عمانيات

عمانيات (https://www.omaniyat.net/vb/index.php)
-   إسلاميات (https://www.omaniyat.net/vb/forumdisplay.php?f=3)
-   -   عضو و شخصيه اسلاميه ۩ (https://www.omaniyat.net/vb/showthread.php?t=20120)

alanfal 26/03/2011 02:26 PM

عضو و شخصيه اسلاميه ۩
 
https://img104.herosh.com/2011/03/26/511214999.gif[SIZE="5"


]لأننا نشتاق إلى كل ما هو جديد ومتميز أدعوكم هنا إلى فكرة جديدة


نتعرف بها على شخصيات إسلامية عظيمة تركوآ بصمتهم وآمجآدهم لنآ لكي نقتدي بهم


فيجب علينآ آن نتعرف عليهم وعلى بطولآتهم وسيرتهم كي يصبحوآ خير منهج نحتذي به ونسرده لآجيآلنآ ليتعرفوا اكثر على هذه الشخصيات آلتي جعلت ملوك كسرى تنحني لهآ




والفكرة هى انى سأختار عضومن المنتدى واطلب منه أن يأتينى



بمعلومات عن شخصية اسلامية تاريخية ويسردهآ هنآ ومن



ثم ساختار عضوجديد


ملاحظة:
اذا لم يلبى آلعضو آلدعوه لمدة 3 ايام سادعو عضو اخر أرجو أن تنال الفكرة إعجابكم



وبنتظاااار تفااعلكم لنبداء بإولى الشخصياات



[/SIZE]

هدوء انثى 26/03/2011 03:06 PM

: عضو و شخصيه اسلاميه ۩
 
فكرة حلووووووووووووووووووة اتمنى الكل يتفاعل

alanfal 26/03/2011 07:46 PM

: عضو و شخصيه اسلاميه ۩
 
نبدا بسم الله الرحمن الرحيم

نطلب من هدوء انثى ان تتحدث عن الصحابى الجليل ابو بكر الصديق رضى الله عنه

صفاته وأى شئ يتعلق عنه

لك ثلاثة ايام تتكلمى عنه

هدوء انثى 26/03/2011 08:32 PM

: عضو و شخصيه اسلاميه ۩
 
عبد الله بن أبي قحافة عثمان بن كعب التيمي القرشي أبو بكر الصديق هو صحابي ممن رافقوا النبي محمد بن عبد الله منذ بدء الإسلام، ويعتبر الصديق المقرب له. أول الخلفاء الراشدين وأحد العشرة المبشرين بالجنة عند أهل السنة والجماعة. أمه سلمى بنت صخر بن عامر التيمي. ولد سنة 51 ق.هـ (573 م) بعد عام الفيل بحوالي ثلاث سنوات [1]. كان سيداً من سادة قريش وغنيا من كبار موسريهم, وكان ممن رفضوا عبادة الأصنام في الجاهلية، بل كان حنيفاً على ملة إبراهيم. وكان من أوائل من أسلم من أهل قريش. وهو والد عائشة زوجة الرسول وسانده بكل ما يملك في دعوته، وأسلم على يده الكثير من الصحابة.[1]

يعرف في التراث السني بأبي بكر الصديق لأنه صدق محمداً في قصة الإسراء والمعراج، وقيل لأنه كان يصدق النبي في كل خبر يأتيه [2]؛ وقد وردت التسمية في آيات قرآنية وأحاديث نبوية عند أهل السنة والجماعة. وكان يدعى بالعتيق والأوّاه.[3]. وعن تسميته بأبي بكر قيل لحبه للجمال، وقيل لتبكيره في كل شيء.

بويع بالخلافة يوم الثلاثاء 2 ربيع الأول سنة 11هـ، واستمرت خلافته قرابة سنتين وأربعة أشهر. توفي في يوم الاثنين في الثاني والعشرين من جمادى الأولى سنة ثلاث عشرة من الهجرة.[4]
أبوه أبو قحافة عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. ويلتقي في نسبه مع النبي محمد بن عبد الله عند مرة بن كعب، وينسب إلى "تيم قريش فيقال: ;التيمي
أمه أم الخير سلمى بنت صخر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. وهي بنت عم أبيه، وتُكنَّى أم الخير. ولدته بعد عام الفيل بسنتين وستة أشهر[6]؛ وقيل إنها كان لا يعيش لها ولد ، فلما ولدته استقبلت به الكعبة، فقالت : «اللهم إن هذا عتيقك من الموت ، فهبه لي»؛ ويقال إن هذا سبب تسميته بالعتيق.[7] يروى أن اسمه كان قبل الإسلام عبد الكعبة؛ وحين أسلم سماه النبي عبد الله.[5]. كانت أم الخير من أوائل النساء إسلاماً.


صفاته

أبيض نحيف خفيف العارضين (صفحتا الوجه) اجنأ(في ظهره انحناء) لا يستمسك إزاره يسترخي عن حقويه، معروق الوجه(لحم وجهه قليل)،غائر العينين نأتئ الجبهه،عاري الاشاجع(هي أصول الاصابع التي تتصل بعصب ظاهر الكف)[8]
[عدل]
حياته قبل الإسلام

نشأ أبو بكر في مكة، ولما جاوز عمر الصبا عمل بزازاً - أي بائع ثياب - ونجح في تجارته وحقق من الربح الكثير. وكانت تجارته تزداد اتساعاً فكان من اثرياء قريش؛ ومن ساداتها ورؤسائها. تزوج في بداية شبابه قتيلة بنت عبد العزى، ثم تزوج من أم رومان بنت عامر بن عويمر. كان يعرف برجاحة العقل ورزانة التفكير، وأعرف قريش بالأنساب. وكانت له الديات في قبل الإسلام. وكان ممن حرموا الخمر على أنفسهم في الجاهلية، وكان حنيفياً على ملة النبي إبراهيم. كان أبو بكر يعيش في حي حيث يسكن التجار؛ وكان يعيش فيه النبي، ومن هنا بدأت صداقتهما حيث كانا متقاربين في السن والأفكار والكثير من الصفات والطباع.[5] [9]
[عدل]
إسلامه

تختلف الروایات في سبقته بالإسلام وجاء الطبري في تاریخه بأقوال مختلفه بین أنه أول من أسلم من الذکور وبین أنه أسلم قبله أکثر من خمسین [10].ولكن يؤمن المسلمون السنة بروايات تقول أنه أول من أسلم من الذكور البالغين [11][12][13]، روی عن ابن اسحاق انه الوحيد الذي أسلم دون تردد وصدق دعوة محمد على الفور [14][15][16]
[عدل]
حياته بعد الإسلام

وبعد أن أسلم، ساند النبي في دعوته للإسلام مستغلاً مكانته في قريش وحبهم له، فأسلم على يديه الكثير ، منهم خمسة من العشرة المبشرين بالجنة وهم: عثمان بن عفان، والزُّبَير بن العوَّام، وعبد الرحمن بن عوف، وسعد بن أبي وقاص، وطلحة بن عبيدالله. كذلك جاهد بماله في سبيل الدعوة للإسلام حيث قام بشراء وعتق الكثير ممن أسلم من العبيد المستضعفين منهم: بلال بن رباح، وعامر بن فهيرة، وزِنِّيرة، والنَّهديَّة، وابنتها، وجارية بني مؤمّل، وأم عُبيس. وقد قاسى أبو بكر من تعذيب واضطهاد قريش للمسلمين، فتعرض للضرب والتعذيب حين خطب في القريشيين، وحين دافع عن محمد لما اعتدى عليه الوثنيون، وقاسى العديد من مظاهر الاضطهاد [1][5] . من مواقفه الهامة كذلك أنه صدَّق النبي في حادثة الإسراء والمعراج على الرغم من تكذيب قريش له، وأعلن حينها دعمه الكامل للنبي وأنه سيصدقه في كل ما يقول، لهذا لُقب بالصِّديق [17]. بقي أبو بكر في مكة ولم يهاجر إلى الحبشة حين سمح النبي لبعض أصحابه بهذا، وحين عزم النبي على الهجرة إلى يثرب؛ صحبه أبو بكر في الهجرة النبوية.[18]
[عدل]
هجرته

هاجر الكثير من المسلمين إلى يثرب، وبقي النبي في مكة وبعض المسلمين منهم أبو بكر الذي ظل منتظراً قراره بالهجرة حتى يهاجر معه، وكان قد أعد العدة للهجرة، فجهز راحلتين لهذا الغرض واستأجر عبد الله بن أرقد من بني الديل بن بكر وكان مشركًا ليدلهما على الطريق، ولم يعلم بخروجهما غير علي وآل أبي بكر [19]. وفي ليلة الهجرة خرج الرسول عليه الصلاة والسلام في الثلث الأخير من الليل وكان أبو بكر في انتظاره ورافقه في هجرته وبات معه في غار ثور ثلاثة أيام حتى هدأت قريش في البحث عنهما فتابعا المسير إلى يثرب، ويروى أن خلال الأيام الثلاثة جاء كفار قريش يبحثون عنهم في غار ثور إلا أن الله أمر عنكبوتا بنسج خيوطه على الغار وأمر حمامة بوضع بيضها أمامه مما جعلهم يشككون في وجودهما داخل الغار [5]، ووفقاً للروايات قال أبو بكر للنبي :«لو أن أحدهم نظر إلى قدميه لأبصرنا» فطمأنه قائلاً : «يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما؟ لا تحزن إن الله معنا». وقد ذُكر هذا في القرآن [20]. وحسب رواية ابن إسحاق فإن أبا بكر أمر ابنه عبد الله بن أبي بكر أن يتسمع لهما ما يقول الناس فيهما بالنهار ويأتي ويخبرهما في الليل، وأمر عامر بن فهيرة مولاه أن يرعى غنمه فيجعل آثار الشاة تغطي أقدامهما، وكانت أسماء بنت أبي بكر تأتيهما بالطعام إذا أمست بما يصلحهما [21]. ويعد أهل السنة هجرة أبو بكر مع النبي محمد إحدى مناقبه العظيمة.

semo 26/03/2011 08:48 PM

: عضو و شخصيه اسلاميه ۩
 
طيب ليه ما تخلي العضوه هيا الي تختار مو ألزامي...:biggrin:

alanfal 26/03/2011 08:50 PM

: عضو و شخصيه اسلاميه ۩
 
لك الاجر عندالله

جزاك الله خيراا

الصمت ميزتي 26/03/2011 09:48 PM

: عضو و شخصيه اسلاميه ۩
 
مستعده انا ^^

الصمت ميزتي 27/03/2011 12:21 PM

: عضو و شخصيه اسلاميه ۩
 
امممممم

ويينكم

اكتب عن اي شخصيه؟

alanfal 27/03/2011 02:24 PM

: عضو و شخصيه اسلاميه ۩
 
اختارى اى شخصية اسلامية

هدوء انثى 27/03/2011 02:55 PM

: عضو و شخصيه اسلاميه ۩
 
حياته في المدينة

بعدما وصل الرسول وأبي بكر للمدينة، قام النبي بالمؤاخاة بين المهاجرين والأنصار، اخى بين أبي بكر وعمر بن الخطاب [9]. عاش أبو بكر في المدينة طوال فترة حياة النبي وشهد معه الكثير من المشاهد، تقول الروايات أنه ممن حاولوا اقتحام حصن اليهود في غزوة خيبر، وأنه ممن ثبتوا مع النبي في معركة حنين حين انفض عنه المسلمين خوفاً وتفرقوا، كذلك يقال أنه حامل الراية السوداء في غزوة تبوك حيث كان هناك رايتان إحداهما بيضاء وكانت مع الأنصار والأخرى سوداء وقد اختلفت الروايات على حاملها فقيل علي بن أبي طالب وقيل أبو بكر. تزوج من حبيبة بنت زيد بن خارجة فولدت له أم كلثوم، ثم تزوج من أسماء بنت عميس فولدت له محمدً
روي عن ابنته عائشه بأن النبی في أثناء مرضه أمره أن يصلي بالمسلمين مما يعتبره السنة إشارة لتولية أبي بكر للخلافة ولکن يشكك الشيعة في هذة الرواية [22]. وبعد وفاة النبي بويع أبو بكر بالخلافة في سقيفة بني ساعدة.

وجهز في فترة حكمه حروب الردة؛ ضد أولائك الذين رفضوا دفع الزكاة، وأرسل جيشاً بقيادة أسامة بن زيد كان قد جهزه محمد قبل وفاته لقتال الروم.
[عدل]
مواقف في وقت خلافتهكان عمر بن الخطاب يَرَى أبا بكر يخرج كل يوم من صلاة الفجر إلى ضاحية من ضواحي المدينة، فكان يتساءل في نفسه إلى أين يخرج! ثم تَبِعَه مرة فإذا هو يدخل إلى خيمة منزوية، فلما خرج أبا بكر دخل عمر فإذا بالخيمة عجوزاً كسيرة عمياء معها طفلين، فقال لها عمر: يا أمة الله، من أنتِ ؟!


قالت: أنا عجوزاً كسيرة عمياء في هذه الخيمة، مات أبونا ومعي بنات لا عائل لنا إلا الله –عز وجل- قال عمر: ومن هذا الشيخ الذي يأتينكم ؟ قالت: هذا شيخ لا أعرفه يأتي كل يوم فيكنس بيتنا ويصنع لنا فطورنا ويحلب لنا شياهنا! فبكى عمر وقال: أتعبت الخلفاء من بعدك يا أبا بكر !( سيرة ابن هشام)روی مسلم فی صحیحه [23] والمتقي الهندی [24] وابن حجر [25] والنووي [26] وغیرهم فی کتبهم عن عمر انه قال فلما توفى رسول الله قال أبو بكر انا ولى رسول الله فجئتما تطلب ميراثك من اب اخيك ويطلب هذا ميراث امرأته من ابيها فقال أبو بكر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما نورث ما تركنا صدقة فرأيتماه كاذبا آثما غادرا خائنا والله يعلم انه لصادق بار راشد تابع للحق ثم توقى أبو بكر فقلت انا ولى رسو ل الله وولى أبى بكر فرأيتماني كاذبا آثما غادرا خائنا والله يعلم انى لصادق بار راشد تابع للحق [23].

[عدل]
وفاته

توفي ليلة الثلاثاء في المدينة المنورة في العام الثالث عشر للهجرة الموافق 634 ، وأوصى بالخلافة من بعده لعمر بن الخطاب. فدفن إلى جوار الرسول. وترك من الأولاد: عبد الله، عبد الرحمن، محمد، عائشة أسماء وأم كلثوم.

الصمت ميزتي 27/03/2011 03:02 PM

: عضو و شخصيه اسلاميه ۩
 
إقتباس:

اقتباس من مشاركة alanfal (المشاركة 249788)
اختارى اى شخصية اسلامية


اوكي ^^

semo 27/03/2011 03:04 PM

: عضو و شخصيه اسلاميه ۩
 
انا من بعد الفراشه
طيب الشخصه بس الصحابه ولا عادي لو قائد في احدى الدول الإسلاميه

alanfal 27/03/2011 03:14 PM

: عضو و شخصيه اسلاميه ۩
 
شخصية اسلامية تعتبر قدوة لنا فى اخلاقة الاسلاميةوالتقوى

الصمت ميزتي 27/03/2011 03:23 PM

: عضو و شخصيه اسلاميه ۩
 
نــسبها :

كانت أسمـاء بنت أبي بكر الصديق - رضي الله عنها - تحمل نسباً شريفاً عالياً جمعت فيه بين المجد والكرامة والإيمان ، فوالدها هو صاحب رسول الله، وثاني اثنين في الغار، وخليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفيه يقول الشاعر:


مولدهـا:

ولدت أسماء في مكة المكرمة في قبيلة قريش
هي أكبر عن السيدة عائشة بعشر سنوات
وأختها من أبيها، وهي من الذين ولدوا قبل الهجرة 27عاما.



ذات النطاقين

كان لأسماء دور مهم أثناء هجرة الرسول و أبو بكر , فلقد عرفت المكان الذي انتهى إليه الصاحبان,وهو غار ثور , فكانت تأتي إليهما ليلاً بالطعام والشراب , وبقي رسول الله وصاحبه في الغار ثلاثة أيام بلياليها , وفي الليلة الأخيرة صنعت أسماء سفرة فيها شاه مطبوخة ومعها سقاء الماء , وذهبت بهما مع أخيها إلى الغار , وعندما اقترب وقت الرحيل وقفت أسماء تسعد في ربط الأشياء , أرادت أن تعلق السفرة والسقاء , ولم تجد ما تربط به , وبحثت فلم تعثر على ما تريد , ففكت نطاقها وشقته نصفين , ربطت بإحداهما السقاء وبالأخر السفرة , فرآها رسول الله "صلى الله عليه وسلم " وهي تفعل ذلك فقال لها : " أبدلك الله بنطاقك هذا نطاقين في الجنة " .ومنذ ذلك سميت أسماءبنت أبي بكر بذات النطاقين




إسلامها:

عاشت أسماء رضي الله عنها حياة كلها إيمان منذ بدء الدعوة الإسلامية ، فهي من السابقات إلى الإسلام ، ولقد أسلمت بمكة



شخصيتها:

كانت على قدر كبير من الذكاء، والفصاحة في اللسان، وذات شخصية متميزة تعكس جانباً كبيراً من تصرفاتها، وكانت حاضرة القلب، تخشى الله في جميع أعمالها.




رواج اسماء

تزوجها رجل عفيف مؤمن من العشرة المبشرين بالجنة ، ألا وهو الزبـير بن العوام، فكانت له خيرة الزوجات، ولم يكن له من متاع الدنيا إلا منزل متواضع وفرس، كانت تعلف الفرس وتسقيه الماء وترق النوى لناضحه، وكانت تقوم بكل أمور البيت ، حيث تهيئ الطعام والشراب لزوجها ، وتصلح الثياب، وتلتقي بأقاربها وأترابها لتتحدث عن أمور الدين الجديد ، وتنقل هذا إلى زوجها ، وقد كانت من الداعيات إلى الله جل وعز.ظلت أسماء رضي الله عنها تعيش حياة هانئة طيبة مطمئنة في ظل زوجها مادام الإيمان كان صادقاً في قلوبهم ، وكان ولاؤهم لله واتباعهم لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم.

أنجبت أسماء رضي الله عنها أول غلامٍ في الإسلام بعد الهجرة ، وأسمته عبد الله، وكان الزبير قاسياً في معاملته ، ولكنها كانت تقابل ذلك بالصبر والطاعة التامة وحسن العشرة، وبعد زمن طلقها الزبير بن العوام ، وقيل: إن سبب طلاقها أنها اختصمت هي والزبير ، فجاء ولدها عبد الله ليصلح بينهما ، فقال الزبير: إن دخلت فهي طالق.فدخل، فطلقها.(4)، وكان ولدها يجلها ويبرها وعاش معها ولدها عبد الله ، أما ولدها عروة فقد كان صغيراً آنذاك ، فأخذه زوجها الزبير. وقد ولدت للزبير غير عبد الله وعروة: المنذر ، وعاصم ، والمهاجر ، وخديجة الكبرى ، وأم الحسن ، وعائشة رضي الله عنهم.




روايتها عن الرسول:

روت أسماء رضي الله عنها خمسة وثمانين حديثاً وفي رواية أخرى ستة وخمسين حديثاً، اتفق البخاري ومسلم على أربعة عشر حديثاً، وانفرد البخاري بأربعة وانفرد مسلم بمثلها، وفي رواية أخرج لأسماء من الأحاديث في الصحيحين اثنان وعشرون المتفق عليه منها ثلاثة عشر والبخاري خمسة ولمسلم أربعة.



وفاة اسماء

توفيت أسماء سنة ثلاث وسبعين بعد مقتل ابنها بقليل ، عن عمر يناهز مائة سنة ، ولم يسقط لها سن ولم يغب من عقلها شيء(8) ، وانتهت حياة أســماء ذات النطاقين رضي الله عنها وأرضاها ، وانتقلت إلى جوار ربها ، تاركة دروساً وعبر ومواعظ خالدة في الإسلام فقد كانت بنتاً صالحة، وزوجةً مؤمنةً وفية، وأماً مجاهدة ربت أبناؤها على أساس إيماني قوي،

الصمت ميزتي 27/03/2011 03:24 PM

: عضو و شخصيه اسلاميه ۩
 
يلا منو بعدي ^^

alanfal 27/03/2011 03:29 PM

: عضو و شخصيه اسلاميه ۩
 
سيمو عليها الدور ولها مدة ثلاثة ايام تحضر فيهم الشخصية

استبرق 27/03/2011 11:04 PM

: عضو و شخصيه اسلاميه ۩
 
جزاك الله خير

فكرة حلوة

semo 28/03/2011 01:40 AM

: عضو و شخصيه اسلاميه ۩
 
المرفقات 1
محمد بن أبي عامر، الحاجب المنصور

سياسي وفاتح مسلم أندلسي، أسس الدولة العامرية في الأندلس في خلافة هشام المؤيد بالله.

محتويات

مسيرته

هو أبو عامر محمد بن عبد الله بن عامر بن أبي عامر بن الوليد بن يزيد بن عبد الملك المعافري، جاء من
الجزيرة الخضراء "حصن طرّش" إلى قرطبة طالبا للعلم.وكان بداية عهدة ان استأجر دكانا قريبا من القصر واستطاع بذكائة ان يميل الرجال الصقالبة الية وان يكتب الرسائل والتهاني إلى رجال القصر فلمع اسمه وذكر عند صبح البشكنجية فقربته إليها وجعلته قائما على اعمال ولدها هشام ثم تولى رئاسة الشرطة وخزانة الدولة في عهد المستنصر بالله الحكم لبلائه في غزوات الحكم في المغرب الأقصى. انتدب ليكون قائما على أملاك الأمير هشام بن الحكم بن عبد الرحمن الناصر، واستطاع بذكائه وحنكته أن يصل إلى سدة الحكم في الأندلس عن طريق صبح البشكنجية. فأخذ الوصاية على الأمير هشام، وأصبح في عهده حاجب الدولة، ثم المتصرف في كل شؤونها، ولقب نفسه بالملك المنصور.
أقام الدولة العامرية. وخاض عده حروب. استولى على ليون وبطريوس ولشبونة وغيرها من بلاد الفرنجة وشمال الأندلس، توفي 392هـ، وتولى الحكم بعده ابنه عبد الملك بن محمد العامريقرطبة وسائر الأندلس ضد العامريين لتسقط دولة بني عامر، ويبدأ عصر ملوك الطوائف.
وبعد وفاته سقطت الدولة العامرية. بسبب ثورة الأندلسيين في الوصول إلى الحكم

هشام بن الحكم.. الخليفة الصغير


بعد وفاة
الحكم المستنصر بالله تولى ابنه هشام المؤيد بالله الخلافة عام 366هـ وعمره لا يزيد عن 11 عاماً، فكان هذا خلل كبير بالدولة وإيذانا بسقوطها، لذا اضطر الأمويون أن يضعوا وصاة عليه، فوضعوا أهم ثلاثة رجال بالدولة بعد الخليفة وصاة على هشام وهم:
  1. الوزير: جعفر المصحفي.
  2. قائد الجيش: غالب الناصري.
  3. قائد الشرطة: محمد بن أبي عامر.
حماية ابن ابي عامر للخليفة: لما مات الحكم حدث امر خطير حيث ان فتيان القصر(وكانوا يسمون الصقالبة وهم قوم كان يؤتى بهم من مختلف البلاد الافرنجية ذكورا وإناثا إلى الأندلس، ثم تتولى الدولة رعايتهم فينشؤن نشأة إسلامية, وقد كان لهم دور كبير في عدد من حوادث الأندلس إذ كانوا يشكلون غالبية حرس الامارة اوالخلافة) هؤلاء لم يرضوا ان يعين هشام المؤيد بالله لصغر سنه أو غير ذلك, فثاروا وضجوا يريدون أن يولوا المغيرة بن عبد الرحمن الناصر (عم هشام) إذ كان عمره سبعا وعشرين سنة, فلما رأى محمد بن أبي عامر شاور المصحفي وبادر بمجموعة من شرطته وتوجه إلى منزل المغيرة فقتله- قيل قتله خنقا- وبعمله هذا قد ايد موقف هشام وابقاه خليفة.
أيدت موقفه هذا أم الخليفة " صبح البشكنسية " وكانت قد أسلمت, ودعمته, وهل هناك من هو أقوى من سلطة المرأة إذا كانت مقربة أو أثيرة لدى أولي الأمر, أجرى محمد بن ابي عامر بعض التغييرات في تشكيلة الحرس الخاص للخليفة من الصقالبة واستبدلهم بعناصر من الشرطة الموالين له, ولم يعترض أحد.
زواج سياسي


اراد محمد ابن ابي عامر ان يقوي مركزه, فأرسل يخطب أسماء إبنة غالب, وكان قد سبقه الوزير المصحفي إلى خطبتها,

فزوجها أبوها من ابن ابي عامر.
أهم المعارك


معركةليون

وهي من الغزوات الفاصلة التي قام بها الحاجب المنصور في قلب بلاد
القوط، فانطلق إليها عام 373هـ بنفسه، فانتصر بها، وأسر 3000 أسير، وكانت هذه المرة الأولى التي يتم فيها فتح هذه المدينة بعد سقوطها بيد القوط، بعد الفتح الإسلامي الأول
قاد الحاجب المنصور الجيش بنفسه, واتجه إلى ليون مباشرة فحاصرها وكان قد جاء إليها المدد من كل ارجاء بلاد الفرنج ومن فرنسة بشكل خاص, ودارت المعارك حول ليون ليالي وأياماً, وبقي الحصار الشديد الطويل حولها, وأستشهد في القتال المرير هناك عدد كبير من المسلمين, كما قتل من النصارى الكثير ومن قادتهم بشكل خاص حتى استطاع الحاجب المنصور أن يفتح ليون وبعد أن فتحها امر الحاجب المنصور أن يصعد المؤذنون ليرفعوا نداء اله أكبر الله أكبر فوق هذة المدينة الطاغية, فأعاد إلى جنباتها صدى الاذان بعد انقطاع مائتي سنة.
معركة برشلونة


استطاع المنصور أن يستولى على برشلونة عام 374 هـ.

فتح المغرب الأقصى


استمر الحاجب المنصور ليفتح المغرب الأقصى عام 375هـ وقد أرسل أحد قادته واسمه الحسن السلمي فانتزع المغرب من بين أيدي الفاطميين، وعين الحسن واليا بربريا اسمه زيري بن عطية المغراوي، ولكن زيري بن عطية خان الأمانة،[بحاجة لمصدر] فاستأثر بحكم المغرب. ولكن داهية قام بإغراء أعوان زيري بالمال والسلطة، فأعاد المغرب عام 386هـ تحت جناحه بسهولة، فكانت الدولة الأموية بالأندلس بزمن الحاجب المنصور في أكبر توسع شهدته طوال زمن بقائها.
معركة سانت ياقب(شنت يعقوب)


أهمية المدينة


آخر معاقل
المسيحيين في الشمال الغربي من الأندلس، تمتلك المرتبة الثالثة من المدن المقدسة عند المسيحيين، فتسبقها القدس وروما. وهم يظنون أن بها قبر رمزي لأحد تلاميذ المسيح وهو "القديس يعقوب". وقد كانت شانت ياقوب محجا للاسبان وأهميتها كاهميه الكعبة عند المسلمين
خطة المنصور


وضع المنصور خطة برية بحرية، بدأها من مدينة
سالم، وقاد جيشه وصولا لنهر "دويره" الذي أعد به سفن بها موارد؛ ليمر الجند من خلالها ويأخذوا من مؤوناتها.
الخطة البرية البحرية كانت تقضي بأن يخرج المنصور بجيشه متجهاً نحو هدفه وفي نفس الوقت يخرج جيش من السفن. فعندما يصل جيش المنصور إلى منطقة بحرية تقوم السفن بالاصطفاف خلف بعضها لبناء جسر يعبر من خلاله الجيش (لتوفير وقت بناء الجسور). وبعد أن ينتهي عبور الجيش تتجه السفن للعائق البحري التالي لتفعل نفس الشيء.
المدينة الخالية


وصلت الأخبار لمدينة سانت ياقب، ففروا من مدينتهم خوفا بسرعة تساوي سرعة جيش المنصور، وتركوا خلفهم العديد من الغنائم. وبعد فتح المدينة عام 387هـ وبعد مسيرة 40 يوما، أمر الحاجب المنصور ألا تمس الكنائس ولا القبر بأي سوء.

صخرة بلاي




استطاع المنصور أن يسيطر على "
صخرة بلاي" في طريق غزوه، التي عجز المسلمون في زمن طارق ابن زياد وموسى ابن نصير عن السيطرة عليها.
الجاسوس:. استقر الحاجب المنصور في احدى غزواته بمدينة سالم وهو الثغر الذي بناه هو على حدود الإمارات القوطية في الشمال, وخطرت له خاطرة تدل على مدى ذكائه وحسابه وتوقعاته, فاستدعى احد فرسانه في ليلة شديدة البرد، كثيرة المطر وكلفه ان يخرج إلى مكان من المضيق سماه قرب المدينة وقال له: من مر بك في هذة الليلة تاتي به كائنا من كان فاستغرب الفارس-في نفسه بالطبع- ومن يخرج في مثل هذة الليلة؟ البرد القارس والمطر المنهمر. نفذ الفارس الامر, وبقي يرصد الطريق يرجف من البرد تحت وابل المطر, واذ بشيخ كبير من القوط الذين كانوا يعيشون في هذه المدينة من اهل الذمة, على دابة ومعه الة الحطب من فأس وحبل, فسأله الفارس بعد أن استوقفه: إلى اين ايها العجوز في مثل هذا الوقت؟ وماذا تفعل؟ قال العجوز:اريد حطباً لأهلي ليستدفئوا, فتركه الفارس يواصل مسيره, لكنه تذكرأمر الحاجب المنصور وحزمه فأوقف العجوز قائلاً: لابد ان تأتي معي إلى الامير قال: وماذا يريد الامير مني ؟ دعني أتابع سيري إلا أن الفارس اجبه على المثول بين يدي الحاجب, فأمر بتفتيشه وتحري ملابسه فما عثروا على شيء مريب, لكن المنصور أمر بتحري بردعة الحمار, وبعد تحريها وجدوا فيها خطاباَ من بعض القوط القاطنين في جهة من هذة المدينة يدلون العدو على عورة من عورات المسلمين كاتبين : أن أهجموا على مدينة سالم وعلى جيش المنصور من الجهة الفلانية - مكان سموه - ونحن سنساعدكم على تلك المباغتة.
تملكت الدهشة الحارس, واستفهم من اميره: وكيف عرفت أن هذا الجاسوس سيمر في تلك الليلة؟ فقال: وهل تنتهز العيون(الجواسيس) الا امثالها؟ ومن ملك البلاد عليه ان يسهر لحمايتها وحفظها, ويعرف مداخل المتربصين بها, فلما كان الصباح جمع اولئك الطابور الخامس, فأمر بضرب أعناقهم وكذلك عنق ذلك الجاسوس.
وفاته


مات المنصور في إحدى غزواته بمدينة سالم ولا يزال قبره معروفا فيها. ((و خلفه ابنه عبد الملك الملقَّب بالمظفر)) توفى عن 66 عاما وأمر بجمع ما علق عليه من الغبار في غزواته ومواطن جهاده وجعل منها صرة وضعت مع حنوطه عند دفنه.
دُفِن في قصره بمدينة سالم ونُقِش على قبره الأبيات التالية :

آثـاره تنبيك عــن أخبـاره
حتى كأنك بالعيان تراه


الأعمال الفنية


تم إنتاج مسلسل حول محمد بن ابي عامر اسمه
ربيع قرطبة مسلسل تلفزيوني تاريخي عربي سوري؛ من تأليف وليد سيف وإخراج حاتم علي، أُنتج في 2003، وقام ببطولته طاقم فني من سوريا والمغرب، من ضمنهم: تيم الحسن وهو البطل بدور ابي عامر.

المراجع


  • كتاب: الأندلس....التاريخ المصور، للكاتب د.طارق السويدان، الطبعة الأولى، ص215 إلى ص238.

من شعر المنصور محمد بن أبي عامر

رميت بنفسي هول كل كريهة ***** وخاطرت والحر الكريم مخاطر

وما صاحبي إلا جنان مشيع ***** وأسمر خطي وأبيض باتر


وإني لزجاء الجيوش إلى الوغى **** أسود تلاقيها أسود خوادر


لسدت بنفسي أهل كل سيادة **** وكاثرت حتى لم أجد من يكاثر


وماشدت بنيانا ولكن زيادة **** على مابنى عبدالمليك وعامر


رفعنا المعالي بالعوالي حديثة **** وأورثناها في القديم معافر



******************


ألم ترني بعث الإقامة بالسرى ***** ولين الحشايا بالخيول الضوامر


وبدلت بعد الزعفران وطيبه ***** صدا الدرع من مستحكمات المسامر


أروني فتى يحمي حماي وموقفي *** إذا اشتجر الأقران بين العساكر


أنا الحاجب المنصور من ال عامر **** بسيفي أقد الهام تحت المغافر

............


المنصورُ بن أبى عامر …. أسطورةٌ لن تتكرر !!
بقلم / محمود حافظ
كان من أعظم من حكم الأندلس على الإطلاق , الرجل الذى وطأت خيله أماكن لم يطأها خيل المسلمين من قبل !! يكفى ذكر اسم المنصور بن أبى عامر أمام ملوك قشتالة وليون وجيليقية ليجثوا على ركبهم من الرعب والهلع , كان لربما الواحد منهم أرسل ابنته جارية عند المنصور فى قرطبة لينال رضاه ..!!
ووصلت جيوشه الى حيث لم يصل حاكم أو خليفة قبله قط , وغزا أكثر من 54 غزوة فى الأندلس فلم تنتكس له فيها راية ولم تهلك له سرية ولم ينهزم له جيشٌ قط !!!
آثــاره تنبيـك عن أخبــاره **حتـى كأنــك بالعيـــان تـراهُ
تالله لا يأتي الزمان بمثله **أبدًا ولا يحمي الثغور سواهُ

فمن هذا الرجل العظيم الذى لم يأتى الزمان بمثله أبدا , ومن هذا العظيم الذى كان رمزا للرعب فى الممالك المسيحية فى أوروبا !!!
دعونا نسرد سيرة الحاجب المنصور ابن أبى عامر , وحقيقة لقد جُمع لى من المصادر والمراجع والكتب الشيىء الكثير لأنى فى الحقيقة أردت أن أعمل دراسة كاملة متأنية فى سيرة الحاجب المنصور , لكن أكتفى بذكر نبذة بسيطة عن هذا البطل الفريد الى حين الإنتهاء من الدراسة الكاملة إن شاء الله, واليكم بعض مصادر الدراسة :-
1- اعمال الأعلام في من بويع قبل الاحتلام من ملوك الاسلام , للسان الدين ابن الخطيب
2- الزهرات المنثورة فى نكت الأخبار المأثورة , لابن سماك العاملى
3- البيان المغرب فى أخبار الأندلس والمغرب , لابن عذارى المراكشىّ
4- المرقبة العليا فيمن يستحق القضاء و الفتيا ,لأبو الحسن النباهى المالقى الأندلسى
5- بغية الملتمس فى تاريخ أهل الأندلس , للضبىّ
6- صفة جزيرة الأندلس منتخبة من كتاب الروض المعطار فى خبر الأقطار , للحميرىّ
7- دولة الإسلام فى الأندلس , لمحمد عبد الله عنان
8- نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب , للمقرى التلمسانى
9- الذخيرة فى محاسن أهل الجزيرة , لابن بسام الشنترينى
10- وغيرها من الكتب والمصادر العديدة الأخرى ولكن أكتفى بذكر ماسبق أعلاه …

الأندلس …..
ما أعذبها من كلمة تطرب لسماعها الآذان وتسرح فى جمالها الأذهان , هى الفردوس المفقود والمجد السليب ولولا أن هذا المقام ليس لذكر حضارة الأندلس لأسهبت بالحديث عن ذكر محاسن الأندلس ومآثرها ولكن أكتفى الآن بذكر أحد تلك المآثر العظيمة إن لم يكن أعظمها على الاطلاق …
المولد والنشأة :-
إنه محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن عامر بن أبى عامر بن الوليد ابن يزيد بن عبد الملك المعافرىّ القحطانىّ , من أصول يمنية , جده الأكبر "عبد الملك المعافرى" هذا كان أحد قادة الجند مع طارق بن زياد أثناء فتح الأندلس الأول . وكان أبوه "عبد الله بن محمد" من أهل الفضل والعلم حجّ ثم مات قافلاً من حجه – رحمه الله – فى طرابلس المغرب. وأمه هى "بُريْهة بنت يحيى بن زكريا التميمىّ " من بنى تميم , لذلك قال فيه ابن دارج القسطلىّ :
تلاقت عليه من تميمٍ ويَعْرُبِ *** شموسٌ تلالا فى العلا وبدورُ
مـن الحِمــيْريْنَ الذين أكُفُّهـم *** سحـائبُ تَهْمي بالنَّدى وبحــورُ

وُلد محمد بن أبى عامر عام 327هـ , وهو العام الذى انهزم فيه المسلمون فى عهد عبد الرحمن الناصر – رحمه الله – فى معركة الخندق عند مدينة "شنت مانقش" أمام قلعة سمّورة المنيعة , وكأن ميلاد محمد بن أبى عامر فى هذه السنة هو أخذ الله بثأر المسلمين على يدى المنصور .أصله من "تركش" فى الجزيرة الخضراء فى جنوب الأندلس , نشأ محمد بن أبى عامر كمثله من أقرانه على القرآن والفقه إلا أنه كان ظاهر النجابة وكانت له حال عجيب فى قوة الإرادة والطموح والسعى وراء هدفه حتى قال عنه ابن الآبار فى كتابه "الحلة السيراء" : كان أحد أعاجيب الدنيا فى ترقيه والظفر بتمنيه !!
https://img103.herosh.com/2010/04/23/278465451.jpg
لافتة فى أحد الطرق الأسبانية لمدينة الجزيرة الخضراء ومكتوبة بالخط العربى

وقال عنه ابن عذارى المراكشىّ فى كتابه "البيان المغرب فى أخبار الأندلس والمغرب" : وكان محمد هذا حسن النشأة , ظاهر النجابة , تتفرس فيه السيادة …
ارتحل محمد بن ابى عامر الى قرطبة حاضرة الدنيا طلباً للأدب وعلم الحديث , فطلب علم اللغة على أبى علىّ القالىّ البغدادىّ اللغوى المشهور وعلى أبى بكر ابن القوطية , وقرأ الحديث على أبى بكر ابن معاوية القرشىّ وغيره , فنبغ فى تلك العلوم كلها ونما ذكره فيها .
حلم المنصور بن أبى عامر :-
كان محمد بن أبى عامر – رحمه الله – له همة عجيبة وإرادة قوية وكان لديه حلما عظيما وهو أن يصبح حاكم الأندلس !!
وقد كان – رحمه الله – يخبر أصحابه بهذا والمقربين اليه , حتى أنه لربما قلدهم الخُطط والمناصب وهو مازال فى حداثة سنّه !!
واليكم هذه القصة التى أوردها ابن الخطيب فى كتابه " اعمال الأعلام في من بويع قبل الاحتلام من ملوك الاسلام " وأوردها أيضا ابن النباهى فى ترجمة القاضى الجليل محمد بن يبقى بن زرب فى كتابه " المرقبة العليا فيمن يستحق القضاء و الفتيا " يقول :
( ومن أعجب أحواله – أى محمد بن أبى عامر – أنه كان على بصيرة من أمره , هانئاً بما ذخرت له الأيام فى حداثة سنّه , فكان يتكلم فى ذلك بين أصحابه , ويشير الى ما خبأ الله له من غيبه , فحدث ابن ابى الفيّاض فى كتابه قال : أخبره الفقيه أبو محمد علىّ بن أحمد , قال : أخبرنى محمد بن موسى بن عزرون , قال : أخبرنى أبى قال : اجتمعنا يوماً فى متنزه لنا بجهة الناعورة بقرطبة , ومعنا ابن أبى عامر , وهو فى حداثته , وابن عمه عمرو بن عسقلاجة , والكاتب ابن المارعزّى ورجلٌ يعرف بابن الحسن من جهة مالقة , كانت معنا سفرة فيها طعامٌ , فقال المنصور من ذلك الكلام الذى كان يتكلم به : < لا بد لى أن أملك الأندلس , وأقود العسكر , وينفذ حكمى فى جميع الأندلس !! > , ونحن نضحك منه ونهزأ به . وقال : < تمنّوا علىّ > , فقال ابن عمه عمرو : " أتمنّى أن تولينى على المدينة , نضرب ظهور الجناة ونفتحها مثل هذه الشاردة " , وقال ابن المارعزّى : "أشتهى أن تولينى أحكام السوق !" , وقال ابن الحسن : "نتمنّى أن تولينى القضاء بجهتى ! " , قال موسى بن عزرون : وقال :< تمنّى أنت ! > , فشققت لحيته , وأسمعته كلاماً سمجاً قبيحاً … فلم يك إلا أن صار الملك اليه , فولى ابن عمه المدينة , وولى ابن المارعزّى السوق , وكتب لابن الحسن بالقضاء , قال : "وأغرمنى أنا مالاً عظيماً , أجحفنى وأفقرنى لقبيح ما كنت جئت به .." ) انتهى كلام ابن الخطيب .
وايضا قصة أخرى عجيبة من قصص المنصور بن أبى عامر فى هذا الجانب ذكرها أبو الحسن النباهى فى كتابه (المرقبة العليا فيمن يستحق القضاء و الفتيا) أنقلها لكم بتصرف :
(
كان المنصور بائتاً ليلة مع أحد إخوانه في غرفة، فرقد رفيقه، ودنيُّه، ولم يرقد هو قلقاً وسهراً فقال له صاحبه: يا هذا قد أضررتني هذه الليلة بهذا السهر , فدعنى أرقد … فقال المنصور: إنني أتفكر في من يصلح أن يكون قاضياً للأندلس، ولمّا استغرب صاحبه ذلك، قال له: "يا هذا! أأنت أمير المؤمنين؟ فقال له: "هو كذلك".
ثم أخذ صاحبه يعرض بعض أسماء القضاء وقال : يصلح فلانٌ ويصلح فلانٌ , ومحمد بن أبى عامر لا يجوز من المذكورين أحداً , حتى ذكر صاحبه "أبي بكر محمد بن يبقى بن زرب" العالم الجليل الفاضل ، فتهللت أسارير وجه محمد بن أبى عامر وقال : < يا هذا ! فرجت عنّى , ليس بالله يصلح لها أحدٌ غيره > ثم رقد ونام مطمئناً !!!
)

هكذا كان المنصور بن أبى عامر فى حداثة سنّه يحدّث نفسه بحكم الأندلس , وأن يقود العسكر وينفذ حكمه فيها , فكان يضع هذا الهدف نصب عينيه ويعمل له ويخطط من أجله ويسعى من أجل تحقيقه ..
حياة محمد بن أبى عامر فى قرطبة :-
اقتعد محمد بن أبى عامر دكانا عند الزهراء – المدينة الملكية التى بناها عبد الرحمن الناصر – أيام الخليفة الحكم المستنصر – رحمه الله – يكتب شكاوى الناس أو طلباتهم أو حاجاتهم التى يرفعونها الى الخليفة او الحاجب , وكان يأنس اليه فتيان القصر وظل على ذلك مدة حتى رفع ذكره وعلا شأنه وبدأ نجمه فى الظهور .
حتى طلبت السيدة صبح زوج الخليفة الحكم المستنصر – رحمه الله – وأم ولى العهد "هشام" من يكتب عنها , فدلوها على محمد بن أبى عامر , فترقى الى ان كتب عنها , فاستحسنته ونبهت عليه الحكم المستنصر – رحمه الله – ورغبت فى تشريفه بالخدمة .
ومن ذلك اليوم وبدأ نجم محمد بن أبى عامر فى الظهور وظهرت منه نجابة وذكاء أعجبت الحكم المستنصر – رحمه الله , فترشح الى وكالة ولى العهد "هشام" لسنة 359هـ , فأعجبت به الحكم المستنصر , فولاه قضاء بعض الكور بأشبيلية , ثم ترقى الى المواريث والزكاة , فأظهر حسن التدبير مع ما له من الرأى السديد فأعجب به الحكم المستنصر – رحمه الله – فولاه الشرطة الوسطى بقرطبة , ثم أصبح صاحب السكة , ثم قدمه الى الأمانات بالعدوة ….
وظل محمد بن أبى عامر فى ترقى مستمر وبدأ بزوغ فجره ومن ورائه فجر الأندلس كلها , حتى لازم الحكم المستنصر – رحمه الله – وأوكل اليه القيام على أمر ولى العهد "هشام" بن الحكم المستنصر , فبذلك أصبح محمد بن أبى عامر فى منزلة رفيعة جدا .
وكان محمد بن أبى عامر يصطنع الرجال من حوله ويمهد لنفسه وكان يتخذ رجاله من البربر من أهل العدوة لخشونتهم وصلابتهم عند الحروب , ولكى يقوم بالقضاء على الصقالبة ويدمر نفوذهم فيما بعد كما سيأتى.
https://img102.herosh.com/2010/04/23/992597741.jpg
بقايا مدينة الزهراء فى أسبانيا …

وبذلك أصبح محمد بن أبى عامر من كبار رجال القصر وهو مازال فى العقد الثالث من عمره , وليس يضاهيه فى منزلته إلا الحاجب – بمثابة رئيس الوزراء - جعفر المصحفىّ وقائد جيش الثغور غالب الناصرىّ , وأصبح محمد بن أبى عامر حديث العامة فى قرطبة , فكان لا يمر يوم إلا وهو فى زيادة ترقى , فكانت أيامه فى إقبال وتخبر عن سعده وبزوغ فجره وسطوع شمسه , فتمكن حبه للناس وكان بابه مفتوح لهم على الدوام , وأفشى الأمن فى قرطبة بعدما ضجت العامة من ضياع الأمن لكثرة اللصوص وتسلط الفتيان الصقالبة على العامة فقد ظهر وفشى ظلمهم وبغيهم , حتى قضى عليهم محمد بن أبى عامر كما سيأتى بيانه إن شاء الله .
وفاة الحكم المستنصر -ر حمه الله :-
وتوفى الخليفة الحكم المستنصر – رحمه الله – فى قصره بقرطبة بعدما أصيب بالفالج , وذلك فى عام 366هـ , بعد أن حكم الأندلس 16 عاماً كانت كلها بركة وخير على المسلمين فى الأندلس , وولى من بعده ابنه "هشام" وهو ابن اثنتى عشرة سنة 12 سنة !! وتسمّى وتلقب " هشام المؤيد بالله " , وكان وقتها بلغ محمد بن أبى عامر 39 عاماً , فكان لابد من رجل يدبر أمره ويقوم على عمل الدولة وتدبير الخلافة .
فتكون مجلس وصاية على الخليفة الصبىّ ويتكون من أكبر 3 رجال فى الأندلس وقتها وهم :
1- الحاجب جعفر المصحفىّ
2- قائد الثغور غالب الناصرىّ
3- قائد الشرطة وحاكم المدينة محمد بن أبى عامر

عند وفاة الحكم المستنصر – رحمه الله – جاشت الروم وهاجت حتى كادت تطرق أبواب قرطبة , ولم يحرك الحاجب جعفر المصحفى ساكناً خوفاً على منصبه وتبعه فى ذلك غالب الناصرىّ قائد الثغور وكانت بينه وبين الحاجب جعفر المصحفى خلافة قديمة وبغضاً وكراهية شديدة , فلم يقم أى منهما لنصرة المسلمين وتأديب النصارى الذين هجموا على ثغور المسلمين .
قال ابن حيان ( … وجاشت النصرانية بموت الحكم وخرجوا على أهل الثغور فوصلوا إلى باب قرطبة ولم يجدوا عند جعفر المصحفي غناء ولا نصرة وكان مما أتى عليه أن أمر أهل قلعة رباح بقطع سد نهرهم لما تخيله من أن في ذلك النجاة من العدو ولم تقع حيلته لأكثر منه مع وفور الجيوش وجموع الأموال وكان ذلك من سقطات جعفر فأنف محمد بن أبي عامر من هذه الدنية .. ) انتهى كلام ابن حيان
فقام محمد بن أبى عامر بأخذ رجاله وطلب من جعفر المصحفى أن يمده بالرجال والعتاد والمال اللازم للقيام بحملة لتأديب النصارى وليعلموا أن مازال بالمسلمين شوكة ومنعة , وبالفعل قام المنصور بحملة عظيمة جدا فى الشمال وغنم من السلاح والأموال الشيىء الكثير . وقفل راجعا الى قرطبة بعد 52 يوما من الغزو والجهاد وكان يوزع المال فى طريق عودته الى قرطبة على الجند والعوام حتى تمكن حبه فى قلوب الناس , واستبشروا به جدا . وكان وصياً على الصبى هشام المؤيد بالله , فقام بإسقاط ضريبة الزيتون عن الناس , فسروا بذلك أعظم سرور , ونسب شأنها الى محمد بن أبى عامر وأنه أشار الى ذلك , فأحبوه لذلك ثم يقول ابن عذارى فى "البيان المغرب " :
( ولم تزل الهمة تحذوه , والجد يحظيه , والقضاء يساعده , والسياسة الحسنة لا تفارقه , حتى قام بتدبير الخلافة , وأقعد من كان له فيها إنافة , وساس الأمور أحسن سياسة , وداس الخطوب بأخشن دياسة , فانتظمت له الممالك , وانضحت به المسالك , وانتشر الأمن فى كل طريق , واستشعر اليمن كل فريق , وأسقط جعفرا المصحفىّ , وعمل فيه ماأراده … ) انتهى كلام ابن عذارى
والتف المسلمون حول محمد بن أبى عامر , فى الوقت الذى بدأت أيام الحاجب جعفر المصحفىّ فى الزوال , فقد أفل نجمه وكورت شمسه ورغب الناس عنه , وأصبح يمشى وحيدا فى طرقات الزهراء بعد ان كان من قبل كثيف الموكب وجليل الهيبة وكان الناس لا يستطيعون الى الوصول اليه لكثافة موكبه . ثم أقدم محمد بن أبى عامر بالتحالف مع غالب الناصرىّ وتزوج ابنته "أسماء" وكان عرس مشهود فى الأندلس كلها , وبدأت نكبة الحاجب جعفر المصحفىّ , فخلعه محمد بن أبى عامر وأصبح الحاجب من بعده ..
https://img105.herosh.com/2010/04/23/766802760.jpg
دينار هام يشمل اسماء الخليفة الحكم ابن الناصر، وصاحب السكة عامر والحاجب جعفر المصحفي

فسبحان من يدبر الأمر وهكذا حال الدنيا , فظلّ فى تلك المحنة حتى نكبه محمد بن أبى عامر وسجنه فى سجن المُطبّق فى الزهراء حتى مات فى سجنه , وكان جعفر المصحفى يستعطف الحاجب محمد بن أبى عامر ويرسل له أبياتا :
هبني أســـأت فأيـن العفـو والكرم *** إذ قادنـي نحـوك الإذعـان والنـدمُ
يـا خـير مـن مـدت الأيـدي إليـه *** أمـا ترثي لشيــخٍ رمـاهُ عندك القلـمُ
بالغت في السخط فاصفح مقتدر *** إن الملوك إذا ما استرحموا رحموا

فما زاده ذلك إلا حنقا وحقدا, فكتب اليه :
الآن يـــا جـــاهلا زلـــت بـــك القـــدم *** تـبـغي التـكــرم لمــا فـاتــك الكـــرمُ
أغـــريـت بــي مـلكـا لـــولا تـثـبــته *** مــا جـــاز لـي عنــده نـــطق ولا كلـــمُ
فايأس من العيش إذ قد صرت في طبق *** إن الملوك إذا مـا استنقموا نقموا
نفــسي إذا سـخطــت لـيست براضيـــة *** ولـو تشفـع فيــك العـــرب والعـجمُ

وحين جاء الأمر بسجن الحاجب جعفر المصحفىّ , ودّع أهله وابنائه , ومن عجيب ما قاله جعفر المصحفى فى هذا الأمر أنه كان ينتظر هذا منذ 40 أربعين سنة , وذلك لأنه سجن أحد الناس ظلما فى سجن المُطبّق بالزهراء فقام السجين وتضرع الى رب العالمين ودعا وقال فيما معناه : اللهم عليك بكل من ساعد فى سجنى ظلما وأهلكه فى غيابات السجون …
سبحن الله … هذا يوم إجابة الدعاء وبالفعل سُجن جعفر المصحفى فى سجن المُطبّق بالزهراء ومات فيه ….
وكان المؤرخون يشبّهون نكبة المصحفيين – آل جعفر المصحفى – بنكبة البرامكة فى المشرق أيام هارون الرشيد – رحمه الله - وهكذا بدأت شمس محمد بن أبى عامر تسطع على الأندلس , وبدأ عهد جديد فى الأندلس , عهدٌ ما رأت الأندلس مثله ولا حتى أيام عبد الرحمن الناصر – رحمه الله - إنه عهد الحاجب المنصور …..

يالله على هذه الشخصه احبهاا .. حتى كانت موضوع بحثي في الثانوي.. مهما بحثت القى شيء مبهره فيها....
...

في أمان الله
^___^


alanfal 30/03/2011 05:01 PM

: عضو و شخصيه اسلاميه ۩
 
جزاك الله خير سيمو

نقية كالغيوم 30/03/2011 05:44 PM

: عضو و شخصيه اسلاميه ۩
 
[SIZE="6"][COLOR="lime"]عمر بن الخطاب

[COLOR="Lime"]عمر بن الخطاب هو ثاني الخلفاء الراشدون ، كان من أصحاب سيدنا رسول الله


محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم ، إسمه :

عمر بن الخطاب بن نوفل بن عبد العزى بن رباح بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي .

وفي كعب يجتمع نسبه مع نسب سيدنا رسول الله محمد بن عبد الله رسول الإسلام.

أمه حنتمة بنت هشام المخزوميه أخت أبي جهل . هو أحد العشرة المبشرين بالجنة ،

ومن علماء الصحابة وزهادهم. أول من عمل بالتقويم الهجري. لقبه الفاروق. وكنيته

أبو حفص، والحفص هو شبل الأسد، وقد لقب بالفاروق لانه كان يفرق بين الحق والباطل

ولايخاف في الله لومة لاإم. أنجب اثنا عشر ولدا ، ستة من الذكور هم عبد الله وعبد الرحمن

وزيد وعبيد الله وعاصم وعياض، وست من الإناث وهن حفصة ورقية وفاطمة وصفية وزينب وأم الوليد .


اسلامه

وظلَّ "عمر" على حربه للمسلمين وعدائه للنبي (صلى الله عليه وسلم)

حتى كانت الهجرة الأولى إلى الحبشة، وبدأ "عمر" يشعر بشيء من الحزن والأسى

لفراق بني قومه وطنهم بعدما تحمَّلوا من التعذيب والتنكيل، واستقرَّ عزمه على الخلاص

من "محمد"؛ لتعود إلى قريش وحدتها التي مزَّقها هذا الدين الجديد! فتوشَّح سيفه،

وانطلق إلى حيث يجتمع محمد وأصحابه في دار الأرقم، وبينما هو في طريقه لقي

رجلاً من "بني زهرة" فقال: أين تعمد يا عمر؟ قال: أريد أن أقتل محمدًا، فقال:

أفلا ترجع إلى أهل بيتك فتقيم أمرهم! وأخبره بإسلام أخته "فاطمة بنت الخطاب"،

وزوجها "سعيد بن زيد بن عمر" (رضي الله عنه)، فأسرع "عمر" إلى دارهما، وكان

عندهما "خبَّاب بن الأرت" (رضي الله عنه) يقرئهما سورة "طه"، فلما سمعوا صوته

اختبأ "خباب"، وأخفت "فاطمة" الصحيفة، فدخل عمر ثائرًا، فوثب على سعيد فضربه،

ولطم أخته فأدمى وجهها، فلما رأى الصحيفة تناولها فقرأ ما بها، فشرح الله صدره

للإسلام، وسار إلى حيث النبي (صلى الله عليه وسلم) وأصحابه، فلما دخل عليهم وجل

القوم، فخرج إليه النبي (صلى الله عليه وسلم)، فأخذ بمجامع ثوبه، وحمائل السيف،

وقال له: أما أنت منتهيًا يا عمر حتى ينزل الله بك من الخزي والنكال، ما نزل بالوليد بن المغيرة؟

فقال عمر: يا رسول الله، جئتك لأومن بالله ورسوله وبما جاء من عند الله، فكبَّر رسول

الله والمسلمون، فقال عمر: يا رسول الله، ألسنا على الحق إن متنا وإن حيينا؟

قال: بلى، قال: ففيم الاختفاء؟ فخرج المسلمون في صفين حتى دخلوا المسجد، فلما

رأتهم قريش أصابتها كآبة لم تصبها مثلها، وكان ذلك أول ظهور للمسلمين على المشركين،

فسمَّاه النبي (صلى الله عليه وسلم) "الفاروق" منذ ذلك العهد.

alanfal 30/03/2011 05:58 PM

: عضو و شخصيه اسلاميه ۩
 
لك مدة ثلاثة ايا م حتى تستكمل الشخصية كل حاجة عنها

fatenfouad 31/03/2011 09:00 PM

: عضو و شخصيه اسلاميه ۩
 
عمر بن عبد العزيز
قصة الإسلام
هو عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف، الإمام الحافظ العلامة المجتهد الزاهد العابد، السيد أمير المؤمنين حقًا أبو حفص القرشي الأموي المدني ثم المصري، الخليفة الراشد أشج بني أمية، كان من أئمة الاجتهاد ومن الخلفاء الراشدين، وكان حسن الأخلاق والخَلْق، كامل العقل، حسن السّمت، جيد السياسة، حريصًا على العدل بكل ممكن، وافر العلم، فقيه النفس، طاهر الذكاء والفهم، أوّاهًا مُنيبًا قانتًا لله حنيفًا، زاهدًا مع الخلافة، ناطقًا بالحق مع قِلَّة المعين، وكثرة الأمراء الظلمة الذين مَلُّوه وكرهوا محاققته لهم، ونقصه أعطياتهم، وأخذه كثيرًا مما في أيديهم، مما أخذوه بغير حق، فما زالوا به حتى سَقَوْه السم، فحصلت له الشهادة والسعادة، وعُدَّ عند أهل العلم من الخلفاء الراشدين والعلماء العاملين، وكان -رحمه الله- فصيحًا مفوهًا.

والد عمر بن عبد العزيز:
هو عبد العزيز بن مروان بن الحكم، وكان من خيار أمراء بني أمية، شجاعًا كريمًا، بقي أميرًا لمصر أكثر من عشرين سنة، وكان من تمام ورعه وصلاحه أنه لما أراد الزواج قال لقَيِّمِه: اجمع لي أربعمائة دينار من طيب مالي؛ فإني أريد أن أتزوج إلى أهل بيت لهم صلاح. فتزوج أم عاصم بنت عاصم بن عمر بن الخطاب t، وهي حفيدة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، وقيل: اسمها ليلى، كما أن زواجه من آل الخطاب ما كان ليتم لولا علمهم بحاله وحسن سيرته وخلقه، فقد كان حسن السيرة في شبابه، فضلاً عن التزامه وحرصه عل تحصيل العلم واهتمامه بالحديث النبوي الشريف، فقد جلس إلى أبي هريرة وغيره من الصحابة وسمع منهم، وقد واصل اهتمامه بالحديث بعد ولايته مصر، فطلب من كثير بن مُرَّة في الشام أن يبعث إليه ما يسمعه من حديث رسول الله r إلا ما كان من طريق أبي هريرة فإنه عنده.

أم عمر بن عبد العزيز:
أم عاصم بنت عاصم بن عمر بن الخطاب t، ووالدها عاصم بن عمر بن الخطاب، كان من نبلاء الرجال خيرًا صالحًا بليغًا شاعرًا فصيحًا، وهو جد الخليفة عمر بن عبد العزيز لأمه، مات سنة 70هـ.

أما جدته لأمه فقد كان لها موقف مشهور مع عمر بن الخطاب t؛ فيُروَى عن عبد الله بن الزبير بن أسلم عن أبيه عن جده أسلم قال: بينما أنا وعمر بن الخطاب t وهو يعس بالمدينة إذ أعيا فاتكأ على جانب جدار في جوف الليل، فإذا امرأة تقول لابنتها: يا بنتاه، قومي إلى ذلك اللبن فامذقيه بالماء. فقالت لها: يا أمتاه، أوَما علمت ما كان من أمير المؤمنين اليوم؟ قالت: وما كان من عزمته يا بنية؟ قالت: إنه أمر مناديًا، فنادى أن لا يُشابَ اللبنُ بالماء. فقالت لها: يا بنتاه، قومي إلى اللبن فامذقيه بالماء؛ فإنك بموضع لا يراك عمر، ولا منادي عمر. فقالت الصبية لأمها: يا أمتاه، واللهِ ما كنتُ لأطيعه في الملأ، وأعصيه في الخلاء. وعمر يسمع كل ذلك، فقال: يا أسلم، عَلِّمِ الباب واعرف الموضع، ثم مضى في عسِّه.

فلما أصبحا قال: يا أسلم، امضِ إلى الموضع فانظر من القائلة، ومن المقول لها، وهل لهم من بعل؟ فأتيت الموضع فنظرت فإذا الجارية أيِّم لا بعل لها، وإذا تيك أمها، وإذا ليس لها رجل، فأتيت عمر فأخبرته، فدعا عمر ولده، فجمعهم فقال: هل فيكم من يحتاج إلى امرأة أُزوِّجه؟ فقال عاصم: يا أبتاه، لا زوجة لي فزوجني. فبعث إلى الجارية، فزوجها من عاصم، فولدت لعاصم بنتًا ولدت البنتُ عمر بن عبد العزيز.

ويُذكر أن عمر بن الخطاب t رأي ذات ليلة رؤيا، فقال: ليت شعري من ذو الشين من ولدي الذي يملؤها عدلاً كما ملئت جورًا؟!

مولد عمر بن عبد العزيز:
اختلف المؤرخون في سنة مولده والراجح أنه ولد عام 61هـ، وهو قول أكثر المؤرخين بالمدينة.

لقب عمر بن عبد العزيز:
كان عمر بن عبد العزيز رحمه الله يُلقّبُ بالأشج، وكان يقال له: أشج بني مروان، وذلك أن عمر بن عبد العزيز كان كان صغيرًا دخل إلى إصطبل أبيه عندما كان واليًا على مصر ليرى الخيل، فضربه فرس في وجهه فشجه فجعل أبوه يمسح الدم عنه ويقول: إن كنت أشج بني أمية إنك إذًا لسعيد. ولما رأى أخوه الأصبغ الأثر قال: الله أكبر! هذا أشج بني مروان الذي يملك، وكان الفاروق عمر يقول: إن من ولدي رجلاً بوجهه أثر يملأ الأرض عدلاً. وكان الفاروق قد رأى رؤيا تشير إلى ذلك، وقد تكررت هذه الرؤيا لغير الفاروق حتى أصبح الأمر مشهورًا عند الناس، بدليل ما قاله أبوه عندما رأى الدم في وجهه، وما قاله أخوه عندما رأى الشج في وجهه، كلاهما تفاءل لعله أن يكون ذلك الأشج الذي يملأ الأرض عدلاً.

زوجات عمر بن عبد العزيز:
نشأ عمر بالمدينة وتخلق بأخلاق أهلها وتأثر بعلمائها، وأكبَّ على أخذ العلم من شيوخها، وكان يقعد مع مشايخ قريش ويتجنب شبابها، وما زال ذلك دأبه حتى اشتهر، فلما مات أبوه أخذه عمه أمير المؤمنين عبد الملك بن مروان فخلطه بولده، وقدَّمه على كثير منهم، وزَوَّجَه ابنته فاطمة بنت عبد الملك، وهي امرأة صالحة تأثرت كثيرًا بعمر بن عبد العزيز، وآثَرَت ما عند الله على متاع الدنيا، وهي التي قال فيها الشاعر:
بنت الخليفة والخليفة جدها *** أخت الخلائف والخليفة زوجها

ومن زوجاته -أيضًا- لميس بنت الحارث، وأم عثمان بنت شعيب بن زبان.

تكوينه الشخصي
1- الواقع الأسري:
نشأ عمر بن عبد العزيز في المدينة، فلما شَبَّ وعقل -وهو غلام صغير- كان يأتي عبد الله بن عمر بن الخطاب لمكان أمه منه، ثم يرجع إلى أمه فيقول: يا أُمَّه، أنا أحب أن أكون مثل خالي. يريد عبد الله بن عمر، فتؤفِّف به، ثم تقول له: اغْرُب، أنت تكون مثل خالك. وتكرر عليه ذلك غير مرة، فلما كبر سار أبوه عبد العزيز بن مروان إلى مصر أميرًا عليها، ثم كتب إلى زوجته أم عاصم أن تَقْدُم عليه بولدها، فأتت عمها عبد الله بن عمر فأعلمته بكتاب زوجها عبد العزيز إليها، فقال لها: يا ابنة أخي، هو زوجك فالحقي به. فلما أرادت الخروج قال لها: خلفي هذا الغلام عندنا -يريد عمر بن عبد العزيز- فإنه أشبهكم بنا أهل البيت. فخلفته عنده ولم تخالفه.

فلما قدمت على عبد العزيز، سألها عن عمر ابنه، فأخبرته الخبر، فسُرَّ بذلك عبد العزيز، وكتب إلى أخيه عبد الملك يخبره بذلك، فكتب عبد الملك أن يُجرَى عليه ألف دينار في كل شهر، ثم قدم عمر على أبيه مُسلِّمًا.

وهكذا تربى عمر -رحمه الله- بين أخواله بالمدينة من أسرة عمر بن عبد الخطاب t، ولا شك أنه تأثر بهم وبمجتمع الصحابة في المدينة.

2- إقباله المبكر على طلب العلم وحفظه القرآن الكريم:
لقد رزق عمر بن العزيز منذ صغره حب الإقبال على طلب العلم وحب المطالعة والمذاكرة بين العلماء، كما كان يحرص على ملازمة مجالس العلم، في المدينة وكانت يومئذٍ منارة العلم والصلاح زاخرة بالعلماء والفقهاء والصالحين، وتاقت نفسه للعلم وهو صغير، وكان أول ما استبين من رشد عمر بن عبد العزيز حرصه على العلم ورغبته في الأدب، وجمع عمر بن عبد العزيز القرآن وهو صغير، وساعده على ذلك صفاء نفسه وقدرته الكبيرة على الحفظ وتفرغه الكامل لطلب العلم والحفظ.

وقد تأثر كثيرًا بالقرآن الكريم في نظرته لله U والحياة والكون والجنة والنار، والقضاء والقدر، وحقيقة الموت، وكان يبكي لذكر الموت بالرغم من حداثة سنه، فبلغ ذلك أمه فأرسلت إليه وقالت: ما يبكيك؟ قال: ذكرت الموت. فبكت أمه حين بلغها ذلك. وقد عاش طيلة حياته مع كتاب الله U متدبرًا، ومنفذًا لأوامره، ومن مواقفه مع القرآن الكريم: ما روي أن رجلاً قرأ عنده وهو أمير المدينة يومئذ {وَإِذَا أُلْقُوا مِنْهَا مَكَانًا ضَيِّقًا مُقَرَّنِينَ دَعَوْا هُنَالِكَ ثُبُورًا} [الفرقان: 13]. فبكى عمر حتى غلبه البكاء، وعلا نشيجه؛ فقام من مجلسه فدخل بيته وتفرَّق الناس.

3- الواقع الاجتماعي:
إن البيئة الاجتماعية المحيطة لها دور فعال ومهم في صناعة الرجال وبناء شخصيتهم، فعمر بن عبد العزيز عاش في زمن ساد فيه مجتمع التقوى والصلاح والإقبال على طلب العلم، والعمل بالكتاب والسنة، فقد كان عدد من الصحابة ما زالوا بالمدينة، فقد حدَّث عن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، والسائب بن يزيد، وسهل بن سعد، واستوهب منه قدحًا شرب منه النبي r وأمّ أنس بن مالك، فقال: ما رأيت أحدًا أشبه صلاة برسول الله r من هذا الفتى.

فكان للإقامة بالمدينة آثار نفسية، ومعان إيمانية وتعلق روحي، وكان لذلك المجتمع أثره في صياغة شخصية عمر بن عبد العزيز العلمية والتربوية.

4- تربيته على أيدي كبار فقهاء المدينة وعلمائها:
اختار عبد العزيز -والد عمر- صالح بن كيسان ليكون مربيًا لعمر بن عبد العزيز، فتولى صالح تأديبه، وكان يلزم عمر الصلوات المفروضة في المسجد، فحدث يومًا أن تأخر عمر بن عبد العزيز عن الصلاة مع الجماعة، فقال صالح بن كيسان: ما يشغلك؟ قال: كانت مُرَجِّلَتي -مُسَرِّحة شعري- تُسَكِّن شعري، فقال: بلغ منك حبك تسكين شعرك أن تؤثره على الصلاة؟ فكتب إلى عبد العزيز يذكر ذلك، فبعث أبوه رسولاً فلم يكلمه حتى حَلَقَ رأسه، وكان عمر حريصًا على التشبه برسول الله r أشد الحرص فكان يتم الركوع والسجود، ويخفف القيام، والقعود، وفي رواية صحيحة أنه كان يسبح في الركوع والسجود عشرًا عشرًا، ولما حج أبوه ومر بالمدينة سأل صالح بن كيسان عن ابنه فقال: ما خَبرتُ أحدًا اللهُ أعظم في صدره من هذا الغلام.

ومن شيوخ عمر بن عبد العزيز الذين تأثر بهم عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، فقد كان عمر يجلُّه كثيرًا، ونهل من علمه وتأدب بأدبه، وتردد عليه حتى وهو أمير المدينة، ولقد عبر عمر عن إعجابه بشيخه وكثرة التردد إلى مجلسه، فقال: لمجلس من الأعمى عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود أحب إليَّ من ألف دينار. وكان يقول في أيام خلافته لمعرفته بما عند شيخه من علم غزير: لو كان عبيد الله حيًّا ما صدرت إلا عن رأيه، ولوددت أن لي بيوم واحد من عُبيد الله كذا وكذا. وكان عبيد الله مفتي المدينة في زمانه، وأحد الفقهاء السبعة، قال عنه الزهري: كان عبيد الله بن عبد الله بحرًا من بحور العلم، كما كان يقرض الشعر، فقد كتب إلى عمر بن عبد العزيز هذه الأبيات:
باسم الله أنزلت من عنـده السـور *** والحمد لله أما بعد يا عــمرُ
إن كنت تعـلم ما تأتي وما تـذر *** فكن على حذر قد ينفع الحذرُ
واصبر على القدر المحتوم وارضَ به *** وإن أتـاك بما لا تشتهي القدرُ
فما صفا لامرئ عيش يُســرُّ به *** إلا سـيتبع يومًا صفوَه كـدرُ

وقد توفي هذا العالم الجليل سنة 98هـ، وقيل: 99هـ.

ومن شيوخ عمر: سعيد بن المسيب، وكان سعيد لا يأتي أحدًا من الأمراء غير عمر، ومن شيوخه أيضًا سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب الذي قال فيه سعيد بن المسيب: كان عبد الله بن عمر أشبه ولد عمر به، وكان سالم أشبه ولد عبد الله به، وقال عنه الإمام مالك: لم يكن أحد في زمان سالم أشبه بمن مضى من الصالحين في الزهد والفضل والعيش منه.

وتربى وتعلم عمر بن عبد العزيز على أيدي كثير من العلماء والفقهاء، وقد بلغ عدد شيوخ عمر بن عبد العزيز ثلاثة وثلاثين، ثمانية منهم من الصحابة، وخمسة وعشرون من التابعين؛ فقد نهل من علمهم، وتأدب بأدبهم، ولازم مجالسهم حتى ظهرت آثار هذه التربية في أخلاقه وتصرفاته، فامتاز بصلابة الشخصية، والجدية والحزم في معالجة الأمور، وإمعان الفكر وإدامة النظر في القرآن، والإرادة القوية والترفع عن الهزل والمزاح.

هذه هي أهم العوامل التي أثرت في تكوين شخصيته، ومن الدروس المستفادة، أن العلماء الربانيين يقع على عاتقهم مسئولية كبيرة، وهي الاهتمام بأولاد الأمراء والحكام، وأهل الجاه والمال؛ ففي صلاحهم خير عظيم للأمة الإسلامية.

مكانته العلمية
اتفقت كلمة المترجمين له على أنه من أئمة زمانه، فقد أطلق عليه كل من الإمامين مالك وسفيان بن عيينة وصف إمام. وقال عنه مجاهد: أتيناه نعلمه، فما برحنا حتى تعلمنا منه. وقال ميمون بن مهران: كان عمر بن عبد العزيز معلم العلماء.

وقال عنه الذهبي: كان إمامًا فقيهًا مجتهدًا عارفًا بالسنن، كبير الشأن حافظًا قانتًا لله، أوَّاهًا منيبًا، يُعَدُّ في حُسن السيرة والقيام بالقسط مع جده لأمه عمر، وفي الزهد مع الحسن البصري، وفي العلم مع الزهري، وقد احتج العلماء والفقهاء بقوله وفعله.

وقال عنه الإمام أحمد: إذا رأيت الرجل يحب عمر بن عبد العزيز، ويذكر محاسنه وينشرها؛ فاعلم أن من وراء ذلك خيرًا إن شاء الله.

وهكذا نجد عمر بن عبد العزيز -رحمه الله- قد نشأ محبًّا للعلم وللعلماء، متأسيًا بهم وبأعمالهم، الأمر الذي جعل كافة أطياف المجتمع الإسلامي تجلُّه وتحترمه وتحبه، وحتى من أتوا بعده من العلماء والعامة.




fatenfouad 31/03/2011 09:20 PM

: عضو و شخصيه اسلاميه ۩
 
عمر بن عبد العزيز
قصة الإسلام
هو عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف، الإمام الحافظ العلامة المجتهد الزاهد العابد، السيد أمير المؤمنين حقًا أبو حفص القرشي الأموي المدني ثم المصري، الخليفة الراشد أشج بني أمية، كان من أئمة الاجتهاد ومن الخلفاء الراشدين، وكان حسن الأخلاق والخَلْق، كامل العقل، حسن السّمت، جيد السياسة، حريصًا على العدل بكل ممكن، وافر العلم، فقيه النفس، طاهر الذكاء والفهم، أوّاهًا مُنيبًا قانتًا لله حنيفًا، زاهدًا مع الخلافة، ناطقًا بالحق مع قِلَّة المعين، وكثرة الأمراء الظلمة الذين مَلُّوه وكرهوا محاققته لهم، ونقصه أعطياتهم، وأخذه كثيرًا مما في أيديهم، مما أخذوه بغير حق، فما زالوا به حتى سَقَوْه السم، فحصلت له الشهادة والسعادة، وعُدَّ عند أهل العلم من الخلفاء الراشدين والعلماء العاملين، وكان -رحمه الله- فصيحًا مفوهًا.

والد عمر بن عبد العزيز:
هو عبد العزيز بن مروان بن الحكم، وكان من خيار أمراء بني أمية، شجاعًا كريمًا، بقي أميرًا لمصر أكثر من عشرين سنة، وكان من تمام ورعه وصلاحه أنه لما أراد الزواج قال لقَيِّمِه: اجمع لي أربعمائة دينار من طيب مالي؛ فإني أريد أن أتزوج إلى أهل بيت لهم صلاح. فتزوج أم عاصم بنت عاصم بن عمر بن الخطاب t، وهي حفيدة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، وقيل: اسمها ليلى، كما أن زواجه من آل الخطاب ما كان ليتم لولا علمهم بحاله وحسن سيرته وخلقه، فقد كان حسن السيرة في شبابه، فضلاً عن التزامه وحرصه عل تحصيل العلم واهتمامه بالحديث النبوي الشريف، فقد جلس إلى أبي هريرة وغيره من الصحابة وسمع منهم، وقد واصل اهتمامه بالحديث بعد ولايته مصر، فطلب من كثير بن مُرَّة في الشام أن يبعث إليه ما يسمعه من حديث رسول الله r إلا ما كان من طريق أبي هريرة فإنه عنده.

أم عمر بن عبد العزيز:
أم عاصم بنت عاصم بن عمر بن الخطاب t، ووالدها عاصم بن عمر بن الخطاب، كان من نبلاء الرجال خيرًا صالحًا بليغًا شاعرًا فصيحًا، وهو جد الخليفة عمر بن عبد العزيز لأمه، مات سنة 70هـ.

أما جدته لأمه فقد كان لها موقف مشهور مع عمر بن الخطاب t؛ فيُروَى عن عبد الله بن الزبير بن أسلم عن أبيه عن جده أسلم قال: بينما أنا وعمر بن الخطاب t وهو يعس بالمدينة إذ أعيا فاتكأ على جانب جدار في جوف الليل، فإذا امرأة تقول لابنتها: يا بنتاه، قومي إلى ذلك اللبن فامذقيه بالماء. فقالت لها: يا أمتاه، أوَما علمت ما كان من أمير المؤمنين اليوم؟ قالت: وما كان من عزمته يا بنية؟ قالت: إنه أمر مناديًا، فنادى أن لا يُشابَ اللبنُ بالماء. فقالت لها: يا بنتاه، قومي إلى اللبن فامذقيه بالماء؛ فإنك بموضع لا يراك عمر، ولا منادي عمر. فقالت الصبية لأمها: يا أمتاه، واللهِ ما كنتُ لأطيعه في الملأ، وأعصيه في الخلاء. وعمر يسمع كل ذلك، فقال: يا أسلم، عَلِّمِ الباب واعرف الموضع، ثم مضى في عسِّه.

فلما أصبحا قال: يا أسلم، امضِ إلى الموضع فانظر من القائلة، ومن المقول لها، وهل لهم من بعل؟ فأتيت الموضع فنظرت فإذا الجارية أيِّم لا بعل لها، وإذا تيك أمها، وإذا ليس لها رجل، فأتيت عمر فأخبرته، فدعا عمر ولده، فجمعهم فقال: هل فيكم من يحتاج إلى امرأة أُزوِّجه؟ فقال عاصم: يا أبتاه، لا زوجة لي فزوجني. فبعث إلى الجارية، فزوجها من عاصم، فولدت لعاصم بنتًا ولدت البنتُ عمر بن عبد العزيز.

ويُذكر أن عمر بن الخطاب t رأي ذات ليلة رؤيا، فقال: ليت شعري من ذو الشين من ولدي الذي يملؤها عدلاً كما ملئت جورًا؟!

مولد عمر بن عبد العزيز:
اختلف المؤرخون في سنة مولده والراجح أنه ولد عام 61هـ، وهو قول أكثر المؤرخين بالمدينة.

لقب عمر بن عبد العزيز:
كان عمر بن عبد العزيز رحمه الله يُلقّبُ بالأشج، وكان يقال له: أشج بني مروان، وذلك أن عمر بن عبد العزيز كان كان صغيرًا دخل إلى إصطبل أبيه عندما كان واليًا على مصر ليرى الخيل، فضربه فرس في وجهه فشجه فجعل أبوه يمسح الدم عنه ويقول: إن كنت أشج بني أمية إنك إذًا لسعيد. ولما رأى أخوه الأصبغ الأثر قال: الله أكبر! هذا أشج بني مروان الذي يملك، وكان الفاروق عمر يقول: إن من ولدي رجلاً بوجهه أثر يملأ الأرض عدلاً. وكان الفاروق قد رأى رؤيا تشير إلى ذلك، وقد تكررت هذه الرؤيا لغير الفاروق حتى أصبح الأمر مشهورًا عند الناس، بدليل ما قاله أبوه عندما رأى الدم في وجهه، وما قاله أخوه عندما رأى الشج في وجهه، كلاهما تفاءل لعله أن يكون ذلك الأشج الذي يملأ الأرض عدلاً.

زوجات عمر بن عبد العزيز:
نشأ عمر بالمدينة وتخلق بأخلاق أهلها وتأثر بعلمائها، وأكبَّ على أخذ العلم من شيوخها، وكان يقعد مع مشايخ قريش ويتجنب شبابها، وما زال ذلك دأبه حتى اشتهر، فلما مات أبوه أخذه عمه أمير المؤمنين عبد الملك بن مروان فخلطه بولده، وقدَّمه على كثير منهم، وزَوَّجَه ابنته فاطمة بنت عبد الملك، وهي امرأة صالحة تأثرت كثيرًا بعمر بن عبد العزيز، وآثَرَت ما عند الله على متاع الدنيا، وهي التي قال فيها الشاعر:
بنت الخليفة والخليفة جدها *** أخت الخلائف والخليفة زوجها

ومن زوجاته -أيضًا- لميس بنت الحارث، وأم عثمان بنت شعيب بن زبان.

تكوينه الشخصي
1- الواقع الأسري:
نشأ عمر بن عبد العزيز في المدينة، فلما شَبَّ وعقل -وهو غلام صغير- كان يأتي عبد الله بن عمر بن الخطاب لمكان أمه منه، ثم يرجع إلى أمه فيقول: يا أُمَّه، أنا أحب أن أكون مثل خالي. يريد عبد الله بن عمر، فتؤفِّف به، ثم تقول له: اغْرُب، أنت تكون مثل خالك. وتكرر عليه ذلك غير مرة، فلما كبر سار أبوه عبد العزيز بن مروان إلى مصر أميرًا عليها، ثم كتب إلى زوجته أم عاصم أن تَقْدُم عليه بولدها، فأتت عمها عبد الله بن عمر فأعلمته بكتاب زوجها عبد العزيز إليها، فقال لها: يا ابنة أخي، هو زوجك فالحقي به. فلما أرادت الخروج قال لها: خلفي هذا الغلام عندنا -يريد عمر بن عبد العزيز- فإنه أشبهكم بنا أهل البيت. فخلفته عنده ولم تخالفه.

فلما قدمت على عبد العزيز، سألها عن عمر ابنه، فأخبرته الخبر، فسُرَّ بذلك عبد العزيز، وكتب إلى أخيه عبد الملك يخبره بذلك، فكتب عبد الملك أن يُجرَى عليه ألف دينار في كل شهر، ثم قدم عمر على أبيه مُسلِّمًا.

وهكذا تربى عمر -رحمه الله- بين أخواله بالمدينة من أسرة عمر بن عبد الخطاب t، ولا شك أنه تأثر بهم وبمجتمع الصحابة في المدينة.

2- إقباله المبكر على طلب العلم وحفظه القرآن الكريم:
لقد رزق عمر بن العزيز منذ صغره حب الإقبال على طلب العلم وحب المطالعة والمذاكرة بين العلماء، كما كان يحرص على ملازمة مجالس العلم، في المدينة وكانت يومئذٍ منارة العلم والصلاح زاخرة بالعلماء والفقهاء والصالحين، وتاقت نفسه للعلم وهو صغير، وكان أول ما استبين من رشد عمر بن عبد العزيز حرصه على العلم ورغبته في الأدب، وجمع عمر بن عبد العزيز القرآن وهو صغير، وساعده على ذلك صفاء نفسه وقدرته الكبيرة على الحفظ وتفرغه الكامل لطلب العلم والحفظ.

وقد تأثر كثيرًا بالقرآن الكريم في نظرته لله U والحياة والكون والجنة والنار، والقضاء والقدر، وحقيقة الموت، وكان يبكي لذكر الموت بالرغم من حداثة سنه، فبلغ ذلك أمه فأرسلت إليه وقالت: ما يبكيك؟ قال: ذكرت الموت. فبكت أمه حين بلغها ذلك. وقد عاش طيلة حياته مع كتاب الله U متدبرًا، ومنفذًا لأوامره، ومن مواقفه مع القرآن الكريم: ما روي أن رجلاً قرأ عنده وهو أمير المدينة يومئذ {وَإِذَا أُلْقُوا مِنْهَا مَكَانًا ضَيِّقًا مُقَرَّنِينَ دَعَوْا هُنَالِكَ ثُبُورًا} [الفرقان: 13]. فبكى عمر حتى غلبه البكاء، وعلا نشيجه؛ فقام من مجلسه فدخل بيته وتفرَّق الناس.

3- الواقع الاجتماعي:
إن البيئة الاجتماعية المحيطة لها دور فعال ومهم في صناعة الرجال وبناء شخصيتهم، فعمر بن عبد العزيز عاش في زمن ساد فيه مجتمع التقوى والصلاح والإقبال على طلب العلم، والعمل بالكتاب والسنة، فقد كان عدد من الصحابة ما زالوا بالمدينة، فقد حدَّث عن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، والسائب بن يزيد، وسهل بن سعد، واستوهب منه قدحًا شرب منه النبي r وأمّ أنس بن مالك، فقال: ما رأيت أحدًا أشبه صلاة برسول الله r من هذا الفتى.

فكان للإقامة بالمدينة آثار نفسية، ومعان إيمانية وتعلق روحي، وكان لذلك المجتمع أثره في صياغة شخصية عمر بن عبد العزيز العلمية والتربوية.

4- تربيته على أيدي كبار فقهاء المدينة وعلمائها:
اختار عبد العزيز -والد عمر- صالح بن كيسان ليكون مربيًا لعمر بن عبد العزيز، فتولى صالح تأديبه، وكان يلزم عمر الصلوات المفروضة في المسجد، فحدث يومًا أن تأخر عمر بن عبد العزيز عن الصلاة مع الجماعة، فقال صالح بن كيسان: ما يشغلك؟ قال: كانت مُرَجِّلَتي -مُسَرِّحة شعري- تُسَكِّن شعري، فقال: بلغ منك حبك تسكين شعرك أن تؤثره على الصلاة؟ فكتب إلى عبد العزيز يذكر ذلك، فبعث أبوه رسولاً فلم يكلمه حتى حَلَقَ رأسه، وكان عمر حريصًا على التشبه برسول الله r أشد الحرص فكان يتم الركوع والسجود، ويخفف القيام، والقعود، وفي رواية صحيحة أنه كان يسبح في الركوع والسجود عشرًا عشرًا، ولما حج أبوه ومر بالمدينة سأل صالح بن كيسان عن ابنه فقال: ما خَبرتُ أحدًا اللهُ أعظم في صدره من هذا الغلام.

ومن شيوخ عمر بن عبد العزيز الذين تأثر بهم عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، فقد كان عمر يجلُّه كثيرًا، ونهل من علمه وتأدب بأدبه، وتردد عليه حتى وهو أمير المدينة، ولقد عبر عمر عن إعجابه بشيخه وكثرة التردد إلى مجلسه، فقال: لمجلس من الأعمى عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود أحب إليَّ من ألف دينار. وكان يقول في أيام خلافته لمعرفته بما عند شيخه من علم غزير: لو كان عبيد الله حيًّا ما صدرت إلا عن رأيه، ولوددت أن لي بيوم واحد من عُبيد الله كذا وكذا. وكان عبيد الله مفتي المدينة في زمانه، وأحد الفقهاء السبعة، قال عنه الزهري: كان عبيد الله بن عبد الله بحرًا من بحور العلم، كما كان يقرض الشعر، فقد كتب إلى عمر بن عبد العزيز هذه الأبيات:
باسم الله أنزلت من عنـده السـور *** والحمد لله أما بعد يا عــمرُ
إن كنت تعـلم ما تأتي وما تـذر *** فكن على حذر قد ينفع الحذرُ
واصبر على القدر المحتوم وارضَ به *** وإن أتـاك بما لا تشتهي القدرُ
فما صفا لامرئ عيش يُســرُّ به *** إلا سـيتبع يومًا صفوَه كـدرُ

وقد توفي هذا العالم الجليل سنة 98هـ، وقيل: 99هـ.

ومن شيوخ عمر: سعيد بن المسيب، وكان سعيد لا يأتي أحدًا من الأمراء غير عمر، ومن شيوخه أيضًا سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب الذي قال فيه سعيد بن المسيب: كان عبد الله بن عمر أشبه ولد عمر به، وكان سالم أشبه ولد عبد الله به، وقال عنه الإمام مالك: لم يكن أحد في زمان سالم أشبه بمن مضى من الصالحين في الزهد والفضل والعيش منه.

وتربى وتعلم عمر بن عبد العزيز على أيدي كثير من العلماء والفقهاء، وقد بلغ عدد شيوخ عمر بن عبد العزيز ثلاثة وثلاثين، ثمانية منهم من الصحابة، وخمسة وعشرون من التابعين؛ فقد نهل من علمهم، وتأدب بأدبهم، ولازم مجالسهم حتى ظهرت آثار هذه التربية في أخلاقه وتصرفاته، فامتاز بصلابة الشخصية، والجدية والحزم في معالجة الأمور، وإمعان الفكر وإدامة النظر في القرآن، والإرادة القوية والترفع عن الهزل والمزاح.

هذه هي أهم العوامل التي أثرت في تكوين شخصيته، ومن الدروس المستفادة، أن العلماء الربانيين يقع على عاتقهم مسئولية كبيرة، وهي الاهتمام بأولاد الأمراء والحكام، وأهل الجاه والمال؛ ففي صلاحهم خير عظيم للأمة الإسلامية.

مكانته العلمية
اتفقت كلمة المترجمين له على أنه من أئمة زمانه، فقد أطلق عليه كل من الإمامين مالك وسفيان بن عيينة وصف إمام. وقال عنه مجاهد: أتيناه نعلمه، فما برحنا حتى تعلمنا منه. وقال ميمون بن مهران: كان عمر بن عبد العزيز معلم العلماء.

وقال عنه الذهبي: كان إمامًا فقيهًا مجتهدًا عارفًا بالسنن، كبير الشأن حافظًا قانتًا لله، أوَّاهًا منيبًا، يُعَدُّ في حُسن السيرة والقيام بالقسط مع جده لأمه عمر، وفي الزهد مع الحسن البصري، وفي العلم مع الزهري، وقد احتج العلماء والفقهاء بقوله وفعله.

وقال عنه الإمام أحمد: إذا رأيت الرجل يحب عمر بن عبد العزيز، ويذكر محاسنه وينشرها؛ فاعلم أن من وراء ذلك خيرًا إن شاء الله.

وهكذا نجد عمر بن عبد العزيز -رحمه الله- قد نشأ محبًّا للعلم وللعلماء، متأسيًا بهم وبأعمالهم، الأمر الذي جعل كافة أطياف المجتمع الإسلامي تجلُّه وتحترمه وتحبه، وحتى من أتوا بعده من العلماء والعامة.







https://upload.wikimedia.org/wikiped...9%8A%D8%B2.jpg




https://edlb.org/vb/uploaded/1_1283422420.jpg


مقام الخليفة عمر بن عبد العزيز والى جانبه ترقد زوجته فاطمة بنت عبد الملك بن مروان



https://esyria.sy/sites/images/homs/...5_10_42_56.jpg




https://www.exyourbook.com/images/ex...21-304-589.jpg




https://up.lm3a.net/uploads/7443b1f35a.jpg





عمر بن عبدالعزيز.. خامس الخلفاء الراشدين
“اذا رأيت الرجل يحب عمر بن عبد العزيز ويذكر محاسنه وينشرها فاعلم ان من وراء ذلك خيرا ان شاء الله” هكذا علق الامام احمد بن حنبل على سيرة خامس الخلفاء الراشدين عمر بن عبدالعزيز.

عمر بن عبدالعزيز المجدد الأول لشباب الاسلام على رأس المائة الاولى، اقبلت عليه الدنيا بخيلها ورجلها فأعرض عنها، رغبة في النعيم المقيم. وفي سنتين وخمسة أشهر ملأ الارض عدلا، بعد ان ضجت بالظلم والفجور، ولم يحتمله الظالمون وسقوه السم جرعة واحدة فمات شهيدا وعادت الارض سيرتها الاولى.

ولد عمر بن عبدالعزيز في حلوان بمصر عام 61 وقيل 63ه، كان أبوه أميرا عليها وأمه هي أم عاصم بنت عاصم بن عمر بن الخطاب، وكان الخليفة الراشد أسمر رقيق الوجه حسنه نحيف الجسم حسن اللحية، غائر العينين بوجهه اثر قديم لرفسة دابة.

عندما كان الخليفة سليمان بن عبدالملك في مرض الموت استخلف عمر بن عبدالعزيز امتثالا لنصيحة مستشاره رجاء بن حيوة.

وبعد وفاة سليمان قام عمر بدفنه، وبعد ان فرغ من ذلك سمع ضجة وجلبة فقال: ما هذا؟ فقيل له: هذه مراكب الخلافة يا أمير المؤمنين قربت إليك لتركبها، فقال: ما لي ولها، ابعدوها عني، قربوا إلي بغلتي. فقربت اليه بغلته فركبها، فجاءه صاحب الشرطة يسير بين يديه بالحربة. فقال: تنح عني مالي ولك، وانما انا رجل من المسلمين، فسار وسار معه الناس حتى دخل المسجد فصعد المنبر واجتمع اليه الناس فقال: ايها الناس اني قد ابتليت بهذا الامر من غير رأي كان مني فيه ولا طلبة له ولا مشورة من المسلمين، واني قد خلعت ما في اعناقكم من بيعتي فاختاروا لانفسكم، فصاح الناس صيحة واحدة: قد اخترناك يا أمير المؤمنين ورضينا بك. فتول امرنا باليمن والبركة، فلما رأى الاصوات قد هدأت رفع صوته حتى اسمع الناس فقال: يا أيها الناس من أطاع الله وجبت طاعته، ومن عصى الله فلا طاعة له، اطيعوني ما أطعت الله، فإن عصيت الله فلا طاعة لي عليكم.

دموع الورع



وتصف ورعه وخشيته زوجته فاطمة بنت عبدالملك: لم أر من الناس أحدا كان أشد خوفا من ربه من عمر، كان اذا دخل البيت القى نفسه في مسجده فلا يزال يبكي ويدعو حتى تغلب عيناه ثم يستيقظ فيفعل ذلك ليلته اجمع.

وعن عطاء بن رباح قال: حدثتني فاطمة امرأة عمر بن عبدالعزيز انها دخلت عليه فاذا هو في مصلاه يده على خده، سائلة دموعه فقالت: يا أمير المؤمنين ألشيء حدث؟ قال: يا فاطمة اني تقلدت امر أمة محمد صلى الله عليه وسلم فتفكرت في الفقير الجائع، والمريض الضائع، والعاري المجهود والمظلوم المقهور والغريب المأسور والكبير وذي العيال في اقطار الارض فعلمت ان ربي سيسألني عنهم.

ولم تعجب هذه السيرة بني مروان فاجتمعوا على باب عمر بن عبدالعزيز، وجاء عبدالملك بن عمر ليدخل على ابيه فقالوا له: اما ان تستأذن لنا، واما ان تبلغ امير المؤمنين عنا: ان من كان قبله من الخلفاء يعطينا ويعرف لنا موضعنا، وان قد حرمنا ما في يديه، فدخل عبدالملك على أبيه فأخبره بما قالوا فقال عمر: قل لهم: “اني اخاف ان عصيت ربي عذاب يوم عظيم”.

وكان عمر بن عبدالعزيز فقيها حليما، فقد كتب اليه عبدالحميد بن عبدالرحمن يقول: رفع الي رجل يسبك فهممت ان اضرب عنقه فحبسته وكتبت اليك لأرى في ذلك رأيك. فكتب اليه: لو قتلته لاقتدتك (اي لقتلتك به) انه لا يقتل احد بسباب احد الا من سب النبي صلى الله عليه وسلم فاشتمه ان شئت او خل سبيله.

ان عمر بن عبدالعزيز كان نفحة من عدل الله نثرت على الارض ففاح عبيرها ثم صعدت الى بارئها فلم يكد عمر بن عبدالعزيز يأخذ ما في يد الاغنياء ليعطيه للفقراء حتى كانت المؤامرة باغتياله.

مرحبا بهذه الوجوه



توفي عمر بن عبدالعزيز بدير سمعان من اعمال حمص في آخر رجب عام 101ه وعمره تسع وثلاثون سنة وستة أشهر، وكانت وفاته بالسم، وكانت بنو أمية كما يقول تاريخ الخلفاء قد تبرموا به، لكونه شدد عليهم، وانتزع من ايديهم كثيرا مما غصبوه، وكان قد أهمل التحرز أي لم يهتم بسلامته.

قال مجاهد: قال لي عمر بن عبدالعزيز: ما يقول الناس فيّ؟ قلت: يقولون مسحور، قال: ما انا بمسحور وإني لأعلم الساعة التي سقيت فيها، ثم دعا غلاما له فقال له: ويحك ما حملك على ان تسقيني السم؟ قال: الف دينار اعطيتها وعلى ان اعتق، قال: هاتها. قال: فجاء بها فألقاها في بيت المال وقال: اذهب حيث لا يراك احد.

وعن عبيد بن حسان قال: لما احتضر عمر بن عبدالعزيز قال. اخرجوا عني، فلا يبقى عندي احد، وكان عنده مسلمة بن عبدالملك قال: فخرجوا، فقعد على الباب هو وفاطمة، فسمعوه يقول: مرحبا بهذه الوجوه، ليست بوجوه انس ولا جان. ثم قال: تلك الدار الآخرة فجعلها للذين لا يريدون علوا في الارض ولا فسادا والعاقبة للمتقين، ثم هدأ الصوت فقال مسلمة لفاطمة: قد قبض صاحبك. فدخلوا فوجدوه قد أسلم الروح.

ويقول ابن الجوزي في سيرة عمر: بلغني ان المنصور قال لعبدالرحمن بن القاسم بن محمد بن ابي بكر يعظه قال: مات عمر بن عبدالعزيز رحمه الله وترك احد عشر ابنا، وبلغت تركته سبعة عشر ديناراً، كفن منها بخمسة دنانير، واشتري له موضع قبره بدينارين، وقسم الباقي على بنيه، وأصاب كل واحد من ولده تسعة عشر درهما، ويقارن عبدالرحمن بن القاسم فيقول: ولما مات هشام بن عبدالملك وخلف احد عشر ابنا قسمت تركته واصاب كل واحد من تركته الف الف اي مليون ورأيت رجلا من ولد عمر بن عبدالعزيز قد تصدق بمائة فرس في سبيل الله عز وجل ورأيت رجلا من ولد هشام يتصدق عليه.

نقية كالغيوم 01/04/2011 12:48 PM

: عضو و شخصيه اسلاميه ۩
 
بيعة عمر

رغب أبو بكر الصديق في شخصية قوية قادرة على تحمل المسئولية من بعده ،

و اتجه رأيه نحو عمر بن الخطاب فاستشار في ذلك عدد من الصحابة مهاجرين وأنصارا

فأثنوا عليه خيرا ومما قاله عثمان بن عفان : ( اللهم علمي به أن سريرته أفضل من

علانيته ، وأنه ليس فينا مثله ) وبناء على تلك المشورة وحرصا على وحدة المسلمين

ورعاية مصلحتهم، أوصى أبو بكر الصديق بخلافة عمر من بعده، وأوضح سبب اختياره

قائلا : (اللهم إني لم أرد بذلك إلا صلاحهم ، وخفت عليهم الفتنة فعملت فيهم بما أنت

أعلم ، واجتهدت لهم رأيا فوليت عليهم خيرهم وأقواهم عليهم ). ثم أخذ البيعة العامة له

بالمسجد إذ خاطب المسلمين قائلا :

(أترضون بمن أستخلف عليكم ؟ فوا لله ما آليت من جهد الرأي ، ولا وليت ذا قربى ، واني

قد استخلفت عمر بن الخطاب فاسمعوا له وأطيعوا) فرد المسلمون: (سمعنا وأطعنا) وبايعوه سنة ( 13 هـ ).


الهجرة إلى المدينة


كان إسلام "الفاروق" عمر في ذي الحجة من السنة السادسة للدعوة، وهو ابن ست وعشرين

سنة، وقد أسلم بعد نحو أربعين رجلاً، ودخل "عمر" في الإسلام بالحمية التي كان يحاربه

بها من قبل، فكان حريصًا على أن يذيع نبأ إسلامه في قريش كلها، وزادت قريش في حربها

و عدائها للنبي وأصحابه؛ حتى بدأ المسلمون يهاجرون إلى "المدينة" فرارًا بدينهم من أذى

المشركين، وكانوا يهاجرون إليها خفية، فلما أراد عمر الهجرة تقلد سيفه، ومضى إلى الكعبة

فطاف بالبيت سبعًا، ثم أتى المقام فصلى، ثم نادى في جموع المشركين: "من أراد أن يثكل أمه

أو ييتم ولده أو يرمل زوجته فليلقني وراء هذا الوادي".

وفي "المدينة" آخى النبي (صلى الله عليه وسلم) بينه وبين "عتبان بن مالك" وقيل:

"معاذ بن عفراء"، وكان لحياته فيها وجه آخر لم يألفه في مكة، وبدأت تظهر جوانب

عديدة ونواح جديدة، من شخصية "عمر"، وأصبح له دور بارز في الحياة العامة في "المدينة".


موافقة القرآن لرأي عمر


تميز "عمر بن الخطاب" بقدر كبير من الإيمان والتجريد والشفافية، وعرف بغيرته

الشديدة على الإسلام وجرأته في الحق، كما اتصف بالعقل والحكمة وحسن الرأي،

وقد جاء القرآن الكريم، موافقًا لرأيه في مواقف عديدة من أبرزها: قوله للنبي صلى

الله عليه وسلم يا رسول الله، لو اتخذنا من مقام إبراهيم مصلى: فنزلت الآية

( واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى) [ البقرة: 125]، وقوله يا رسول الله، إن نساءك

يدخل عليهن البر والفاجر، فلو أمرتهن أن يحتجبن، فنزلت آية الحجاب:

(وإذا سألتموهن متاعًا فسألوهن من وراء حجاب) [الأحزاب: 53].

وقوله لنساء النبي (صلى الله عليه وسلم) وقد اجتمعن عليه في الغيرة:

(عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجًا خيرًا منكن) [ التحريم: 5] فنزلت ذلك.

ولعل نزول الوحي موافقًا لرأي "عمر" في هذه المواقف هو الذي جعل النبي

(صلى الله عليه وسلم) يقول:

"جعل الله الحق على لسان عمر وقلبه". وروي عن ابن عمر: "ما نزل بالناس أمر قط

فقالوا فيه وقال فيه عمر بن الخطاب، إلا نزل القرآن على نحو ما قال عمر رضي الله عنه".



نقية كالغيوم 01/04/2011 01:23 PM

: عضو و شخصيه اسلاميه ۩
 
خلافته

حمل عمر أمانة الخلافة فكان مثالا للعدل والرحمة بين المسلمين، وكان سيفًا قاطعا لرقاب الخارجين على أمر الله تعالى، والمشركين، فكان رحيما وقت الرحمة، شديدًا وقت الشدة.
فقد خرج مع مولاه وأسلم في ليلة مظلمة شديدة البرد يتفقد أحوال الناس، فلما كانا بمكان قرب المدينة، رأى عمر نارًا، فقال لمولاه: يا أسلم، ههنا ركب قد قصر بهم الليل، انطلق بنا إليهم فذهبا تجاه النار، فإذا بجوارها امرأة وصبيان، وإناء موضوع على النار، والصبيان يتصايحون من شدة الجوع، فاقترب منهم، وسألهم: ما بالكم؟ فقالت المرأة: قصر بنا الليل والبرد، قال: فما بال هؤلاء الصبية يتضاغون (يصطرخون)؟! قالت: من الجوع، فقال: وأي شيء على النار؟ قالت: ما أعللهم به حتى يناموا، الله بيننا وبين عمر، فبكى ورجع إلى البيت فأحضر دقيقًا وسمنًا وقال: يا أسلم، احمله على ظهري. فقال أسلم: أنا أحمله عنك.
فقال: أنت تحمل وزري يوم القيامة؟ فحمله على ظهره وانطلقا حتى أتيا المرأة، فألقى الحمل عن ظهره وأخرج من الدقيق، فوضعه في القدر، وألقى عليه السمن وجعل ينفخ تحت القدر والدخان يتخلل لحيته ساعة، حتى نضج الطعام، فأنزله من على النار، وقال: ائتني بصحفة، فأتى بها، فغرف فيها ثم جعلها أمام الصبيان، وقال: كلوا، فأكلوا حتى شبعوا، والمرأة تدعو له، فلم يزل عندهم حتى نام الصغار، ثم انصرف وهو يبكي، ويقول: يا أسلم، الجوع الذي أسهرهم وأبكاهم.
وخرج الفاروق يومًا يتفقد أحوال رعيته فإذا امرأة تلد وتبكي، وزوجها لا يملك حيلة، فأسرع عمر -رضي الله عنه- إلى بيته، فقال لامرأته أم كلثوم بنت
علي بن أبي طالب، هل لك في أجر ساقه الله إليك؟ ثم أخبرها الخبر، فقالت نعم. فحمل عمر على ظهره دقيقًا وشحمًا، وحملت أم كلثوم ما يصلح للولادة، وجاءا، فدخلت أم كلثوم على المرأة، وجلس عمر مع زوجها يحدثه، ويعد مع الطعام، فوضعت المرأة غلامًا، فقالت أم كلثوم: يا أمير المؤمنين بشر صاحبك بغلام.
فلما سمع الرجل قولها استعظم ذلك، وأخذ يعتذر إلى عمر، فقال عمر: لا بأس عليك، ثم أعطاه ما ينفقون وانصرف.
ويروى أنه رأى شيخًا من أهل الذمة يستطعم الناس، فسأل عمر عنه، فقيل له: هذا رجل من أهل الذمة كبر وضعف، فوضع عنه عمر الجزية، وقال: كلفتموه الجزية حتى إذا ضعف تركتموه يستطعم؟ ثم أجرى له من بيت المال عشرة دراهم.
وفي خلافة الفاروق عمر اتسعت الدولة الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها، وكثرت الفتوح الإسلامية للبلاد، ففتح في عهده الشام والعراق وإيران وأذربيجان، ومصر وليبيا، وتسلم عمر مفاتيح المقدس، وكثر في عهده الأموال، وامتلأ بيت المال، فلم تشهد الدولة الإسلامية عهدًا أعظم من ذلك العهد وخلافة أفضل من تلك الخلافة.
ورغم ذلك الثراء كان عمر يعيش زاهدًا، ممسكًا على نفسه وعلى أهله، موسعًا على عامة المسلمين وفقرائهم.
فكان عمر لا يأكل إلا الخشن من الطعام، ولا يجمع بين إدامين (الإدامين: ما يأكل بالخبز) قط، ويلبس ثوبًا به أكثر من اثنتي عشر رقعة، لا يخاف أحدًا لعدله، فقد حكم، فعدل، فأمن فاطمأن فنام لا يخاف إلا الله عز وجل.
وقد جعل عمر سيرة رسول الله ( وحياة الصديق -رضي الله عنه- نبراسًا أمامه يضيء له طريقه، ويسير على هداه لا يحيد عنه طرفة عين أو أقل من ذلك، وكان دائمًا يذكر نفسه ويذكر حوله بعظاته البالغة، فمن ذلك قوله الخالد: حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوا أعمالكم قبل أن توزن عليكم.
وكان يقول: ويل لديَّان الأرض من ديَّان السماء يوم يلقونه، إلا من أمَّ (قصد) العدل، وقضى بالحق، ولم يقض بهواه ولا لقرابة، ولا لرغبة ولا لرهبة، وجعل كتاب الله مرآته بين عينيه.
وكان عمر شديدًا على ولاته الأمراء، فكان يأمرهم بالعدل والرحمة بين الناس، ويحثهم على العلم، ولم يكن يولي الأمر إلا لمن يتوسم فيه الخير ويعرف عنه الصلاح والتقى، ودائمًا كان يتعهدهم ويعرف أخبارهم مع رعيتهم، فإن حاد أحدهم عن طريق الحق عزله وولى غيره، وعاتبه، وحاسبه على أفعاله.
ويروى في ذلك أن رجلاً من أهل مصر أتى عمر -رضي الله عنه- فقال: يا أمير المؤمنين، عائذ بك من الظلم، قال عمر: عذت معاذًا، قال: قال: سابقت ابن عمرو بن العاص فسبقته، فجعل يضربني بالسوط، ويقول: أنا ابن الأكرمين. فكتب عمر إلى عمرو يأمره بالقدوم هو وابنه معه، فقال عمر: أين المصري؟
فجاءه، فقال له: خذ السوط فاضربه، فجعل يضربه بالسوط، وعمر يقول: اضرب ابن الأكرمين، ثم قال عمر للمصري: ضع على صلعة عمرو، فقال المصري: يا أمير المؤمنين إنما ابنه الذي ضربني، وقد استقدت منه (أي اقتصصت منه).
فنظر عمر إلى عمرو نظرة لوم وعتاب وقال له: منذ كم تعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارًا؟ فقال عمرو: يا أمير المؤمنين، لم أعلم، ولم يأتني.
وعاش عمر -رضي الله عنه- يتمنى الشهادة في سبيل الله -عز وجل-، فقد صعد المنبر ذات يوم، فخطب قائلاً: إن في جنات عدن قصرًا له خمسمائة باب، على كل باب خمسة آلاف من الحور العين، لا يدخله الا نبي، ثم التفت إلى قبر رسول الله ( وقال: هنيئًا لك يا صاحب القبر، ثم قال: أو صديق، ثم التفت إلى قبر أبي بكر-رضي الله عنه-، وقال: هنيئًا لك يا أبا بكر، ثم قال: أو شهيد، وأقبل على نفسه يقول: وأنى لك الشهادة يا عمر؟! ثم قال: إن الذي أخرجني من مكة إلى المدينة قادر على أن يسوق إليَّ الشهادة.
واستجاب الله دعوته، وحقق له ما كان يتمناه، فعندما خرج إلى صلاة الفجر يوم الأربعاء (26) من ذي الحجة سنة (23هـ) تربص به أبو لؤلؤة المجوسي، وهو في الصلاة وانتظر حتى سجد، ثم طعنه بخنجر كان معه، ثم طعن اثني عشر رجلا مات منهم ستة رجال، ثم طعن المجوسي نفسه فمات.
وأوصى الفاروق أن يكمل الصلاة عبد الرحمن بن عوف وبعد الصلاة حمل المسلمون عمرًا إلى داره، وقبل أن يموت اختار ستة من الصحابة؛ ليكون أحدهم خليفة على أن لا يمر ثلاثة أيام إلا وقد اختاروا من بينهم خليفة للمسلمين، ثم مات الفاروق، ودفن إلى جانب الصديق أبي بكر، وفي رحاب قبر المصطفى .

alanfal 01/04/2011 04:14 PM

: عضو و شخصيه اسلاميه ۩
 
اكملى نقية اعماله حتى وفاته

anfel 01/04/2011 04:57 PM

: عضو و شخصيه اسلاميه ۩
 
انا حبيبتي

خالد بن الوليد - سيف الله المسلول

( عجزت النساء أن يلدن مثل خالد ) عمر بن الخطاب رضى الله عنه

خالد بن الوليد بن المغيرة المخزومي القرشي ، أبو سليمان ، أحد أشراف قريش في الجاهلية
وكان إليه القبّة وأعنّة الخيل ، أمّا القبة فكانوا يضربونها يجمعون فيها ما يجهزون به الجيش
وأما الأعنة فإنه كان يكون المقدّم على خيول قريش في الحربكان اسلامه في شهر صفر
سنة ثمان من الهجرة ، حيث قال الرسول -صلى الله عليه وسلم- :( الحمد لله الذي هداك ، قد
كنت أرى لك عقلا لا يسلمك الا الى الخير )


والدته

كان خالد بن الوليد ميمونَ النقيبـة ، وأمّه عصماء ، وهي لبابة بنت الحارث أخـت أم الفضـل بنت الحارث ، أم بني العباس بن عبد المطلب ، وخالته ميمونة بنت الحارث زوج رسول الله -صلى الله عليه وسلم-


غزوة مؤتة

كانت غزوة مؤتة أول غزوة شارك فيها خالد ، وقد قتل قادتها الثلاثة : زيد بن حارثة ، ثم جعفر بن أبي طالب ، ثم عبدالله بن رواحة -رضي الله عنهم- ، فسارع الى الراية ( ثابت بن أقرم ) فحملها عاليا وتوجه مسرعا الى خالد قائلا له :( خذ اللواء يا أبا سليمان ) فلم يجد خالد أن من حقه أخذها فاعتذر قائلا :( لا ، لا آخذ اللواء أنت أحق به ، لك سن وقد شهدت بدرا )فأجابه ثابت :( خذه فأنت أدرى بالقتال مني ، ووالله ما أخذته إلا لك )ثم نادى بالمسلمين :( أترضون إمرة خالد ؟) قالوا :( نعم )فأخذ الراية خالد وأنقذ جيش المسلمين ، يقول خالد :( قد انقطع في يدي يومَ مؤتة تسعة أسياف ، فما بقي في يدي إلا صفيحة لي يمانية )
وقال النبي -صلى الله عليه وسلم- عندما أخبر الصحابة بتلك الغزوة :( أخذ الراية زيد فأصيب ، ثم أخذ الراية جعفر فأصيب ، ثم أخذ الراية ابن رواحة فأصيب ،وعيناه -صلى الله عليه وسلم- تذرفان، حتى أخذ الراية سيف من سيوف الله ، حتى فتح الله عليهم )فسمي خالد من ذلك اليوم سيف الله


هدم العُزّى

بعث الرسول -صلى الله عليه وسلم- إلى العُزّى يهدِمُها ، فخرج خالد في ثلاثين فارساً من أصحابه حتى انتهى إليها فهدمها ، ثم رجع إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال :( هُدِمَتْ ؟)قال :( نعم يا رسول الله )فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- :( هل رأيت شيئاً ؟)فقال :( لا )فقال :( فإنك لم تهدِمْها ، فأرجِعْ إليها فاهدمها )فرجع خالد وهو متغيّظ ، فلما انتهى إليها جرّد سيفه ، فخرجت إليه إمرأة سوداء عُريانة ، ناشرة الرأس ، فجعل السادِنُ يصيح بها ، قال خالد :( وأخذني اقشِعْرارٌ في ظهري )فجعل يصيح :(

أعُزَّيَّ شـدِّي شدّةً لا تكذّبـي**** أعُزّيَّ فالْقي للقناع وشَمِّـري
أعُزَّي إن لم تقتلي اليومَ خالداً**** فبوئي بذنبٍ عاجلٍ فتنصّري

وأقبل خالد بالسيف إليها وهو يقول :(
يا عُزَّ كُفرانَكِ لا سُبحانَكِإنّي وجدتُ اللهَ قد أهانَكِ

فضربها بالسيف فجزلها باثنتين ، ثم رجع الى رسـول الله -صلى الله عليه وسلم- فأخبره فقال :( نعم ! تلك العُزّى قد أيِسَتْ أن تُعبدَ ببلادكم أبداً )ثم قال خالد :( أيْ رسول الله ، الحمدُ لله الذي أكرمنا بك ، وأنقذنا من الهَلَكة ، ولقد كنت أرى أبي يأتي إلى العُزّى نحيرُهُ ، مئة من الإبل والغنم ، فيذبحها للعُزّى ، ويقيم عندها ثلاثاً ثم ينصرف إلينا مسروراً ، فنظرتُ إلى ما مات عليه أبي ، وذلك الرأي الذي كان يُعاش في فضله ، كيف خُدع حتى صار يذبح لحجر لا يسمع ولا يبصر ولا يضر ولا ينفع ؟!)فقال رسول الله :( إنّ هذا الأمرَ إلى الله ، فمَنْ يسَّرَهُ للهّدى تيسر ، ومَنْ يُسِّرَ للضلالة كان فيها )


حروب الردة

وشارك في فتح مكة وفي حروب الردة ، فقد مضى فأوقع بأهل الردة من بني تميم وغيرهم بالبُطاح ، وقتل مالك بن نويرة ، ثم أوقع بأهل بُزاخَة - وهي المعركة التي كانت بين خالد وطليحة بن خويلد- ، وحرقهم بالنار ، وذلك أنه بلغه عنهم مقالة سيئة ، شتموا النبي -صلى الله عليه وسلم- ، وثبتوا على ردّتهم ، ثم مضى الى اليمامة ووضع حداً لمسيلمة الكذاب وأعوانه من بني حنيفة


بلاد الفرس

وفي فتح بلاد الفرس استهل خالد عمله بارسال كتب إلى جميع ولاة كسرى ونوابه على ألوية العراق ومدائنه :( بسم الله الرحمن الرحيم ، من خالد بن الوليد الى مرازبة فارس ، سلام على من اتبع الهدى ، أما بعد فالحمدلله الذي فض خدمكم ، وسلب ملككم ، ووهّن كيدكم ، من صلى صلاتنا ، واستقبل قبلتنا ، وأكل ذبيحتنا فذلكم المسلم ، له ما لنا وعليه ما علينا ، إذا جاءكم كتابي فابعثوا إلي بالرّهُن واعتقدوا مني الذمة ، وإلا فوالذي لا إله غيره لأبعثن إليكم قوما يحبون الموت كما تحبون الحياة !!)وعندما جاءته أخبار الفرس بأنهم يعدون جيوشهم لمواجهته لم ينتظر ، وإنما سارع ليقابلهم في كل مكان محققا للإسلام النصر تلو الآخولم ينس أن يوصي جنوده قبل الزحف :( لاتتعرضوا للفلاحين بسوء ، دعوهم في شغلهم آمنين ، إلا أن يخرج بعضهم لقتالكم ، فآنئذ قاتلوا المقاتلين )


معركة اليرموك وبطولاتها

إمرة الجيش
أولى أبوبكر الصديق إمرة جيش المسلمين لخالد بن الوليد ليواجهوا جيش الروم الذي بلغ مائتي ألف مقاتل وأربعين ألفا ، فوقف خالد بجيش المسلمين خاطباً :( إن هذا يوم من أيام الله ، لا ينبغي فيه الفخر ولا البغي ، أخلصوا جهادكم وأريدوا الله بعملكم ، وتعالوا نتعاور الإمارة ، فيكون أحدنا اليوم أميراً والآخر غداً ، والآخر بعد غد ، حتى يتأمر كلكم )
تأمين الجيش
وقبل أن يخوض خالد القتال ، كان يشغل باله احتمال أن يهرب بعض أفراد جيشه بالذات من هم حديثي عهد بالإسلام ، من أجل هذا ولأول مرة دعا نساء المسلمين وسلمهن السيوف ، وأمرهن بالوقوف خلف صفوف المسلمين وقال لهن :( من يولي هاربا ، فاقتلنه )
خالد و ماهان الروماني
وقبيل بدء القتال طلب قائد الروم أن يبرز إليه خالد ، وبرز إليه خالد ، في الفراغ الفاصل بين الجيشين ، وقال (ماهان) قائد الروم :( قد علمنا أنه لم يخرجكم من بلادكم إلا الجهد والجوع فإن شئتم أعطيت كل واحد منكم عشرة دنانير وكسوة وطعاما ، وترجعون إلى بلادكم ، وفي العام القادم أبعث إليكم بمثلها !)وأدرك خالد ما في كلمات الرومي من سوء الأدب ورد قائلا :( إنه لم يخرجنا من بلادنا الجوع كما ذكرت ، ولكننا قوم نشرب الدماء ، وقد علمنا أنه لا دم أشهى ولا أطيب من دم الروم ، فجئنا لذلك !)وعاد بجواده الى صفوف الجيش ورفع اللواء عاليا مؤذنا بالقتال :( الله أكبر ، هبي رياح الجنة )
من البطولات
ودار قتال قوي ، وبدا للروم من المسلمين مالم يكونوا يحتسبون ، ورسم المسلمون صورا تبهر الألباب من فدائيتهم وثباتهمفهاهو خالد غلى رأس مائة من جنده ينقضون على أربعين ألف من الروم ، يصيح بهم :( والذي نفسي بيده ما بقي من الروم من الصبر والجلد إلا ما رأيتم ، وإني لأرجو أن يمنحكم الله أكتافهم )وبالفعل انتصر المائة على الأربعين ألف
خالد وجرجه الروماني
وقد انبهر القادة الروم من عبقرية خالد في القتال ، مما حمل (جرجه) أحد قادتهم للحديث مع خالد ، حيث قال له :( يا خالد اصدقني ، ولا تكذبني فإن الحر لا يكذب ، هل أنزل الله على نبيكم سيفا من السماء فأعطاك إياه ، فلا تسله على أحد إلا هزمته ؟)قال خالد :( لا)قال الرجل :( فبم سميت سيف الله ؟) قال خالد :( إن الله بعث فينا رسوله ، فمنا من صدقه ومنا من كذب ، وكنت فيمن كذب حتى أخذ الله قلوبنا إلى الإسلام ، وهدانا برسوله فبايعناه ، فدعا لي الرسول ، وقال لي :( أنت سيف من سيوف الله ) فهكذا سميت سيف الله )قال القائد الروماني :( وإلام تدعون ؟ ) قال خالد :( إلى توحيد الله وإلى الإسلام )قال :( هل لمن يدخل في الإسلام اليوم مثل مالكم من المثوبة والأجر ؟) قال خالد :( نعم وأفضل )قال الرجل :( كيف وقد سبقتموه ؟)قال خالد :( لقد عشنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ورأينا آياته ومعجزاته وحق لمن رأى ما رأينا ، وسمع ما سمعنا أن يسلم في يسر ، أما أنتم يا من لم تروه ولم تسمعوه ثم آمنتم بالغيب ، فإن أجركم أجزل وأكبر إذا صدقتم الله سرائركم ونواياكم )وصاح القائد الروماني وقد دفع جواده إلى ناحية خالد ووقف بجواره :( علمني الإسلام يا خالد !)وأسلم وصلى لله ركعتين لم يصل سواهما ، وقاتل جرجه الروماني في صفوف المسلمين مستميتا في طلب الشهادة حتى نالها وظفر بها
وفاة أبوبكر
في أثناء قيادة خالد -رضي الله عنه- معركة اليرموك التي هزمت فيها الامبراطورية الرومانية توفي أبوبكر الصديق -رضي الله عنه- ، وتولى الخلافة بعده عمر -رضي الله عنه- ، وقد ولى عمر قيادة جيش اليرموك لأبي عبيدة بن الجراح أمين هذه الأمة وعزل خالدوصل الخطاب الى أبىعبيدة فأخفاه حتى انتهت المعركة ، ثم أخبر خالدا بالأمر فلم يغضب خالد -رضي الله عنه-، بل تنازل في رضى وسرور ، لأنه كان يقاتل لله وحده لايبغي من وراء جهاده أي أمر من أمور الدنيا
قلنسوته
سقطت منه قلنسوته يوم اليرموك ، فأضنى نفسه والناس في البحث عنها فلما عوتب في ذلك قال :( إن فيها بعضا من شعر ناصية رسول الله وإني أتفائل بها وأستنصر )ففي حجة الوداع ولمّا حلق الرسول -صلى الله عليه وسلم- رأسه أعطى خالداً ناصيته ، فكانت في مقدم قلنسوته ، فكان لا يلقى أحداً إلا هزمه الله تعالى


فضله

قال الرسول -صلى الله عليه وسلم- :( نِعْمَ عبد الله خالد بن الوليد ، سيْفٌ من سيوف الله )

قال خالد -رضي الله عنه-:( ما ليلة يهدي إليّ فيها عروسٌ أنا لها محب ، أو أبشّرُ فيها بغلامٍ أحبَّ إلي من ليلة شديدة الجليد في سريّةٍ من المهاجرين أصبِّحُ بها العدو )

وأمَّ خالد الناس بالحيرة ، فقرأ من سُوَرٍ شتى ، ثم التفت إلى الناس حين انصرف فقال :( شغلني عن تعلّم القرآن الجهادُ )

نزل خالد بن الوليد الحيرة على أمير بني المرازبة فقالوا له :( احذَرِ السُّمَّ لا يسقيكهُ الأعاجم )فقال :( إئتوني به )فأتِيَ به فأخذه بيده ثم اقتحمه وقال :( بسم الله )فلم يُضرَّه شيئاً

وأخبِرَ خالد -رضي اللـه عنه- أنّ في عسكره من يشرب الخمر ، فركب فرسـه ، فإذا رجل على مَنْسَـجِ فرسِـهِ زِقّ فيه خمر ، فقال له خالد :( ما هذا ؟) قال :( خل )قال :( اللهم اجعله خلاّ )فلمّا رجع الى أصحابه قال :( قد جئتكم بخمر لم يشرب العربُ مثلها ) ففتحوها فإذا هي خلّ قال :( هذه والله دعوة خالد بن الوليد )


وفاة خالد

استقر خالد في حمص -من بلاد الشام- فلما جاءه الموت ، وشعر بدنو أجله ، قال :( لقد شهدت مائة معركة أو زهاءها ، وما في جسدي شبر الا وفيه ضربة بسيف أو رمية بسهم ، أو طعنة برمح ، وهأنذا أموت على فراشي كما يموت البعير ، ألا فلا نامت أعين الجبناء ) وكانت وفاته سنة احدى وعشرين من الهجرة النبوية مات من قال عنه الصحابة :( الرجل الذي لا ينام ، ولا يترك أحدا ينام ) وأوصى بتركته لعمر بن الخطاب والتي كانت مكونة من فرسه وسلاحه وودعته أمه قائلة :

أنت خير من ألف ألف من القوم *** إذا ما كبت وجوه الرجال
أشجاع ؟ فأنت أشجع من ليث *** غضنفر يذود عن أشبال
أجواد ؟ فأنت أجود من سيل *** غامر يسيل بين الجبال

شدوى 06/04/2011 10:24 PM

: عضو و شخصيه اسلاميه ۩
 
:0062:

دوري الان ساتحدث عن امراة كانت من اعضم النساء احبها اعضم خلق الله وهي زوجته وحبيبته الاولى
خديجة بنت خويلد رضي الله عنها
أولى أمھات المسلمين، ولدت بمكة المكرمة سنة 68 قبل الھجرة، وتربّت في بيت شرف ووجاھة، ونشأت على الأخلاق الحميدة.. كانت تُدعى في الجاھلية ب "الطاھرة" لعفتھا وعقلھا الراجح وحزمھا.. تزوجت مرتين قبل رسول لله (صلى الله عليه وسلم). كانت (رضي الله عنھا) تستأجر الرجال في تجارتھا، وبلغھا عن محمد صدقه وأمانته وكرم أخلاقه فبعثت إليه وطلبت منه أن يخرج في تجارة لھا إلى الشام مع غلام لھا اسمه ميسرة، فربحت تجارتھا ضعف ما كانت تربح، وبعد العودة أخبرھا غلامھا عن أخلاق رسول الله ولطف وحلمه وكرمه فعرضت عليه الزواج، وتزوجھا الرسول الكريم قبل البعثةبخمس عشرة سنة، ولھا من العمر أربعون سنة، ورسول الله خمس وعشرون سنة. كانت (رضي الله عنھا) أول امرأة يتزوجھا النبي الكريم،وأحب زوجاته إليه وأنجبت له ولدين وأربع بنات: القاسم وعبد الله، ورقية وزينب وأم كلثوم وفاطمة (رضي الله
عنھم). وأوّل من آمنت به من النساء والرجال، ووقفت إلى جواره تسانده وتواسيه وتخفف عنه ما يلقاه من تعذيب المشركين له فتقول: "والله لا يخزيك الله أبداً، إنك لتصل الرحم، وتصدق الحديث، وتحمل الكل، وتعين على نوائب الحق".
أثنى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عليھا ما لم يثن لى غيرھا. تقول السيدة عائشة: "كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لا يكاد يخرج من البيت حتى يذكر خديجة فيُحسن الثناء عليھا، فذكرھا يوماً من الأيام فأخذتني الغيرة، فقلت: ھل كانت إلا عجوزاً قد أبدلك الله خيراً منھا.. فغضب ثم قال: (لا والله ما أبدلني الله خيراً منھا، آمنتْ بي إذْ كفرَ الناس، وصدَّقتني إذ كذّبَني الناس، وواستني بمالھا إذ حرمني الناس ورزقني منھا الله الولد دون غيرھا من النساء). قالت عائشة: "فقلتْ في نفسي: لا أذكرھا بعدھا بسبّةٍ أبداً"
وفاتھا رضي الله عنھا وأرضاھا
في العام العاشر من البعثة النبوية الشريفة وقبل الھجرة بثلاث سنين توفيت السيدة خديجة ولھا من العمر خمس وستون سنة، وأنزلھا رسول الله وأدخلھا القبر بيده، وكانت وفاتھا مصيبة كبيرة للرسول الكريم تحملھا بصبر ورضا، وسُمي عام وفاتھا ب (عام الحزن). من وفائه لھا (صلى الله عليه وسلم) أنه كان يصل
صديقاتھا بعد وفاتھا ويُحسن إليھنّ، وإذا سمع صوت ھالة (أخت خديجة) تذكّر صوت زوجته فيرتاح لذلك، كما ثبت في الصحيحين.
رضي الله عنھا وأرضھا، وجمعنا الله بھا وبجميع أمھات المؤمنين.. آمين يا رب العالمين.




alanfal 07/04/2011 09:22 PM

: عضو و شخصيه اسلاميه ۩
 
انفل

شدوى

شكرا لما قدمتما

alanfal 22/04/2011 04:01 PM

: عضو و شخصيه اسلاميه ۩
 
اقدم اعتذار فاتن لتأخرى فى الرد

اشكرك على ماقدمتى

حسام الحق 22/04/2011 06:50 PM

: عضو و شخصيه اسلاميه ۩
 
شكرا لك أختي الأنفال وتفاعلكم ماشاء الله عليه

alanfal 22/04/2011 09:04 PM

: عضو و شخصيه اسلاميه ۩
 
إقتباس:

اقتباس من مشاركة حسام الحق (المشاركة 252450)
شكرا لك أختي الأنفال وتفاعلكم ماشاء الله عليه

شكرا اخى

حسام الحق 23/04/2011 07:18 PM

: عضو و شخصيه اسلاميه ۩
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أختي الأنفال
هل الدعوة ما زالت قائمة لي أم أنك سحبتها

alanfal 23/04/2011 07:28 PM

: عضو و شخصيه اسلاميه ۩
 
وعليكم السلام اخى حسام

الدعوة مازالت ان تسجل شخصية اسلامية تكون قدوة لنا

حسام الحق 23/04/2011 07:37 PM

: عضو و شخصيه اسلاميه ۩
 
سوف أتحدث عن أكثر من شخصية بأذن الله بعد أذنك أختي
الشيخ أحمد ياسين أبا محمد

alanfal 23/04/2011 07:49 PM

: عضو و شخصيه اسلاميه ۩
 
سوف تثرى الموضوع واشكرك لاستجابة الدعوة وسوف ما نكتبه جميعا سيظل ان شاء الله

للاجيال القادمةولكم الاجر عند الله جميعاابدأ بإذن الله

حسام الحق 23/04/2011 07:49 PM

: عضو و شخصيه اسلاميه ۩
 
الشيخ المجاهد أحمد ياسين مؤسس حركة حماس
السيرة الذاتية
  • https://www.palestine-info.info/arab...ges/yaseen.gifأحمد اسماعيل ياسين ولد عام 1938 في قرية الجورة، قضاء المجدل جنوبي قطاع غزة، لجأ مع أسرته إلى قطاع غزة بعد حرب العام 1948.
  • تعرض لحادث في شبابه أثناء ممارسته للرياضة، نتج عنه شلل جميع أطرافه شللاً تاماً .
  • عمل مدرساً للغة العربية والتربية الإسلامية، ثم عمل خطيباً ومدرساً في مساجد غزة، أصبح في ظل الاحتلال أشهر خطيب عرفه قطاع غزة لقوة حجته وجسارته في الحق .
  • عمل رئيساً للمجمع الإسلامي في غزة .
  • اعتقل الشيخ أحمد ياسين عام 1983 بتهمة حيازة أسلحة، وتشكيل تنظيم عسكري، والتحريض على إزالة الدولة العبرية من الوجود، وقد حوكم الشيخ أمام محكمة عسكرية صهيونية أصدرت عليه حكماً بالسجن لمدة 13 عاماً .
  • أفرج عنه عام 1985 في إطار عملية تبادل للأسرى بين سلطات الاحتلال والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة، بعد أن أمضى 11 شهراً في السجن .
  • أسس الشيخ أحمد ياسين مع مجموعة من النشطاء الإسلاميين تنظيماً لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في قطاع غزة في العام 1987 .
  • داهمت قوات الاحتلال الصهيوني منزله أواخر شهر آب/ أغسطس 1988، وقامت بتفتيشه وهددته بدفعه في مقعده المتحرك عبر الحدود ونفيه إلى لبنان .
  • في ليلة 18/5/1989 قامت سلطات الاحتلال باعتقال الشيخ أحمد ياسين مع المئات من أبناء حركة "حماس" في محاولة لوقف المقاومة المسلحة التي أخذت آنذاك طابع الهجمات بالسلاح الأبيض على جنود الاحتلال ومستوطنيه، واغتيال العملاء .
  • في 16/10/1991 أصدرت محكمة عسكرية صهيونية حكماً بالسجن مدى الحياة مضاف إليه خمسة عشر عاماً، بعد أن وجهت للشيخ لائحة اتهام تتضمن 9 بنود منها التحريض على اختطاف وقتل جنود صهاينة وتأسيس حركة "حماس" وجهازيها العسكري والأمني .
  • بالإضافة إلى إصابة الشيخ بالشلل التام، فإنه يعاني من أمراض عدة منها (فقدان البصر في العين اليمنى بعد ضربه عليها أثناء التحقيق وضعف شديد في قدرة الإبصار للعين اليسرى، التهاب مزمن بالأذن، حساسية في الرئتين، أمراض والتهابات باطنية ومعوية)، وقد أدى سور ظروف اعتقال الشيخ أحمد ياسين إلى تدهور حالته الصحية مما استدعى نقله إلى المستشفى مرات عدة، ولا زالت صحة الشيخ تتدهور بسبب اعتقاله وعدم توفر رعاية طبية ملائمة له .
  • في 13/12/1992 قامت مجموعة فدائية من مقاتلي كتائب الشهيد عز الدين القسام بخطف جندي صهيوني وعرضت المجموعة الإفراج عن الجندي مقابل الإفراج عن الشيخ أحمد ياسين ومجموعة من المعتقلين في السجون الصهيونية بينهم مرضى ومسنين ومعتقلون عرب اختطفتهم قوات صهيونية من لبنان، إلا أن الحكومة الصهيونية رفضت العرض وداهمت مكان احتجاز الجندي مما أدى إلى مصرعه ومصرع قائد الوحدة المهاجمة قبل استشهاد أبطال المجموعة الفدائية في منزل في قرية بيرنبالا قرب القدس .
  • أفرج عنه فجر يوم الأربعاء 1/10/1997 بموجب اتفاق جرى التوصل إليه بين الأردن وإسرائيل للإفراج عن الشيخ مقابل تسليم عميلين صهيونيين اعتقلا في الأردن عقب محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها

حسام الحق 23/04/2011 07:50 PM

: عضو و شخصيه اسلاميه ۩
 
مقالات عن الشيخ
إذا اجتمع الفكرُ النيِّر، والعاطفةُ الجياشة، والعملُ البصير - كانت العبقريَّةُ، واجتمع كلُّ ذلك في شيخ المجاهدين أحمد ياسين - رحمه الله - فكان من عباقرة الإسلام، فقد استقى أفكارَه من القرآن والسنَّة، وتعامَلَ معها وَفْق المنهج، الَّذي تشبَّع به في مدرسة حسن البنا، وكانت عواطفه مع دِينه وشعبه المشرَّد المظلوم، فدفَعَه ذلك إلى الانخراط في العمل الميداني؛ من أجل دينه ووطنه، تحت راية الإسلام، لقد كان آيةً في فكره، وعاطفته، وعمله، فأحبَّه أبناءُ فِلَسطين، كما أحبَّه كلُّ عربي ومسلم.

واليومَ إذ تمرُّ ذكرى استشهاده، لا يجوز أن ننسى أنَّه كُتب له الخلودُ في القلوب، وعلى الألسن، وفي صفحات تاريخ البطولات؛ لأنَّه قام - وهو القعيد - حين قعد الناس، وقال: لا، للمخطَّطات الصهيونيَّة، عندما احتضنها بعضُ بني جلدتنا، وأصرَّ على المقاومة، يوم أفتى بحُرمَتِها مَن كانوا يبشِّرون بالسلام العربي اليهودي، وقاد الانتفاضة الأولى بالحجارة، حين لم يتوفَّر لأتباعه السلاح.

وإنِّي لأشبِّهُه بالأستاذ مصطفى صادق الرافعي، الذي لم يمنعْه صممُه التام، أن يقف كالطَّود الشامخ في وجه حَمَلات التغريب، فالشيخ أحمد ياسين لم يمنعْه هو الآخر شللُه من أن يكون سدًّا منيعًا أمام الهجمة الصِّهْيَوْنيَّة، سواء المسلَّحة أو المغلَّفة بشعارات السلام، فرفَضَ الاستسلام، وبثَّ في الضفة والقطاع روحَ المقاومة، وأوجد جيلاً من القيادات عالية الكفاءة؛ حتى لا تبقى الساحةُ الفلسطينية حكرًا على دُعاة التَّطبيع مع اليهود، والتنازل عن الحقوق الثابتة.

وقدلاحَظَ العالَمُ كلُّه ذلك الانعطافَ الذي حصل في الأراضي المحتلَّة، منذ أنشأ الشيخ حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في 1987، وانتشارها الواسع، وقوَّة طرحها ومواقفها، التي أعادَتِ الأملَ لأصحاب الحق، بقدر ما أربكَتِ الاحتلالَ الصهيوني وحلفاءه، واكتَشف الرأيُ العام العالمي صورةً غير معهودة، هي صورة أطفال المساجد وهم يُرعبون الجنودَ الصهاينة بالحجارة.

وتكرَّر المشهدُ، ورفعت حماس التحدِّيَ، وألهب" الشيخُ المجاهد" المشاعرَ، وكسر جدارَ الخوف، وعرف اليهودُ أنهم أمام نمط جديد من الرجال، فأبرموا اتِّفاقيات أوسلو؛ ليتفاهموا مع الفلسطينيين "المعتدلين"، ويطوِّقوا حماسًا "المتطرِّفة"، وسجنوا الشيخَ أكثر من مرَّة، وحكموا عليه بالمؤبَّد 15 عامًا، لكنَّ هذا لم يزدْه إلاَّ ثباتًا، وكتب الله له الفرج، فخرج من سجون اليهود عاليَ الهمَّة، مُصِرًّا على نهجه، لكن المؤلم في القضيَّة أن "السلطة الفلسطينيَّة" وضعتْه تحت الإقامة الجبريَّة مرارًا، ووصفه رئيسُها بأنه إرهابيٌّ؛ إرضاءً للصهاينة ومَن دار في فلكهم، وضايقتْه؛ حتى يكفَّ عن سَقْي شعبِه رحيقَ الجهاد.

وأحبَّ الفلسطينيون الشيخَ المجاهد، والتفُّوا حول حركته، التي خرجتْ من رحم عشرات الجمعيَّات الخيريَّة، والتنظيمات الاجتماعيَّة، والمؤسَّسات التربويَّة، التي أنشأها هو وإخوانُه وتلاميذه منذ ستينيات القرن الماضي، وأدَّت عملاً تعبويًّا، وتثقيفيًّا، ودعويًّا، امتدَّ طولاً وعرضًا وعمقًا؛ إذ كانت عبارةً عن محاضن لتكوين الرجال والنساء العابدين لربِّهم، المتمسِّكين بأرضهم، المضحِّين بكلِّ شيء في سبيل غايتهم، وإذا كان العظماء يُعرَفون من غرس أيديهم، فعظمة أحمد ياسين نُدركها من خلال "عبدالعزيز الرنتيسي"، و"خالد مشعل"، و"إسماعيل هنية"، وعشرات أمثالهم، من القادة الذين دوَّخوا الصهاينة، وعرقلوا - بل أبطلوا - مخطَّطات الاستسلام، وبيع القضية الفلسطينية، وقد أحببناهم كما أحببنا معلِّمَهم وقائدَهم.

وأعلن الاحتلال عزمَه التخلص من الشيخ المجاهد، ونجا من محاولة اغتيال سنة 2003، لكنَّه لم يغير عاداته، فضلاً عن سياسته ومنهجه، وبقي يؤدِّي الصلواتِ الخمسَ في المسجد، وهو مشلول منذ صغره، ولا يبصر إلاَّ بعينه اليسرى، وبشكل جزئيٍّ، وفي إحدى أذنيه التهاب، بالإضافة إلى أمراض عديدة أصيب بها في سجون الاحتلال، ورصد الصهاينة تحرُّكاته، حتى اغتالوه فجر يوم 22 مارس 2004، وهو عائد من المسجد على كرسيِّه المتحرِّك.

وتنفَّس شارون و"أحبابه" مِن العرب والفلسطينيين الصعداء؛ لأنهم تخلَّصوا من عدو "السلام"، وظنُّوا أن المقاومة قد انتهتْ بموته، وقرَّرت الأنظمة العربية تأجيلَ قمَّتِهم التي كانت وشيكة الانعقاد؛ حتى لا يحرجَهم موتُه، والحق أنه كان يومًا عصيبًا علينا، وهل يموت مثل الشيخ ولا يَرتبك محبُّوه ولا يُزلزَلون؟!

في ذلك اليوم العصيب، هوى النجم الساطع، وترجَّل الفارس المغوار، وانتهتْ حياةٌ مباركة، دامت نحو 66 عامًا، ذهب الشيخ وقد نال الشهادة - نحسبه كذلك - التي كان يتمنَّاها، وبقيت حماس وزادتْ مصداقيَّتها في الساحة المحلية، والعربية، والإسلامية، والعالمية، واستمرَّت في نهج مؤسِّسها بكلِّ ثبات.

وممَّا يُذكَر لقائد المقاومة وشيخ المجاهدين: تأسيسُه للموقف الدائم والراسخ من الخلافات الداخليَّة مع الفصائل الفلسطينيَّة، فقد رفض بكلِّ قوَّةٍ أن تُستدرج حماس إلى الاقتتال، وأوصى أتباعه بالصبر، ورفع شعار "سنقاتل الناس بالحُب"، ومات - رحمه الله - ولم تتلوَّث يدُه بدم فلسطيني، وها هي حركتُه ثابتةً على وصيته؛ لأنها حركة مؤسَّسات، وليست حركة أفراد، وفي المقابل أسَّس الشيخ أحمد ياسين للعمليَّات الاستشهادية، التي استهدفت اليهودَ وأرعبتهم في الضفة والقطاع، وفي أراضي 1948، فقد كان - رحمه الله - ذليلاً على إخوانه، مهما كان ظلمهم، عزيزًا على اليهود المعتدين، وهكذا هم الربانيون المخلصون لدينهم وأمَّتهم.

إن الشيخ - رحمه الله - نموذجٌ لعالِم الدِّين الذي يحبُّه المسلمون؛ لصدقه، ويلتفُّون حوله؛ لأنه حاملٌ لهمومهم، محقِّق لآمالهم، فهو امتداد لابن تيميَّة، والعز بن عبدالسلام، والأمير عبدالقادر، وابن باديس، وعز الدين القسام، وحسن البنا، وهو لم يعد من الوجوه الفلسطينية؛ إنما هو رمز يفخر به كلُّ مسلم، ولو لم يكن له من المآثرِ إلاَّ صمودُ حماس وأهل غزّة في الحرب الأخيرة، لكفاه، ومن واجبنا أن نُبقي ذِكراه حيَّةً تتعلَّم منها الأجيال، فهو بحقٍّ واحدة من معجزات الله وآياته في خلقه، رحمه الله وأغدق عليه شآبيب الرحمة والرضوان.

حسام الحق 23/04/2011 07:51 PM

: عضو و شخصيه اسلاميه ۩
 


كنت استمع إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم "إن العلماء ورثة الأنبياء" فأمر عليه مرور الكرام، وأظن أن هذه الوراثة تقتصر على تناقل النصوص وتعليمها الناس، إلى أن عشت في رحاب الشيخ احمد ياسين رحمه الله، فأدركت المغزى الحقيقي لحديث رسول الله، بل رايته مجسد بكل معنى من معانيه وكل جانب من جوانبه في هذا الشيخ المقعد صاحب الهمة والعمل الدءوب، والله كأن هذا الحديث يشرح بكل دقة حياة هذا الرجل.
فأي جانب من جوانب سيرته وأيامه ومعاناته وأمله وصبره وعبادته لم يرثه من نبي من الأنبياء، أو صديق من الأولياء أو صحابي جليل من صحابة رسول الله، فما نظرت إلى شطر وزاوية من زوايا الشيخ إلا وشاهدت شطر نبي و زاوية صالح و عمل صديق.

فاخذ عن نبي الله إبراهيم عليه السلام انه امة، فكان رحمة الله امة في قومه، تَحرك حينما نام الناس وتقدم حينما تأخر الناس، وحمل اللواء حينما تقاعس الزعماء، ووقف بوجه الباطل حينما جبن الشجعان، حتى باستشهاده زلزل الأمة وأحيىاها وأيقظها، وواجه شارون كما واجه الخليل النمرود، وقُذف بالنار واللهب كما القي فيها إبراهيم عليه السلام.

وورث عن نبي الله يوسف بان خُير بين الباطل والسجن، فكان السجن أحب إليه مما يدعونه إليه، ولم يخرج من معتقله إلا بمعجزة من الله.
فالله عز وجل الذي أخرج يوسف من غياهب الجب أول مرة، وأخرجه من خلف سدود السجن، هو من هيأ الظروف وسبب الأسباب ليخرج الشيخ من السجن أول مرة، ومن المؤبد القات في المرة الثانية، وما ظننا انه عائد إلى بيته لولا قدر الله الغالب.

وورث عن نبي الله أيوب انه ابتلي بكل جزء من جسده، فجسده هامد لا يقوى على أن يحرك أصبع من أصابعه، وكان يتحمل من الأوجاع والألم ما لم يتحمله جبل.
فيأكل بألم، ويشرب بألم، ويتكلم بألم، ويسمع بألم. حياته مجموعة من الآلام والأوجاع، ومع ذلك لا تسمع منه إلا لسانا شاكرا وقلباُ خاشعا.
وأما عن حبيبه محمد صلى الله عليه وسلم فلم يترك شيء يفعله الرسول ويحض عليه إلا ويلتزم بأدق تفاصيله، ولا غرابة إن ردد شعاره الخالد الرسول قدوتي يعلمها للأجيال من بعده.
أضف إلى ذالك انه هُجر عن أرضه ووطنه، وابعد عن مكان آبائه وأجداده ظلما وعدونا وطغيانا، فكان مهاجر في سبيل الله كما كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

هذا شبهه بالأنبياء والمرسلين، فكيف حاله مع الشهداء والصالحين؟
فان كان الصحابي الجليل عمرو بن الجموح رضي الله عنه قال: (إني لأرجو أن أطأ بعرجتي هذه الجنة) ، فماذا سيقول الشيخ وهو يتقدم إلى الجنة بجسد هامد لا حراك فيه، ويسير مسرعا في ركب الجهاد والشهادة بهذا الشلل الذي أصاب أركانه ولم يصب همته وحبه للجهاد.

حتى استشهاده رحمه الله كان يشبه استشهاد الصالحين وعظماء هذه الأمة، فان استشهد عمر بن الخطاب وهو في صلاة الفجر، وان ارتقى علي بن أبي طالب وهو يسير إلى الفجر ، فالشيخ أكمل المثلث انه استشهد بعد صلاة الفجر، ليكون رفيق عمر وعلي رضي الله عنهم أجمعين.

رحم الله الشيخ الذي نال ما تمنى وارتقى إلى العلى بأفضل صورة وأجمل طله وأبهى منظر، فأي سيناريو هذا الذي اعد لزفافه إلى جنة الحور، والله إن استشهاده بهذه الهيبة والعظمة لتدل بما لا يدع مجالا لشك أن عناية الله تعالى كانت ترعى هذا الزفاف المهيب إلى الجنان.

فمن يتصور أن يقوم المجرم شارون بحشد الطائرات والإعلام ويختار الفجر، ليفجر اللهب في جسد الشيخ القعيد، أكان يحتاج رجلٌ كالشيخ استنفار كيان غاصب؟
رحل الشيخ كما أحب وتمنى، وبقي قاتله شارون اللعين " اليوم ننجيك ببدنك لنجعلك آية لمن خلفك" .......

حسام الحق 23/04/2011 07:53 PM

: عضو و شخصيه اسلاميه ۩
 
الرجل الذي عاش وغايته رضى الله تعالى... وأمنيته شهادة في سبيل الله.
العالم الذي دل عمله وجهاده على غزارة علمه.
العامل الذي تنحني الهامات لبذله ولإتقانه وإخلاصه.
الشيخ المسن القعيد الذي تتصاغر جهود وتضحيات الرجال الأصحاء الأقوياء أمام جهده وتضحياته.
المجاهد المتمسك بحقه الواثق بمعية الله ونصره رغم اختلال الموازين وكثافة المثبطات.
المؤمن المعتمد على ربه الواثق بنفسه المتجاوز للصعاب بإرادته الصلبة وعزيمته التي لا تلين.
صاحب التاريخ الحافل الذي تحتار الكلمات والأقلام عن أي جانب من جوانب حياته تكتب، وعن أي فترة من فترات حياته تتحدث.
إنه الشيخ أحمد ياسين اللاجئ الذي ما نسي يوما موطنه ولا قبل يوما عنه بديلا،
والأسير الذي سجن سجانيه بشموخه وعنفوانه وصموده وصبره.
وكجزء من الوفاء لهذا الشيخ القائد الشهيد أحمد ياسين مؤسس حركة المقاومة الإسلامية – حماس – الذي نذر نفسه وحياته لدعوته وقضيته، نتعرف على السر الذي صاغ هذا النموذج النادر في هذه الأيام حتى باتت كل جزئية من حياته مدرسة متكاملة لكل من عرفه، وكل مفردة من مفرداتها شكلت كابوسا يقلق ويرعب أعداء الإسلام من الصهاينة ومن يدعمهم أو يسير في فلكهم، فباتوا لا هم لهم إلا أن يقضوا على هذا المنهج الرباني الذي تبناه الشيخ ياسين لتربية الأمة عليه كأساس للوصول إلى العزة والكرامة والحرية، وأجمعوا أمرهم وأعدوا بليل مكرهم للخلاص من الشيخ القعيد ظنا منهم أنهم بقتله يحققون ما يريدون من تغييب منهجه ونهجه، فخاب ظنهم ورد الله كيدهم إلى نحورهم – ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين – فبفضله تعالى الذي وعد بحفظ دينه بات منهجه راسخا في قلوب الملايين من عباده الصادقين بجهد هذا الشيخ الجليل.
فتحولت الجريمة البشعة بحق الشيخ الشهيد إلى نقمة على الصهاينة المجرمين ومن ساعدهم وأيدهم وسكت عن جرائمهم، وتحول الأمن الذي أرادوه إلى رعب يلازمهم ليل نهار ويشل حياتهم ويحول كيانهم إلى معسكرات.
وتحولت إلى نعمة على الشيخ بأن تحققت أمنيته التي ما كل عن طلبها بارتفاعه إلى الله شهيدا، ونعمة لحركة المقاومة الإسلامية – حماس – باتساع الالتفاف حولها والإيمان بصحة نهجها، وعلى الشعب الفلسطيني بوحدة ما سبق وشهد لها مثيلا وحدة أرض من بحرها لنهرها، ووحدة هدف ووسيلة ومصير، وعلى الأمة بأن عادت الحياة إليها من جديد، وما الملايين التي خرجت في كل البقاع إلا شاهد على ذلك. فرحم الله الشيخ المجاهد الذي أحيا أمة في حياته برأسه المتحرك دون سائر جسده وبدمه الطاهر يوم شهادته.
إن ما شهده العالم من هبة استنكار وغضب عمت أرجاء واسعة من العالم لا سيما العربي والإسلامي على هذه الجريمة، وتلك الإدانة العامة لها، والتي لم تقتصر على المقريين بشرعية المقاومة وشرعية جهاد حركة حماس التي يقف الشيخ على رأسها، بل شملت أيضا أولئك الذين تنكروا للمقاومة ولحماس ووصموهما بالإرهاب. فما كان هذا ليكون لولا إدراك الجميع لمكانة هذا الشيخ الجليل وأثره وتأثيره بما يمثله كصاحب منهج قوي ممتد في كل البقاع يأبى الخنوع والانكسار. هذه الشخصية التي أذهلت بعطائها وصلابتها وحكمتها وقدراتها كل من عرف الشيخ من عدو وصديق، لينال الشيخ بهذه الشخصية هذه الرمزية التي ما زال الكثيرون يسألون عن السر الذي أنتج هذا النموذج من القادة.
وليس من الصعب أن يدرك كل من عرف الشيخ بأن هذا السر هو الإيمان التي عمر قلبه بالثقة بنصر الله وعونه، والرضا بقضائه وإطاعة أمره، إنه إيمان راسخ نابع عن فهم دقيق وصحيح لمعناه ومتطلباته، وأنه إيمان القول المقرون بالعمل، إيمان يقوم على الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنه في ذات الوقت هو إيمان يرفع راية الجهاد والمقاومة في وجه المعتدين والطغاة الذين يعيثون في الأرض فسادا وإفسادا، ويمارسون القهر والإرهاب بحق الشعوب، وهو الإيمان الذي يدافع عن الأرض وعن كرامة الإنسان الذي كرمه الله واستخلفه في أرضه، وباختصار هو الإيمان القائم على الفهم والإخلاص والأخوة والعمل والتضحية، وهو الإيمان الذي شعاره الخالد هو الله غايتنا والرسول قدوتنا والقرآن دستورنا والجهاد سبيلنا والموت في سبيل الله أسمى أمانينا، بهذا النوع من الإيمان تشكل نموذج الشيخ المجاهد والعالم القرآني والقائد الرباني أحمد ياسين الذي يقوم بالأسباب ويتوكل على الله الذي بيده النتائج.
وأمام هذه الشخصية الإيمانية الشيخ الشهيد أحمد ياسين نقول إنه
- حق للكلمات والأقلام أن تحتار عندما يكون العنوان أحمد ياسين.
- حق للهامات أن تنحني إجلالا وإكبارا واحتراما لهذا الشيخ الجليل.
- حق للرجال الرجال أن تبكي الشيخ... الذي تستمد من مجرد سماعه ورؤيته العزيمة.
- وحق لرجال أن يبكوا أنفسهم في يوم رحيل الشيخ هذا اليوم الذي يكشف عظم تقصيرهم وهم الأصحاء الأقوياء الذين ضعفت هممهم وإرادتهم خوفا من ترهيب أو حرصا على حياة مرفهة، فنأو بأنفسهم عن العمل بذرائع هم أكثر من يعلم زيفها. فحق لهؤلاء أن يعيدوا في هذا اليوم حساباتهم وهم يودعون الشيخ الجليل الذي أبى إلا أن يكون في ميادين العمل على مختلف ألوانها رافضا الاستفادة من عذره الشرعي للاقتصار على أسهل الأعمال وأقلها أعباء وتوابع.
- حق لأصحاب العروش وعشاق الكراسي واللاهثين خلف المواقع أن يخافوا وترتعد فرائسهم في يوم رحيل شيخ المجاهدين وهم يسمعون حناجر الملايين تهتف بأن لا شرعية ولا صدقية ولا قيادة إلا لقيادة تسير على مثل ما سار عليه الياسين من حرص وتمسك بالثوابت حتى لو كان على حساب نفسه وروحه، فلهم الحق بالخوف من أن يكون يوم استشهاد الشيخ ياسين هو يوم بداية العد التنازلي لعروشهم ولطموحاتهم الأنانية واستبدادهم بشعوبهم، وهو اليوم الذي تتكشف فيه هشاشة مبادراتهم ووثائقهم... الخ.
- وليس غريبا أن يسيطر الخوف والرعب والقلق على العدو الصهيوني الأمريكي الذي ارتكب هذه الجريمة بدافع الحقد الدفين على الإسلام والمسلمين دون دراسة لانعكاساتها على كياناتهم ألمسخه، وكيف لا يدب الرعب فيهم وهم يرون الملايين التي أصبحت كلها أحمد ياسين تهتف بهتافه وتتوعد بوعيده ويتعاهدون بعهده وتلتف حول منهجه الرباني ونهجه المقاوم، فليموتوا رعبا ولتشل حياتهم ولتهجر بيوتهم ومؤسساتهم ولتنتشر قطعانهم ولكن عليهم أن يعلموا أن كل هذا ما هو إلا زيادة عاقبوا بها أنفسهم قبل أن يأتيهم العقاب الموعود ممن لا يخلفون وعودهم.
وختاما كيف لا تفتخر حماس بهذا الفضل العظيم الذي حظيت به بفضل دماء مؤسسها الذي أوله الشهادة لشيخها وقائدها بعدما أنبتت بذور العزة والكرامة التي بذرها وداوم حياته في رعايتها مقدما أغلى ما يملك للدفاع عنها برأسه المتحرك دون سائر جسده من شرور الظلمة والمعتدين، ويختم عطائه ويتمه بدمه الطاهر فمع أول قطرة دم من دمه تروي أرض فلسطين فإنها أحيت ملايين البذور التي نفضت التراب الذي غطاها في أرجاء المعمورة لتنتعش من جديد ولتعيد قضية فلسطين إلى الصدارة مسقطة كل المؤامرات التي استهدفتها، ولتهتف بالإسلام هو الحل لتخيب أمل أعدائه الذين ظنوا أنهم أصابوه بمقتل، وتهتف لحماس التي تستهدف من أعداء الأمة ليثبتوا لكل من أوهم نفسه يوما بأن بمقدوره استئصال حماس بأن حماس عصية على الاستئصال فجذورها راسخة في أعماق الأرض على اتساعها، وفروعها الخضراء ممتدة في أرجاء المعمورة.


الساعة الآن: 10:41 PM

vBulletin ©2000 - 2024