لو شائت الأقدار

عزيزتي سماء صحيح أنني لم أعشها لكنني بطبيعتي إنسانة حساسة جدا ومشاكل أقرب الناس إلي تؤثر علي وأنا تعايشت مشاكل كثيرة مع أقرب وأحب صديقة لي وهي من السعودية كنا ندرس سويا وكانت مقيمة معي أنا وأهلي إنسانة قمة الروعة ولأخلاق والتدين لم أرى فمثل نقائها من قبل ومع أنها بكل هذه المميزات إلا أن حظها كان سيء جدا فهي كانت متزوجة من وحش أدمي أستنزفها بكل الطرق ولم يكن يحثرم أنوثتها وأنت نفسك أختي العزيزة لو رأيتي كم تألمت هذه المرأة وعانت لربما كتبتي عنها مالم يكتب وللعلم أنا كتبت هذه القصيدة قبل إرتباطي بفترة وأنكر أنني وقتها لم أكن أرى أن هناك رجلا يستحق أن أحبه في هذا الوجود فما فائدة أن أتزوج برجل ليعاملني كجارية عنده هذا كان تفكيري من حوالي سنتين ونصف ولم يتمكن أي رجل من أن يغير وجهة نظري فيهم خصوصا أنه بحكم عملي كنت أهتم بقضايا النساء كثيرا ومشتركة في جمعيات نسائية وما تسمعينه بصراحة في مثل هذه الجمعيات من قضايا تجعلكي تخافين الإقتراب من الرجل . لكن فجأة ظهر في حياتي رجل جعلاني عماني يغير كل مفاهيمي وسبحان الله إستطاع فعلا أن يجعلني أحبه حتى آخر أنفاس الحب وربما حبيبي أنا مميز عن لباقي لذلك تمكن من أن يجعلني مجنونة بحبه . وهذه هي قصة كتباتي يأختي العزيزة.