عرض مشاركة مفردة
  #4  
قديم 27/05/2006, 12:11 AM
صورة لـ إذكـــــــــر
إذكـــــــــر
الحان التقوى
 
طار طائراً معمر في السماء
كان قد أفلت من سفينة نوح
ولم يدركه المـوت بعــد
ثم طاف حتى لف أجواء الأرض كلها
فلما عاد إلى عشه، سأله طائر أخر:
كيف رأيت الأرض بين الأمس واليوم؟
قال الطائر المعمر:
لقد تبدلت الأرض غير الأرض
في عمرانها وحضارتها
ولكنها لا تزال كما كانت
في
أوهامها وخرافاتها..
ولم يكن على الأرض في عهدنا
إلا بضعة أصنام تـعبد من دون الله
وكان الناس بدائيين جاهليين
ولكني وجدتدها اليوم بعد عهد الإنسان
بآلاف السنين من العلم والحضارة
تغص بملايين من التماثيل..
ما بين أصنام تـعبد
وأنصاب تـمجد..!
وكانت الأصنام والأنصاب في عهدنا
تراباً وأخشاباً وأحجاراً
فأصبحت اليوم معادن ومباديء ورجالاً..!

يخيل لنا أن الإنسان في عصر العلم
ألبس أوهامه الجاهلية ثياباً علمية..
كما يُـخيل لنا أن أوهام الإنسان
كثيراً ما تغلب علمه وتوجه عقله..!

هي الدنيا من حولنا تعج
بالمؤامرات والمؤتمرات
وأعدائنا يتألبون على أوطاننا
ويودون القضاء علينا ولو
بأيام معدودات..



فنحن في الداخل أحرار
نستطيع أن نعمل بعض الشيء..
وفي الخارج مُـحاطون بشبكة
من الدسائس يريد الطغاة
أن يلحقونا بركبهم
ليجعلونا مطيتهم الذلول..

فما هو السلاح..؟
إن أول سلاح تحتاج إليه أمتنا
هو سلاح العقيدة، أي سلاح الإيمان..
الذي مكن لعشرات الألوف من أبناء
الجزيرة العربية
أن يتغلبوا على أكبر دول العالم
وأن يحكموا شعوباً تعد بعشرات الملايين!..

والثاني سلاح الأخلاق القوية
التي تعرف كيف تصمد للنكبات
وكيف تتغلب على الشهوات!

ولن يتم النصر
إلا
بنصر الله
ومعرفة العدو
وإحكام الخطه
وبذل الطاقة..

عذراً بنت النيل لقد ذهبت بعيداً
عن كلماتك الراائعـــة

نعـم
بنت النيل
سيمـوت هـولاكو
ويعـود أطفال العـراق
أمام دجلـة يرقصـون
لسنا الهنـود الحمـر..
حتى تنصبـوا فينا المشانـق
في كـل شبـر من ثرى بغـداد
نهـر..أو نخيـل..أو حدائـق
وإذا أردتـم سوف نجعلـها بنـادق
سنحـارب الطاغـوت فـوق الأرض
بين المـاء..في صمت الخـنادق
إنا كرهنا المـوت..لكـن
في سبيـل الله نشعلـها حرائـــق
ستظـلّ في كـل العصـور وإن كرهتـم
أمــة الإســلام من خيــر الخلائـــق

ما أروع ما سطر قلمك القوي الحنون
الشكر والتقدير لكِ
ولوجودكِ الكريم
و
دمتي بود تحت رعاية الرحمن



من مواضيعي :