عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 03/07/2005, 01:05 AM
المهاجر0
مُشــارك
 
يوم الفلـــــــــــــوجه

يوم الفلوجة

'يوم الفلوجة' قصيدة سياسية عمرها أكثر من ستين عاماً كتبها شاعر العراق 'معروف الرصافي' ليصور عزة أهل الفلوجة، ويندد فيها بالإنجليز يوم أقدموا على احتلال الفلوجة، ويتوعد فيه المعتدين بأنَّ بغيهم وظلمهم وعدوانهم لن ينساه أهل الفلوجة. وأنَّ الرد الوحيد على هذا البغي والعدوان لن يكون إلا بقعقعة السلاح

يقول فيها:



أيها 'الإنكليز' لــــن نتناسى بغيكم في مساكن 'الفلوجــة'

ذاك بغي لـــن يشفيَ الله إلا بالمواضي؛ جريحـة وشجيجة

هو كـرب تأبى الحميمـة أنـَّا بسوى السيفِ نبتغي تفريجـه



هو خطب أبكى 'العراقين' والشا م، وركنَ البِنْيةِ المحجوجــة

حلَّها جيشكـم يريد انتقامـــاً وهـو مغرٍ بالساكنين علوجـه

يوم عاثت ذئاب 'آشور' فيهــا عيشة تحمل الشنـار سميجـه

فاستهنتـم بالمسلميـن شفاهـا واتخذتم من اليهـود وليجــه

وأدرتم فيها على العزَّلِ كأسـاً من دماء بالغدر كانت مزيجـه

واستبحتم أموالهــا وقطعتـم بين أهل الديار كل وشيجــة

أفهذا تمدن، وعــــــلاء شعبكم يدَّعي إليه عروجـــه

أم سكرتم لما غلبتم بحـــربٍ لم تكن في انبعاثها بنضيجــه

قد نتجنا لقوحها من خـــداج فلذاك انتهت بسوء النتيجـــه

هل نسيتم جيشاً لكم مبذعــراً شهدت جبنه سواحل 'إيجـــه'

وهوى بانهزامه حصن 'اقريـ ط' وأمسى قذى على 'عين فيجه'

سوف ينأى بخزيه وبعــــار عن بلاد تريد منها خروجـــه

وطنٌ عشتُ فيه غير سعيـــد عيش حر يأبى على الدهر عوجه

أتمنى له السعــادة لكــــن ليس لي فيه ناقة منتوجــــه

أخضب الله أرضــه ولـو أني لست أرعى رياضه ومروجــه

كل يــوم بعــزة أتغنـــى جاعلاً ذكر عزه أهزوجــــه

ما حيـاة الإنســان بالـذل إلا مرة عند خشوهــا ممجوجــه

فثنـاء 'للرافديــن' وشكــراً وسلامـاً عليـك يا 'فلوجـــه'



ولو استبدلنا كلمة 'الأمريكان' بكلمة 'الإنكليز' التي وردت في مطلع القصيدة، فلن يختلف السياق كثيرا،.. وما أشبه الليلة بالبارحة!




من مواضيعي :