عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 03/03/2012, 02:16 PM
صورة لـ أم مريم
أم مريم
مُثــابر
المعتزة ببلادها الجزائر
 
جديد تاثير الفضائيات والبلايستيشن على عقل الطفل؟؟؟

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
الفضائيات والبلاي ستايشن يشوهان ثقافة الطفل

أطفال يتقمصون شخصيات مخلوقات غربية



خلال العشر سنوات الأخيرة تغير منطق اللعب لدى الأطفال من لعبة القفز بالحبل والغميضة والجري وتقمص شخصية الطبيب أو المعلم بمئزر و محفظة كبيرة إلى أدوار كلها عنف وقوة وصار الطفل يلعب أدوار الوحوش والمخلوقات الخارقة ويتلفظ بكلمات عن القوى الخفية والتحول والقتل والتدمير.
يجلس الاطفال لساعات طويلة أمام شاشات التلفزيون يشاهدون قنوات متخصصة في أفلام الكرتون، تختلف كثيرا عن أفلام الكرتون التي كنا نشاهدها في السابق عن الوفاء والصداقة والعلاقات الأسرية وكانت مليئة بالأحاسيس الإنسانية وتحمل براءة الاطفال وبساطة الحياة، وقرب الكرتون من الطبيعة والحقيقة سواء من خلال شخصيات إنسانية أو حيوانية أو من ناحية محيط تواجد هذه الشخصيات الغابة أو النهر أو المدينة، لكن حاليا أصبح الكرتون يأخذ الطفل إلى عالم لا وجود له وشخصيات لا علاقة لها بالواقع وصور متحركة لكائنات مشوهة الشكل والوجه والحركة تصدر أصواتا وحركات مقززة وتفرز سوائل وتبصق وتتقيأ وتتمدد وتختفي وتظهر ثم تتحول من بشر إلى وحوش أو مخلوقات عجيبة يشاهدها الطفل ويتفاعل معها ويحبها ويتقمص شخصيتها في لعبه مع الآخرين، أما القصص الاجتماعية التي تتابعها الفتيات فمليئة بالمشاهد العاطفية الحميمية والقبلات وبرامج الريجيم والملابس المثيرة.

فقد تحدثنا إلى أطفال من عمر السنتين الى ست سنوات عن ألعابهم المفضلة وحاولنا الاقتراب من عالمهم، فأجاب طفل في السنتين من العمر أنه "سوبر مان" و"بن تن" ولديه قوة التحول والقوة النارية والقوة الآلية، أما الاطفال في الرابعة والخامسة من العمر فيلعبون بنفس الطريقة التي يشاهدون بها الرسوم المتحركة المقززة كالصراخ وتقمص شخصية الرجل الآلي أو المخلوق الفضائي الذي يتحول إلى وحش ويملك قوة خارقة تجعله يهزم الجميع ويدمر ما حولهم هذه صور حقيقية من شخصيات يتقمصها الطفل في ألعابه الجديدة مع الآخرين.
ويطغى منطق القوة حاليا في كل ألعاب الأطفال دون استثناء انبثاقا مما يشاهدونه من رسوم متحركة على شاشة التلفزيون، فيتخيلون عالما من الوحوش، القوى الخارقة القوى الخفية والسحرية وحرب الأشعة والكواكب، ومنطق القوة والعنف، والقتل والتدمير ويتقمص الشخصيات الخيالية الخرافية ليست حتى بشرا ولا حيوانات بل أشكالا مشوهة بشعة تسيل لعابا أو أوساخا أو سوائل ويشاهدها الطفل وتظهر له بأنها شيء عادي أو موجود في عالم ما أو في مكان ما، قالت لنا إحدى السيدات أن ابنها يبكي بكاء شديدا إذا حاولت تغيير قناة التلفزيون ووضع برنامج أطفال هادف أو رسوم كرتون هادئة، فيطلب منها أسماء غريبة يحفظها ويقلدها في الغرفة ويقفز مثلها، ثم يمسك بأشياء في يده ويتخيّل نفسه أنه يتحوّل إلى انسان ويحاول رفع أشياء ثقيلة ويقول "الضربة اللولبية، الشعاع الساطع، أبطال الديجيتال...."

فالمرجع الجديد للعب لدى الطفل هو البعد السادس، النجم الساطع، العوالم التحتية والفضائية والشبح الأسود والمخلوقات التي جاءت لتعليم البشر، وأن الطفل لا يستطيع فعل أي شيء أو محاربة الأشرار، إلا إذا تحوّل إلا شخصية غير إنسانية أو تقمصته قوة غير طبيعية كالساعة يفتحها وتحوّله إلى بطل.
ويقول مختصون في علم النفس التربوي إن الأطفال يتقمصون الشخصيات التي تؤثر في حياتهم، وأن مكوثهم أمام شاشات التلفزيون لساعات طويلة يحل التلفزيون محل الآباء والعائلة، ويصبح كل حياتهم ولا يستغنون عنه، وهذا الخطأ الذي يرتكبه الآباء الذين يمنحون مهمة تربية الأبناء للتلفزيون.


حذر فريق من الباحثين الأمريكيين من أن ممارسة الأطفال لساعات طويلة لألعاب الفيديو وكذلك الألعاب الإلكترونية الموجودة على أجهزة الهواتف النقالة وأجهزة الحاسوب قد يتسبب في الإصابة بآلام في الأصابع حسب ما ذكرت صحيفة الديلي تلغراف البريطانية.
وأكد الباحثون أن الأطفال الذين يقضون ساعات طويلة في ممارسة هذه الألعاب تتأثر لديهم مفاصل أصابعهم بشكل كبير وقد يعانون آلام في أصابعهم وخصوصا في الكبر.
وحول هذه التحذير، قال رئيس قسم أمراض المفاصل بمستشفى نيويورك الجامعي الدكتور يوسف يازيتشي( أن هذه الدراسة التي أجراها فريق من الباحثين لديهم بينت الآثار السلبية التي يمكن أن تتسبب بها الألعاب الالكترونية وكذلك الألعاب الالكترونية الموجودة في الهواتف النقالة على مفاصل الأطفال الصغار، وان هذا التأثير الصحي يبين أن التكنولوجيا الحديثة تؤثر على الإنسان في مراحله العمرية المتقدمة




تصميم رائع يحذر من تأثير الألفاظ السيئة على الأطفال.




من مواضيعي :
الرد باقتباس