الموضوع: الدعــاء
عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 19/06/2006, 02:16 PM
صورة لـ فارس بلا جواد
فارس بلا جواد
وفــي
 
الدعــاء

قال الله تعالى

(وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ )


كلمة الدعاء في الأصل مصدر من قولك : دعوت الشي .. أدعوه دعاء
وهو أن تميل الشي إليك بصوت وكلام يكون منك

الدعاء لغة: بمعنى النداء
وشرعا: التوجه الى الله تعالى بطلب دفع ضر أو جلب خير، وفسر الامام البخاري الدعاء بالايمان.

وعندما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “الدعاء هو العبادة” جاء من قول الله تعالى: وقال ربكم ادعوني أستجب لكم، ان الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين



فـ الدعاء بمعنى العبادة ... والإجابة بمعنى القبول
وإن الله تعالى يجيب كل الدعاء .. فإما أن يعجل الإجابة في الدنيا ، وإما أن يكفر عن الداعي ، وإما أن يدخر له في الآخرة

ورد الدعاء في القرآن الكريم على وجوه، منها:
1- العبادة، كما في قوله تعالى
2- الطلب والسؤال من الله سبحانه
3- الاستغاثة
4- النداء
6- الحثّ على الشيء
7- رفعة القدر
8- القول
9- سؤال الاستفهام
10- التسمية، قال ابن القيم: "ليس المراد مجرد التسمية الخالية عن العبادة والطلب، بل التسمية الواقعة في دعاء الثناء والطلب،
11- وقيل: ورد بمعنى العذاب

أداب الدعاء
1. الوضوء عند الدعاء.
2. استقبال القبلة.
3. بسط اليدين ورفعهما.
4. تقديم عمل صالح بين يدي الدعاء.
5. افتتاح الدعاء وختمه بالثناء على الله عز وجل والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
6. أن يسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى.
7. أن يظهر التوبة أمام الله ويعترف بذنبه، وأن يظهر الافتقار إلى الله والشكوى إليه.
8. الإخلاص في الدعاء بأن لا يكون غافلا.
9. أن يتحرى في دعائه الأوقات الفاضلة.
10. اختيار الأدعية المأثورة.
11. أن يتخير جوامع الدعاء.
12. التأدب والخضوع والتذلل والخشوع لله عز وجل.
13. أن يلح في الدعاء ويكرره
15. أن يبتعد عن أكل الحرام.
16. ألا يدعو بإثم أو قطيعة رحم.
17. ألا يتعدى في الدعاء.
18. ألا يستعجل الإجابة.
19. ألا يسأل غير الله.
20. أن يخفض الداعي صوته بأن يكون بين المخافتة والجهر.

شروط الدعاء:

ألا يدعوَ إلا الله عز وجل
أن يتوسل إلى الله بأحد أنواع التوسل المشروع
تجنب الاستعجال
أن لا يكون الدعاء فيه إثم ولا قطيعة
حسن الظن بالله
حضور القلب فيكون الداعي حاضر القلب مستشعراً عظمة من يدعوه
إطابة المأكل ، وقد استبعد رسول الله الاستجابة لمن أكل وشرب ولبس الحرام
تجنب الاعتداء في الدعاء فإنه سبحانه وتعالى لا يحب الاعتداء في الدعاء
ألا ينشغل بالدعاء عن أمر واجب مثل فريضة حاضرة أو يترك القيام بحق والد بحجة الدعاء

-------------------------
إن للدعاء أركانا وأجنحة ، وأسبابا وأوقاتا
فإن وافق أركانه قوي .. وإن وافق أجنحته طار إلى السماء ، وإن وافق مواقيته فاز ، وإن وافق أسبابه نجح
فأركانه : حضور القلب والخشوع
وأجنحته : الصدق
مواقيته : الأسحار
وأسبابه : الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

شروط استجابة الدعاء

ـ الشرط الرباني: ويقصد به عدم مخالفة الدعاء للحكمة الإلهية أو معاكسة قضاء المشيئة الربانية التي قدرت سير العالم، ورتبت تتابع الاسباب والنتائج والمصالح فيه .
فالرغبة الإنسانية ليست هي التي تقرر سير الحوادث، فلكي يكون الدعاء مؤهلاً للاجابة يجب أن لا يخرج على حدود المصلحة المقدرة في علم الله سبحانه .

ـ الشرط الذاتي: ويقصد به الكيفية الروحية والنفسية التي يتوجه بها الإنسان إلى الله سبحانه، من صدق التوجه، والاخلاص في الدعاء، والثقة بالله، واستشعار الحاجة والفقر إليه، واشتداد الضيق والاضطراب، وارتفاع موانع الذنوب والمعاصي التي تحول بين الإنسان وربه
ففي هذه الحالة تكون الذات الإنسانية على درجة من العلاقة والارتباط بالله سبحانه، تؤهلها لتكون طرفاً في رفع الدعاء، واستقبالها بدرجة تجعل من الداعي مستحقاً للاجابة، متوفراً في شرط القبول والقرب من الله سبحانه

ـ الشرط الموضوعي: ويقصد بالشرط الموضوعي: تعامل الإنسان مع الاسباب والوسائل الطبيعية وبعبارة أخرى: ان على الإنسان واجباً ومسؤولية، عليه أن يؤديها اذا ما أراد انجاز شيء، ودعا الله سبحانه للاعانة على ذلك فقد جعل الله بحكمته علاقة بين الاشياء وأسبابها



وللدعاء أوقات وأحوال يكون الغالب فيها الاستجابة وهي:

وقت السحر
وقت الفطر
مابين الأذان والإقامة
عند جلسة الخطيب بين الخطبتين إلى أن يسلم من الصلاة
عند نزول الغيث / المطر
عند التقاء الجيش في سبيل الله
في الثلث الأخير من الليل
في حالة السجود
أوقات الاضطرار
حالة السفر
والمرض

موانع استجابة الدعاء:

مر إبراهيم بن إسحاق رضي الله عنه، بسوق البصرة فإجتمع إليه الناس
وقالوا له: يا أبا إسحاق مالنا ندعوا فلا يستجاب لنا
فقال : لأن قلوبكم ماتت بعشرة أشياء :
عرفتم الله ولم تؤدوا حقه
وقرأتم كتاب الله ولم تعملوا به
وادعيتم عداوة الشيطان وواليتموه
وادعيتم حب رسول الله صلى الله عليه وسلم وتركتم مآثره وسنته
وادعيتم حب الجنة ولم تعملوا لها
وادعيتم خوف النارولم تنهوا عن الذنوب
وادعيتم أن الموت حق ولم تستعدوا له
واشتغلتم بعيوب غيركم وتركتم عيوب أنفسكم
وتأكلون رزق الله ولا تشكرونه
وتدفنون موتاكم ولا تعتبرون

الدعاء .. ورد القضاء:

قال صلى الله عليه وسلم :لا يرد القضاء إلا الدعاء، ولا يزيد في العمر إلا البر .. رواه أحمد والترمذي بإسناد حسن.
فإن الإيمان بقدر الله وقضائه واجب بل هو الركن السادس من أركان الإيمان، قال الله تعالى:إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ
والدعاء من قدر الله تعالى، فإذا أصاب العبد ما يكرهه أو خشي ما يصيبه فمن السنة أن يدعو الله تعالى أن يرفع عنه البلاء ويصرف عنه شر ما يخشاه
وهذا لا يعني التعارض بين القدر والدعاء ولاتغيير القدر، فإن الدعاء مقدر كما سبق، ولكن المراد أن ما في أيدي الملائكة من الصحف قد يتغير، فمن أوشك أن ينزل به البلاء فدعا الله، صرف عنه ذلك.
والعبد لايدري ما كتب له، ولذلك ينبغي أن لا يتهاون في الدعاء قبل نزول البلاء أو بعده.


حكم دعاء : اللهم إنا لا نسألك رد القضاء ولكن نسألك اللطف فيه:

دعاء محرم لا يجوز؛ وذلك لأن الدعاء يرد القضاء كما جاء في الحديث: (لا يرد القدر إلا الدعاء)، وأيضاً: كأن هذا السائل يتحدى الله يقول: اقض ما شئت ولكن اللطف، والدعاء ينبغي للإنسان أن يجزم به وأن يقول: اللهم إني أسألك أن ترحمني، اللهم إني أعوذ بك أن تعذبني، وما أشبه ذلك، أما أن يقول: لا أسألك رد القضاء، فما الفائدة من الدعاء إذا كنت لا تسأله رد القضاء، والدعاء يرد القضاء، فقد يقضي الله القضاء ويجعل له سبباً يمنع ومنه الدعاء. فالمهم أن هذا الدعاء لا يجوز، ويجب على الإنسان أن يتجنبه، وأن ينصح من سمعه بأن لا يدعو بهذا الدعاء



يــتــبــع ..

~~~~~~
هذا الموضوع اجتهاد شخصي
تم نقله من كتاب / المستطرف لكل فن مستظرف
ومن مواقع إسلامية على الانترنت
~~~~~~
منقول




من مواضيعي :

آخر تعديل بواسطة فارس بلا جواد ، 19/06/2006 الساعة 03:00 PM
الرد باقتباس