عمانيات عمانيات
عودة   عمانيات > منتديات عامة > منبر السياسة
مواضيع اليوم
منبر السياسة منـبر للنقـاش والحوار الهـادف، أخبار الرأي والرأي الأخر، تحليلات، وعمق في الطرح والتحليل

عمانيات   عمانيات
الرد على الموضوع
 
خيارات الموضوع ابحث بهذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 16/01/2007, 10:35 PM
السيف الثائر
مُشــارك
 
رد: الشهيد الصامد صدام حسين المجيد

[size=3]الشهيد الصامد صدام حسين المجيد


مفكرة الإسلام (خاص):

أفاد مراسل "مفكرة الإسلام" في قرية "العوجة" أن مئات العراقيين يتوافدون يوميًا إلى القرية؛ لزيارة قبر الرئيس الراحل صدام حسين.
كما أضاف مراسلنا أن جموع المتوافدين على القبر يقومون بقراءة الفاتحة والدعاء للرئيس الراحل، وأكد مراسلنا أن المتوافدين يأتون من مختلف المحافظات، ومن بينهم شيعة وطنيون يعادون الاحتلال وإيران، على حد سواء.
ومن جهة أخرى، أوضح المراسل، نقلاً عن إمام وخطيب مسجد في العوجة ـ وهو شيخ سلفي ـ أن الرئيس صدام رحمه الله، أوصى بأن يبقى قبره مندرسًا؛ وفق السنة النبوية الشريفة، وهو ما تم على أساسه تجاهل دعوات بعض من أفراد عائلة الرئيس، والتي كانت تطالب ببناء مرقد كبير وواسع على قبره.
كما أوصى الرئيس الراحل كذلك بأن يتم إبلاغ أهله بوضع صدقات جاريه له مثل ماء السبيل، وتوزيع مصاحف في المساجد، وتكون صدقه جارية له .
كما أضاف الإمام أن صدام لم يُغسل كونه اعتبِر شهيدًا، وبقي إصبع التشهد مرفوعًا حتى تم دفنه , حسب وصف ذلك الشيخ الذي طلب عدم ذكر اسمه.
وأفاد مراسلنا أن قبر الرئيس صدام حسين يتضمن لوحة، كُتب عليها "هذا قبر الشهيد المهيب الركن القائد العام للقوات المسلحة رئيس جمهورية العراق "صدام حسين" رحمه الله، ولِد سنة 1937 واستشهد سنة 2006" (الفاتحة)، كما كُتب تحتها "وترجل الفارس ......نمْ قرير العين أيها البطل".


لن نركع ، باسم الله صدام سيرجع

لن نركع ،
أيها العالم ، اسمع ، لن نركع
اغتالوا صدام ،
كي نركع


نحن نتحدى : لن نركع ، عيوننا تتحدى ، مآ تبتسم فرحا بيوم الشهادة ،
لن تدمع ،
نحن نتحدى : طرزوا قلوبنا بحفر يصنعها مثقاب ، دوسوا بسرفات دباباتكم أضلعنا ،
كسروا برصاصكم ارجلنا ،
نبقى نتحدى ،
صوت اذاننا لغير الله لن يرفع ،
لن نركع ،
نحن نتحدى : احرقوا زرعنا ، يبسوا ضرعنا ، هدموا بيتنا
مع ذلك لن نلين ، فارادتنا قدت من ماس سخين .
سنبقى ،
ضمائر تتسامى وتترفع ، وبحد السيف في سوح قضاء الله تترافع ،
سنبقى،
نفوس لا تهجع ،
شموع لا تطفأ ، تتوهج في طريق التهمه ليل بهيم ، تتزاحم فيه المناكب مدمجة بقدر الاستشهاد
لن نركع ،
ليسمع العالم كله ليسمع :
اغتالوا ناسوت صدام ، فوقعوا في فخ خلد لاهوته ، وتحررت جحافل قدسية نوره ،
انزرع صدام في كبد السماء بدرا منيرا ، وصوتا مشيرا ، تترقبه افئدة التائهين ، وترمقه عيون الجائعين ، والمنفيين ، والسائرين في صحراء الوجد بحثا عن عنوان وكر المجاهدين .
لن نركع ،
عيوننا لن تدمع ،
ليسمع العالم كله ،
ليسمع ، مات ناسوت صدام ومن لحمه تبرعم الف الف صدام ، ألف ألف مقاتل مقدام ،
ومن دمه الزكي سقي الف الف صبي ، وصارت ميادين العراق ، مزدحمة ببنادق ملايين الرفاق ، يصطفون متأهبين بلهفة عاشق لتحرير العراق .
لن نركع ، ليسمع العالم كله ليسمع ،
لن نركع ، فانت الشاهد والشهيد يا صدام ،
لن نركع ، فانت الوعد والوعيد يا صدام ،
لن نركع ، فانت الحزن وانت العيد يا صدام ،
لن نركع ، فانت الامس وانت الغد الجديد ياصدام ،
لن نركع ، فانت الرمس ، وانت الامس يا صدام ، وانت المجاهد القادم من رحم الابدية تدق ناقوس الغد بيد مضمخة بعطر الجنة .
لن نركع ، ليأكل قلبنا نغل قادم من بطون أحياء العهر في مانهاتن ،
لن نركع ، ليحتسي دمنا وحش قادم من بطون فسق حفلات النار السرمدية ، يأتينا مضرجا باحقاد قم المجوسية ،
لن نركع ، لتفقأ عيوننا مخارز صفوية واخرى صليبية ، وثالثة صهيونية
نتحدى ، سنرجع ، على صهوة جواد بصيرتنا مع الريح متسابقين سنرجع ، وسر الحياة في خلايانا المعفرة بدم الشهيد ينمو ويترعرع ،
عيوننا المفقوءة سترى ما راه صدام وهو على سلم الخلود يتأرجح ،
فرحا عيوننا ستدمع ، بلقيا صدام الشهيد ،
لن نركع ، صدام براية الله اكبر تلفع ، وسيد المجوس خميني بحقده ينقع ،
لن نركع ، كل سيوفكم ، كل موتكم لن ينفع ، فصدام سيعود ، بوجه النصر سيرجع .
لن نركع ، وراية الله اكبر فوق بغداد ، عاصمة صدام الشهيد ، مرة اخرى سترفع ،
لن نركع ، وصدى نشيد الجهاد في كل العراق
سيسمع .
لن نركع ، وطبول عودتنا ستقرع ،
لن نركع ، لن نهجع ، عيوننا لن تدمع ، وقلوبنا لن تتقوقع ،ومنائرنا ، كصواريخنا ، في الضمير تقبع ،
لن نركع ، لندع العالم كله يسمع ، يا صدام : انت الشاهد والشهيد ،
لن نركع ، لندع العالم كله يسمع ، يا صدام : فانت الوعد والوعيد ،
لن نركع ، لندع العالم كله يسمع ، يا صدام : فانت الوالد والوليد ،
أيها العالم انت ترى وانت تسمع : صدام لا يهزم ، صدام لا يهرم ، صدام لا يعدم ، وجهه قبس نور شهادة يلهم ويستلهم .
قسما باسم الله وعبده الشهيد صدام ، لن نضام ، لن نركع ، سنجعل بنطال بوش يتبلل ويهذي ثم يركع ، وصنوه المجوسي خميني من لعنات الله وعبيدالله سيشبع !
لن نركع ليسمع العالم كله ليسمع : هاهو صدام باسم الله يرجع .
لن نركع ،
كل سيوفكم ،
كل وحشية موتكم ، لن تردع ، لن تنفع ، فصدام سيعود ، بوجه النصر سيرجع .
لن نركع .


إلى الأقلام الشريفة الطيبة من أبناء الرافدين وأمة العرب
إلى الأقلام التي أبت إن تتلوث بنفايات الاحتلال وجواسيسه

وفاء للعراق، جمجمة العرب ومركز حضارتهم ورسالتهم الإسلامية الكبرى
وفاء لشعب العجب شعب الذرى شعب البطولة شعب الحضارات
وفاء لشعب تجاوز كل نواميس المقاومة وقوانين معارك التحرير
وفاء لشعب يصد الأذى عن أمته بصدور لن تهز إيمانها وثباتها خناجر الغادرين
وفاء لصدام أسد العراق، سيف العروبة، درع الإسلام
وفاء لمن أبى لغير الله إن ينحني، ولعاصفة هولاكو الجديد إن ينثني
وفاء لمن توحد كبرياؤه بكبرياء أمته وتواصلت أحلامه بأحلام شعبه
وفاء لمن صاغ من التحدي لجبابرة المستعمرين وأكاسرتهم عنوانا لحياته
وفاء لمن جعل من التصدي للطاغوت الاميركي الصهيوني الشعوبي نبراسا لكفاحه



في البداية أشكر أخي الغالي أذكر على طرحه لهذا الموضوع المهم
واشكره على كلماته الرائعه والمعبره بكل صدق أتجاه هذا الاسد العربي الشهيد صدام حسين المجيد رحمه الله


وأشكر أخواني الاعزاء الذين شاركو في هذا الموضوع


أذكر
مأمون
فارس بلا جواد
PiNk PaNtHeR
جروح الوله
مشاعل النور
فلة
الفارس الاخير
ROSERY
شتات
ابن الصحراء
ساعي البريد
الإمبراطور
أسير
أم حسن











أختي شتات هذي المعلومات مغلوطة والأعلام كان السبب فيها :

[color=4169E1[U]](( أكد خبراء في الأمم المتحدة عام 1986 إن العراق انتهك معاهدة جنيف باستخدامه الأسلحة الكيماوية ضد إيران.

ويعرف أن العراق استخدم غاز الخردل اعتبارا من عام 1983 وغاز الأعصاب (التابون)، الذي يقتل ضحاياه خلال دقائق، اعتبارا من 1985، وذلك أثناء مواجهته ما يسمى بـ "هجمات الموجات البشرية" التي استخدمتها القوات الإيرانية بزج أعداد كبيرة من المتطوعين غير المدربين لكن الموالين للحكم الإيراني.

وفي عام 1988 استخدمت بغداد أسلحتها الكيماوية ضد الأكراد العراقيين في شمال البلاد، حيث وقفت بعض الميليشيات التركية إلى جانب الهجوم الإيراني.

وقد ألقت الطائرات العراقية في 16 مارس من ذلك العام قنابل تحتوي على غاز الخردل والسارين والتابون على مدينة حلبجة الكردية.

ويقدر عدد القتلى بين ثلاثة آلاف ومئتي شخص إلى خمسة آلاف شخص، وإصابة الكثيرين بمشاكل صحية طويلة الأمد.))
[/U][/color]


ماذا جرى في مدينة حلبجة الكردية عام 1988 ؟

حقائق لا يعرفها الناطقون بالعربية



أ. د. محمد العبيدي*

سمعنا أبان احتلال القوات العراقية للكويت عام 1990 بقضية حاضنات الأطفال حين إدعى كويتيون أن نظام صدام قد سرق تلك الحاضنات من المستشفيات عند إحتلاله للكويت مما أدى لوفاة الأطفال الرضع الذين كانوا يعالجون بها، ثم تتبين أن الفتاة التي صرحت بتلك المعلومات في مؤتمر صحفي والتي قلبت الدنيا ولم تقعدها لم تكن إلا ابنة السفير الكويتي في واشنطن والتي لم تكن في الكويت حينذاك على الإطلاق. كما ثبت بعدئذ أن هذه التمثيلية كانت من نسج خيال شركة علاقات عامة أمريكية دفع لها الكويتيون المال الكثير من أجل تأليب المجتمع الدولي، والأمريكي بالذات، على نظام صدام. تلك الحادثة تراودني كلما فكرت بتداعيات أحداث حلبجة عام 1988 وما جرى فيها من قتل لأبنائها والتي أصبحت فيما بعد، وخصوصاً بعد ما سمي بحرب تحرير الكويت، عنواناً إستخدمه ويستخدمه القادة السياسيون الأكراد لتنفيذ مآربهم في الإنفصال عن العراق. فقد أصبح واضحاً الآن وبما لا يقبل الشك أن القادة الأكراد ومن خلال شبكة واسعة في أوربا وأمريكا وبمساعدة المخابرات الأمريكية والموساد الإسرائيلي قد وظفوا أيضا شركات متخصصة بالعلاقات العامة لتضخيم وتحريف حقيقة ما جرى في حلبجة ذلك العام.



قبل أكثر من ثلاثة أعوام سألني صديق أمريكي إسمه "جود وانسكي" عن حقيقة ما جرى في حلبجة عام 1988، وذلك نظراً لما كان الرجل يقرأه من أنباء متضاربة عن حقيقة ما جرى هناك والتي كانت تنشرها ولحد الآن أجهزة الإعلام الغربية والأمريكية منها بوجه خاص. والسبب في سؤاله ذلك هو أنه كان من كبار رجال الإعلام الأمريكان، حيث كان يشغل منصب مساعد رئيس تحرير صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية الشهيرة، وعمل بعدها مستشاراً إقتصادياً للرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريغان. بعد ذلك، ولحد الآن، ترأس شركة إستشارات إقتصادية/سياسية خاصة تتمتع بموقع متميز وذلك لما له من خبرة إقتصادية وسياسية جعلته متفوقاً على الكثيرين من أقرانه العاملين في هذا المجال. ولكون "وانسكي" إستمر بالكتابة عن قضايا الساعة الساخنة، فقد كانت إهتماماته بما كتب ويكتب عن حلبجة تؤرقه لما في الموضوع من فجوات لم يجد الإجابة عليها في ذلك الحين رغم كل ما إطلع عليه مما نشر حول الموضوع. وفي ذلك الوقت كانت أسئلته التي وجهها لي عن هذا الموضوع تجعلني في حيرة من أمري لأني لم أكن أيضاً ملما بالكثير من المعلومات عن هذه القضية ، خصوصاً وأني مقيم في إحدى الدول الأوربية وبعيد عن موقع الأحداث في العراق، ولم أستطع في حينه أن أزوده بمعلومات قاطعة عن حقيقة أشياء كثيرة تخص هذا الموضوع كنت أجهلها انذاك .
وكانت هذه مناسبه بدأت معها رحلتي مع هذا الإعلامي والسياسي البارز في سبر أغوار كل ما نشر عن قضية حلبجة، ولم يفتنا في ذلك حتى الإطلاع على أبسط الأخبار والمعلومات سواء التي نشرت حول الموضوع في وسائل الإعلام الغربية، الأمريكية منها والأوربية، أو لدراستنا المعمقة لآلاف الوثائق التي حصلنا عليها من هنا وهناك. كما وإستطعت شخصياً الإتصال بأصدقاء وأقارب لي في العراق كانوا ضباطاً في الجيش العراقي طيلة الحرب العراقية الإيرانية، ومنهم ضباط كانوا على معرفة وثيقة بما جرى في تلك الفتره في حلبجة لقربهم من مواقع الحدث.

وطيلة حوالي ثلاثة أعوام من البحث والتمحيص إستخدم "وانسكي" المعلومات التي توصلنا إليها في كتابة عدة مقالات أدهشت محتوياتها كل الساسة ورجال الإعلام الأمريكان وحتى مسؤولي البيت الأبيض والخارجية الأمريكية، ذلك لأن المعلومات الموثقة التي نشرها "وانسكي" لا يمكن لأحد إلا أن يعترف بصدقيتها وحقيقة وقوعها. وسألخص في هذه المقالة ما توصلنا إليه من حقائق وفقاً لما نشره الرجل من معلومات.




من مواضيعي :
الرد باقتباس
  #2  
قديم 16/01/2007, 10:39 PM
السيف الثائر
مُشــارك
 
رد: الشهيد الصامد صدام حسين المجيد

ولكن قبل ذلك، لا بد لي من أن أضع النقاط على الحروف حول الكيفية التي عمل فيها الأكراد على تحريف حقيقة ما حدث في حلبجة عام 1988 وكيف سوقوا لها في الإعلام الغربي والأمريكي بالذات.

البداية

في عام 1993 تأسست في تل أبيب منظمة صهيونية بإسم "جامعة الصداقة الكردية الإسرائيلية" التي يرأسها الصهيوني اليهودي الكردي (أصلاً من مدينة زاخو العراقية) "موتي زاكن"، والذي عمل ولا زال يعمل مع اللوبي الصهيوني الأمريكي. إنتهى الأمر في عام 1996 إلى تشكيل مؤسسة في واشنطن تحمل إسم "معهد واشنطن للأكراد" والذي أسسه، بمساعدة مالية وإشراف من الموساد، الصهيوني المعروف "موريس أميتاي". والصهيوني "أميتاي" هذا هو مشرّع قديم في الكونجرس الأمريكي و عضو اللوبي للجنة الشؤون العامة الإسرائيلية الأمريكية المؤثرة ومستشار لمركز "فرانك جافني" للسياسة الأمنية و نائب الرئيس السابق للمعهد اليهودي لشؤون الأمن القومي (مؤسسة صهيونية في الولايات المتحدة تتولى الدفاع عن حزب الليكود وتتخصص في التعاون المشترك بين كبار ضباط الجيش الأمريكي ونظراءهم في القوات المسلحة الإسرائيلية). ومن أعضاء المعهد اليهودي لشؤون الأمن القومي المعروفين هم كل من ديك تشيني (نائب الرئيس الأمريكي حالياً)، جون بولتون، دوغلاس فيث و ريتشارد بيرل. كما أن "أميتاي" أيضًا عضو مهم في الجناح المؤيد لنزعة المحافظين الجدد الذين يدافعون عن التدخل الأمريكي الواسع والمباشر في الشرق الأوسط. ويشرف على "معهد واشنطن للأكراد" مجموعة من الأكراد المعروفين بإتصالاتهم وولاءهم للمخابرات الإسرائيلية والأمريكية أمثال د. نجم الدين كريم (رئيس المعهد الحالي)، عمر حلمت، د. عثمان بابان، د. أسعد خيلاني، د. كندال نيزان، د. إسفنديار شكري و د. محمد خوشناو.


هل قام صدام حسين بإستعمال الغازات السامة ضد الأكراد أثناء ارتكابه لجريمة "الإبادة الجماعية" للأكراد العراقيين؛ والتي هي الصورة السائدة في أمريكا عن العراق ؟

إن منظمة مراقبة حقوق الإنسان (Human Rights Watch) تلك المنظمة الأمريكية غير الحكومية قد ناصرت تلك الادعاءات. ووفقاً لتقاريرها "فقد قتل 50.000، وربما 100.000 شخص، معظمهم من النساء والأطفال بعد أن فلت زمام الأمور في الفترة ما بين فبراير/شباط و سبتمبر/أيلول 1988، وأن الضحايا كانوا من الأكراد العراقيين الذين قتلوا بطريقة منظمة حيث إستهدف القتل أعداداً كبيرة بناء على أوامر الحكومة المركزية في بغداد".

وزعمت المنظمة أن العراق قد إستخدم الأسلحة الكيمياوية في أربعين محاولة لشن هجوم على الأهداف الكردية خلال حملة وصفتها منظمة مراقبة حقوق الإنسان بأنها إبادة جماعية. ويعد أهم هجوم ذكر في تلك التقارير هو هجوم بالسلاح الكيمياوي الفتاك الذي وقع في مارس/آذار 1988 والذي راح ضحيته، وفقا لدراسة أعدتها منظمة مراقبة حقوق الإنسان أكثر من 3.200 شخص أو ربما يصل عدد الضحايا إلى 5.000 شخص أو حتى إلى 7.000 شخص.

حقا إنها مزاعم مخيفة، ولكن هل هي حقيقة ؟ تلك هي المسألة.

نحن نعلم جيداً باستخدام كل من العراق وإيران للأسلحة الكيمياوية ضد بعضهما البعض في الحرب الضروس التي إستمرت بينهما طوال ثماني سنوات والتي إنتهت في 20 أغسطس/آب عام 1988 حيث تم إعلان وقف إطلاق النار. فمعظم الهجمات العراقية المزعومة على الأكراد حدثت بينما كانت تلك الحرب مشتعلة بالرغم من أن منظمة مراقبة حقوق الإنسان إدعت أن الهجمات إمتدت حتى شهر سبتمبر/أيلول. ولقد أقر النظام العراقي باستخدامه غاز الخردل ضد الجيش الإيراني ولكنه أنكر الإستخدام المستمر والمتعمد للأسلحة الكيمياوية ضد المدنين.



ولكن ماذا حدث في حلبجة ؟

إن أهم أحداث قتل للمدنيين الأكراد من جراء إستخدام الأسلحة الكيمياوية قد وقعت في حلبجة التي هي قرية عراقية تقع بالقرب من الحدود الإيرانية حيث قتل عدة مئات من الأفراد إثر تعرضهم للغازات السامة في منتصف مارس/آذار 1988. ولقد علمنا أن إيران إكتسحت القرية بما فيها من أعداد قليلة من أفراد القوات المسلحة العراقية؛ ولكن نشب الخلاف حول من هو المسئول فعلياً عن الضحايا : إيران أم العراق ، وكم عدد القتلى.



إن أفضل دليل كان ذلك التقرير الذي صدر عام 1990 عن معهد الدراسات الإستراتيجية بكلية الحرب العسكرية في الولايات المتحدة الأمريكية. فقد خلص التقرير إلى أن إيران وليس العراق هي التي إرتكبت جرائم حلبجة !



أما "ستيفن بلتير" الذي كان كبير المحللين السياسيين في وكالة الاستخبارات المركزية ومسؤولاً فيها عن مكتب العراق أثناء الحرب العراقية-الإيرانية قد وصف النتائج التي توصل إليها فريق العمل لما حدث في العراق خلال الحرب العراقية-الإيرانية كما يلي:

"إن الغالبية العظمى للضحايا - كما رأى المقررون والمراقبون الآخرون الذين شهدوا على الأحداث – قد مُثل بهم وإرتكبت ضدهم فظائع وقتلوا بواسطة سلاح فتاك، ربما بواسطة غاز كلوريد السيانوجين أو هيدروجين السيانيد ولكن العراق لم يكن يستخدم تلك الأسلحة الكيمياوية من قبل بل كان تنقصه القدرة على إنتاج تلك الأسلحة الكيمياوية في حين أنها كانت في حوزة الإيرانيين، وهكذا يكون الإيرانيون هم قتلة الأكراد.

ذكر "بلتير" أن عدد القتلى كان بالمئات وليس بالآلاف كما زعمت منظمة مراقبة حقوق الإنسان والإدارة الأمريكية وإلى يومنا هذا تتفق وكالة الاستخبارات المركزية مع هذا الرأي.

بينما يقر تقرير كلية الحرب بان العراق إستخدم غاز الخردل خلال الهجوم على حلبجة. كما ذكر التقرير أن ذلك الغاز يصيب المصاب بالضعف، ولكنه ليس فتاكاً، أما معدل الوفيات من جراء إستخدامه فيصل فقط إلى 2% وبذلك لا يمكن أن يكون قد تسبب في مصرع آلاف القتلى وهذا عكس ما ذكرته منظمة مراقبة حقوق الإنسان.

بينما أقر تقرير كلية الحرب الذي إستهدف إعادة صياغة الأحداث أن إيران هي التي بدأت بالهجوم وإستولت على المدينة، وقام العراقيون بهجوم مضاد باستخدامهم لغاز الخردل ثم هجم الإيرانيون ثانية، وفي هذه المرة إستخدموا عنصراً فتاكاً ألا وهو كلوريد السيانوجين أو هيدروجين السيانيد. وإستولوا ثانية على المدينة وأحكمت إيران قبضتها عليها لعدة أشهر.

وبعد أن سيطروا على القرية وأصبح عدد القتلى كبيراً ألقت إيران باللوم على العراقيين وتأصلت الادعاءات الخاصة بالإبادة الجماعية (التي إرتكبها العراقيون) من خلال الصحافة العالمية، والأمريكية منها بشكل خاص. وبعد ذلك بفترة وجيزة، تم وضع تلك المزاعم في إطار ساخر من قبل وزارة الخارجية الأمريكية ومجلس الشيوخ الأمريكي وذلك لدواعي سياسية.

وصف "بلتير" مستنداته في آخر عدد من النيويورك تايمز - الذي أصبح عرضة للبحث - قائلا: "إنني في وضع يجعلني أعلم بكل صغيرة وكبيرة لأننى كبير المحللين السياسيين في الشؤون العراقية في وكالة الاستخبارات المركزية خلال الحرب الإيرانية – العراقية وكأستاذ في كلية الحرب منذ عام 988 إلى عام 2000. كما كنت مهتماً بالاطلاع على الكثير من المعلومات المحظور نشرها والتي تسربت من واشنطن وكانت كلها معنية بحرب الخليج".

"بالإضافة إلى ذلك كنت رئيساً لتحقيقات الجيش في عام 1991 فيما يتعلق بكيفية دخول العراق في حرب ضد الولايات المتحدة، ولقد تم سرد تفصيلات كثيرة تخص موضوع حلبجة في النسخة المحظور الاطلاع عليها".

هل كانت هناك حقاً حملة للإبادة الجماعية ؟

رفض "بلتير" أيضا الإدعاء المؤكد بأن – بالرغم مما حدث في حلبجة – صدام حسين قد تورط في شن حملة طوال أشهر عديدة من الإبادة الجماعية ضد الأكراد العراقيين وقتل فيها 50.000 أو 100.000 شخص أو أكثر. ووصف ذلك بأنه خدعة تفتقد إلى الوقائع ؛ وجاء شرحه كالآتي :

يمثل هذا الموضوع معضلة لعدم وجود أي ضحايا للغازات السامة. أما الواقعة الوحيدة التي تثبت أن الغاز قد استخدم فهي شهادات شهود عيان من الأكراد الذين هربوا إلى تركيا جمعها موظفي مجلس الشيوخ الأمريكي. ولقد أرينا تلك الشهادات لخبراء عسكريين ذكروا لنا أنها لا تحمل أي قيمة. أما الأعراض التي وصفها الأكراد فلا تتفق مع أي سلاح كيمياوي أو مجموعة من الأسلحة الكيمياوية. ذكر "بلتير" أيضا أن منظمات الإغاثة الدولية التي فحصت حالات اللاجئين الأكراد في تركيا قد فشلت في إكتشاف وجود أية غازات سامة.

ويعد "ميلتون فيورست" مفكراً مشككاً آخر، وهو مراسل الشرق الأوسط لمجلة نيويوركر ومؤلف لعدد كبير من الكتب، حيث أنه قد زار مناطق الأكراد في العراق عندما ظهرت على السطح إدعاءات إستخدام الغازات السامة في عام 1988 وأقر بالآتي:

"مما رأيته ومن واقع مشاهداتي، استنتجت أن الغاز الفتاك إذا تم استخدامه فإنه لا يستخدم في الإبادة الجماعية فالأكراد يمثلون خمس السكان العراقيين وهم جماعة مترابطة للغاية. وإذا كانت هناك عملية قتل واسعة النطاق كانوا سيعلمون بها ويشهدوا للعالم كله على ذلك. ولكنني أو أي شخص غربي آخر لم نسمع بمثل تلك الإدعاءات !".

وفي صميم الموضوع، ذكر فيورست أن "الصحفيين الذين زاروا مواقع الأكراد رأوا اللاجئين بقرح في الجلد ونظراتهم زائغة. وكما يبدو فهي أعراض تدل على تعرضهم للغازات السامة. وذكر أنها قد تكون أعراضا ناجمة عن غازات مسيلة للدموع قوية ولكنها ليست فتاكة."

وفي كتابه "قلاع الرمال" الذي صدر عام 1994 أضاف فيورست لتقريره:

"عندما عدت للمنزل تحدثت مع خبراء أكاديميين لم يستبعدوا بشكل قاطع إستخدام الغاز ولكن كان أصوب شيء الاعتماد على رأيهم لأنهم كانوا متشككين. وحدها واشنطن وخاصة الكونجرس هم المتأكدون بالرغم من أن السفارة الأمريكية في بغداد (والتي كانت في أفضل موقع لمعرفة أهم الأحداث والاطلاع عليها) قد أصرت على القصة الأصلية وحيّر هذا الإصرار العراقيين أنفسهم.

وفي الكتاب المذكور نفسه وصف فيورست برنامج إعادة الإستيطان الخاص بالأكراد العراقيين فأوضح "أن صدام قد أرسل - بعد وقف إطلاق النيران – جيوشه لقمع عصيان الأكراد نهائياً، وأمر جيوشه بالوصول إلى الحدود الإيرانية وإخراج السكان الأكراد من الإقليم إلى بعد ثمانية أو عشرة أميال في العمق مع تحييد منطقة كان يستخدمها اللاجئون كملاذ."

"كانت أهداف صدام مفهومة ولكن الأهداف التكتيكية كانت وحشية. وقام الجيش بنسف عشرات القرى بالديناميت حتى تركوها أنقاضاً ونقل آلاف السكان من بيوت أجدادهم إلى قرى إعادة الاستيطان في داخل المنطقة الكردية."

في هذه العملية قام 60.000 كردي بعبور الحدود مع تركيا حيث ذكروا للصحفيين أنهم يهربون من الهجوم بالغازات، وأنكر العراقيين بغضب هذا الاتهام ولكن وزير الخارجية الأمريكي "شولتس" إدعى بأنها صحيحة، وأن لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ وبدون إجراء أية تحقيقات إقترحت مشروع قانون لفرض عقوبات مشددة على العراق. وأجج اللوبي الموالي لإسرائيل نيران الصراع وتمت الموافقة على القانون وتمريره. ولكن في معسكرات اللاجئين الأتراك كانت فرق الأطباء الدولية أكثر تشككاً بادعاءات اللاجئين وذكروا أن الفحوصات لم تؤكد إستخدام الغاز على الإطلاق.


واجه كل من "بلتير" و "فيورست" الادعاءات الخاصة بإطلاق العراقيين للغازات السامة على الأكراد كونه كان المحور الرئيسي لإدعاءات الإبادة الجماعية. فقد تحولت تلك الادعاءات إلى مزاعم بأن طرق قتل العراقيين تضمنت إستخدام الغازات والنسف بالقنابل وإعدام أعداد كبيرة من الأكراد.


وهناك صوت معارض لذلك غريب جداً وهو خاص بوكالة الاستخبارات المركزية في ملف أكتوبر/تشرين الأول 2002 عن "برنامج أسلحة الدمار الشامل الخاص بالعراق". حدد هذا الملف عشرة حالات فقط لإستخدام العراق للأسلحة الكيمياوية، ولم يتم إستعمال أياً منها ضد الأكراد وبشكل خاص خلال الحرب الإيرانية – العراقية. تمت الإشارة إلى سبعة هجومات إستخدمت ضد الإيرانيين وثلاثة فقط كان ضحاياها من الإيرانيين والأكراد بما فيها حلبجة، ودعم هذا إدعاء العراق بأنه إستخدم غاز الخردل فقط في العمليات الحربية ضد إيران.

والأهم من ذلك زعمت وكالة الاستخبارات المركزية إصابة 20.000 شخص ما بين قتيل وجريح في الحملة العراقية المزعومة ضد الأكراد، بعكس تأكيد منظمة حقوق الإنسان على وفاة 50.000 أو 100.000 شخص. إن تقديرات وكالة الاستخبارات المركزية يجب أن يتم تفسيرها كأرقام قصوى ممكنة.

تحليل تقارير عن الإبادة الجماعية :

أصدرت منظمة مراقبة حقوق الإنسان عدة تقارير تشكل العمود الفقري لموضوع الغازات السامة وادعاءات الإبادة الجماعية ، وأن تقريرها الرئيسي كان عن "الإبادة الجماعية في العراق"، إضافة إلى تقرير عنوانه "حملة الأنفال ضد الأكراد" لمنظمة أطباء لحقوق الإنسان وهي منظمة أطباء ملحقة بمنظمة مراقبة حقوق الإنسان وتتعاون معها ولكن تقريرها ليس على أساس من البراهين وإنما واهي بشكل كبير ويتكون من لقاءات مع 350 من الأكراد في كردستان في عامي 1992 و 1993 بعد أربع وخمس سنوات من وقوع الأحداث ونبش للقبور في ثلاث قرى وفحص وثائق حصل عليها المتمردون الأكراد من موظفي الحكومة العراقية الذين تم إعتقالهم.


إن البيئة السياسية التي تم في إطارها إجراء اللقاءات تتمثل كونها أجريت من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وهى بالطبع دولة تدعم بقوة حركة الأكراد وتتعاون مع ممثلي وزارة الخارجية الأمريكية ولجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، وهذا ما يضعف من مصداقية كل ما تم ذكره عن اللاجئين. كان لدى الذين أجروا هذه اللقاءات الدوافع الكاملة لإرضاء منظمة مراقبة حقوق الإنسان التي كانت في وضع يتطلب منها مساعدة الأكراد ولم تجد للقيام بذلك سوى نشر تقارير عن تلك الجرائم الوحشية



وما لا يصدقه عقل هو تأكيد تلك المنظمة على وقوع عمليات إبادة جماعية بالرغم من الصعوبة الشديدة في العثور على دليل مادي. ومن خلال نبش ثلاث مقابر تم إخراج 26 جثة لرجال وفتيان تم إعدامهم. بالفعل كان هذا عملاُ وحشيا ولكنهم تركوا 99.974 جثة لم يتم التعرف على ظروف وفاتها. كما أن هناك مقبرتان، وجد بهما جثث لعدة أفراد تم دفنهم على حدة وتوفوا لأسباب غير معروفة، الأمر الذي لم يقدم أي دليل يدعم المزاعم الخاصة بالإبادة الجماعية.

.



من مواضيعي :
الرد باقتباس
  #3  
قديم 16/01/2007, 10:42 PM
السيف الثائر
مُشــارك
 
رد: الشهيد الصامد صدام حسين المجيد

إن قول منظمة مراقبة حقوق الإنسان بأن حوالي مائة ألف شخص (99.974) تم نقلهم إلى مناطق بعيدة وإعدامهم رميا بالرصاص في مقابر جماعية، هذا القول ليس هناك ما يدعمه من أدلة. كما ادعت منظمة مراقبة حقوق الإنسان بأن القوات الإيرانية في حلبجة قد تمكنت من دفن 3.000 ضحية تحت طبقة رقيقة من الرمال في 16 مارس/آذار في مقابر جماعية في مجمع عنب، وبعد أربع سنوات كانت الجثث لا تزال هناك وقد بدأت في تلويث المياه الجوفية.

كيف علموا بذلك ؟ إننا لا ندري، كما أنه لا توجد أية أدلةتثبت تلك الادعاءات .

وننتقل إلى سؤال المحلل السياسي الأقدم لوكالة الاستخبارات المركزية "ستيفين بلتير" حين قال، "إذا كان قد تم قتل 100.000 شخص فأين جثثهم ؟"

هناك عدة أسباب أخرى للتشكيك في دقة تقارير منظمة مراقبة حقوق الإنسان :

ثمة آخرون حققوا في الموقف ولم يصلوا إلى نتائج مماثلة عدا جماعتين أمريكيتين فقط هما (منظمة مراقبة حقوق الإنسان وأطباء تابعون لها) وهؤلاء يعملون مع أعداء صدام حسين الذين هم المعارضة الكردية والحكومة الأمريكية.

بالرغم من أن تقرير كلية الحرب الذي يقع في تسعين صفحة هو في متناول عامة الشعب طوال ثلاث سنوات عندما نشرت منظمة مراقبة حقوق الإنسان تقريرها المعنون "الإبادة الجماعية في العراق" عام 1993 إلا أن التقييم الأول لم يذكر عنه شيء. ولم يهتم أحد بملاحظات "ميلتون فيورست" المتزامنة والمباشرة. كما لا يوجد تقييم جاد لأي تساؤل عن الأدلة المضادة للإبادة الجماعية.

إن التقارير والكيفية التي تناولتها بها منظمة مراقبة حقوق الإنسان تظهر تحيزاً سياسياً مقصوداً لصالح حركة الأكراد في العراق. يصور تقرير "الإبادة الجماعية في العراق" الحكومة العراقية وسيادة الدولة العراقية التي يعترف بها العالم "كإدارة دمى". بينما عملت منظمة مراقبة حقوق الإنسان بقرب مع الاتحاد الوطني الكردستاني وهو أحد الجماعات المعارضة الأساسية.

وبكل بساطة لا يوجد دليل على إستخدام أي عنصر من المواد الكيمياوية كالغازات المسيلة للدموع وهى العناصر المحرم إستخدامها قانونا أو حتى عنصر غير كيماوي يؤدي إلى حدوث أعراض من التي تم وصفها في تقارير منظمة مراقبة حقوق الإنسان. أما أفظع ما ذكره التقرير فهو أن الإصابات التي تم نقل وصفها عن الأكراد كانت تتماشى مع تعرضهم لغاز الخردل. وهذا ما يثبت الفشل التام في إدراك أية أسباب أخرى ممكنة. علاوة على ذلك، نحن نعلم وعلى حد قول "ستيفين بلتير" بأن غاز الخردل لا يقتل أعدادا كبيرة من الأفراد. وفي كل الأحوال كانت إيران أيضا قد إستخدمت غاز الخردل.

وكمثل للاستنتاجات التي تم التوصل إليها بدون دليل مقنع – أو أي دليل مادي – هو ما يخص سبب أوردته منظمة مراقبة حقوق الإنسان في تقريرها "تدمير كوريم خلال حملة الأنفال". هذا التقرير يشرح عملية نبش القبور وإخراج جثتين زعموا أنهم قد قتلوا خلال هجوم بالأسلحة الكيمياوية في القرية الكردية برجيني.ومع ذلك تذكر المنظمة أن الفحص الهيكلي لعظام الجثتين اقتصر على تحديد ما إذا كانت هناك إصابة أو آثار تحيط بظروف الوفاة يمكن أن تتناقض مع ما قاله أهل القرية بأن المتوفيان قد تعرضا لأسلحة كيماوية. ولم توجد أية شواهد تدل على وفاتهما بسبب الأسلحة الكيمياوية، وفي الواقع لا توجد هناك أي علامة عن كيفية وفاة هذين الشخصين. ومن المحال إستخدام هذا كدليل قاطع على شن هجوم بالأسلحة الكيمياوية.

تظهر قرارات منظمة مراقبة حقوق الإنسان -المبالغة في إطلاق المزاعم- الميل للتأكيد على أن هناك أعدادا أكبر من الضحايا. وحدث تغير جذري في طبيعة هذا الإدعاء في تقرير عام 1993 تحت عنوان "الإبادة الجماعية في العراق" إدعت فيه المنظمة أن عدد الضحايا كان على الأقل 50.000 وقد يصل إلى 100.000 شخص. وفي عام 2003 إرتفع العدد فجأة إلى 100.000 شخص بشكل مؤكد. كما وحدث تغير في وصف الإصابة لجنس دون الآخر. مثلا في عام 1993 كان الكثير من الضحايا نساء وأطفال، أما في عام 2003 كان كل المائة ألف ضحية من الرجال والفتيان. وربما في عام 2003 أيضا تم نقل الرجال والفتيان إلى مناطق بعيدة وتم قتلهم رميا بالرصاص، ثم نقلت جثثهم إلى مقابر جماعية. ولم تذكر لنا منظمة مراقبة حقوق الإنسان اطلاقا لماذا لم تكن هناك جثث، سواء أكانت لذكور أم إناث لإثبات تلك المزاعم.

في عدة مواقف، دعت تقارير منظمة مراقبة حقوق الإنسان بوضوح إلى أنه كانت هناك محرقة تماثل محرقة النازيين، وأن النظام العراقي أخفى أفعاله وسط إستخدام العبارات الرقيقة وكان هناك توازي بين المحرقة والحملة المزعومة ضد الأكراد. إن اللجوء إلى هذا البئر العميق من المشاعر ضروري فقط عندما تكون الحقائق غير كافية للإقناع.

إعتمدت منظمة مراقبة حقوق الإنسان على وثائق الحكومة العراقية التي إستولت عليها المعارضة الكردية. وتم حفظ هذه الوثائق داخل مركز دراسات الشرق الأوسط في جامعة هارفارد. إن هذا المشروع - الذي يمثل تعاون المنظمة مع وزارة الخارجية الأمريكية- قد وضع عدداً من الوثائق في موقعه على الإنترنت، بعد إضافة عبارات مستفزة لتلك الوثائق مثل "الإعدام البيروقراطي" و "المغتصب المحترف" وذكروا في ذلك الموقع الإليكتروني بعض الادعاءات الوحشية وأهمية بعضها. ولكن ماذا لو تأملنا الوثيقة المعنونة : "الإعتراف بإستخدام السلاح الكيمياوي" والتي يذكر فيها ما يلي:

من أمن شقلاوة، العدد 2034، التأريخ 10/5/1987

علمنا ما يلي :

قام العدو الإيراني بتزويد عائلات المخربين في القرى والأرياف الحدودية بعقاقير طبية وخاصة أدوية ضد المواد الكيمياوية ويتدربون على زرق الإبر التي تستعمل لهذا الغرض وكذلك التدريب على كيفية إرتداء أقنعة الوقاية في الرأس.
يوجد هناك حوالي مائة مخرب من مختلف زمر التخريب في منطقة "ورته" التابعة لقضاء "الصِدّيق" على طريق "خانقاوه" وذلك لصدّ القوة التي ترافق ترحيل القرى، علماً بأن أغلب العوائل في تلك المنطقة قد غادروها إلى إيران.

يرجى تدقيق صحة المعلومات وإعلامنا خلال 24 ساعة لطفاً.

توقيع: رائد الأمن، مدير أمن شقلاوه."


وقد تم تفسير هذه الوثيقة كما يلي : "إن الوثيقة هامة للغاية لأنها تفسد أي ادعاء من قبل حكومة صدام حسين بأنها لم تستخدم الأسلحة الكيمياوية ضد الشعب الكردي. أما التاريخ ومصدر ونص الوثيقة فكانوا إثباتا لا يقبل الشك عن حملة الإبادة الجماعية التي يقوم بها النظام العراقي؛ والمعروفة "بالأنفال" ضد الأكراد. إن موضوع استخدام النظام العراقي للأسلحة الكيمياوية كجزء من حملة الأنفال قد إنتشر للغاية، وكان لزاماً على الإيرانيين تزويد الأكراد بمواد تحميهم وتقيهم من المواد الكيمياوية.

بينما كان ذلك هو التفسير الممكن، يمكن أن تكون الوثيقة إما : (1) تقريراً للواقع أو (2) تحذيراً من أن الإيرانيين إستخدموا أيضا تلك الغازات (مواد مميتة أو غاز الخردل) وقد أنتجوا مواد طبية وثياباً واقية لكل من يساندهم، ويمكن أن يعدوا أنفسهم لشن هجوم كيماوي. إننا لا ندري حقاً ومن السخف أن نقدس هذه الوثيقة الهينة عن "الموافقة على استخدام الأسلحة الكيمياوية من قبل العراق".

ادعاءات عن استخدام غازات الأعصاب :

إن الأطباء التابعين لمنظمة مراقبة حقوق الإنسان والذين تعاونوا مع منظمتهم قد أصدروا عدداً من التقارير كانت معظم إدعاءاتهم فيها مماثلة للتقارير الصادرة عن منظمة مراقبة حقوق الإنسان وهى خاضعة لنفس الاعتراضات.

أحد هذه التقارير هام للغاية ويتطلب فحصاً مشخصاً وهو بعنوان "غازات الأعصاب المستخدمة في شمالي العراق ضد الأكراد" وصدر في 29 إبريل/مايس 1993.


ووفقا لهذا التقرير "قام فريق من الأطباء التابعين لمنظمة مراقبة حقوق الإنسان بجمع عينات من التربة في 10 يونيو/حزيران 1992 من فجوات حدثت بسبب انفجار قنابل بالقرب من قرية برجيني الكردية شمالي العراق إدعى فيه أن الجيش العراقي قام بإلقاء قنابل على برجيني في 25 أغسطس/آب 1988. وتم تحليل تلك العينات بواسطة مختبر بريطاني والذي أقر بوجود دليل قاطع لبقايا من حوامض ميثايل فوسفونك و آيزوبروبايل ميثايل فوسفونك ومنتجات مشتقة من غاز الخردل. فحامض ميثايل فوسفونك هو ناتج عن التفاعل مع الماء وليس من الغازات أو المواد المؤثرة على الأعصاب، أما حامض آيزوبروبايل ميثايل فوسفونك (والذي أطلق عليه التقرير بشكل خاطئ إسم حامض آيزي بروبايل ميثايل فوسفونك) هو مادة ناتجة عن تفاعل الماء مع السارين.

إذا اعتبرنا أن العينات صحيحة والظروف المناسبة (فى حالة وجودها) للتفاعل بالماء كانت متاحة، تكون هذه النتيجة هامة. حيث يمكن للسارين أن يكون عاملا فى وقوع وفيات لأربعة أفراد من قرية برجيني وقد أعلن ذلك فى نفس اليوم.


ومع ذلك فإن السارين ليس له رائحة، ووفقا لمنظمة مراقبة حقوق الإنسان، ذكر سكان القرية أنهم قد شمّوا روائح مختلفة ومحددة بعد القصف بالقنابل. قالوا: كانت الرائحة طيبة فى البداية مثل رائحة التفاح أو شيء حلو المذاق، ثم تحولت إلى رائحة تشبه رائحة مبيد الحشرات فى الحقول، ثم أصبحت كريهه للغاية. وللموافقة على هذا التقرير يكون من الممكن القول أن العراق قد خلط السارين وغاز الخردل معاً أو مع عنصر ثالث، كما ذكر كاتبوا التقرير وجود ثلاث موجات لأربع قنابل، وكلها كانت تبدو متطابقة.


وتدعي مصادر أخرى أن العراق قد إستخدم غاز الأعصاب. فتقول وكالة الاستخبارات المركزية أن العراق إستخدمه ست مرات: خمس مرات ضد القوات الإيرانية والمرة السادسة فى حلبجة ضد الإيرانيين والأكراد. وتتضمن ست مرات أو أربع منها على الأقل إستخدام غاز التابون الخام وليس السارين، وزعموا أن تلك العناصر التي إستخدمت في الحالتين الأخيرتين لم يتم تحديدهما. ذكر "ريك فرانكونا"، وهو ضابط أمريكي متقاعد باستخبارات القوات الجوية وعمل كضابط إتصال حول الجيش العراقي، بأن تلك الوقائع قد حدثت أربع مرات فى عام 1988.

مساندون آخرون لادعاءات وقوع عمليات إبادة جماعية :

هناك آخرون تبنوا إدعاءات ومزاعم وقوع عمليات إبادة جماعية، على رأسهم "جيفرى جولدبرج" الذي كتب قصة فى 18 ألف كلمة أسماها : "الرعب الأكبر" فى 25 مارس/آذار 2002 ، وصدرت عن مجلة نيويوركر، ووضعت على الموقع الإليكتروني لوزارة الخارجية الأمريكية عن عمليات الإبادة الجماعية المزعومة. فقصة "جولدبرج" مليئة بالأحداث المثيرة حيث ذكر من خلالها على سبيل المثال، أن إمرأة تدعى "حميدة محمود" ماتت وهى ترضع طفلتها ابنة العامين، ثم ذكر قول منظمة مراقبة حقوق الإنسان "إن حملات الهجوم التي شنها صدام حسين على مواطنيه تؤكد أن هذا هو الزمن الوحيد منذ محرقة النازيين الذي إستخدم فيه الغاز السام لإفناء النساء والأطفال".

ولم يذكر "جولدبرج" لقرائه، أنه مزدوج الجنسية ويحمل جنسيته الإسرائيلية بجانب الجنسية الأمريكية، وكان يعمل فى قوات الدفاع الإسرائيلية قبل ذلك بعدة سنوات أو أنه تجاهل عن عمد تقرير كلية الحرب والذي بالطبع طرح نتائج أخرى لم تكن على هواه.

وبتفصيلات غريبة إتبع "جولدبرج" ما ذكرته منظمة مراقبة حقوق الإنسان عن حلبجة وأكد أن العراقيين قد أسقطوا وابلاً من قنابل الغاز على المدينة الكردية بعد أن سيطر عليها الجيش الإيراني بالرغم من أن الإيرانيين لم يذكروا أي إصابات بالغاز.

كما أن هناك جزء مهما من سرد "جولدبرج" لم يكن مناسباً على الإطلاق له ولكل من ساند الإدعاء بقيام العراقيين بارتكاب عمليات إبادة جماعية ضد الأكراد، وهو أن الأكراد فى رواياتهم ذكروا أنهم أصيبوا بقرح جلدية وفى بعض الأحيان سقط منهم قتلى على الفور بسبب غاز الخردل على الرغم من أن غاز الخردل لا يظهر أعراضاً فورية.

ووفقا لمذكرة واقعية صدرت فى ديسمبر/كانون الأول 2002 من وزارة الصحة البريطانية "إن غاز الخردل عادة لا يسبب ألماً وقت التعرض له، وقد يتأخر ظهور الأعراض لأربع أو ست ساعات، وفى بعض الأحيان تظهر على الفور أعراض مثل : الغثيان ، الدوار ، القيء وألم بالعين".

وبالمثل ذكرت مراكز الولايات المتحدة للسيطرة على الأمراض أن "غاز الخردل يحرق الجلد ويسبب قرحاً خلال أيام قليلة". وقد وافقت مصادر أخرى على ذلك.

وعلى نحو مثير، تم زج قصة "جولدبرج" على الفور فى حملة إدارة بوش ووضعت مقالته في قسم "الحقائق" فى مجلة نيويوركر. ويمكن تفسيرها كجزء من الحملة الأمريكية – الإسرائيلية المشتركة ضد صدام حسين حيث يدعم "جولدبرج" بحماس شديد فكرة الإطاحة بصدام.

أما "كرستين جوسدن" وهي أستاذه فى علم الوراثة الطبية فى جامعة ليفربول البريطانية، فكانت مدافعة عن تلك الإدعاءات رغم أنها قد بدأت تهتم بذلك فقط بعد زيارتها لحلبجة عام 1998. إنها مؤمنة حقا بالوضع السائد هناك فى تلك السنوات العليلة وحولت نفسها إلى خبيرة فى الإرهاب وأيدت ذلك أمام الكونجرس. ثم شاركت فى تأليف عمل ظهر مؤخراً (وهو شديد الإثارة) مع الصهيوني المعروف "موريس أميتاي" المدير التنفيذي لمعهد واشنطن للأكراد.

لم تقم "جوسدن" بإضافة أي دليل لفهمنا للوقائع سوى أنها رفعت عدد إجمالي الوفيات إلى 200 قتيل علاوة على أنها أضافت إستخدام أسلحة بيولوجية وإشعاعية لقائمة العناصر التي يزعمون أنها قد إستخدمت بواسطة النظام العراقي ضد الأكراد.

هناك خبير إنتقد بشدة إدعاءات "جوسدن" هو "د. جوردون براثر" وهو عالم بالفيزياء النووية كان سكرتيراً مساعداً للجيش الأمريكي للعلوم والتكنولوجيا فى فترة رئاسة الرئيس الأمريكي ريجان والذي أدلى به بنفسه عن المواد الكيمياوية حينئذ لما كان يضطلع به من مسئوليات وبصيرة نفاذة فى ذلك العالم، وأكد "براثر" في تعليقه التالي على إدعاءات الإبادة الجماعية كرد منه على مزاعم الدكتورة "جوسدن":

[إن تأكيد الدكتورة "جوسدن" بأن 280 قرية قد قصفت بالغازات السامة ما هي إلا مزحة وكان لزاماً عليكم أن تعرفوها دون مراجعة الحقائق. لقد كانت هناك مئات القرى على الحدود العراقية قد أزالتها بغداد ولكن المقيمين فيها تم نقلهم لقرى جديدة تم بناؤها خصيصاً لهم فى الداخل (داخل البلاد في المنطقة الكردية). وتمت دعوة الصحفيين الغربيين لتلك الأماكن ليشاهدوا عن كثب تلك العملية، بما فيهم "كارين اليوت هاوس" التى تعمل في "وول ستريت جورنال" وهي الآن رئيسة لمجلة "دو جونز" الدولية].

كما وأن هناك "جوين روبرتس" وهو مراسل التليفزيون البريطاني الذي زار معسكرات اللاجئين الأكراد فى عام 1988. لقد دخل "روبرتس" أيضا الإقليم العراقي وأخذ معه بقايا قنابل وجد بها المختبر البريطاني أجزاء من غاز الخردل. ولكن "روبرتس" لم يحدد على الإطلاق من أين أحضر تلك البقايا، ومن المعروف أن إيران والعراق لديهما غاز الخردل

لقد كان أغرب تقرير قدمه "روبرتس" عما أسماه بالمذبحة فى شمال العراق فى 29 أغسطس/آب 1988، وراح ضحيتها كما هو مفترض من 1.500 إلى 4.000 قتيل معظمهم من النساء والأطفال قتلوا جميعاً بواسطة مزيج من غازات الأعصاب المختلفة. ولقد تم تفسير عدم وجود الجثث بأن الجنود العراقيين قد أحرقوها بينما هم كانوا يرتدون أقنعة واقية على وجوههم.



ونعود مرة أخرى إلى "ستيفن بلتير"، محلل وكالة الاستخبارات المركزية، حيث يقول أن الجيش الأمريكي قد درس بدقة تلك التقارير ووجد أنها تفتقد إلى المصداقية والأساس السليم.

ويضيف "ستيفن بلتير" في تعليقه على تقرير منظمة مراقبة حقوق الإنسان الأمريكية بأنه مرعب جداً. كما وأضاف يقول، "هناك إيمان راسخ كما أنا أؤمن به اليوم من أن ما حدث في حلبجة لم يحدث بالطريقة التي وصفها تقرير منظمة مراقبة حقوق الإنسان الأمريكية، وأن هذه المسألة حساسة جداً حالياً". وأضاف يقول، "نحن نقول بأن صدام وحشي ومهووس لأنه قتل أبناء شعبه بالغازات السامة وأن العالم يجب أن لا يتحمله، ولكن السؤال هو لماذا؟ والجواب هو لأن ذلك هو الجدل الأخير الذي تستخدمه الولايات المتحدة لشن الحرب على العراق."

كما يقول تقرير المخابرات المركزية الأمريكية عن أسلحة الدمار الشامل العراقية والذي نشر في أكتوبر/تشرين الأول 2002 أن هناك فقط دليل على أن المئات قد قتلوا في حلبجة في مارس/آذار 1988، وأن غاز الخردل وغاز الأعصاب فقط قد إستخدما من قبل العراقيين. يبدو من ذلك أن المخابرات المركزية الأمريكية تساند الآن ما جاء بتقرير كلية الحرب الأمريكية الذي أصدرته في إبريل/نيسان 1990 من أن عنصراً في الدم يعتمد على السيانيد وليس غاز الخردل أو غاز أعصاب هو ما قتل الأكراد في حلبجة. كما أنه لا يوجد هناك في تقرير المخابرات المركزية الأمريكية ما يشير إلى أنه كان هناك هجوم بالأسلحة الكيمياوية على 40 قرية عراقية كردية كما يشير تقرير منظمة مراقبة حقوق الإنسان الأمريكية وادعاءات الجماعات الكردية.

وفي 3 مايو/مايس 1990، أشارت صحيفة الواشنطن بوست إلى دراسة أخرى تقول فيها أنه في عملية إحياء وتقييم للمراحل النهائية للحرب العراقية الإيرانية أجرتها وزارة الدفاع الأمريكية أجمع فيها المحللون من أن المعلومات المخابراتية الحاسمة تؤكد أن ما حدث في حلبجة هو أحد أسوأ المذابح المدنية في الحرب العراقية الإيرانية، والتي كان سببها إستعمال القذائف الكيمياوية من كلا الجانبين المتحاربين.

هذا وكتب "روجر تريلينغ" في صحيفة Village Voice الأسبوعية بعددها الصادر في 1-7/5/2002 معلقاً على التقرير الذي نشرته منظمة مراقبة حقوق الإنسان الأمريكية في الفصل الخاص بالأسلحة الكيمياوية من أن ذلك الفصل كان مخصصاً للتكتيكات العسكرية العراقية، بإستثناء جملة واحدة تسترعي الإنتباه تقول: " أن عنصرا خاصا بالدم [ كلوريد السيانوجين ] كان مسئولاً ظاهرياً عن غالبية الإستعمال سيئ السمعة للمواد الكيمياوية في الحرب، ألا وهو قتل الأكراد في حلبجة . وبما أنه ليس لدى العراقيين أي تأريخ عن إستخدام هذه المادة، في حين كان للإيرانيين ذلك، فإننا نستنتج أن الإيرانيين هم من إرتكبوا ذلك الهجوم ."

والنتائج أعلاه التي توصلت إليها وزارة الدفاع الأمريكية تفرض الآن سؤالاً ملحاً عن أسباب المبالغة التي أدت بمنظمة مراقبة حقوق الإنسان الأمريكية والجماعات الكردية إلى تحميل العراق مسئولية وفاة المئات من الأكراد العراقيين نساء وأطفال وعجائز ممن يقال انهم قضوا نحبهم في حلبجة.

هل هناك دليل قوي على ذلك ؟
تم العثور في المنطقة على مقبرة بها 26 (أو 27) جثة لأفراد أطلق عليهم النار، ولم يصابوا بأي مادة كيماوية؛ وبقايا نوعين من الغاز فى موقع واحد به أربعة أفراد متوفين. هذا كل ما فى الأمر.
لا يمكن إلا لشخص يسهل خداعه فقط أن يجد فى هذا دليل كاف للإبادة الجماعية.
ورغم تشكيكات الخبراء الواردة أعلاه، وبعد سنوات من حملة قادتها لحساب القيادات الكردية شركات العلاقات العامة بالتعاون والتنسيق مع المخابرات الصهيونية تم تسويق موضوع "الإبادة الجماعية" للأكراد على المجتمع الدولي



من مواضيعي :
الرد باقتباس
  #4  
قديم 16/01/2007, 10:49 PM
السيف الثائر
مُشــارك
 
رد: الشهيد الصامد صدام حسين المجيد

[

في السابع عشر من يناير نفذ العراق أول غارات بصواريخ سكود استهدفت تل أبيب وحيفا في إسرائيل.

وقد أسقطت صواريخ باتريوت الأمريكية صاروخا آخر من نفس النوع أطلقه العراق على القوات الأمريكية.

وقالت إسرائيل إنها لن تنجر إلى القيام برد على الصواريخ العراقية واعتمدت بدلا من ذلك على حماية صواريخ باتريوت الأمريكية التي نشرت حول إسرائيل بسرعة.

كما أطلق العراق 39 صاروخا من هذا النوع على إسرائيل أسفرت عن بعض الخسائر المادية وقليل من الخسائر في الأرواح

الخسائر في الأرواح المدنية

عفوا أختي
نعم العرق قصف الكيان الصهيوني ب39 صاروخ سكود وجاء ذلك بعد تهديده للامريكيين اذا قامو بقصف بغداد
ووفاء الشهيد البطل بوعده ولم يخف مثل غيره من حكام العرب الذين لم يطلقو رصاصه واحده اتجاه هذا العدو

وللعلم هذه الصواريخ قام العراق بتطويرها في مصانعه المنتشره في العراق

ولكن جاء الاعلام وكذبا كذبته التي أعتدنا عليها

وهوا ان هذه الصواريخ لم تحدث أي أضرار مثل الخسائر البشريه او المادية
ونقول هنا ان الصواريخ اصابة أهدافها بدقة في تل ابيب وأوقعت خسائر بشريه فادحة بين الصهاينة الكلاب ولكن الاعلام أخفى هذا الحقائق وادعا ان منصات الباتريوت هي من منعت وصول هذي الصواريخ ألى اهدافها
وذلك لمتصاص خوف الصهاينه
وامتصاص فرحة العرب والعراقيين


.

(( وفي يوم الأربعاء الثالث عشر من فبراير ألقت طائرة أمريكية من طراز الشبح قنبلتين موجهتين بأشعة الليزر على ما وصفه الحلفاء بأنه مركز للقيادة والسيطرة في مخبأ تحت الأرض.

لكن تبين أن الهدف المقصوف لم يكن سوى ملجأ للمدنيين العراقيين كانوا يحتمون به من الغارات الجوية وقتل في الهجوم 315 شخصا بينهم 130 طفلا. ))


ملجأ العامريه في الذاكرة أبدأ


بقلم : هشام احمد النجداوي

زرت ملجأ العامرية ، وتحولت في انحائه وشاهدت بقايا ملابس الاطفال التي امتزجت بقطع المعادن واسلاك الكهرباء وشاهدت صور الاطفال الشهداء المعلقة التي تسبح الله وتدعوه للثائر من المعتدين وانزال اللعنة عليهم …… فهل تبعث فينا صور العدوان والتدمير التي رسمها المعتدون بوحشيه نزوعا بمستوى التحدي نحو مواجهة واقع امتنا المشتتة في وطننا العربي الكبير المجزأ .

في 13/2/1991 وفي تمام الساعة الرابعة والنصف عند آذان فجر ذلك اليوم وصلت هدية مجرم الحرب بوش الاب لاطفال ونساء العراق فكانت جريمة حرق ملجأ العامرية (14 رجلا و 26 شابا و 89 طفلا و 73 طفلة و 66 شابة و111 امرأة) .

برابرة هذا العصر سخروا التكنولوجيا والتقدم العلمي لتحويل الملجأ الى مجزرة بشرية لا يوافق على إحداثها من يتوفر له حد أدنى من عقل وضمير .

الصاروخ الاول نزل في فتحة صغيرة اعلى الملجأ اتبعوه بصاروخ اخر بهدف احداث ضغط في الداخل يكفي لاغلاق الابواب والمنافذ ينفجر ليحرق كل ما هو حى داخل الملجأ …… لقد أدخلت تكنولوجيا بوش الاب المتطورة في فوهة الموت بسطح ملجأ العامرية …… فقضى على الاطفال والشيوخ ثم تنفس الصعداء ببرود دم ليشرب كأس انتصاراته ضد الآمنيين .

اننا ونحن نستذكر جريمة العصر ووصمة العار في تاريخ امريكا الذي لم ولن تمحيه العقود ولا القرون .

13/2/1991 هذا التاريخ في القلوب والضمائر لواحدة من اقذر جرائم العصر ، ولئن كانت بعض الاحداث في العرف البشري مجرد مناسبات عابرة فإن القلب يرتد هنا حسيرا كسيرا الى الماضي حيث تبقى ذكرى جريمة ملجأ العامرية حية لانها تختلف أشد الاختلاف وتفترق ابلغ افتراق عن المألوف من الذكريات والمناسبات في تاريخنا العربي

ثلاثه عشر عاما مرت على جريمة قصف ملجأ العامرية التي شكلت بعض صفحة من العدوان الاجرامي الغاشم الذي قادته الولايات المتحدة الامريكية في اكبر حملة عسكرية شهدها القرن العشرين شملت 33 دوله وثمانية وعشرين جيشا وبإسناد اربعين دولة اخرى لقصف بغداد السلام وكل المدن والقرى العراقية بأعتى اسلحة الدمار المتطورة ……. فكان ذلك العدوان الغاشم عنوانا لإنعدام القيم الانسانية والاخلاقية لدول العدوان التي تزعم الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان ، وستظل صور مجزرة العامرية ملازمة لمخيلتنا لكى يستقر ايماننا بإن امتنا العربية والطامعين الاستعماريين نقيضان ابداً ولاثبات حقنا القائم في المقاومة والتحرير الذي هو واجب قومي وحق مشروع .

وها هى المقاومة العراقية الباسلة تؤكد يوميا ان شعب العراق المجاهد يزداد صلابة وتمسكا بوحدته الوطنية وانتمائه القومي ويؤكد ان الامل الكبير المعقود بنواصي فرسانها فإليهم تحية والف تحية .

وسيبقى شهداؤنا الابرار في الذاكرة الحية وفي جنات الخلد ، وقتلاهم في النار .




(( وكانت القوات الأمريكية والقوات المتحالفة معها قد أسرت أثناء ذلك عشرات الألوف من الجنود العراقيين الذين استسلموا للقوات المهاجمة دون مقاومة تذكر. ويقدر الأمريكيون أن زهاء 150,000 من العسكريين العراقيين كانوا قد فروا من وحداتهم.
أما خسائر الأمريكيين وحلفائهم، فلم تتجاوز 48 قتيلا جراء العمليات الحربية و145 آخرين قتلوا جراء ما وصف "بحوادث لا قتالية."
ومن ناحية أخرى، يقدر الأمريكيون وحلفاؤهم أن الجيش العراقي تكبد خسائر تراوحت بين 60 ألفا الى 200 ألف قتيل. وقد دفن قتلى العراق في مقابر جماعية في الصحراء. ))


دعونا من التقارير الامريكيه بشان قتلى الجيش العراقي الباسل في هذه المعركه
ولكن فلنقف قليلا عند العباره المكتوبة باللون الاحمر


نعم لقد تم دفن قتلى الجيش العراقي في مقابر جماعيه

ولا ننسى القتلى الذين سقطو في معركة القادسية ضد الفرس (( ايران )) والتي دامت ثمان سنوات وسقط عدد كبير من الجيش العراقي وقد تم دفن أعداد كبيره من القتلى في مقابر جماعيه

ولا ننسى أيضا الحرب التي دارت بين مسعود البرزاني وجلال الطالباني في الشمال الكردي وسقط في هذا الصراع عدد من القتلى بين الطرفين وايضا الاكراد الذين سقطو في حلبجه بفعل الغاز الكيماوي الذي كانت أيران تقف ورائه

ولا ننسى أيضا التمرد الذي حدث في الجنوب ولكن الرئيس الشهيد البطل صدام حسين كان لهم في المرصاد واسكت هذا التمرد في اول بداياته
وبعد أخماد هذا التمرد تم قتل جميع الخونه والمرتزقه ودفنهم في مقابر جماعيه

وفي الاخير لا ننسى ان العراق مر بحروب طاحنه قبل تولي الشهيد الحكم في العراق
مثل ثورة العشرين التي حدثت ضد الاحتلال البريطاني انذاك
وغيرها من الصراعات الداخليه قبل القرن الواحد والعشرين

يعني العراق أصبح مقبره جماعيه من الشمال لحد الجنوب
وكل جثه أو مقبره جماعيه يتم أكتشافه في أي مكان في العراق ينسبها الاعلام والمرتزقه الى حكم الشهيد البطل صدام حسين
والان اصبح العراق تحت أيديهم وكل رموز القياده الوطنيه في حكم الشهيد البطل موجودين عندهم ولحد الحين لم يثبتو أي دليل ضد الشهيد
أعدموه قبل أن يكشفهم





(( ألمح الرئيس العراقي صدام حسين، في أول مقابلة تلفزيونية مع صحفي أمريكي منذ نحو عقد، إلى أنه قد لا يوافق على طلب الامم المتحدة لتدمير صواريخ الصمود/2 المتوسطة المدى.


وقال الرئيس العراقي، في مقابلة مع دان راذر من محطة "سي بي اس" التلفزيونية الامريكية، إن العراق لا يملك اسلحة قادرة على الطيران لمسافات أبعد من الحدود التي فرضتها الامم المتحدة. ((


العراق الدوله العربيه الوحيدة التي كانت تمتلك مصانع للتصنيع العسكري ويمتلك الكفائه العلميه في شتى المجالات العسكريه ويمتلك الخبراء ذوا كفائه في التصنيع العسكري
وهناك العديد من الاسلاحه التي صممه وصنعها العراق
وقد استطاع هذا البلد الجريح ان يصنع صواريخ الصمود 1 والصمود 2 والرعد والحسين وغيرها من الصواريخ التي هي الان بيد المقاومه العراقيه الباسله
وكانت أمريكا قبل ان تغزو العراق متخوفه من هذه الصواريخ لان مدى هذه الصواريخ يصل الى الحدود الكويتيه وكان يمثل خطر كبير للقوات والتجمعات الامريكيه هناك
واستطاعت امريكا ان تدمر هذه الصواريخ وذلك بمساعده من الدول العربيه التي أعطت العراق ضمانات بعدم الهجوم على العراق بشرط تدمير هذه الصواريخ تحت أعين المفتشين الدوليين وللاسف وثق الشهيد بهذي الدول العربيه التي خانت العراق والامه العربيه والاسلاميه
وادت هذه الخيانه الى أحتلال العراق [/size]



من مواضيعي :
الرد باقتباس
  #5  
قديم 16/01/2007, 10:55 PM
السيف الثائر
مُشــارك
 
رد: الشهيد الصامد صدام حسين المجيد

هذا رد على الاخت أم حسن
فل يسمح لي الاخوه الأعزاء بالرد عنهم

-(( بأن توقيت اعدام صدام ليس مناسبا ولكن اعدامه هو الحق , فالعين بالعين والسن بالسن . وان كنت ارى في اعدامه تخليصه من الالم والعذاب
الالم الذي عانت منه الامهات في فقدان اولادها والعذاب الذي كان يتعذبه الرجال وهم غير قادرون على حماية فلذات اكبادهم من الموت وشرفهم من الاضاعة ))


نعم العين بالعين والسن بالسن
ولكن بيد أبناء الشعب العراقي المجاهد وليس الخونه والعملاء من أمثال الحكيم وابن الصدر و السستاني وغيرهم من أذناب الفرس
أذا أعتبرنا بأنا الشهيد البطل قتل العراقيين ويجب قتله وتخليص الضحايا من الالم والعذاب من وجهت نظركم
فأقول لكي بأن السستاني والحكيم والصدر وجيش المهدي ومنظمة بدر
والحكومه العراقيه الحاليه ومجلس الحكم الانتقالي السابق وجميع أعضائه أمثال الجعفري والمالكي وعلاوي والشلبي يستحقون القتل والاعدام شنقا حتى الموت


يعني بأختصار ربع الشيعة الموالين لايران وامريكا يستحقون القتل والاعدام
لانهم جميعهم خونه وعملاء شاركو في أحتلال العراق
وحكم الخائن في الاسلام والشرائع هوا القتل


(( هل هو شهيد ؟؟؟؟ من اراق دماء سلالة رسول الله هل يلقب بالشهيد ؟؟))
عفوا أختي من تقصدين بسلالة رسول الله صلى الله عليه وسلم
هل تقصدين الشيعه
او من يدعون بنسبهم لال البيت
وهل الخونه والدجاليين هم من سلالة ال البيت


(( ان يأمر بأن تغتصب بنت الهدى امامه وهو يتجرع المنكرات ويشاهد ذلك قبل ان تقتل هل يمكن ان يلقب بالشهيد؟؟
ان يعمل على قتل الناس قتلا جماعيا هل هو شهيد ؟؟؟ ))


كلام فاضي وحرام حد يرد عليه
أصلا مهما فعل صدام
لكن النخوه العربيه والاسلاميه موجوده في داخله ومستحيل ان يفعل ذلك
الحقيقه نحن تعودنا عليكم وعلى تدليسكم ودجلكم الواضح كوضوح الشمس
الى متى راح تبقون على هذه الحاله الى متى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
خلاص الناس عرفت الحقائق فلا داعي للدجل


(( تقول بأن امريكا وراء ذلك , لا اخالفك الرأي ولكن الم تكن امريكا قادرة على ايقاف ما فعله صدام سابقا ؟؟؟ بلى , لكن في ذلك الوقت امريكا كانت حليفته والدليل هو الانتفاضة الشعبانية التى انتفضت ضد صدام بعد حرب الكويت والتي استولى الشعب فيها على 90 % من محافظات العراق ولكن امريكا كانت لهم بالمرصاد لأن صدام في ذلك الوقت كان طفل امريكا المدلل وعند اختلاف الرأي اصبح عدوها اللدود((

هذا الكلام سمعناه في الاعلام وملينا من سماعه
لو كان الشهيد صدام عميل لمريكا
أذا لماذا قصفت أسرئيل المفاعل النووي العراقي ودمرته ؟؟؟
ولماذا أعدم الجاسوس الامريكي في العراق ؟؟؟
ولماذ كان الشهيد ينادي بتحرير فلسطين ؟؟؟؟
ولماذا حاصرت العراق ثلاثة عشر سنه ؟؟؟
ولو كان الشهيد عميل لامريكا لماذا امن النفط العراقي في بداية حكمه ؟؟؟
ومبادئ الرئيس البطل تتنافى مع سياسة أمريكا وأسرئيل عكس مبادئ أيران
للعلم تلك ما كانت أنتفاضه بل كانت تمرد ومحاولة الاستيلاء على الحكم بمساعده من دوله معاديه للعراق الا وهي أيران
وتلك الفئه المتمرده تستاهل القتل ولا تنفع الرحمه معها
أنظري كيف حال العراق اليوم كل هذا بسبب تلك الفئه الخائنه للعراق

ومن قال ان ذلك التمرد قد سيطر على 90 % من محافظات العراق
أختي أم حسن الكلام سهل ولكن الحقائق صعبه ؟؟؟؟؟؟؟





(( صدام قتل مئات الالاف ؟؟ ))
نعم قتل مئات الالاف من الخونه والعملاء والذين كانو يستحقون القتل








(( واحترم حبك لصدام واتمنى من الله ان يحشرك معه في عداد الشهداء من امثاله
واتمنى ان يحشرني الله مع من احب واوالي ان شاء الله تعالى ))


قال البطل ياالله وقال المشركون يا مقتدى

هو ثابت القدمين قوي لا يهاب الموت وهم خائفون يرتعدون ....
هو رفض ان يغطى وجهه وهم مقنعون ....
هو في اشد المحن الانسانية كان يعلمهم الادب ( هاي المرجلة ) وهم سفلة لم يعرفوا معنى الرجولة
هو كان ينادي ربه ( يا الله ) وهم مشركون ينادون ربهم مقتدى
ارادوا بتصوير اعدامه بث الرعب في قلوب الابطال فازداد الابطال قوة وحماسة وعددا
ارادوا اهانته ببث صورة وهو في كفنه فرايناة طفل نائم في مهده
......................
هذه صفات الابطال فعلا
ولا نامت اعين الجبناء

وفي النهايه تفضلي أختي أم حسن هذا المقال وان شاء الله تعرفيين الحقيقه

هذه شهادتي

هذه هي شهدتي في محكمة الدجيل، قررت الأدلاء بهذه الشهاده كجزء من سعيي للمغفره على الدور الذي لعبته في العدوان على العراق.
كان إنضمامي لحزب الجلبي ثم عملي معه قد إمتد منذ عام 1998 ولحد التاسع من حزيران عام 2003.
وقد قمت بالكثير من ألأعمال ومررت بالكثير من المواقف وكأنني كنت تحت تأثير تنويم مغناطيسي مارسته على نفسي بتأثير من الظلم الذي تعرضت له على أيدي طغمة المنافقين الذين كانوا محسوبين على حكومة الرئيس صدام، أنا وأفراد من عائلتي دفعوا حياتهم ومستقبلهم ثمنا للوقوف بوجه هذه الطغمه المنافقه.
إلا أني صحوت يوما لأجد نفسي ملطخا بعار وضع يدي بيد غزاة بلدي فأنتفضت على نفسي ونفضت ادران عاري وبدأت سعيي للحصول على مغفرة ربي.
ربي وليس الناس ..فأن غفر لي ربي فلا يهمني إن غفر الآخرون لي أم لم يغفروا.
وإن غفر لي ربي فسيعينني على غفران الناس.
وكان أن تابعت محكمة الدجيل فوجدت الكذب والأفتراء حين إدعى شهود الزور بأنهم هم من إستولى على وثائق المخابرات العراقيه من السوق المركزي في المنصور وفيها وجدوا وثائق تدين مخابرات العراق و تدين حكومة العراق بأرتكاب مجزره في الدجيل لأسباب ( طائفيه).
والحقيقه المدعمه بألأدله هي أني أنا من إستولى على وثائق المخابرات العراقيه في مكانين مختلفين في المنصور هما دائرة ألأنواء الجويه السابقه في الداوودي / شارع 14 رمضان وفي دار تقع قرب السفاره الفرنسيه في المنصور قرب ثانوية بغداد للبنات وتم توثيق هذا العمل من قبل الصحفيه ماري كولفن وفي جريدة الصنداي تايمز اللندنيه وفي فلم وثائقي ظهرت فيه شخصيا وأنا أشرح كيف قمت بمداهمة المواقع اعلاه وألأستيلاء على ما فيها.
وقد وجدت بأن شهادتي هذه هي فرصه لا مثيل لها لأفضح كل شيء، فعملي كمدير العمليات في قوات الجلبي ومدير شبكة الثريا مكنني من وضع يدي على الكثير من ألأسرار والجرائم التي أردت فضحها كما إن إستيلائي على ملفات المخابرات العراقيه قد جعلني أكشف الكثير من الخفايا التي ربما وجدت حكومة العراق الشرعيه وصدام حسين و حزب البعث أنهم ليس بأمكانهم كشفها فقررت كشفها منها الصفقه التي طالب بها نائب الرئيس ألأمريكي ديك تشيني ألذي ساوم العراق على إحتكار نفط العراق مقابل رفع الحصار عنه وإلا فالحرب ستكون حتميه كما كان مدونا في أحد ملفات المخابرات العراقيه وكذلك ملف علاقة الجلبي بالمخابرات العراقيه حينما كان يدير بنك البتراء في ألأردن.
كما أردتها فرصه لأفضح المنافقين الذين كانوا جزءا من حكومة الرئيس صدام ومن المحسوبين على عائلته ونظام حكمه ثم بأسرع من لمح البصر حولوا البندقيه وصاروا عملاء للمحتل يقودون المخابرات ألأمريكيه لتستولي أو تدمر على كل ما يقودونها له.
وكان أهمهم هو مضر خير ألله طلفاح الذي كان من أسوأ أقارب صدام أخلاقا وأكثرهم إجراما وفي ليله وضحاها وجدته يقود فرق المخابرات المركزيه ويضيفهم في مزرعته وحينما كشفت شخصيته حاول قتلي وحاولت المخابرات المركزيه قتلي لولا لطف ألله ولولا سرعة بديهتي وإتصالي بجون ابي زيد مما جعلهم يتراجعون عن قتلي في لحظتها ثم بعد ذلك أرسلت المخابرات المركزيه لي تهديدا خطيا بقتلي إن شاهدوني أو سيارتي في الدوره. وقد وثقت هذا التهديد على يد صحفي أمريكي ونشر في جريدة النيويورك صن.
كل هذا حصل مابين التاسع عشر من آذار وما بين التاسع من حزيران عام 2003.
الكثير مما رأيته وسمعته ومر على كتبت عنه وحكيت عنه، والكثير مازال في جعبتي لم أتحدث عنه، وقد حاول الجلبي ومتملقيه أن يكذبوني كثيرا مره بأدعائهم أني لم اكن منهم ومره بادعاء الجلبي بأنه لا يعرفني و مره بأدعاء باني خرجت على الجلبي لأني لم احصل على منصب وغير هذا كثير.
وسيقولون الكثير غير هذا ولكنهم لا يستطيعون الصمود أمام الحقائق التي اروي ولا الوثائق التي أنشر.
لقد إخترت الشهاده لصدام حسين ونظامه لأني أدركت أن الظلم الذي وقع علي وإن كبر وعظم في عيني فقد تصاغر و إضمحل وأنا أشاهد حجم الدمار الذي أحدثه معارضي صدام بالعراق أرضا وشعبا ومستقبلا وأني وصلت إلى قناعه أن صدام كان أصلح من قائد للعراق.
لقد أخترت الطريق الصعب...يوم كان المنافقين يتملقون صدام حسين ونظامه ويغترفون من عطاياه كنت مطاردا داخل العراق وخارجه أنا وعائلتي، ويوم صار من أوصلتهم للسلطه جلادين وقفت بوجههم وضحيت بالأمتيازات التي منحوني والمناصب التي أوعدوني ودستها بحذائي بوجههم.
من قال ان طريق الحق سهل؟
آه ما أوحش الطريق وما أندر الزاد وما أقل الرفيق ...
كنت قد سجلت شهادتي هذه على شريط فيديو و على قرص مدمج بناءا على طلب اليد خليل الدليمي يوم الخامس من حزيران عام 2006 وفي اليوم التالي وثقتها في محكمة أوسلو في النروج و وثقت جوازي ومستنداتي الشخصيه وسلمتها في اليوم التالي لمن أوصلها لفريق المحامين.
المشكله أن القرص قد سرقت نسخه منه قبل موعد المحكمه بيوم من مكتب المحامين داخل المنطقه الخضراء. وحينما إطلع عليها ألأمريكان أوعزوا للخروف رؤوف أن ينهي ألأستماع لشهادات الشهود فقرر قطع المحكمه وحجز موعد للنطق بالحكم.
الحكم سيصدر في الغد أو بعد الغد..المهم أن يصدر حكم باعدام صدام عسى ان يعدل هذا الحكم من كفة بوش الخاسره في إنتخابات الكونغرس.
وفي ظني أن بوش سيصدر ألأوامر بأعدام صدام خلال شهر فأذا ما إنسحب من العراق ترك وراءه نارا لا تنطفيء كان صدام هو الوحيد القادر على إطفائها.
لذلك قررت نشر شهادتي لأضعها أمام الرأي العام العراقي والعربي وأمام العالم ليسألوا خرفان المحكمه لماذا لم يسمحوا بسماعها؟
مازال طريق توبتي طويل ومازلت اشعر أن مغفرة ألله مازالت بعيده عني ولكن مازلت قادرا على أن أعطي المزيد .. وساعطي المزيد إلى أن يغفر ألله لي.

حمد الشريده

رابط الشهاده
https://www.sendspace.com/file/vuk4bd




شكرا أخي العزيز أبن الصحراء لكشف الحقائق وزيف الاعلام الباطل الذي خرب عقول هؤالا الناس ودنس قلوبهم بالباطل والتدليس والنفاق الزائد

واقول لك سوف نكشف الحقائق في هذا المنتدى المبارك والشريف وقد عاهدنا انفسنا على ان نقول الحقيقه الحقيقه
فلنتعاون جميعا على هذا

الله أكبر الله أكبر
عاشت أمتنا العربية المجيدة..
وعاش العراق وجيشه الباسل، جيش الأمة الصادق الأمين..
والمجد، وعليين لشهداء أم المعارك..
وعاشت فلسطين حرة عربية أبية،
والمجد وعليين لشهداء أمتنا العربية المجيدة.
المجد ورعاية الرحمن الرحيم، القادر العظيم، للقدس وللحرمين الشريفين..
والله اكبر..
الله اكبر..
وليخسأ الخاسئون.



من مواضيعي :
الرد باقتباس
الرد على الموضوع

مشاركة الموضوع:


إنتقل إلى

عناوين مشابهه
الموضوع الكاتب القسم ردود آخر مشاركة
كلمات في الذاكرة صدام حسين يتحدث إذكـــــــــر ألحان التقوى 6 12/01/2008 04:05 AM
الحوار الأخير للبطل الشهيد صدام حسين السيف الثائر منبر السياسة 3 17/02/2007 07:28 AM
حياة صدام حسين بالصور الإمبراطور قصص حقيقية 10 17/01/2007 04:22 PM
مجموعة قصائد رثاء في البطل صدام حسين ابن الصحراء شعر و أدب 24 15/01/2007 05:23 PM
رسالة صدام حسين الأخيرة... الفارس الاخير منبر السياسة 2 07/01/2007 12:39 PM


الساعة الآن: 08:56 PM

vBulletin ©2000 - 2024
 
 
عمانيات  مراسلة الإدارة  تصفح سريع منتديات