسحاق ) ابراهيم المتقى بالله بن جعفر المقتدر بالله .. ( أبو القاسم ) عبد الله المستكفى بالله بن على المكتفى بالله
( أبو القاسم ) الفضل المطيع لله بن جعفر المقتدر بالله .. ( أبو الفضل) عبد الكريم الطائع لله بن الفضل المطيع لله
( أبو العباس) أحمد القادر بأمر الله بن اسحق المقتدر بالله .. ( أبو جعفر ) عبدالله القائم بأمر الله بن أحمد القادر
( أبو القاسم ) عبدالله المقتدى بأمر الله بن محمد بن عبد الله القائم بأمر الله .. (أبو العباس) أحمد المستظهر بالله بن عبد الله المقتدى بأمر الله
(أبو منصور) الفضل المسترشد بالله ابن عبد الله المستظهر بالله .. ( أبو جعفر) المنصور الراشد بالله ابن الفضل المسترشد بالله
( أبو عبدالله ) محمد المقتفى لأمر الله ابن أحمد المستظهر بالله .. ( أبو المظفر ) يوسف المستنجد بالله بن محمد المقتفى لأمر الله
( أبو محمد ) الحسن المستضىء بأمر الله بن يوسف المستنجد بالله .. ( أبو العباس ) أحمد الناصرلدين الله بن الحسن المستضىء بأمر الله
( أبو نصر ) محمد الظاهر بأمر الله بن أحمد الناصرلدين الله .. ( أبو جعفر ) المنصور المستنصربالله بن محمد الظاهر بأمر الله
( أبو أحمد ) عبدالله المستعصم بالله بن منصور المستنصربالله

.......

فى العصور الأولى للخلافة العباسية :
كانت بلاد المسلمين كثيرة المحاسن جمة المكارم أسواق العلوم فيها قائمة وشعائر الدين معظمة والخيرات دائرة والدنيا عامرة والحرمات مرعية والثغور محصنة .
ازدانت الزراعة والصناعة والعمارة وصنفت الكتب الفقهية وكتب التفسير والحديث والسيرة النبوية وتأصل اجتهاد الأئمة والعلماء .
كان هناك مدرستان : أحدهما فى العراق تسمى : مدرسة أهل الرأى والأخرى فى المدينة تسمى : مدرسة أهل الحديث .
ومدرستان فى اللغة والنحو أحدهما : مدرسة البصرة . والأخرى : مدرسة الكوفة .
ولقد أبدع علماء المسلمين فى مختلف المجالات وانتشرت علومهم وذاعت فى الآفاق وقاموا بإرساء العلوم المادية والتجريبية ووضعوا أصول النظريات العلمية وأخذها العالم الغربى والشرقى وقاموا
بترجمتها إلى لغتهم وعكفوا على دراستها ونسبوها إلى علمائهم فنهضوا بها من كبوتهم وعصور ظلمتهم التى كانوا قابعين منغمسين فيها .
.......
وفى العصور الأخيرة :
انتشرت الفتن والدسائس والشيع والنحل والفرق والمذاهب وبدأ الضعف يتفشى فى جسد الأمة . واستقلت بعض الأمصار وكونت دولاً وممالك نأت بنفسها عن الخضوع للخلافة . مثل :
الدولة الأموية فى الأندلس ..
والدولة العبيدية فى شمال أفريقيا : ( الدولة الرستمية فى الجزائر ) . ( والأدارسة فى المغرب ) . ( والأغالبة فى تونس ) .
ودول بلاد فارس وبلاد ما وراء النهر : ( الدولة الطاهرية . والصفارية . والسامانية ) ( والدولة الغزنوية فى بلاد الأفغان والهند والبنجاب ) . ( والدولة البويهية فى أصفهان والعراق ) .
( والدولة الحمدانية فى الموصل وحلب ) .( والدولة السلجوقية فى كرمان وأذربيجان وبلاد الأناضول ) .
ودول مصروالشام : ( الدولة الطولونية ) . ( والدولة الإخشيدية ) . ( والدولة الفاطمية ) . ( والدولة الأيوبية ) . ( ودولة المماليك ) .
.....
هذا الإنفصال والإنقسام تسبب فى تصدع الجبل الإسلامى الشامخ وأدى إلى اهتزاز بنيان الأمة الإسلامية .
هبّ الصليبيون من مختلف الممالك ( الأسبانية والفرنسية والألمانية والبلجيكية والإنجليزية ) واستولوا على : إمارة الرها . وإمارة أنطاكية . وإمارة طرابلس . وإمارة بيت المقدس ...
ولكن :
سرعان ما استعاد المسلمون هيبتهم وهبّوا لعزتهم وسيادتهم فأهّب الله عليهم رياح الظفر والنصر وحطموا الحملات الصليبية واستعادوا كل الإمارات الإسلامية ..
قام أمير الموصل عماد الدين زنكى بقتالهم وأسر منهم خلقاً كثيراً ودك الوتد الصليبى فى الرها وأعاد حلب وحران والرقة وحماة وحاصر دمشق وحمص .
ومن بعده نور الدين زنكى ثم الملك الصالح نجم الدين أيوب ثم صلاح الدين الأيوبى الذى استعاد آخر إمارة فى بيت المقدس .

فى معركة حطين ( بين الناصرة وطبرية ) : غزا صلاح الدين حصون الصليبيين وزلزل ثغورهم وأرجف قلوبهم وأرّق نومهم ودك ديارهم وفتك بهم ولاحق الفارين من فلولهم وقتل ملكهم .
وحين تجمعوا من كل حدب وصوب وتحصنوا فى " عكا " وأقاموا القلاع والآطام والمتاريس والأبراج والأسوار ضرب عليهم الحصار وقام بتطويقهم وقطع الإمدادات عنهم
حتى ذاقوا الويل والثبور ثم دخل عليهم بجيوش مهيبة شتت بها شملهم وفرق جمعهم ودحرهم .. وبذلك :
استعاد المسلمون كل الإمارات الإسلامية : ( الرها . وأنطاكية . وطرابلس . وبيت المقدس ) .
...
وفى معركة " ملاذكرد " بأرمينيا : وقد تحزبوا بجحافلهم الصليبية فتوجهت إليهم الجيوش الإسلامية يقودها القائد ألب أرسلان وقام بتمزيق أوصالهم وأسر امبراطورهم .. وفى هذه الملحمة :
يقول إمام الحرمين أبو المعالى الجوينى فى كتابه : " غياث الأمم فى التياث الظلم " :
( .. فمال ملك الإسلام ألب أرسلان تغمّد الله روحه بالروح والرضوان إليهم وانقض انقضاض الصقر عليهم وغضب لله غضبة تستجفل الآسَاد عن أشبالها والروم قد جاشوا بعساكرهم وجيوشهم الجرارة
واغترّوا بوفور جمعهم والله من وراء قمعهم والتقى الصفّان والتحمت الفئتان وبرقت السيوف ومطرت سحايب الحتوف واستمرت الحرب سجالاً فلم يزل القتال حتى زالت أعلامهم وزلت أقدامهم وحصل فى قبضة الأسر
قائدهم الملقب بقيصر الذى نفخ الشيطان فى أنفه وأجاب داعى جهله وخباله وغيّه وانبسطت عليه يد القسر ورد الله كيده فى نحره وأذاقه الله وبال أمره فبات مع المقرّنين فى الأصفاد والله للباغين بالمرصاد ) .
...
وفى معركة " عين جالوت : حين تعرض المسلمون للهجمة المغولية التترية والغارات الوحشية على مقر الخلافة ببغداد والتى عاثوا فيها فساداً وإفساداً وخربوا الحرث والنسل وهدموا بيت الحكمة
ودمروا دور العلم والعلماء وأحرقوا كتب الأئمة والفقهاء . توجه إليهم السلطان سيف الدين قطز وقام بتحطيم جيوشهم وتدمير عتادهم وقتل قائدهم وقام بملاحقة الفارين منهم حتى شمال حلب .
...
وفى معركة المنصورة : حين حاول الصليبيون الإغارة على مصر من ناحية المنصورة ثم من جهة دمياط هب المسلمون عليهم وأسروا الآلاف منهم ولاحقوا فلولهم حتى أطراف صعيد مصر
وغنموا أسلابهم وقاموا بتكبيل ملكهم وسيق مكبلاً فى قيوده إلى مدينة المنصورة . وفى ذلك كتب الأمير " تورانشاه بن نجم الدين أيوب " إلى الخليفة يقول له :
( بسم الله الرحمن الرحيم : " وما النصر إلا من عند الله" . " ويؤمئذ يفرح المؤمنون بنصر الله" . " وأما بنعمة ربك فحدث" . "وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها" .
نبشركم ونبشر المسلمين كافة بما منّ الله به علىنا من الظفر بعدو الدين بعد أن استفحل أمره واستحكم شره واغتر بقوته وتابع زحفه لاقتحام المنصورة فى مستهل السنة المباركة التى تمم الله على الإسلام بركتها
وقد أقام الأمير بيبرس البندقارى جنده فى مراكز منيعة داخل المدينة وحين تدفق الصليبيون بجموعهم خرجوا عليهم فترك الفرنجة أموالهم وأثقالهم وفروا هاربين إلى دمياط والسيف فى أدبارهم يوحل بهم الخزى والويل .
وعند فارسكور تم تطويقهم فالتجأ ملكهم الفرنسى لويس التاسع إلى الإستسلام وطلب الأمان فتم تكبيله وانتصرنا عليهم بعون الله وقوته وجلاله وعظمته ) .

.................................................. .................................................. .................
************************************************** ************************************************** ***********************************
سعيد شويل



الساعة الآن: 11:17 AM

vBulletin ©2000 - 2024